الفصل الثاني والثلاثون ❣️

Start from the beginning
                                    

*هتفت روجي بنزق:
"مش فاهمه ازاي تعمل كده ياعمار بجد"
"عملت إيه؟" ... تساءل عمار وهو يقود ويرمق زوجته من وقت لآخر وهي تفرك بجانبه وتضغط على اصابعها بتوتر:
*تغضنت جوانب عيني روجي بإشمئزاز لتجيب بصوت حانق مكتوم:
يعني مش عارف؟"
*مسد عمار عنقه وحل عقدة ربطة عنقه بضيق يغمغم:
"لا مش عارف ،، كله اللي اعرفه اللي عملتيه والموقف البايخ اللي حتطيني فيه وكنتي عايزه تحطي فيه آدم والبنت"
*ضحكت تقل باستهزاء:
"بنت! هي مين ديه اللي بنت يادكتور ،، وبعدين أنا محتطش حد في مواقف بايخة كل الموضوع لاقيت آدم منسجم معاها في الكلام و همس فضلت تقولي محترمة ومش عارفه ايه قولت خلاص يوصلوها هما ،، تقوم حضرتك تتبرع بابني وتقول يوصلها هو أنت مش خايف عليه منها"
*زفر عمار وقال بضيق يستشعره منها:
"أنتي قولتي لأختك الكلام ده منسجم ومش عارفه ايه والله شكلك اتجننتي ع الآخر وبعدين اخاف على أيوب من ايه؟
هي هتخطفه في حته مقطوعه وتغتصبه مثلآ"
"وليه لاء يعني مش شايف حركاتها وشكلها ولبسها والكلام اللي بيتقال عنها ،،، وبعدين اه قولت الكلام ده لهمس مش اختي ولازم احذرها عشان تاخذ بالها منها"
*صاحت روجي بضيق وهي تضم شفتيها وتنفخ ،، وأكملت:
"بس طبعا همس زي العبيطة قالتلي أنها بتثق في جوزها وان البنت شكلها طيب ومش عارفه ايه؟ غبية"
*جامداً ،، فاتراً ،، أجابها عمار بمقلتين تشتعلان بالحنق من تفكيرها المحدود السطحي وشكها المستمر وكلامها الغير صائباً كالعاده:
"عشان أختك عاقلة ووثقة في جوزها وفي نفسها مش زيك أول بس ماقولت للبنت نوصلك قولتلي رايحين نتعشى بره
وكدبتي كدبة سخيفة حتطيني فيها ،،، وبعدين مالها إيسال
فيها إيه؟ روجي بلاش تمشي ورا كلام الناس وخصوصا شوية الستات المتخلفين اللي موراهمش غير أنهم يجيبوا في سيرة الناس أولا ده حرام وثانياً عيب"
*صمتت لاويه فمها بإستهانة حين رفعت له عينان تقدحان بالشرارات تسأله بحنق:
"تقوم تخلي أيوب يوصلها لحد بيتها افرض ،، افرض...."
"مفرضش" ... قاطعها بغضب وأستكمل:
"إبني مش كده ،، وقفلي الموضوع ده نهائي علشان انا بدأت اجيب أخرى منك ومن كلامك وافعالك وحاسس إنك بيقتي وحده تانية والله أنا ذات نفسي معرفهاش"
"قصدك إيه بقا بالكلام ده؟"
*تمتمت بدموع محبوسة بمقلتيها وخوفها يزداد من فقدانه او توقفه عن حبها هي لم تتمادى في غيرتها هي فقط تحبه
وتغار عليه وغير ذلك أيوب إبنها الوحيد روحها قطعة منها
ومن نفسها تخاف عليه من نسمات الهواء الباردة من سعله
يسعلها أو ألم يتألم به أو من طرفه عينيه أنها أم و زوجة
عاشقة فما ذنبها:
"عمار أنت لسه بتحبني؟"
*التزم الصمت يفكر 'هو لسه فعلآ بيحبها وملهوف عليها زي الأول ولو روجي الجديدة غيرته وغيرت مشاعره نحيتها' لتمسك بكفه الذي يستريح فوق ساقه وتمسده بحنو وهي ترفعه نحو شفتيها وتقبله بعشق:
"عماري رد عليا؟"
*همست بصوتها العذب الذي مازال يؤثر فيه ،،، فقال وهو يتنهد بحيرة:
"طبعا بحبك ،، بس انتي فعلآ اتغيرتي وبيقتي مش روجي اللي عرفتها اللي كانت وثقه في نفسها وفيا وفي حبي ليها
ده غير طريقتك مع أيوب وخوفك عليه الزيادة عن اللزوم
وتحكمك في حياته طول الوقت ده غلط وممكن يخليه يخرج عن السيطرة اللي أنتي خايفة منها"
*ضغط علي كفها الساكن البارد بين يده وتحسس بشرته باصبعه وهو يهمس:
"سيبي أيوب يقرر هو عايز إيه ابننا الحمد لله عاقل و رزاين وبيعرف يقيم الاومور ويوزنها وصبي اهتمامك عليا شوية
لأحسن والله اعملها واتجوز عليكي"
*شهقت وعيناها تتسع بصدمه وصرخت ببكاء مفاجئ لايعرف مصدره:
"تتجوز عليا أنت بتكلم بجد والله عمري ماسمحك ابدا والله
ممكن اتشل ولا اروح فيها اخص عليك ياعمار بعد العمر ده كله تقولي اتجوز عليكي اخص عليك"
*وانهارت في بكاء شديد بعاصفة من الشهقات ،، ليضحك وهو يجذبها إليه ويضمها لصدره ويملس على وجهها الباكي
ليمسح دموعها الغالية الحبيبة مازالت روجي الناعمة برغم
قسوتها أحيانا و جنون أفكارها وشكها:
"خلاص كفاية عياط أنتي حبيبتي ومقدرش أستغني عنك أبدا والله كنت بهزر معاكي هو انا اقدر اعمل كده بردك"
*تبسمت وهو تدفن رأسها في صدره وتتعلق اصابعها بيجاكت حلته:
"إحنا رايحين على فين ده مش طريق البيت" ... تسائلت وهي تراقب الطريق ،،، فقال بمرح :
"مش قولتي عزمك ع العشاء أهو رايحين نتعشى في مكان هادئ بعيد عن التوتر"
"حبيبي وروحي"
*دمدمت مبتسمة وهي ترفع رأسها وتقبل خده:

في العشق والهوي Where stories live. Discover now