اسكربتات هالة أحمد

Por Delirium182

282K 17.1K 937

بصوا حبيت اعمل حاجة جديدة ف انا هنا هجمع الاسكربتات اللي الكاتبة هالة أحمد كتبتهم و هنزلهم هنا و اشمعنا هال... Más

{1}
{2}
{3}
{4}
{5}
{6}
{7}
{8}
{9}
{10}
{11}
{12}
{13}
{14}
{15}
{16}
{17}
{18}
{19}
{20}
{21}
{22}
{23}
{24}
{25}
{26}
{27}
{28}
{29}
{30}
{31}
{32}
{33}
{34}
{35}
{36}
{37}
{38}
{39}
{40}
{41}
{42}
{43}
{45}
{46}
{47}
{48}
{49}
{50}
{51}
{52}
{53}
{54}
{55}
{56}
{57}
{58}
{59}
{60}
{61}
{62}
{63}
{64}
{65}
{66}
{67}
{68}
{69}
{70}
{71}
{72}
{73}
{74}
{75}
{76}
{77}
{78} Part : 1
{78} Part : 2
{78} Part : 3
{78} Part : 4
{78} Part : 5
{78} Part : 6
{78} Part : 7
{78} Part : 8
{78} Part : 9
{78} Part : 10
{78} Part : 11
{78} Part : 12
{78} Part : 13
{78} Part : 14
{78} Part : 15
{78} Part : {الأخير {16
{79}
{80}
{81}
{82}
{83}
{84}
{85}
{86}

{44}

2.8K 142 6
Por Delirium182

'' أميرة الإنتقام ..💛! ''

'' 945 ميلادياً .. ''

'' شعور الإنتقام دا شعور صعب جدا ، لما يكون هدفك في الحياة بس هو إنك تنتقم من اللي آذوك ووجعوك وتجيب حقك كامل ، وبيبقي شعور مُرهق أوي لما تكون مش عارف تبدأ إنتقامك دا منين ولا إزاي ، بس لما بتوصل لطرف الخيط مش هتسكت غير لما تجيب آخر البَقرة ، لحد ماتدمر كل شئ حرفياً ، الراجل لما بينتقم ممكن يإذي ناس كتير ، لكن الست لما بتنتقم ممكن تحرق شعب كامل ! ..''

- صباح الخير !
= بإبتسامة : صباح النور ..إيه اللي مصحيك بدري كدة ؟
- عندي حاجات كتيرة أوي لازم أعملها إنهاردة ، بس طبعا قولت ماينفعش أتحرك من غير ماأسلم عليكي وأشوف ضحكتك اللي بحب أبدأ بيها يومي
= بضحك : يا سلام عالبكش يا مولانا الأمير فارس
- بإبتسامة : وهو الأمير فارس يبقي أمير برده إلا بوجود الأميرة صَبا
= طب كفاية بقا رومانسية ويلا إتحرك شوف هتعمل إيه ، صحيح إنت هتعمل إيه إنهاردة ؟
- إنهاردة ياستي هنلم الإتاوات من القبائل ، وهنبدأ بقيبلة '' الدريفليان ''
= بضيق : قبيلة بهاء الدين ! ، حقيقي أنا لحد دلوقتي مش قادرة أستوعب إنك تثق في بهاء الدين لدرجة إنك تعينه والي علي قبيلة من القبائل بتوعك
- هو صحيح بهاء الدين حاقد عليا ، بس هو برده قوي ..مافيش حد غيره كان يقدر يحكم الدريفليان ، خصوصاً إن شعب الدريفليان متمرد جدا
= بتنهيدة : عنوماً خُد بالك منه كويس أوي وماتطمنلهوش
- بإبتسامة : حاضر ..أنا هتحرك بقا
= مع السلامة ..خلي بالك من نفسك

'' أنا صَبا ..الأميرة صَبا ، أميرة إمارة '' كييف '' ، وزوجة حاكم الإمارة ! الأمير فارس ..حب عمري كله ، إشتراني من سوق الجواري أنا وواحدة صاحبتي إسمها بُشري ، وكنا من الجواري بتوعه في القصر ، ويشاء القدر إننا نحب بعض ، حبيته أوي وكنت مصدومة لما جالي في مكان الجواري وسحبني من وسطهم وجمع كل اللي في القصر وقالهم بصوت عالي إن أنا من إنهاردة هبقي الأميرة وإنه هيتجوزني ! ، كنت فرحانة أوي ..دي كانت أول مرة أدوق طعم الفرحة من زمان أوي وأنسي كل التعب اللي عيشته في سنين عمري ، وخليت بُشري الوصيفة بتاعتي ، وإتجوزنا أنا والأمير ، فاضل تلت شهور علي ذكري جوازنا الرابع ، وخلفنا ولد .. مازن ، عنده تلت سنين .
الأمير فارس إستولي علي قبائل كتير حوالين الإمارة ..ومنهم قبيلة الدريفليان ، خد وقت كبير أوي لحد ماإستولي عليها ، شعبها شعب صعب ومتمرد جدا ..وعيّن والي عليها وهو بهاء الدين ، أكتر إنسان مش بستريحله في الإمارة ..الشر باين في عنيه أوي ، وحاسة إنه هيغدر بالأمير في يوم من الأيام ، أتمني دا مايحصلش ! .
كل القبائل اللي إستولي عليها الأمير فارس كان بياخد منهم ضرايب أو إتاوات مقابل حمايته ليهم ، كان مبلغ رمزي جدا ..عشان يقدر يصرف عالجيش ، وكل مابيستولي علي قبيلة أو مدينة عدد الجيش لازم يزيد وبالتالي لازم يكون فيه فلوس عشان يقدر يصرف عليهم ..وعشان كدة هو فرض الأتاوات دي .

