💙الفصل الثاني💙

Comincia dall'inizio
                                    

*من داخل سراي النيابة العامة وأمام مكتب
وكيل النائب العام كان ينتظر حمزه الناجي وشقيقه عمار
وسلمان الذي أتي سريعًا عندما أخبره حمزه علي الهاتف بتطورات الأحداث وظهور شاهدة جديدة بالقضية....
*في حين ابتعد حمزه ابن الأخ قليلاً برفقة ابن عمه على حتي يستطيع التدخين بحرية قليلاً...
*زفرعلى بملل ونظر إلي ابن عمه شارد الذهن:
"تفتكر البت دي تعرف عمر؟"
"لا معتقدش...وبعدين من أمتي وعمر بيعرف بنات
ماأنت عارف أخوك"
*قال حمزه بتأكيد وهو يراسل زوجته عبر الواتس اب بضيق...حك على ذقنه وظل يجول بالرواق وهو يفكر حتي دق هاتفه فأخرجه
من جيب سرواله ليجيب شقيقه:
"أيوه يا حسن وصلنا النيابة وعمر جاي في عربية الترحيلات دلوقتي"
*لينظر على إلي والده منحني الظهر ويقل لشقيقه بقلق:
"ربنا يسترعلي أبوك لما يشوفه والكلبش في إيده
بابا مهزوم جدًا المرادي"
*وعلي الطرف الآخر...خلع حسن نظارته الطبية وأخذ يفرك عينيه بتعب شديد ليقل بعدها:
"اللي فيه بابا مش شويه عمر ومشكلته الكبيرة وجدتي ومرضها وحزنه عليها...ماما وحزنه عليها
لدرجة إنه بقي واقف قدامها عاجز مش قادريعمل حاجه برغم إنه حمزه الناجي الكبير.. مشاكله الكتير جدًا
مع عيلة وهدان البكري ده غير طبعًا اللي عليه من مسؤوليات كبيرة ...يعني باختصار بابا جبل"
*أكد على بهدوء:
"عندك حق...حسن تفتكر البنت اللي اسمها مروة دي تعرف أخوك يعني بيحبها له أو له علاقة بيها بس محدش فينا يعرف ..أنت عارف عمر طول عمره مع نفسه كده"
*صمت حسن يستمع إلي أخيه وهو عاقد حاجبيه يفكر...ليكمل على استنتاجه:
"ومش غريبه تظهر دلوقتي كده فجأة كانت فين من عشر تيام أنا قولت أكيد عمرعلي علاقة بيها
اللي يخلي واحدة تروح مكان زي ده وحدها في وقت متأخر يبقي كانت رايحه ليه؟ "
*قال حسن نافيًا:
"لا معتقدش إن عمر بيحبها أو يعرفها حتى عمر بيحب بنت تانية أو تقدر تقول معجب بيها بس مين الله أعلم"
"أنا عارف مين"
*همهم على مبتسماً...ولكن ملامحه الوسيمة عادت إلي قلقها وألمها عندما لمح من بعيد شقيقه عمر
وصديقه محمود وسط حراسة من الشرطة و
بيد كل منهما أصفاد حديدية ازدرد على ريقه بصعوبة عندما تطلع إلي والده الذي نهض واقفاً ليستقبل
عمر بين ذراعيه:
"عمر وصل هو ومحمود هقفل دلوقتي ياحسن"
*هتف حسن بلهفة:
"على طمني علي طول وقول لعمر كنت نفسي ابقي جنبه دلوقتي بس عندي عملية مستعجلة جدًا"
"متقلقش هبلغه"
*أغلق على الهاتف وتقدم سريعًا من شقيقه الذي يسكن الآن بأحضان والده.
********
"اووف ياحمزه اوف"
*صرخت ندي وهي تقذف بهاتفها للحائط ليسقط مهشماً كالعادة...رمقت أمل ابنتها وقالت بهدوء:
*ده تالت تليفون يتكسر في عشر أيام وبعدين في الجنان بتاعك ده مش هتعقلي بقي"
*لم تعير والدتها أي اهتمام جلست فقط أمامها تدخن وتزفر دخان سيجارتها في الهواء بغيظ شديد جعل وجهها ناصع البياض يتحول إلى كتلة مشتعلة بالنيران.
