غراب | Crow

By itsowhatdoit

2.6M 263K 350K

تنضم المجنحة جازمين ستيلارد الى أقوى الجيوش في العالم، متبعة بذلك خطى عائلتها المعروفة والمهمة في المجال العس... More

تنويه
غراب
اجنحة الدمار.
مدخل | حدث غير مألوف.
٢ | حادثة مقبرة كروفورد.
٣ | نتيجة التقديم.
٤ | الشجاعة.
٥ | التمرين الاول.
٦ | تقاطع الدماء.
٧ | سوار القاتل.
٨ | انذار الغراب.
٩ | قد اكون السلام.
١٠ | برودة.
الخنجر والاربعة.
١١ | چين.
١٢ | ارسولا لاغارد.
١٣ | خيوط العنكبوت.
١٤ | الاجنحة السوداء.
١٥ | دماء ستيلارد.
١٦ | الوشاح الاسود.
١٧ | الاكابرس.
١٨ | ايقاع.
١٩ | بحيرة فلور.
٢٠ | شيطان.
٢١ | سكوربين.
٢٢ | ادوار القديسين والملوك.
٢٣ | ثلاثة غربان وحجر.
٢٤ | الافضل للنهاية.
٢٥ | تهويدة.
٢٦ | جازمين ستيلارد.
٢٧ | قربان للاسوء.
٢٨ | شيطان.
٢٩ | اعصار.
٣٠ | الوشم والقصيدة.
٣١ | اول الضحايا.
٣٢ | رايفن.
٣٣ | كمين ايغيس.
٣٤ | الغربان الجنوبية.
٣٥ | السهم المحارب.
٣٦ | السقوط والنهوض.
٣٧ | ضمادات ورصاص.
٣٨ | رجفة، رجفتان.
٣٩ | استراتيجية الالهاء.
٤٠ | ما وراء الجبال.
٤١ | ارينا.
٤٢ | قاتل ارثر.
٤٣ | ديكارسيس.
٤٤ | الفن المدمر، الفن العنيف، الفن الشرس.
٤٥ | طعم مر.
٤٦ | رفيقة جيدة.
٤٧ | لعنة الهاء.
٤٨ | اصل الشياطين.
٤٩ | المجد.
٥٠ | ماسك نواه الشفرات.
٥١ | وان كانوا الجنود يخافون، فمن سيحمي العالم؟
٥٢ | السقوط الاخير.
٥٣ | فكر مثل العدو.
٥٤ | الاسلحة، الجيش، الادرينالين.
٥٥ | قائد السنة الرابعة.
٥٦ | القسم الرابع لجيش الغربان.
٥٨ | جيمي بلايز.
٥٩ | ظلال وخيوط زرقاء.
٦٠ | نصل الحرب.
٦١ | اجنحة من دون غراب.
٦٢ | عناق الاجنحة.
٦٣ | الطلب الميت.
٦٤ | انها سخرية القدر، مجددًا.
٦٥ | حديث القبور والعظام..وتخيلات الفتيان والفتيات.
٦٦ | بلاكسان.
٦٧ | اميرة الحرب.
٦٨ | خدوش هازل.
٦٩ | منحدر مأساوي.
٧٠ | المخطط.
٧١ | يرتدي اكثر من وجهين في العلن ويضحك على الجميع.
٧٢ | المعاناة المشتركة.
٧٣ | جناح.
٧٤ | رقصة حفل التخرج.
٧٥ | جسر الغربان.
٧٦ | قوة الحب والصداقة.
٧٧ | في وسط الوحوش نُبنى.
٧٨ | «قطع من الثلج، اشلاء من الثلج.»
٧٩ | مثل الجنوب والكوخ.
٨٠ | الجنوب والجيش والادرينالين.
٨١ | سلبيات وايجابيات.
٨٢ | كلمات جايدن.
٨٣ | خدوش ادريان.
٨٤ | بوابات انتقال عبر المكان.
٨٥ | مخلوقات الليل.
٨٦ | مجرد تغيير..
٨٧ | الابن المكسور.
٨٨ | رسالة من الاجنحة.