'' الفترة دي كان فارس مشغول جدا جدا لإنه ناوي يفتح مدينة جديدة ويضمها لحكمه ، فاكان بيقعد وقت كبير مع نفسه أو مع الجيش بتاعه عشان يخططوا صح إزاي هيفتحوا المدينة دي .. ''

- فارس بقالك يومين صاحي إرتاح شوية كدة هيجرالك حاجة
= حاضر ، هخلص اللي بعمله وهنام ، بس من فضلك يا صَبا سبيني لوحدي دلوقتي
- من فضلك إنت بقا ، إنت مش راحم نفسك أرجوك إرتاح كام ساعة وإصحي كمّل
= بإبتسامة : خايفة عليا ؟
- طبعا ، هو أنا ليا في الدنيا غيرك عشان أخاف عليه ، دا انت سبب سعادتي في الدنيا ، إنت إدتني حاجات عمري ماكنت أحلم بيها أبدا ، من غيرك كان زماني دلوقتي جارية ، من غيرك أموت
= بإبتسامة : بتقدري إنتِ تلعبي بعقلي وعواطفي ، أشتغل إزاي بقا أنا دلوقتي ؟
- بإبتسامة : لا كفاية شغل ، إرتاح بقا عشان خاطري
= بإبتسامة : حاضر

'' هو البصمة الحلوة اللي في حياتي ، هو كل شئ جميل كان ومازال ! .
فارس بيحب يدي لكل حاجة حقها أوي ، عشان كدة كان مخلص جدا في شغله ودايما خايف علي نفسه وعلي شعبه وخايف كل اللي حققه دا يروح في لحظة عشان كدة بيحاول يخلص لكل حاجة بيعملها علي قد مايقدر .. ''

- فيه إيه ؟ ، فيه إيه مولاي الأمير مالك غضبان علي كل اللي في القصر كدة ليه إيه اللي حصل ؟
= بغضب : مافيش حاجة ياصَبا

'' قالي كدة وبعدين بص لطاهر الحارس بتاعه وقاله ..''

= إستدعي رئيس الجيش بتاعي حالاً وقوله الأمير بيستدعيك في موضوع مهم جدا
- أوامرك مولاي الأمير

'' وخرج وسابنا لوحدنا .. ''

- ممكن تفهمني فيه إيه !
= بتنهيدة غضب : محتاج معونات كتيرة ، فيه معدات كتير ناقصة عشان الجيش يجهز بيها قبل مانهجم
- هو مافيش فلوس في خزنة الإمارة ؟
= مش عايز ألجأ للفلوس دي دلوقتي ! ، إنتي عارفة ..الفلوس دي بتاعة الشعب وماحدش عارف المستقبل فيه إيه يمكن نحتاجها في أمر أخطر من اللي إحنا فيه دلوقتي
- بحزن : طب ناوي تعمل إيه
= مش عارف ، أنا إستدعيت رئيس الجيش وهتناقش معاه في المسألة دي لحد مانلاقي الحل
- هتلاقي حل ماتقلقش ..مش أول مرة تعدي عليك أزمة زي دي ، أنا واثقة فيك إنك هتقدر تعديها
= بإبتسامة : ...

'' وِصل رئيس الجيش فاسيبتهم مع بعض وخرجت من جناح الأمير وروحت لجناحي ، كنت بفكر في موضوع مهم بالنسبالي أوي ..فاستدعيت الوصيفة بتاعتي اللي هي صاحبتي برده وإتكلمت معاه .. ''

- فاضل كام يوم علي ذكري جوازنا أنا والأمير
= العمر كله مع بعض مولاتي
- بإبتسامة : شكرا يابُشري ..أنا عايزة أخلي اليوم دا مميز أوي عايزة أعمل حاجة فيه مميزة
= حاجة زي إيه مولاتي ؟
- مش عارفة هو أنا لو أعرف هسألك ليه ..فكري معايا ممكن نعمل إيه ؟
= ممكن مولاتي تخرجوا في رحلة مع بعض
- لا لا لا ، الأمير مش هيوافق ..هو مش فاضي ومش هيوافق يسيب الإمارة في الظروف دي ، إيه رأيك لو نزين القصر كله ونخلي الطباخين يعملوا الأكل اللي بيحبه الأمير ؟
= ونزين جناح الأمير كمان
- بإبتسامة : أيوة ..هي هتبقي حاجة بسيطة بس المهم عندي إن الأمير يكون مبسوط
= هو مبسوط بوجودك معاه دايما يامولاتي
- بإبتسامة : ....

'' بعد ماخلص فارس إجتماعه مع رئيس الجيش روحتله الجناح بتاعه .. ''

- هاا طمني وصلتوا لإيه ؟
= بتنهيدة : قررنا نلم إتاوات من الناس تاني ، بس هنلم من الأعيان أضعاف اللي بيدفعوه عشان إحنا محتاجين
- والناس هتوافق تدفع إتاوة مرتين في السنة ؟
= لازم يوافقوا ، مقابل إننا مش هناخد منهم إتاوات السنة اللي جاية

'' هزيت راسي وسكت ! ، أتمني يحصل اللي هو بيتمناه .. ''
'' كنت بحضّر لذكري جوازنا أنا والأمير ..كنت مشغولة في التحضيرات اللي علي قد ماهي بسيطة علي قد ماهي مفرحاني وأتمني إنها تفرح الأمير .
كل حاجة كانت ماشية كويس أوي لحد يوم ذكري جوازنا ..صحيت من النوم لما حسيت فيه حاجة بتمشي علي وشي ، فتحت عيوني لقيت الأمير ماسك وردة وبيمشيها علي وشي وقال .. ''

- بإبتسامة : كل سنة وإنتي معايا ياحبيبتي
= بإبتسامة : كنت فاكرة إنك مش هتفتكر عشان الظروف اللي بتمر بيها
- ماقدرش أنسي أبدا اليوم اللي إتغيرت فيه حياتي للأحسن
= بإبتسامة : أنا بحبك أوي
- أنا أكتر
= علي فكرة أنا محضرالك مفاجأة أنا كمان ، هي بسيطة أوي ااه بس أتمني تعجبك
- أي حاجة تيجي منك هتعجبني أكيد

'' قاطع كلامنا خبط علي باب الجناح ، فارس أمر اللي بيخبط يدخل ..وكان طاهر ..''

- فيه إيه ياطاهر ؟
= عذرا مولاي ، رئيس الجيش مستني برا ومعاه خبر مهم لجلالتك
- طيب خليه يدخل

'' دخل رئيس الجيش .. ''

= صباح الخير مولاي
- صباح النور ، قولي إيه اللي عندك
= إحنا لمينا كل الإتاوات من كل القبائل ، إلا قبيلة واحدة رفض شعبها يدفع الإتاوة

'' وقبل مايرد الأمير أنا رديت وقولت .. ''

= صَبا : الدريفليان أكيد
= رئيس الجيش : أيوة يامولاتي ..الدريفليان رفضوا الدفع
= صَبا : قولتلك يامولاي ..بهاء الدين إختيار سئ للولاية ، أكيد هو اللي محرضهم

'' ماردش فارس كان ساكت وبيفكر وكان باين علي وشه الغضب ، وبعد كدة قام وقف وقال .. ''

- أنا لازم أروح لبهاء الدين لازم أعرفه حدوده وإن أوامري لازم تتنفذ
= رئيس الجيش : تحب أجهز الجيش يامولاي ؟
- لا مش مستاهلة ، أنا محتاج عشرين جندي مش أكتر ..
= أوامرك مولاي

'' ولبس هدومه وكان حقيقي غضبان جدا ، مود مش مناسب لليوم دا .. ''

- صَبا أنا بعتذرلك أنا عارف إن إنهاردة يومك وأنا حقيقي ماكنتش عايز أبوظهولك لكن إنتي عارفة ..
= مقاطعةً : مش محتاجة تقولي حاجة أنا عارفة ومقدرة ..وهستناك لحد ماترجع ونكمل يومنا ، لسة اليوم مابظش يعني

'' ضحك وباس جبيني ومِشي ..وأنا غيرت هدومي ونزلت القصر أباشر اللي بيحصل والزينة اللي بتتعلق ..ودخلت المطبخ أباشر الطبخ برده ، لحد مالليل ليّل ، طلعت جناح الأمير أستناه وضوّيت شموع في الجناح ..وقعدت أستني الأمير ، إستنيته كتير أوي لكن ماجاش ، لدرجة إني نمت غصب عني وأنا مستنياه ..لحد ماصحيت مفزوعة علي صوت صريخ قوي في القصر .. خرجت بسرعة من الجناح ونزلت تحت لمصدر الصوت ، الجواري كلهم بيصوتوا وبيعيطوا وطاهر واقف معاهم وبيعيط ، قلبي وقع ، فارس ! ..''

- فيه إيه ؟ ..بتعيطوا ليه ؟ إيه اللي حصل ؟ فيه إيه ياطاهر وفين الأمير ؟
= ببكاء : مولاتي ..الأمير ..الأمير ..
- بصراخ : إنطق ، الأمير فين ؟
= ببكاء : الأمير إتقتل يامولاتي ، الدريفليان قتلوه

'' وبدأت ماسمعش حاجة ولا أسمع صوت الصريخ والبُكا اللي حواليا ، وفجأة مابقتش شايفة كمان ..اللي سمعته دا كان رهيب ، أقوي من إني أستوعبه .. ''

- بتعب : أنا فين ؟
= بلهفة : مولاتي ..حمد الله علي سلامتك يامولاتي
- فارس ! ، فارس فين يا بُشري ..قوليلي إن اللي سمعته دا كان حلم
= ببكاء : ....
- مات ؟ يعني اللي قاله طاهر دا صح ؟
= ببكاء : مولاتي إهدي من فضلك ، إنتي بقالك أسبوع نايمة في السرير من ساعة ماسمعتي الخبر ، أرجوكي إهدي شوية عشان ماتتعبيش تاني
- أنا عايزة طاهر ، هاتيلي طاهر
= يامولاتي ...
- مقاطعةً بصراخ : بقولك عايزة طاهر
= حاضر حاضر

'' وخرجت من الجناح بسرعة وجابتلي طاهر وجت .. ''

- طاهر ! ، الأمير إتقتل إزاي ؟
= بإرتباك : مولاتي ..
- بصراخ : إنطق !

'' هو وبُشري كانوا بيبصوا لبعض ..قال .. ''

= الأمير وصل الدريفليان وقابل بهاء الدين وهدده إنه لو مادفعش الإتاوة هو وقبيلته هيشيله من المنصب دا ، لكن بهاء الدين قابل كلامه بإستخفاف وفجأة لقينا ناس كتير من شعب القبيلة هجموا عالقصر وقيّدوا الأمير وقتلوا الجنود اللي معاه لكن أنا قدرت أهرب منهم واستخبيت منهم عشان أعرف إيه اللي هيحصل في الأمير ، أمرهم بهاء الدين ياخده الأمير ويقتلوه ..فاخرجوا بيه للشارع وإتلم الشعب كله ، وراحوا لمكان شجرتين عالين وبالحبال قدروا يميّلوا الشجرتين وربطوهم في بعض ، و ..وبعد كدة ربطوا الأمير في الشجرتين وفكوا الشجرتين اللي ربطوهم في بعض لحد ..لحد ماتقطعت جثة الأمير لأشلاء ومات ..

'' ماكنتش قادرة أستوعب اللي بسمعه والطريقة البشعة اللي مات بيها الأمير ، قلبي كان محروق ..محروق أوي ، مش قادرة أصدق ..قعدت أصرخ ، أطلع النار اللي جوايا في الصريخ ، أصرخ علي حبيبي وأبو إبني ..أكتر حد خاف عليا وحبني في الدنيا دي كلها .
تعبت بعد موته أوي ، تعبت جدا ..بقيت وحيدة وحاسة إني مش قادرة أعمل حاجة ، ماكنتش قادرة أعيش الأيام ، كنت عايزة أموت وأروحله ..بس كنت بحاول أستحمل عشان إبني .
بعد ما مات الأمير كان لازم حد يتولي الإمارة ، ولإنه عنده إبن فاطبيعي هو هيبقي الأمير ، لكن لان مازن صغير جدا عنده تلت سنين بس ! ، بقا هو الأمير وأنا كنت الوصية عليه فابالتالي بقيت أنا أميرة الإمارة وبتولي حكمها ..لكن في حقيقة الأمر ماكنتش قادرة أعمل كدة ، حزني علي فارس كان في قلبي أكبر من إني أقدر أوجه إهتماماتي للتفكير في أي حاجة تانية غيره ! ، النار قايدة في قلبي ..عايزة أنتقم من بهاء الدين الكلب ، عايزة أكله بسناني ..عايزة أدمر قبيلة الدريفليان ، لكن مش قادرة ..مش عارفة أعمل دا إزاي ، خايفة النار اللي في قلبي دي تحرقني أنا قبل ماتحرق بهاء الدين وشعبه .. ''

- مولاتي ..
= أيوة يا طاهر فيه حاجة ؟
- هو إحنا ليه ماعملناش عزا للأمير ؟ ، فات شهرين علي وفاته وجلالتك ماعملتيش عزا ولا حاجة
= نعمل عزا إزاي وحقه مارجعش ؟ لما حقه يرجع هنعمل عزا
- وحقه هيرجع إزاي يامولاتي ؟
= بضعف : مش عارفة !

'' مش قادرة أفكر في حاجة غير الإنتقام ، وصلت لنا شكاوي كتير من الشعب لحل مشاكلهم لكن ماكنتش قادرة أعمل حاجة ، مش قادرة أفكر في حاجة غير الإنتقام لفارس وإني أرجع حقه .. وعدت أيام أكتر من اللي عدت وأنا واقفة مش قادرة أعمل حاجة .. ''

- مولاتي إلحقي ..
= بفزع : فيه إيه ياطاهر ؟
- بهاء الدين إستولي علي القبائل اللي حوالين الإمارة التابعة لجلالتك ..بهاء الدين شكله عايز يستولي علي الإمارة كلها ، إعملي حاجة يامولاتي ..

'' طبيعي في موقف زي دا المفروض أبعت الجيش بتاعي يرجع اللي بيحاول ياخده بهاء الدين ، لكن حتي دي ماقدرتش أعملها .. ''

= أخرج وسيبني لوحدي ياطاهر

'' كان مصدوم من رد فعلي ، مش دا اللي كان مستنيه مني ، وخرج وسابني ..خلي حساب بهاء الدين يتقل .
الخبر دا كان نقطة تحول في حياتي .. كان لازم أتغير وأبقي أميرة قوية ، عشان بهاء الدين مايقدرش يستولي علي إمارتي ، وأحاول أخطط بعقل للإنتقام ..بقالي شهور بفكر وماوصلتش لحاجة ، لكن لازم أوصل .
بقيت آخد بالي كويس أوي من أمور الإمارة وبقيت بحاول أحل مشاكل الناس ، وأمارس دوري كويس أوي ..وحاولت علي قد ماأقدر أخبي حزن فارس في قلبي عشان أقدر أجيب حقه .
كنت في حالي جدا ماتعرضتش لبهاء الدين أبدا ، لحد ماهو إتعرضلي وفاجئني مفاجأة عجيبة جدا ، طاهر بلغني إن فيه حُكما كتير وأعيان من طرف بهاء الدين جايين يبلغوني رسالة هو باعتهم بيها ، فاقررت أقابلهم .. ''

- خير ؟ إيه الرسالة اللي معاكوا

'' رد واحد منهم بالنيابة عنهم كلهم وقال .. ''

= محتوي الرسالة اللي جايبنها لجلالتك هي إن الأمير بهاء الدين بيعرض عليكي الجواز منه

'' إتصدمت من بجاحته ، إزاي وصلت بيه الجراءة إنه يطلب يتجوزني بعد ما قتل جوزي وإستولي علي قبائل كتير كانت تحت سيطرته ، وأكيد عايز يتجوزني عشان يستولي علي الإمارة بسهولة ، كنت كاتمة غضبي جوايا وأنا بسمعهم ..ومع ذلك كنت مبسوطة لان بهاء الدين الغبي بالحركة اللي عملها دي خلاني أمسك طرف الخيط اللي فضلت ياما أدور عليه .
قعد كل رُسل بهاء الدين اللي بعتهم إنهم يقنعوني بالجواز منه وبلا بلا بلا ..وأنا كنت بسمع بكل هدوء ، لحد ماخلصوا كلامهم ووصلوا رسالتهم ..قومت وقفت وقولت بكل غضب .. ''

- طاهر !
= أوامرك مولاتي
- خُد إنت وجنودك كل الرُسل دي وإدفنهم صاحيين ، بسرعة !

'' وخرجت برا القاعة في وسط صراخ كل الرسل اللي بعتهم بهاء الدين ..قد إيه كنت فرحانة ، كل الطرق للوصول بهاء الدين دلوقتي بقت سهلة .. ''

- مولاتي الأميرة ، أمرك تم تنفيذه
= دفنتوهم كلهم ياطاهر ؟
- كلهم يامولاتي
= بإبتسامة : حلو ، دلوقتي عايزاك تكتب رسالة وتبعتها لبهاء الدين
- أقول فيها إيه ؟
= قوله أولاً الأميرة موافقة علي الزواج منك
- بصدمة : بتقولي إيه يامولاتي ؟
= وثانياً الأميرة بتطلب منك إنك تسيب الرسل اللي بعتها ليها عشان ينشروا في الإمارة كلها إن الأميرة صَبا هتتجوز الأمير بهاء الدين
أما ثالثاً بقا فالأميرة عايزة تعمل عزا كبير للأمير فارس قبل الجواز ومجتاجة جنود كتير عشان تقدر تعمل دا ، فالو يسمح إنه يبعتلي جنود من عنده ، وتقفل الرسالة علي كدة !

'' كان مصدوم جدا من اللي بيسمعه مني ، ماكنش مستوعب خالص .. ''

- أوامرك يا مولاتي

'' هانت ! ، مافضلش كتير .. ''
'' كتب طاهر الرسالة وبعتها لبهاء الدين ..وبعد أيام وصلنا الرد ، وصل الرد مع الجنود اللي بعتهم بهاء الدين وكان معاهم رسالة .. ''

- إيه هي محتوي الرسالة ياطاهر ؟
= الأمير بهاء الدين بيقول لجلالتك إنه فرحان بقرار موافقتك علي عرض الزواج منه وإنه بعتلك 5000 جندي من أقوي جنوده عشان تعملي عزا للأمير فارس
- بإبتسامة : جميل .. والجنود دول فين ؟
= موجودين في القاعة الكبيرة زي ماأمرتي جلالتك
- طيب أنا هروح لهم وعايزة تجيبلي رئيس الجيش ومعاه أقوي جنوده
= أوامرك مولاتي

'' وراح طاهر ونفذ اللي قولتهوله ..وروحنا أنا ورئيس الجيش والجنود للقاعة اللي فيها الجنود بس مادخلنهاش ، كانت قاعة منفصلة عن القصر وبعيدة عنه تماماً .. ''

- متأكد ياطاهر إن ال 5000 جندي كلهم هنا ؟
= طبعا جلالتك
- رئيس الجيش !
= رئيس الجيش : أيوة يامولاتي
- إحرقوهم !
= نعم ..
- أظن سمعت اللي قولته ..إحرقوهم ، والجثث تدفنوها وبعدين تعيدوا ترميم القاعة دي من تاني ، تمام ؟
= حاضر

'' وقفت بعيد وأنا بشوفهم بيرشوا جاز حوالين القاعة وقفلوا القاعة من برا ، وبعد كدة ولعوا في القاعة ، الصريخ كان عالي أوي ، عالي بطريقة تجيب صداع ..وعشان أنا صدعت سيبتهم ومشيت ورجعت القصر ..!
عدا كام يوم وبعدها إستدعيت رئيس الجيش عشان نخلص الفصل التالت من الإنتقام .. ''

- خير يامولاتي ؟
= إجهز إنت والجيش بتاعك ..هنهجم علي الدريفليان بكرة !
- هنحارب ؟
= لو إضطرينا هنحارب ، مع إني أظن إن بهاء الدين هيستسلم ..أقوي جنوده إتحرقوا وإدفنوا ، مش هيقدر يقف قصادنا
- اللي تؤمري بيه جلالتك

'' قاطع كلامنا دخول طاهر المفاجئ .. ''

- خير ياطاهر فيه إيه ؟
= بخوف : مولاتي الأمير بهاء الدين عرف اللي عملتيه في جنوده وإنك كنتِ بتضحكي عليه
- بضحك : طب ومالك خايف ليه كدة ، ماتقلقش ياطاهر ..عموما كل حاجة هتنتهي بكرة

'' وأخيرا وفي وقت قصير هجيب حق فارس ! ، رجعت الجناح بتاعي وكانت بُشري موجودة .. كنت متحمسة جدا عشان أتحرك ونوصل الدريفليان وأشوف وش بهاء الدين ، كنت سرحانة وبفكر ..وفي عز تفكيري لقيت بُشري واقفة بعيد عني وبتبصلي بطريقة غريبة ، فاستغربت .. ''

- مالِك يابُشري ..بتبصيلي كدة ليه ؟
= هه ..لا خالص يامولاتي مافيش حاجة
- لأ فيه ! ، فيه إيه بقا ؟
= بصراحة بقيت بخاف منك
- بإستغراب : بتخافي مني ؟ ليه ؟
= إسمك صَبا ! ، معني إسمك الرياح الرقيقة اللطيفة ، والحقيقة إن طول عمرك كنتِ كدة ، لطيفة ورقيقة ..أول مرة أشوفك بالقسوة دي ، إنك تدفني ناس صاحية ، وتحرفي 5000 بني آدم ! ، تفتكري دا شئ مايخلنيش أخاف منك ؟
- لا يا بُشري ، إنتي بالذات ماينفعش تخافي مني ..لإنك أكتر واحدة عارفاني ..أنا عملت كدة عشان أنتقم لفارس ، إنتي عارفة كويس أوي فارس كان بالنسبالي كدة ، وعارفة كويس أوي الطريقة البشعة اللي مات بيها ..وكل اللي أنا عملته دا لسة ماطفاش النار اللي جوايا ، بس دا مش معناه إنك تخافي مني يا بُشري ، لأني أنا مش شريرة واللي عملته واللي هعمله مش ظلم ، دا العدل

