البارت العشرين

ابدأ من البداية
                                    

يجلس عادل في غرفة حور بجوار حفيده آدم علي الفراش يدور في تلك الغرفة بعيناه فلقد إشتاق إلي إبنته كثيرا لطيبتها وحنان قلبها بالرغم من تقصيره المستمر معها فلم تقصر في حقة البته
ما يصبر قلبه هو ذلك الإهتمام الذي يلمسه دائما من حسن بالرغم من قلقه من تلك الأشخاص المحيطين بها لكنه واثق في حسن أنه قادر علي إحتوائها
يستمع عادل إلي تلك الضحكات الصاخبة والكلمات البذيئة من كل من إبنه وزوجته ليتوجه بنظره نحو الباب لاعنا تلك اللحظات التي جمعته بتلك السيدة الساقطة التي تدعى هيام والتي أنجبت إليه ولد عاق يؤرقه طيلة عمره وإستطاعت أن تجرعه السم في أفكاره ليكره حور ووالدتها بل يكره والده أيضا
يحتضن ذلك الطفل ويتمدد علي الفراش ليشم رائحة حور في المكان مما يسكن قلبه قليلا
             ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند أحمد

ينتهي كل من أحمد وسما من تناول الطعام وسط حواراتهم عن الكثير من الأشياء تارة تكون ذكريات وتارة أشياء أخرى ولكنها بعيدة كل البعد عن حياتهم نعم لقد تعمد أحمد فعل ذلك هو يعلم أن تلك المرحلة لن تكون نهاية المطاف فأمامه العديد من التحديات ولكنه يجب أن يكون حكيما حتي يأخذ بيدها إلي برا الأمان فهو يحارب عدوا لا يراه عدو قوى يهزم اليائس إنه السرطان
ينهض أحمد ليحمل تلك الأطباق إلي الداخل رافضا تحرك سما ليقف بالمطبخ قليلا يأخذ نفس عميق داعيا الله أن يكون بجانبه
يخرج أحمد علي سما التي تجلس تعصف بها الأفكار وكان أكثر ما يؤرقها كيف تنزع ذلك الحجاب أمام أحمد لتعتقد أنه عندها سيندم أشد الندم علي إصراره علي تلك الزيجة
مهلا يا عزيزتي فأنتي مخطئية كثيرا بذلك الإعتقاد فمهلا عليه
يقف أحمد قبالتها وتلك الإبتسامة مرتسمة علي شفتيه يمد يده إليها يدعوها للنهوض ليتلون وجهها بالحمرة ثم تتذكر أمر شعرها فيتحول للشحوب فجأة كل ذلك يلاحظه أحمد دون تعليق منه
يدلفا إلي الغرفة ليحتضنها أحمد وبالرغم من إحتياجه الشديد لها لكنه يهمس بجوار أذنها معتزرا فهو مرهق اليوم كثيرا ويعدها بالتعويض في اليوم التالي ليطلب منها أن تسامحه
لا تستطيع سما أن تحدد رد فعلها سوى أنها شددت من إحتضانه وقبلته
بالواقع أنه شعر بإرهاقها وملأ قلبه الرعب من أن يحدث لها شيئا إن أتم الزواج اليوم فليصبر ويكفيه أنها تنام بين أحضانه وإن كلفه الأمر أن يمكث هكذا سنوات وليس سنة واحدة
تستند سما برأسها علي كتفه قليلا تتنفس رائحته لتملأ بها رئتيها ثم تخبره أنها لن تصفه بتلك الشمس التي تنير حياتها ولا ذلك القمر الذي يمدها بالأمل بل هو حياتها كاملة
لم يشعر أحمد بتلك الكلمات من علي شفاتها بل شعر أن قلبها هو الذي يتحدث ليبتلع باقي كلماتها في قبلة ود تعميقها ولكنه خشي عليها من إنجراف مشاعره لتكون قبلة رقيقة دافئة لينزع عقبها حجابها ليستمع إلي شهقاتها لتركض نحو خزانة الملابس ترتدى ذلك الشعر المستعار سريعا لتتفاجأ به ينزعه ويطرحه بعيدا عنها ليخبرها أنه يعشقها هي كما هي لن يغير من نظرته لها ذلك الشعر المفقود سينمو مرة أخرى
لا تستطيع سما التعبير عما بداخلها من مشاعر لتشعر بجسدها يرفع فجأة من علي الأرض بواسطة أحمد الذي يحملها ويتمدد بجوارها علي الفراش ليطلب منها مازحا ألا تخبر أحد علي أنه لم يتم تلك الزيجة خشية من الفضائح
يأخذها بين أحضانه وما هي إلا لحظات حتي يتسلل دفء جسده إلي جسدها لتغط بنوم عميق وهى مازالت متمسكة به
                 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تسارع الأحداث

أسوار العشق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن