الفصل الأربعون، (نعم إنها الليلة)، _نهاية الجزء الأول_

Начните с самого начала
                                    

لم تستطع "ملك" كبت ضحكاتها فمالت إلى أسفل تضحك بصمت في حين نظر والدها له فصرحت:
اصلها صعبت عليا يا بابا هي متعودة بتاكل لما بنتها  بتيجي، وهي مجتش النهاردة.
تابعت بحماس:
هدخل أنا و"ملك" ناكل معاها... يلا يا "ملك".
لم يعترض والدها أبدا بل وافقها فقامت وهرول الصغير خلفها فاعترض "طاهر":
خليك انت عمال تتنطط كده،
ابقى تعالى اتكلم بالليل بقى.

تناولت " رفيدة" كفه وتبعتها "ملك" حيث قالت:
أنا هأكله.
استدارت "ميرڤت" إلى "عيسى" تهتف:
حنينة "رفيدة".

قال " عيسى" ولم يدر أحد أن نبرته ساخرة أبدا:
طالعة لأمها.

_ وأبوك هو اللي قاسي بقى؟
سأله "نصران" مازحا فأخبره "حسن":
صالحني وأنا همشي بميكرفون في البلد أقول إن مفيش في حنيتك.

تجاهل " نصران" ما يقوله، فطالعه "حسن" بقلة حيلة ووجه نظراته إلى "عيسى" طالبا منه التدخل فأشار له أن ينتظر قليلا.

التوتر في المطبخ بالنسبة لها لا يساوي نقطة في بحر الموجود في الخارج، هتفت "تيسير" لهم وهي تضع الطعام على الطاولة:
والله أنتِ سكر يا "رفيدة" بقى داخلة يا حبيبتي تاكلي معايا علشان البت مجتش.

ضربت "رفيدة" بخفة على كف "يزيد" وهي تقول:
هو "يزيد" لحق قالك.

_ يزيد ده نور البيت كله ربنا يحرسه لأبوه.
هتفت بها "تيسير" وهي تجلس جوارهم، كانت "ملك" تضع الطعام للصغير فنبهتها "رفيدة" بقولها:
احكيلي بقى عن نفسك، أنا كل اللي أعرفه عنك حاجات بسيطة... بتدرسي ايه؟

أخبرتها "ملك" عن مجال دراستها وتابعت سائلة:
وأنتِ؟

_ أنا بدرس computer science بس في جامعة خاصة في القاهرة، وحسن بيدرس في فنون جميلة هو المفروض يكون قرب يخلص بس هو بياخد السنة على عشرين.
ضحكت "ملك" عاليا فسأل "يزيد":
هو أنا ينفع يا " رفيدة" اخد السنة على عشرين.

هتفت "تيسير" مسرعة:
بعد الشر عليك يا حبيبي، كفاية علينا واحد.

_ مش كده يا "تيسير"، حسن كده يزعل منك.
ضحكت وهي تردف:
والله يا أنسة " رفيدة" حسن أخوكي ده ما بيزعل من حد أبدا... هو والأستاذ "فريد" الله يرحمه كانوا حتة من روح البيت... بعد الاستاذ "فريد" تحسي البيت بقى ناقصه حاجة.

تركت الملعقة، تركت كل شيء وحاولت جاهدة ألا تظهر دموعها ولكنها أبت عدم النزول، وكذلك كسا الحزن وجه "رفيدة" فنطقت "تيسير" بحزن:
كان لساني اتقطع قبل ما اتكلم.

ربتت "ملك" على كتفها قائلة:
ولا يهمك... تعالي وديني الحمام أنا شبعت خلاص.

تركت مقعدها وتحركت مع "تيسير" نحو الخارج، كان أثر الدموع ما زال على وجهها، توقفت "تيسير" مكانها حين سمعت قول "عيسى" الذي أنهى طعامه:
روحي يا "تيسير" أنا هوديها.

وريث آل نصران Место, где живут истории. Откройте их для себя