٥٧ | ما هو لون ازرقي؟

20.1K 2.2K 972
By itsowhatdoit


ما حدث سابقا في غراب: ريكان عرض على جازمين منحة مجانية، اخبرها انه يجند أفضل الجنود حتى يصنع قسم رابع في الجيش، قسم ايغيس، ارسولا رفضت منحته عندما عرضها عليها لانها ارادت ان تكون قائدة بدلًا من جندية له وحسب، حدث اصطدام قطارات، ادى الى سقوط جسور، جيمي تعرض للطعن، الاصطدام من فعل مجموعة مارس، الطعن من فعل ايغيس. الجنود مقبلين على اختبار صعب وهو اختبار يحدد اذا ما كانوا بالمستقبل مسموح لهم الخضوع لامتحان القبول في الاسطول الجوي.

-

مررت اصابعي في شعري، هذا هو سبب مهاجمتهم لي في الفندق، حتى يختبروا صحة التقارير التي يرسلها بيتركس، حتى يتأكدون من انني اكون من يظنون انني اكون.

فتاة مجنونة بمشاكل غضب لا تعرف السيطرة عليها لانها لا تعرف شيء عن حالتها ، وبحالتها اعني الاكابرس، وايضا..اعتقد انه كان اختبار للقائد بيتركس، وان كنت حقا ضدهم فإن الهجوم هو تهديد ، مليون عصفور بحجر.

هناك فقط الكثير من الاسباب والطبقات لكل حدث. هذا ما يحدث عندما يكونوا الجميع اذكياء لعناء يعرفون كيف يضربون الطيور بحجارة واحدة. ليس فقط عصفورين انما سرب الطيور كله.

هؤلاء الاوغاد—

احيانا ، حقيقة كون الغربان هي اذكى المخلوقات على الكوكب هو شيء مزعج جدا

قضمت منتصف شفتي بخفة، انظر الى ريكان الذي كان يقوم بشرح منحته للجنود الجالسين على مقاعد منتظمة السطور يشاهدونه باهتمام وحماس واضح، خلفه شاشة ضخمة تظهر عرض ثلاثي الابعاد لكل شيء متعلق بالمنحة، من دروس ومعدات وشرح تفصيلي.

تقريبا كل ما اخبرني اياه ولكن بتفاصيل اكثر.

الجنود كانوا مبهورين، الطاقة في القاعة تحولت الى المنافسة والحماس، كلهم ارادوا هذه المنحة. المنحة التي ستجعلهم يدخلون تخصصهم وهم لديهم خبرة كافية في استراتيجيات التخصصات الاخرى. من لا يريد ذلك؟

ثمهو أعلن في النهاية عن القسم الرابع الذي ينوي ادخاله للجيش.

وهذا الخبر ضج القاعدة. ثم المملكة.

الكاميرات صورته وهو يعلن عن الخبر، الاخبار حول المملكة اندلعت في تساؤل وصدمة وحماس، مواقع التواصل الاجتماعية احترقت كما وصفتها المذيعة في نشرة الاخبار وفي غضون الدقائق التي اعلن فيها ريكان اقتراحه عن ادخال قسم رابع للجيش نسى معظم السكان ثورة الجنوب وألتهوا بهذا الخبر الذي جعلهم يفرحون

وبعد ساعات جعل الذين ساندوا الثورة والذين اخذوا جانب الجنوب يغضبون، قائلين انهم لا يثقون بأيغيس المجرمة، ايغيس نفسها التي ستتولى تجهيز الادوات المناسبة لكسر الحاجز وطرد الجنوب رسميًا.

والمملكة اشتعلت من جديد وانقسمت الى مئة رأي.

" هل تعتقدون ان حرب اهلية ستندلع لو تم فصل الجنوب حقا؟ سأل جيمس بخفوت، صوته هادىء لان كلنا كنا قلقين حول ما سيحدث مستقبلًا، الاوضاع كانت سيئة في المملكة حقا والناس متعصبين.