*شهقت والدتها وصاحت فيها بغيظ:
"رجعتي تاني للتدخين مش جوزك حذرك أكتر من مرة بلاش الزفت ده"
*ضحكت ندي بسخرية ورفعت ساقيها فوق المقعد
تهزهما وقالت بلامبالاة:
"ما أنتِ بتدخني وبتشربي أحياناً اشمعني أنا زفت"
*قطبت أمل جبينها ورمقت ابنتها بطرف عينيها الغاضبتين قائلة:
"صح أنا بدخن وبشرب أحياناً وبسهر وبسافر وبروح وآجي وعندي الحرية الكاملة...بس لو أبوكي
أتصل بيا حالاً وقالي بلاش تدخين هبطل طبعًا من
غير كلام"
*لم تتغير ملامحها وبقت تناظر أمها....التي أكملت
حديثها إلي ابنتها ناصحة:
"حمزه بيحبك وأنتِ كمان بتحبيه بلاش تسودي حياتك بالغيرة العميا بتاعتك دي كفايه لحد كده
هاتي بيبي يملا عليكم البيت ويخليكي تفوقي من وهم الغيرة"
*قفزت ندي وصرخت بملل:
"مامي قولتلك كتير مش عايزه أطفال دلوقتي مش
مستعدة"
*أغمضت أمل عينيها بنفاذ صبر تهمس:
"أنتِ حرة أنا زهقت من راسك الناشفه وجنانك"
*وأسرعت بخطواتها لتتجاوز ابنتها...أمسكت ندي
بذراعها:
"مامي رايحه فين وسايبني لوحدي أنا هتجنن"
"أنتِ خلاص اتجننتي أساسًا بسبب غيرتك ودماغك الناشفه يكون في علمك لو استمريتي بأسلوبك ده حمزه مش هيكون لكي أبدًا"
*وقفت ندي وهمهمت :
"مامي أسفة بس أنا بجد أعصابي تعبانه اليوم دول بسبب سفر حمزه وقعاده كل الوقت ده هناك حاسه إنه اتغير.. ده بقي عصبي جدًا"
*أمسكت ابنتها تلك المرة بحنو وتمتمت لها بهدوء:
"فكري إنك تجيبي بيبي الموضوع ده هيسعد جوزك جدًا وهيخليه يحبك أكتر ويتعلق بيكي قوي
حمزه نفسه في طفل ياندي"
*تأففت ندي بضجر وهي تتمتم بسخط:
"بس أنا مش مستعدة للخلفة والحرمان من حاجات كتير بسبب إني أبقى أم...لسه بدري وأنا متفقه مع حمزه علي كده"
*ضربت أمل على فخذيها وصاحت بغيظ:
"مفيش فايده بتكلم مع مين لسه بدري إيه ست سنين جواز وتقوليلي لسه بدري الأتفاق بينك وبين
جوزك كان بالكتير أربع سنين ووقتها مكنش موافق بس علشان بيحبك جه علي نفسه ووافق جايه بعد
ست سنين جواز تقولي أصل مش مستعدة"
*أمسكت أمل بذراع ابنتها تهزها:
"لو مش شايف دلوقتي قدامه هيجي عليه اليوم اللي يشوف ووقتها متلوميش إلا نفسك وبس"
*تشنجت ملامح ندي بقلق وهي تفكر لكنها عاودت إتزانها بسرعة وهي تقول:
"حمزه بيحبني أنا واثقة منه استحالة موضوع بسيط زي موضوع الخلفة يفرق بينا"
"الخلفة موضوع بسيط...أنا تعبت منك ومن كلامي
لكي من غير فايدة أنا ماشية"
*خرجت الأم من منزل ابنتها متذمرة...وخلفها خرجت ندي سريعًا وهي تردد بغيظ:
"طيب ياحمزه مش عايز ترجع غير لما تطمن علي ابن عمك وجدتك...لما أشوف أخرتها إيه معاك"
********
"اسمك بالكامل"
"مروة فتحي عبد العظيم ابو الفضل"
"سنك...وعملك"
28 "سنة...بشتغل معالجة فيزيائية في مركز الشروق الطبي"
*رفع وكيل النيابة رأسه إلي من تجلس أمامه وسألها:
"إيه اللي تعرفيه بالظبط عن الحادثة أنسة مروة ومتنسيش إن كلامك ده هيكون شهادة قدام المحكمة"
*أومأت مروة برأسها مرتبكة:
"مستعدة أشهد قدام المحكمة بكل اللي أعرفه"
*أشار لها الوكيل قائلاً:
"اتفضلي أحكي بالتفصيل"
"اليوم ده أنا خرجت من شغلي الساعة سبعة بالليل تقريبًا"
*استوقفها الوكيل بسؤاله:
"ده معاد إنتهاء شغلك سبعة مساءًا"
*هزت رأسها نفيًا:
"لأ أنا بخلص شغلي علي عشرة بالليل بس اليوم ده حصلت مشكلة بيني وبين بنت زميلتي في الشغل
علي معاد النبتطشية والمشكلة زادت لدرجة إنها هانتني
أنا اتعصبت وزعقت معاها وخرجت متنرفزه"
"وبعدين روحتي على فين"
"كنت زهقانه ومخنوقه ومش عايزه أروح ع البيت كنت عايزه أقعد مع نفسي لأني كنت مخنوقه جدًا
وروحت في المكان اللي برتاح فيه"
*تنحنح مروان محامي عمر وقال لمروة التي يبدو
عليها الارتباك:
"اللي هو مكان الحادثة مظبوط"
*شبكت مروة أناملها تهمس:
"أيوه"
"كانت الساعة كام بالظبط"?
