البارت الحادى والعشرون

Ξεκινήστε από την αρχή
                                    

يجلس أحمد علي تلك الأرييكة محتضنا سما يعم الصمت علي المكان
يمسح أحمد علي شعرها لتشدد هي من إحتضانه فدقات قلوبهم في تلك اللحظات أبلغ من كل الأحاديث باكر سوف تتلقي سما جرعتها الأخيرة من الكيماوى لتقوم عقبها بإجراء مسح ذرى الذي يتحدد إثره حياتها إما أن تودع ذلك المرض اللعين وتستطيع إنجاب طفل وتحيا كأى إمرأة أو يكون الحكم جلسات جديدة وتلك المرة سيستخدموا جلسات إضافية من الإشعاع
لا تستطيع الوصول إلي قرار مناسب في الحالة الثانية كلام العقل يحتم عليها الإبتعاد وترك أحمد يستمتع بحياته وينجب أما القلب يصرخ ألما يأبي ذلك القرار فلن يستطيع البعد ليظل الإثنان في صراع لبعض الوقت ينتج عنه تنحي العقل جانبا ليتولي القلب زمام الأمور
يطمئن القلب بعد فوزه ليبعث في نفسها الطمأنينه فالله عونها وبجوارها
يشعر أحمد بتلك الصراعات ولكنه لا يدرى ما طبيعة ذلك الصراع ود لو دخل في عقلها وإستطاع ترجمة ما تفكر به ولكن لا يهم حبيبتي لن يكون الخزلان نصيبك مني سأتحمل تقلباتك الفترة القادمة سأستطيع تحمل أي شئ ما عدا الفراق فالأمر غير محتمل
يقوم أحمد بتقبيل أعلي رأسها لتتطلع له عقبها سما بنظرات إحتياج ممتزجة بشوق وعشق فلا يستطيع الصمود ليلتهم شفتيها في قبلة رقيقة دافئة حاملا إياها بين ذراعيه متوجها لغرفة النوم
( إحنا بقي إدينا في إيدين بعض ونخرج من باب الشقة) 
             ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند شادى

اليوم يعود كل من شادى وسلمى من شهر العسل
فقد كانت جولة كبيرة إستمتعا بها كثيرا
تدلف سلمي من باب المنزل لتتطلع إليه بسعادة لقد أصبحت سيدة ذلك المنزل الآن تمتلك كل شئ به لها حقوق إدارته ولديها عاملة وطباخ لتردد في نفسها أن الأمر كله تسعة أشهر وتنجب مولود وعقبها تطلب منه أن يكتب تلك  الشقة بإسمها
أثناء شرودها في تلك الأفكار يحتضنها شادى من الخلف مقبل عنقها ليردد بعض الكلمات التي تطلق ضحكاتها إثرها فما إن يستمع إلي ضحكاتها حتي يحملها متوجها إلي غرفة النوم ليشق تلك الثياب التي ترتديها لتشهق بفزع ولكنه لا يكترث بردة فعلها ليخبرها في عجلة أنه سوف يقوم بشراء غيرها فلا يهم
لم تجد سلمى أمامها سوى أن تجاريه في جنونه ذلك لتعترف أنه قادر علي شراء العشرات من الفساتين وليس واحد فقط فقد كان ذلك حاله في شهر العسل يشترى لها كل ما تطلبه مهما كلفه من نقود
          ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند حسن
تشرق سمش الصباح لتصافح الأرض بشعاعها وتقبلها بنورها المنتشر ليكون إعلان عن ميلاد يوم جديد
تستيقظ حور علي تلك اليد الحنون إنها يد حسن الذي يدعوها للنهوض حتي يستطيعا اللحاق بموعد الطبيبة
تنهض حور ببطء لتجلس علي الفراش شاردة بعض الوقت
يلاحظ حسن تلك الحالة التي هي عليها ليجلس بجوارها يسألها بدهشة عن سبب ذلك الشرود
تتطلع له حور وهي مازالت علي حالة الصمت والشرود تحاول التوصل إلي قرار صواب أتخبره أم لا لكن بالنهاية تقرر الإفصاح حتي لو إتهمها بالجنون
تخبره حور أنها أحيانا تسمع لتلك الأصوات بالشرفة وكأن هناك أحدا يراقبهم أثناء علاقتهم
ليلة أمس شاهدت عيون ذلك الشخص وهي تتبصص عليهم من فراغات الباب الخاص بالشرفة
يصمت حسن أمام حديثها الذي أرسلفي قلبه القلق والريبة
نعم هو لن يستطيع تكذيبها وكيف له ذلك وهو أيضا شعر بنفس الشئ أيمكن أن تكون قطة أو فأر ومن خوفها قد تخيلت أنها رأت عيناه
يكاد التفكير أن يطيح برأسه ولكنه يجب عليه أن يترك الأمر جانبا الآن فهناك ما هو أهم عنده
يمزح معها حسن بأن الحمل قد أدى بها إلي الجنان ليدعوها لتبديل ملابسها سريعا ليقوموا بزيارة الطبيبة ثم تناول الطعام عقبها
تزفر حور بقلة حيلة تنتوي النهوض من علي الفراش بوجه غاضب لتتفاجأ بتلك القبلة علي شفتيها التي ترتسم شفتيها بعدها بالإبتسامة
              ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند الطبيبة
تجلس الطبيبة علي مقعدها بجوار حور المتمدده علي الفراش لتمسك حور بيد زوجها
تضع الطبيبة ذلك السائل علي بطنها ثم تضع تلك الأداة الخاصة بجهاز الأشعة
يظهر ذلك الجنين النابض علي الشاشة لتشرح لهم الطبيبة ما يدور في الشاشة لتقفز الدموع في عيون كل من حسن وحور ليقبل حسن يد حور بحنان
تنتهي الطبيبة من الفحص ليقوم حسن بتنظيف ذلك السائل ومساعدة حور في إرتداء ملابسها متوجها عقبها إلي  الطبيبة ليسألها عن الأمر
تخبره الطبيبة بعملية أن الأمور جيدة جدا كل ما عليه هو الإبتعاد عنها تلك الفترة حتي تتخطي شهرها الثالث
يومئ حسن برأسه متفهما ليسألها عن أمر السفر ليتفاجأ بها تنهي ذلك الأمر تماما فلا تستطيع تحمل السفر في تلك الفترة سيؤدى الأمر إلي فقد الجنين
يهب حسن واقفا فور سماع تلك الكلمات فلن يستطيع تحمل الفكرة فليذهب السفر إلى الجحيم في سبيل خروج إبنه إلي النور
              ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في الجامعة