"ربما .. مساندوا الثورة يبدون غاضبين." قالت ميلاني ترجع بظهرها، تقرب ركبتيها من صدرها وتعانقهما، تضع رأسها عليهما، كنا نجلس في نهاية الكافتيريا او قاعة الطعام التي كانت مملوءة بالجنود الهادئين وهم يشاهدون الاخبار على التلفاز الوحيد المعلق الهدوء لاول مرة طغى القاعة حتى مع كون الجنود ليسوا نائمين او متعبين

"هذا غباء." قالت ميكا "الجنوب يريد الانفصال سياسيًا وهذه حماقة، اما الانفصال جغرافيا وسياسيا او لا انفصال. لماذا يثيرون ضجة مثل هذه؟" لم استغرب انها بارعة في الكذب فهي صقر، الصقور ليست مخلوقات منافقة لكن حادة في عملها جادة.

البقية اضافوا كلامها الى الاقتراحات الكثيرة التي تدور في عقولهم وتجعلهم حائرين ومتسائلين لكننا انا وهي تبادلنا النظرات اعرف انها تتصنع هذا الدور وهي تعرف هذا اشحت ببصري عنها اعيده الى التلفاز.

كانت تجلس على مقعد سحبته من الطاولات الى هنا حيث سحب جايدن وبضعة جنود عدة ارائك حشروها في الزوايا واحتلوها لاننا لم نتمكن من وضع رؤوسنا او النوم بعد سماع الاخبار على التلفاز. مازالوا يتحدثون عن سقوط مبنى دابين للفن على الاخبار، وعن حادث القطارات، وحتى ذكروا حادثة مقبرة كروفورد. كنت قد جلست على ذراع الاريكة وطويت قدمي اضع يدًا بينهما والاخرى لعبت بقلادتي التعريفية بين شفتاي واسناني، الاضواء في القاعة معتمة لانهم اطفوها بعد غروب الشمس والعشاء فكان مصدر الضوء الوحيد هو ألوان نشرة الاخيار الزرقاء والبيضاء واحيانًا برتقالية بسبب اعادتهم اشرطة الحوادث السابقة التي تضمنت نيران ملتهبة.

"ان حدث انقسام في المملكة مع من سيقف الجيش؟ نحن؟ " سأل جيمس بقلق، عيناه مثبته على التلفاز.

"مع مؤخراتكم الخبيثة، مع الانفصال طبعًا." قالت هازل تاتي وترمي وسادة عند الاريكة. جلست عليها مع صديقها نوكس والجنوبيين الاخران، ارشون وایراکس كل واحد منهم يمسك بيده كتاب الطائرات الذي اعطانا ایاه نولان قبل العطلة.

"انا لا افهم شيء فهموني " قالت تفتح الكتاب وتضعه على الارض، تستدير لنا وتنظر لنا وحسب، رمشنا كلنا نحوها.

"هازل هل نبدو مثل كلاب مدربة بالنسبة لك؟ أو خدم؟ تأمرينهم وسوف يطيعونك فورا ؟" ديكو قال بأنزعاج لاول مرة وهي ابتسمت له بتصنع "انت الهادئ الاقل تقييمًا هنا فلا داعي لان تتحدث، لم يطلب منك احد شيء. انا اخبر البقية، فلا تتدخل" جيمس وجايدن اصدر شخير ساخر يضحكان على تعليقها

"تخبرين؟" رفعت حاجبي، انها لم تقل "اطلب منهم" او "اسألهم" فقط "انا خبرهم وكأننا كلابها حقا