*سألها وكيل النيابة سريعًا لتصبح مروة في حصار
بين الطرفين لا تحسد عليه:
"الساعه سبعة ونص تقريبًا"
"وقتها كانت عربية المتهم موجودة ؟"
*ارتبكت وغمغمت متوترة:
"اه كا....لا لا مكنتش موجودة"
"كانت موجودة ولا لأ أنسة مروة"
*ابتلعت ريقها الجاف وهي تدلك عنقها...فقال الوكيل وهو يشير لكوب الماء أمامها:
"اتفضلي أشربي"
*شربت الماء ووضعت الكوب بأصابع ترتجف:
"تقدري تكملي أنسة مروة"
"أيوه"
"أنسة مروة أنتِ متعوده دايمًا تروحي المكان ده وحدك المكان شبه خالي من الناس فوق التلة يعني
مكان صعب علي بنت إنها تبقي موجودة فيه لوحدها في وقت زي ده"
*همهمت قائلة بصوت خافت:
"أنا متعوده أروح المكان ده لما يكون عندي مشكلة
وعايزه أكون لوحدي"
"اتفضلي كملي"
"قعدت ارتاح من المشوار وأكل السندوتش اللي اشتريته...وبعدها بربع ساعة تقريبًا أو نص ساعة
مش فاكره كويس جت عربية سوده كبيرة ووقفت
ونزل منها واحد"
*قال مروان:
"تقصدي عمر هو اللي وصل الأول لانه هو اللي معاه عربية سوده جيب"
"أيوه هو...وكان معاه واحد تاني نزل معاه"
*قال مروان لوكيل النيابة الذي يستمع بهدوء:
"طبعًا تقصد المصاب الثالث محمد الشاذلي راجل من رجاله الناجويه"
*عاد الوكيل للأمام وأمسك بقلمه وأخذ يخط دوائر وهمية فوق ورقة بيضاء...لتكمل الأخري:
"بعدها وصل القتي...القتيل وكان معاه رجلين ونزل من العربية اتكلموا مع بعض وبعد كده الصوت بقي عالي جدًا"
"قدرتي تسمعي حاجه من كلامهم"
"لأ مقدرتش أسمع"
"وبعدين حصل إيه"
*أشارت مروة بعينين زائغتين إلي مكان وهمي وهمهمت:
"اتخانقوا ومسكوا هدوم بعض جامد والرجاله اللي كانوا معاهم ادخلوا....وبعد كده جه شاب تاني بعربيته"
"هو ده الشاب"
*أشار المحقق إلي ما خلف زجاج العرض حيث كان يقف عمر و محمود معًا:
*تطلعت مروة إليهما وهزت رأسها بريبة:
"هو...أول ماوصل مسك هو كمان في القتيل وكلهم رفعوا مسدسات"
"تقصدي الرجاله ولا كمان المتهمين والمجني عليه"
"كلهم...لا...مش كلهم لا مش فاكره"
"وبعدين"
*أسبلت أهدابها وجسدها يرتجف وهمست:
"فجأة سمعت ضرب نار...ووقع القتيل"
"كان المتهم"
"لا مكنش معاه مسدس ولا حتي صاحبه"
"بس أنتِ قولتي إنك مش فاكره كلهم رفعوا علي بعض السلاح ولا لأ...ودلوقتي بتقولي مكنش في
إيد أي واحد من المتهمين سلاح"
*فركت جبهتها المتعرقة وهمهمت:
"لأ مكنش معاهم الرجاله التانين بس وبعد كده بقي في ضرب نار من كل مكان وقتها مقدرتش استني
هربت بسرعة وخوفت لحد يشوفني ويقتلني"
*بنظرة ذات مغزى سدد المحقق نظراته إلي مروة التي كانت ترتجف وسألها بتأكيد:
"أنسة مروة شهادتك دي هتغير مجري القضية كلها