تنتهي فرح من محاضراتها اليوم لتتفاجأ بزياد يلقي عليها التحية تبتسم فرح تلقائيا لتشعر بدقات قلبها تتعالي فقد ظنت أنه سمعها من شدتها لا تعلم أهذا من صنع خيالها أم أنه ماكث أمامها بالفعل
ترد فرح التحية بإبتسامة ليبدأ زياد في السؤال عن أخبارها والمناقشة في بعض الأمور التي شعر أن المناقشة ستطول فقام بدعوتها لتناول كوب من القهوة معه
لم تمانع فرح بل شعرت بقلبها يغادر تلك الضلوع محتضنا إياه لا تستطيع تفسير ذلك تلاقي أرواح أم أنه ما يدعي حب من النظرة الأولى
إنتهي الإثنان من تناول القهوة وتلك المناقشة التي إستمرت لساعة كاملة لتنهض فرح مستأذنة حتي تغادر لتشكره علي تلك المناقشة
عقب سيرها ببعض خطوات تستمع إلي صوته يهتف بإسمها
يا الله كأنها تستمع إلي حروف إسمها للمرة الأولى أم أنه أضاف إليه بعض الجمال لتستدير ببطء ويا ليتها مافعلت لتقابل تلك الإبتسامة التي أثرتها منه لتشعر بتوقف قلبها عن الخفقان من شدة ما تواجهه
تكتفي فقط بالنظرات دون حديث أو بالمعني الأصح إنها لا تستطيع الحديث، فقد إختفت الكلمات وهربت منها الحروف
إقترب زياد منها ليخبرها بوجود زيارة لدار الأيتام يوم الجمعة من قبل الجمعية ولو أمك إصطحاب دنيا لتقوم ببعض الرسومات للأطفال فذلك سيدخل علي قلبهم السعادة
أومأت فرح برأسها موافقة وغادرت سريعا قبل إنفضاح أمرها وإعترافها بذلك الحب الوليد في قلبها
           ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في المستشفي
تركد سما علي الفراش في المستشفي تتلقي جرعتها الأخيرة من الكيماوي وبالطبع يجلس بجوارها أحمد يتحدث معها في أمور عدة بحيث يحرص ألا تفارق تلك الإبتسامة شفتيها
بالرغم ذلك القلق الذي يعتصر قلبه ولكنه إستطاع دفن ذلك القلق داخل ضلوعه والظهور بذلك المظهر الهادئ.
بينما هم علي تلك الحالة تسقط نقطة من ذلك السائل علي يده ليخرج عقبها منديله بتلقائية حتي يقوم بإزالتها ولكنه يشعر بتأثيرها علي يده وذلك الألم الذي تسببت به له حتي، كاد أن شعر بأنها حرق أصاب يده
يا الله فكيف لكي يا حبيبتي تحمل ذلك السائل يجرى في أوردتك دون شكوى
فليذهب ذلك المرض اللعين إلي الحجيم فكيف لهؤلاء تحمل تلك المشقة من آلام المرض وآلام العلاج
تلاحظ سما شروده وإحمرار عينيه لتسأله عن سبب تلك الحالة التي هو عليها لينفي سريعا وجود شئ فقط هو بحاجة ملحة لكوب من القهوة ليعتزر منها لجلب كوب من القهوة
يغادر أحمد للمرحاض وما إن دلف للداخل حتي خانته تلك الدموع الحبيسة لتتحول إلي نحيب علي حال حبيبته ليرفع وجهه للأعلي يطلب العون من الله فلا يستطيع إستكمال حياته بدونها فهي روحه فكيف له أن يحيا جسدا بلا روح
لقد وصل أحمد لمرحل من العشق تخطي بها أسواره وقلاعة إنها أسمى درجات العشق وأعلاها
يقوم بغسل وجهه والتنفس براحة حتي إستعاد حالته الطبيعية ليغيب قليلا ثم يعود لتلك التي يشرق وجهها فور رؤيته

            «يتبع» 

أسوار العشق Όπου ζουν οι ιστορίες. Ανακάλυψε τώρα