"انظروا .." تحدث نوكس وتبعثر لسانه عندما انتقلت ابصار الستة منا نحوه

اخذ لحظة ومن ثم اكمل، "نحن لا نعرف شيء عن الامتحان، مجرد مراهقون جنوبيين تذكرون؟ لم نرد ان نكون جنو-" ارشون آخرسه بسعال حاد سحب فيه الكتاب من الارض ورماه علينا. "نحن لا نفهم شيء وانتم ستساعدوننا. معظمكم لا يمانع القتل من اجل النجاح وهذا ما جعلنا نأتي أليكم. ولا لن نطلب منكم لان ان ساعدتمونا سنسرق لكم ملاحظات من تريدون لاننا نستطيع ان نسرق اي شيء بسهولة." انهى النقاش

تبادلنا النظرات نحن الستة فيما بيننا

وجايدن نظر لي وكأنه يسألني عن رأيي فحركت كتفي "هُم جنوبيين، يستطيعون السرقة بأحترافية حقا. لقد سرقوا عقول الناس هذه الليلة، أليس كذلك،؟" ضحكة مشرقة ارتسمت على شفتاه وهز رأسه

"حسنا ايتها الكارهه للغربيين، سنساعدكم" قال يضع يداه على اكتاف هازل لتبعدهما عنها بنظرة حادة

"مبدئيًا ، مجموع الاختبار هو ٣٠٠٠ نقطة، ان احرزت ٢٥٠٠ نقطة انت ناجح، ان احرزت ٢٤٠٠ نقطة انت راسب. عدد الاسئلة غير معروف، كل سنة وعددها لكن هناك الكثير من الاسئلة دائمًا ، قد تصل الى ثلاثة أوراق. يوجد العديد من الانماط للاسئلة لا يمكن حصرها ولهذا نحن نبحث عن الملاحظات. عدد ساعات الامتحان ثلاثة ساعات ونصف " شرح لهما الاشياء المهمة للبدء.

"متوسط النجاح هو ٢٥٧٠، ان احرزت ٢٦٠٠ انت جید، إن احرزت ۲۷۰۰ انت عظيم، إن احرزت ۲۸۰۰ فما فوق انت ممتاز." بينما يشرح جايدن نهضت ميكا تلقي الوداع، قائلة انها متعبة وستذهب للاستحمام، لكنها لم توجه الى طريق الحمامات لهذا نهضت خلفها وتتبعتها

لانني رأيت ما حدث اليوم، كيف ان اغسطس أحمر غضبا من ما فعله ريكان، اعلانه القسم الرابع للجيش بكل هذه الثقة امام العامة لا يعني الا شيء احد؛ وهو انه لا يخاف من الان وصاعدا

وهذا ارعب اغسطس.

«لماذا تتبعيني؟» سألت من دون ان تلتفت

«اريد رؤيتهم.» اجبت ازيد خطواتي و اسير الى جانبها بهدوء

الان هي التفتت ألي، تمسك عيناي، لم انظر لها بهذا التركيز منذ فترة، شعرها القصير كان طول الى أكتافها. «انهم في مستودع التصليحات خارج القاعدة.» اجابت بهدوء واعادت نظرها للامام، لا تمانع، وضعت يديها في جيوب بجامتها السوداء القطنية واسرعت في خطاها ، تأخذ طريق جديد تمامًا علي.

«التغيير يبدو جميل عليك.» قالت تجعل عيناي تتوسع قليلًا بتفاجؤ

هل الامر واضح الى هذه الدرجة؟

لابد من انها قرأت السؤال على وجهي لانها اشارت اصبعها بحركة دائرية الى جسدي. «انها هالتك.» اعادت يدها الى جيبها. «هالتك كانت رمادية جدا، الدرجة الباهتة من الرمادي، وفي بعض الايام كان هناك طيف اسود حولك، هالة سوداء.»

"تستطيعين رؤية الهالات؟" سألت بتعجب طفيف في صوتي لتسقط تعابيرها ببرود وكأنها تقول حقا جازمين؟ بالطبع تستطيع، هي نصف ساحرة، بعض الساحرات يولدون مع قدرات مختلفة.

هذه المعلومة بشكل تلقائي جعلت عقلي يعود الى تلك اللحظة التي عرفت فيها أنها صقر، عندما سمعتها تقول انني فتاة كئيبة يموت كل من يقترب منها..هل هذا هو السبب؟ انها رأت هالتي الرمادية؟ لابد من انه كذلك وليس فقط الملفات الصحية

«ما الذي تعنيه الهالة الرمادية والسوداء؟»

«اظنك تعرفين.» عيناي انخفضت الى الارض، اعرف، اعرف جيدا.

«لكن حتى تعرفي اكثر الهالة الرمادية تعني انك متبلدة، راكدة، في الوسط، عالقة وسط شيء أما السوداء..» لتكمل السوداء لانني اوقفتها

«والان؟»

«الان ماذا؟»

«ماهو لون هالتي الان؟» ادارت رأسها ألي ونظرت لي، ثم بعد ثوان ارتخت ملامحها. «مازالت رمادية لكن اللون فاتح للغاية لدرجة انه يكاد يكون غير مرئي، وهناك لون ازرق يقتحمه.» طرف شفتها ارتفع بشكل خافت.

«هذا سيء.» انعقد حاجبيها بعدم فهم والتفت ألي.

«ماذا ؟ لماذا ؟»

«لان الازرق يمثل الحزن صحيح؟»

حركت كتفها. «صحيح، الازرق يمثل الحزن الشديد والغضب لكن هذا هو اللون وليس بالضرورة الهالة. في عالم الهالات هناك الكثير من الدرجات للازرق لكن الاهم هـي ثلاث درجات؛ الازرق الحقيقي، الازرق السمائي، الازرق الداكن.» هي اخذت منعطف الى حيث كانت حمامات الرجال.

«هالة اللون الازرق متصلة بالحنجرة، ان كان ازرق حقيقي، ازرق غني وملكي، فهذا يعني ان الشخص واثق، حكيم، يستطيع التعبير عن اراءه بسهولة، ابداعي وابتكاري، اجتماعي ربما ، يحب الحياة لكن ليس بالضرورة دائما، يعتمد على الشخص الا ان هذا ما هو طاغي. اما الازرق السمائي، الفاتح مثل السماء، فهو يعني ان الشخص يعيش او يجرب حالة من الاتزان او السلام او الخفة في العيش، انه لون منعش» ومن ثم اخذت منعطف ثاني،كنت غارقة جدا في الاستماع لها ، اخذت طريق بدأ عبر ممر أدى الى باب اخرجنا الى خلف القاعدة. الهواء البارد ضربنا، وسماء المغرب انتشرت في الأفق باللون البرتقالي ودرجات البنفسجي والازرق الذي انعكس على الثلج.

«اما الازرق الداكن هو الاكثر تعقيدًا ، لانه يحمل الصبغة الزرقاء الملكية، الواثقة، وبما ان هالة الازرق مرتبطة بالحنجرة فهذا يعني ان صاحب الهالة قائد ، يتحدث بالحقيقة، ان الناس يستمعون له، لكن اللون يحمل في طياته درجة من درجات الاسود وهذا ما يعقد الامور على الساحرات اللواتي يمتلكن البصيرة، الاسود لون قوي، قد يعني القوة والسلطة والثقة او قد يعني دمار شامل، وامتزاجه مع الازرق يرجح بالكثير من الاحتمالات؛ الغضب المكتوم، القوة الداخلية والقيادة، الامتلاء من الداخل لكن الشعور بالنقص بطريقة ما، هناك الكثير من الاحتمالات التي لن استطيع ذكرها ولو استمررت لساعات.»

«ولون أزرقي؟» توقفت تستوعب انني غرقت في افكاري

«الازرق الداكن، كنت ألمح وجوده بين حين وآخر حولك في المهام لكنه كان مؤقت لان اللون الرمادي كان يهاجم هالتك بأستمرار ويطرد اي لون ثاني، اللون الازرق الداكن بدأ يتسرب لك هذه الاونة الاخيرة ويطرد الالوان الأخرى، توقعي انه يعني الذكاء والدهاء، الغضب والقيادة..» جملتها كان بها المزيد ،عيناها اخبرتني بهذا. «ماذا؟» ارجعت اكتافي قليلًا للوراء بثقة، اعيد ملامحي غير متأثرة

«لدي نظرية..لكنني لم ادرس في معهد او اكاديمية للساحرات فلا اعرف.»