أنتِ متأكدة إن المتهمين مكنش أي واحد منهم معاه سلاح"
*هزت رأسها بقوة:
"أيوه والرصاص انضرب من مكان تاني"
*********
*قالت نيرة بتوتر وهي تقف أمام النافذة تكتف ذراعيها فوق صدرها:
"أنا واثقة من كلامي ده"
*تطلعت بهية إلي سلمي التي أصابها الشك وهزت رأسها وهي تقل بخفوت:
"أني مش فاهمه أيتها حاچه"
*زمت سلمي شفتيها وهمست لبهية أن تصمت:
"هشش أجفلي خشمك"
"أنا خايفه علي ولادي"
قالت نيرة بصوت يكاد أن يكون مسموعاً
*سحبت سلمي نفس عميق وكان عليها أن تظهر بعض الاطمئنان وسط تلك الضجة من القلق:
"نيرة أنتِ أعصابك تعبانه من الجلج علي عمر
أنتِ وسمية كل واحدة منيكم همها همين ياخيتي عشان إكده أنتِ جلجانه من أيتها حاچه"
*مررت أناملها في خصلاتها الحريرية وجلست مقابل سلمي وهي شاردة تفكر في البعيد:
"أنا مبقتش عارفه حاجه ياسلمي خايفه جدًا
وقلبي مش مطمن أبدًا عمر كان هيروح مني قبل كده شهر وهو في العنايه وربنا ستر وخرج بالسلامة
ليا ولأبوه وبعدها أنتم شوفتم بنفسكم الحرب اللي كنا فيها مع عيلة البكري وآدي مصيبة تانية ابني
فيها وفوق راسه.....
والنهارده البنت اللي جايه بعد عشر أيام تقول أنا شوفت كل حاجه بنت مريبة كده مش مريحة و
من أول ماشوفتها وأنا قلبي مش مطمن ليها"
*ضربت سلمي فخذيها وقالت بتشدد:
"مش يمكن جاسم هو اللي ورا المصيبة دي كماني
جاسم ديه مش راح يچيبها لبر غير لما ياخد اللي هو رايده"
*صاحت نيرة بصرخة غاضبة وهي تقف منتفضة
أمام سلمي التي أخفضت رأسها وصمتت:
"وعشان كل ده ينتهي يبقي أرمى بين إيده بنتي يعني أخرج الصبيان من مصيبة وأحط البنت في
مصيبة أكبر صح ياسلمى"
"ياست الستات الضاكتورة متجصدش إكده بردك هتكون رايده ترمي بت أخوها في يد جليل الشرف
ديه...هي بتجول بس اللي في راسه"
*تحدثت بهية بهدوء وهي تربت علي ظهر نيرة المتشنج بحنو علها تهدأ قليلاً من فورة أعصابها:
*دمدمت سلمي هي الأخري و هي تجلس على الطرف الآخر بجانبها وتحتضن رأسها:
"مين جال إني أرضي أفرط في بت خوي مهما كانت الظروف بس حمزه خوي وكبيرنا كلايتنا بعد ربنا أني كمان خايفه عليه جوي..."
*التفتت نيرة بلهفة وأمسكت بكفيها تقل بخوف:
"ماله حمزه قوليلي ياسلمي ماله"
*رفعت سلمي عينيها المغروقتين بالدموع وهمست:
"مش ناوي يعدي لولد البكري اللي عمله بسهولة خصوصي لو طلع هو اللي ورا كل اللي بيحصل ديه
جالها بالفم المليان إنه راح يجتله بيده"
"يقتله يعني إيه يروح في داهيه بسبب كلب زي
ده"
*صاحت نيرة بعنف ووقفت تحمل حقيبة يدها لتخرج وخلفها بهية مسرعة...و بالسيارة التي
كان يقودها السائق ظلت نيرة تبكي بحرقة وقلبها
يتمزق لأشلاء خوفًا علي زوجها وأولادها.