'' إستعديت كويس للمواجهة ! ، وتاني يوم إتحركنا أنا والجيش بتاعي ووصلنا الدريفليان ، وحاصرناها كلها ودخلناه ..وفجأة وبشكل غير متوقع خالص ، إستسلم بهاء الدين وجنوده ! ، كنت في مدي سعادتي ..دخلنا الدريفليان ووصلت لقصر بهاء الدين ودخلته بجنودي ، وقعدت علي الكرسي بتاعه وهو كان قاعد قدامي في الأرض وموطي راسه ، متهيقلي إن الذل اللي أنا شايفاه عليه دلوقتي هو أكبر إنتصار .. ''

- إزيك يابهاء الدين !
= بخير طول مانتي بخير يامولاتي
- مولاتك ؟ أنا مولاتك ؟
= طبعا يامولاتي
- ومادام أنا مولاتك إزاي تتجرأ وتطمع في إنك تكون جوزي !
= أنا آسف يا مولاتي ، كانت غلطة وكانت الجلالة واخداني
- بتنهيدة : ااه غلطة ، غلطاتك كترت يابهاء الدين
= العفو والسماح يا مولاتي
- بتقول إيه مش سامعة ؟
= بقول لجلالتك العفو والسماح ، سامحيني يامولاتي ..سامحيني وأنا مستعد أديكي كل إنتاج القبيلة من العسل

'' قبيلة الدريفليان كانت مشهورة بالحمام ، هي موطن الحمام  ، وكانت مشهورة بإنتاج العسل ..ودا كان سبب ثراء القبيلة ، فاكانت حاجة كبيرة جدا إنه يديني العسل كله اللي في القبيلة ، وقتها جه في بالي فكرة جهنمية ، أنا كان هدفي أستولي علي الدريفليان وأقتل بهاء الدين وأرجع كل القبائل اللي هو إستولي عليها ، لكن إقتراحه دا خلق في عقلي فكرة أكتر خطورة ، وفكرني كمان إن مش بهاء الدين لوحده اللي قتل فارس ، دا شعب الدريفليان برده شارك في قتله .. ''

- موافقة ، وكمان هسيبك تحكم الدريفليان ..وهسيبلك القصر وأرجع أنا إمارة كييف
= بصدمة شديدة : بجد !
- أنا مش ههزر معاك
= العفو طبعا يا مولاتي
- بس بشرط !
= أؤمري جلالتك
- أنا هاخد العسل ، وعايزة كمان تلت حمامات من كل بيت في القبيلة ، سَمعنِي ! .. تلت حمامات من كل بيت في القبيلة
= دا طلب بسيط جدا يامولاتي ، طبعا هيتنفذ
- بإبتسامة : جميل

'' جنودي كانوا واقفين مصدومين من اللي قولته ، ماحدش فيهم فاهم في دماغي إيه .. قعدت في القصر في الدريفليان يومين علي ما يجهزوا العسل والحمام ..في الوقت دا طلبت من جنودي يجيبولي خيط كتير أوي ، وجابولي ..دا كله وماحدش فاهم أنا بخطط لإيه ، ودا كويس أوي إن ماحدش عارف ولا حد متوقع .
كل حاجة دلوقتي بقت جاهزة ، العسل جهز ، والحمام كانوا حطينوا في أقفاس .. سلمت القصر لبهاء الدين وأخدت العسل والحمام ومشيت ، وأمرت جنودي يحاصروا القبيلة كلها بالكامل ..''

- تفتكر ياطاهر لو طلّعنا الحمام دا من الأقفاس وسيبناه عشان يروّح لعِشه من تاني ، ياخد وقت إيه الحمام اللي عشّه في أخر القبيلة عشان يوصله ؟
= تقريبا 15 دقيقة جلالتك !
- هممم ، كدة محتاجين خيط كتير
= جلالتك عايزة تعملي إيه ؟
- بِشرّ : هاتشوف ! ، خدوا الخيط دا وإربطوه في أرجل الحمام وفي آخر الخيط حطه شريطة من قماش ، وطولوا الخيط عشان الحمام يوصل لآخر بيت في القبيلة
= بإستغراب : مولاتي هتعملي إيه
- إعمل اللي بقولك عليه وبس
= حاضر جلالتك

'' وعملوا اللي قولتلهم عليه ربطوا الخيط في أرجل الحمام ..كل بيت هنا في القبيلة مبني من القش ياإما من الخشب ! ، مافيش غير كدة .. ''

- ربطنا الحمام جلالتك ، نعمل إيه تاني ؟
= ولعوا في الشريطة القماش ، وسيبه الحمام يرجع لعِشه
- بصدمة : نعم !
= ولعوا في الشريطة القماش وسيبه الحمام يرجع لعِشه ولبيته عشان يحرق كل بيت في القبيلة ، ولو النار مسكت أي حمامة قبل ماتوصل لعشها وأهلها هربوا ، الجنود بتوعنا محاصرين القبيلة ، أؤمرهم إن اللي يحاول يهرب يتقتل ! ، يلا
- حاضر ..حاضر يا مولاتي

