🌼الفصل الرابع والثلاثون🌼

Start from the beginning
                                    

"إليك ما افكر فيه حين تنظرين لي وتنهضين وتمرين بقربي ،، فإنني أنظر إليك واتابعك بعيني واسمع حفيف ثوبك فيسقط قلبي ،، ااهاً علي قلباً أين كان وأين هو الآن"
*كانت تدق الأرض بكعب حذائها وتفرك كفيها وتبرطم من بين شفتيها وتعبث بخصلات شعرها الذهبية ولم تشعر بذلك المراقب لها بطرف عينيه برغم حديثه الذي
طال مع الفتاة التي تعرض خدماتها بكل وضوح ،، كان ثائر المشاعر متيم بها وبجمالها الاخاذ لم يعرف من قبل بأن بنظرة من عينيها يجد ضالته ،،، انتبه على الفتاة التي قالت بصوت يغوي القديسين:
"انا نزلة في فندق *** غرفة 477 هشوفك"
*هز رأسه للفتاة رافضاً عرضها السخي وهو مازال ينظر لها وعندما عادت لتنظر إليه من جديد اصطدمت به يحدق فيها فسريعاً نكست وجهها وخديها يحترقان..

*تمايلت سمية على ابنها الجالس بجانبها وهمست:
"هو إيه اللي حوصل في بيت حماك الچو متكهرب بينتهم"
"مفيش أيتها حاچه كله زين الحمد لله"
*اجابها محمود بابتسامة هادئة واثقة ،، جعلت سمية تقلب شفتيها قائله بلوم:
"بتخبي على أمك من اولها اكديه ياحمتك ياسمية"
*لاحظ محمود نظرات روجي المصوبه نحوهما فقال في خفوت وهو ينهض:
"موچتهوش الكلام دهو يا أمي الناس عمتطلع فينا"
*رفعت سمية عينيها ورمقت وداد التي كانت تحتضن خصر والدها وتشاركه الرقص برفقة على و كابر و دهب
و نفيسة و حسن و زين و ناجي وبعض أصدقاء على من العاصمة وقالت بلهفة:
"رايح على وين؟"
*اتسعت عينان محمود وأشار نحو والده الجالس بطاولة خاله حمزة ورجال عشيرة الناجي:
"عند الچماعة يا أمي"
*وتقابل مع بهية التي احتضنت وجهه بين كفيها وهي تهتف بمعزة:
"عجبال مانفرح بسعدك يابشمهندز أنت والضاكتوره يارب"
*ربت محمود فوق كفيها بحنو وقال بالهجة شديدة الاحترام لتلك السيدة التي يحترمها برغم كل شئ حدث تبقى خالته بهية وعمه مناع الأقرب والاغلي لقلبه دائما:
"تسلميلي ياخالة الله يخليكي ليا"
*انتقلت روجي بعينيها حيث أدم الذي ربت فوق اكتاف أبنها وخرج معه من باب القاعة وهما منهمكان في حديث يبدو أنه هام ،، فقالت لشقيقتها ملتزمة الصمت حزينة الملامح:
"آدم رايح فين مع ايوب"
*انسحبت الدماء من وجه همس وشحب وجهها وهي تبتلع ريقها بغصة تتكور بحلقها وهزت رأسها تهمس:
"مع..معرفش..."
"همس ايه اللي بيحصل بالضبط بتك عملت ايه تاني"
*هتفت روجي بصوت مسموع قليلاً لم يصل الا للقليل ومنهم سمية بالطبع ،، اجابتها همس بحدة شديدة وهي
تنهض من على الطاولة:
"وطي صوتك فاهمة انا مش شغاله عندك وقولتك معرفش"
*وخرجت همس لتلحق بزوجها وهي تفكر بأن آدم كان يؤجل الحديث مع أيوب إلى بعد انتهاء الزفاف ماذا حدث الان حتى يصطحبه ويخرج به ،،، وخلف همس هرولت روجي تحت نظرات سمية المحدقه وتتساءل
في خفوت:
"وه هما مالهم اكديه بيسرسبوا ورا بعضهم اجطع مچاصيصي أن مكنش في حاجه بتحوصل"

في العشق والهوي Where stories live. Discover now