*دق هاتف بهية فأخرجته لتجيب علي زوجها:
"الو أيوه يامناع"
"أيوه يابهية وينك "
*قالت بهية بخفوت:
"أني مع ست الستات حوصل إيه يامناع جول"
"حصل إيه يابهية؟"
*صرخت نيرة وجذبت الهاتف منها بقوة تصرخ:
"مناع قولي حصل إيه...طمن قلبي"
*للحظات مرت عليها كالدهر وهي تستمع إلي مناع
وعيناها الجميلتان تذرف الدموع...لتهمس مرددة:
"عمر ابنى"
**********
بعد مرور يومين
"قرار الإفراج مكنش سهل بالنسبالي ياحسين أنت عارف كويس ومروان كمان إن قضية زي دي صعب
القرار فيها غير بعد التأكد التام من كل ثغرات القضية"
*ابتسم حسين والذي عاد مؤخرًا من سفره حيث يعمل كمحامي لإحدى المؤسسات الكبري:
"أنا متأكد من نزاهة جرارك ياحازم بيه ولا نسيت إننا معرفة جديمة وإلا إيه "
*هز حازم رأسه مبتسماً وربت علي ساق حسين التي أصيبت في إحدي حملات القضاء علي الأرهاب .
*تدخل مروان في الحديث حينما لمح الحسرة على
وجه شقيق زوجته وقال بتأكيد:
"بصراحة حازم بيه مشكور كان في منتهى الدقة القضية كانت صعبة جدًا"
"عادة النوع ده من القضايا بيكون صعب خاصة لما يكون بين عائلتين كبار زي عيلة الناجي والبكري بس مش هنكر إن شهادة البنت اللي اسمها مروة كانت مهمة جدًا بالنسبة لموقف عمر في القضية"
*نظر حسين إليه وهمس له بتساؤل:
"وطبعًا جتل واحد من الشهود واللي يعتبر أهم شاهد في القضية لأنه الراجل الأول لعماد البكري
كان له تأثير إيجابي علي موقف عمر"
*أجابه حازم بتأكيد:
"طبعاً ده غير مجري القضية تماماً.. الفرجاني اتقتل بعد ساعة تقريبًا من شهادته اللي أكدت إن عماد البكري
هو اللي اتصل بعمر وطلب منه إن يقابله وهو.... بنفسه اللي حدد المكان وده يثبت إن مكنش في نية مبيتة لعمر بالقتل"
*ابتسم الوكيل بسخرية وأكمل:
"اللي قتله للأسف مكنش عارف إن الفرجاني أدلي
بشهادته...بالنسبة لمحمود كان الوضع مش خطير لأن محمود اتصل بعمر وعرف منه إنه هيقابل
عماد وزيه زي أي صديق محبش إن صاحبه يكون لوحده وضربه النار على حسني المصاب التاني كان
دفاع عن النفس والحمد لله الأصابة مكنتش خطيرة
وكنت عارف من أول التحقيق إن محمود خارج من
القضية بكفالة بسيطة"
*ظل حسين يستمع إلي صديقه وهو يشرح ملابسات القضية المعقدة بوضوح لولا شهادة الفتاة التي ظهرت من العدم والشاهد الأول والمجني عليه الثاني في القضية والذي أدلي بشهادته قبل مقتله
بساعة واحدة.......ولكن يبقي لحسين سؤال واحد فقط وهو سلاح الجريمة:
"السلاح كان جنب جثة عماد بعد قتله إزاي"
"يعني تقدر تقول بعد ضرب عماد بمسدس عمر ووسط الضجة اللي حصلت والناس اللي اتلمت
علي ضرب النار واضح إن السلاح اترمي....ومن حظ عمر برضه إن كان فيه بصمة تانية فوق الزناد
بصمة وحيدة كانت سبب في براءة عمر الناجي و
صاحب البصمة منير عبيد وهو مش من أهل البلد
لقيناه بعد أسبوع من الحادثة مقتول ومرمي
في المصرف الغربي"
*اتسعت عينا حسين وقال بدهشة:
"مقتول...تقصد إن الشخص ديه هو اللي جتل عماد وبعدها هو نفسه اتجتل"
*أومأ حازم برأسه قائلاً:
"هو نفس الشخص تقريبًا لأن له بصمة وحيدة كانت علي الزناد"
"عرفتوا مين هو؟"
*تساءل حسين عن المدعو منير باستفسار:
"لسه موصلتش لحاجه بس التحقيق شغال"

في العشق والهوي Dove le storie prendono vita. Scoprilo ora