'' شعب الدريفليان لازم يدفع تمن قتل فارس ..لازم يموتوا بطريقة بشعة زي ماقتلوه بطريقة بشعة ، العين بالعين والسِن بالسِن والبادي أظلم ! ..وتم حرق القبيلة بالأكمل ، صوت الصريخ كان لذيذ أوي ..كنت فرحانة جدا وهما بيصرخوا ..لازم يصرخوا قد ماخلوا فارس يصرخ وهو جسمه بيتقطع ، كدة أنا إرتحت والنار اللي في قلبي بردت وخدت حقي من كل واحد شارك في قتل فارس وقتله وقتل فرحتي معاه .
رجعت الإمارة وأنا راسي مرفوعة وفخورة إني حرقت شعب كامل ولو كنت قادرة أعمل أكتر من كدة كنت عملت ! ، دلوقتي أقدر أعمل عزا لفارس بعد ما حقه رجع .. ''

'' الإنتقام مابيجيش غير من واحد قلبه داق الوجع أوي والوجع جاب أخره ، الإنتقام بشع وأعمي ..بيقتل الإحساس وبيخلق القسوة ، الإنتقام مابيرحمش ، خصوصاً القلوب اللطيفة ، لما بيتملكها الإنتقام مابتشوفش قدامها وهي بتنتقم ..بتدمر كل شئ ، فاحاسبوا علي القلوب الرقيقة وبلاش تجرحوها عشان لو قررت تنتقم إنتقامها هيبقي بشع خصوصا لو كانت ست ! وبتحب ! ..الست شرها كله بيطلع لما بتحب ، بتبقي مسيطرة بشكل أعمي وبتإذي بشكل بشع ..الست دايما أذاها وِحش ، شر زليخا واللي عملته في سيدنا يوسف كله إتوجد لأنها كانت بتحبه ، شر شجرة الدر وتخطيتها لقتل عز الدين أبيك ، شر جان دوكليسون اللي باعت كل ماتملك وعملت أسطول بحري إسمه الأسطول الأسود ودمرت كل السفن البحرية التابعة لفرنسا لإن الملك الفرنسي حكم بإعدام جوزها .
وغيرهم كتير بيبقي شرهم بشع وإنتقامهم شنيع ، بعيداً عن نهايتهم وإذا كان الإنتقام دا نابع من العدل ولا الظلم .. ''

'' القصة دي حقيقية ياجماعة ، قضة أميرة إسمها '' أولغا '' وسُميت بأميرة الإنتقام وحرقت شعب الدريفليان لانه قتل زوجها الأمير '' إيغور '' .
أنا إنتقامها عجبني جدا ، عشان كدة قررت أكتب قصتها وطبعا لعبت في حاجات كتير وضِفت حاجات مش موجودة في القصة الحقيقية ، بس عايزة أوقول وأوضح إن '' إيغور '' اللي هو فارس في الحدوتة كان أمير ظالم وفرض الإتاوة بدون حق ، فاكان يستاهل القتل ، لكن أنا لعبت في الشخصية في الحدوتة وبينت إنه عادل عشان أستعطيفكوا لما تيجي '' أولغا أو صَبا '' وتنتقم ، بس حقيقي إنتقام '' أولغا '' عجبني أوي ، وإن الست لما بتنتقم ممكن تحرق شعب كامل لو أُتيحت لها الفرصة ، مع إن جوزها كان يستاهل والله ، تقدروا تعملوا سيرش عنها وتعرفوا قصتها أكتر .. وأتمني القصة تكون عجبتكوا .. ''

'' لا أحلّل الإقتباس من دون الإسم ..🌻 ''

#هالة_أحمد

Seguir leyendo

También te gustarán

11.2K 281 6
كل من يرى القصر يتمنى العيش فيه وكل من عاش فيه يتمنى لو انهُ لم يولد
11.5K 1.4K 12
"أَنت و سون أصبحتمَا مسؤوليتِي ، تَايهيونغ .. أنَا اريدكمَا .." و فِي اللحظة التِي انطفئت بِها كل الاضوَاء و أصبحت تَائه وسط العتمة كَان هو اليَد ال...
149K 1.2K 21
من اول نضرة حبني القصة (جريئة جدأ 🔞🔞) الي يستحرم لة يقرة
4.8M 135K 30
كانت تظن بانه سيحول حياتها الى جحيم... لكن لم تكن تعلم بانه انقذها من الجحيم.. من ظنت بهِ سوءً.. عاملها كالأميره.. ومن ظنت به خيراً.. عاملها كالعبيد...