«وما هي؟» سألت ببعض الخوف. هراء الساحرات هذا مخيف. طرف عيناها تضيقت حولي قليلًا. «لونك هو الازرق، انت الازرق ودرجاته. الازرق الغاضب، الازرق الحزين، الازرق القائد، الازرق الحكيم. كل هذه الاشياء تجتمع مع بعضها البعض وتصنع هالتك—انتِ. بالعادة الهالة تدل على نوع الشخص، ان كان فكاهي، طيب القلب، خبيث، ان كان مجروح، مفطور الفؤاد. هالتك انت زرقاء داكنة ولكن وكأن هذا الازرق الداكن مصنوع من كل تدرجات اللون لاخرى.»

مرحى يا انا، حتى في هذه الامور اشيائي معقدة

«هل تعتقدين انه يمكن ان تكون هالتي صفراء؟» اعرف ان الاصفر يعني سلام، شفاء، اشعة الشمس وكل ما هو— ضحكة مرتفعة خرجت من حلق ميكا صدحت في المكان بأكمله، سقطت تعابيري ببرود على ردة فعلها. «لا تحلمي حتى. قد يدخل اللون هالتك لكن من المستحيل.» قلبت عيناي

«ان كنت قد رأيت هالتي رمادية منذ البداية ألم يخطر في بالك انني فتاة حقا مكتئبة ولا علاقة لها بهراءكم القديم؟» ضحكتها انخفضت ببطء وحركت كتفها، مازالت اشباح الضحكة على شفتها

«الهالة الرمادية تعني ايضا الحقارة، الوقاحة، كل الصفات التي تكون خبيثة جدا. وانا لست احترافية، كل ما اعرفه تعلمته بنفسي، لم يعلمني احد.»

نبرتها تغيرت في نهاية كلامها، وآثار الضحكة تلاشت تماما من وجهها.

وانا لم اضغط اكثر، نقلت بصري الى الطريق ولم يكن هناك كاميرات مراقبة او حراس او اي شيء، لم يستطع اي احد رؤيتنا حتى لاننا كنا في الواجهة الخلفية للقاعدة، سرنا لمدة ربع ساعة تقريبا حتى ظهر امامنا مستودع ضخم، بابه الكبير مفتوح ولم يكن هناك كاميرات او اي شيء ايضا ، فقط حارسان رحبوا بميكا بايماءة منهم

«هل يجب ان اقلق؟» ميكا ارسلت لهم ابتسامة

«لا ، انهم معنا.»

دخلت المستودع الذي كان كبير وعبارة عن رفوف ورفوف من المعدات والقطع المعدنية المختلفة، مرت دقائق ونحن نسير في داخله حتى استوعبت انه نفس المستودع الذي تكلمت فيه مع ارماني لكن هذا قسم ثاني، ميكا صعدت سلم الى الطابق الثاني حتى وصلت الى باب غرفة طرقت عليه ودخلت تكشف عن أربعة رجال غاضبين.

أدريان ، اغسطس، نولان وبيتركس.

                                  _

ادریان، اغسطس، نولان وبيتركس كانوا متوزعين في الغرفة. «هل تعرف ما يعنيه هذا حتى ادريان؟ انه واثق! انه واثق للغاية وهذا يعني انه غير خائف!»هتف اغسطس تزامنا مع دخولنا بصوت عنيف فاجئني

ميكا توقفت تمسك بمقبض الباب وتنظر الى المشهد الذي امامها ، لم تبدو متفاجئة أنما متسائلة ومستغربة، عقدت حاجبيها ونقلت بصرها من ادريان الى اغسطس الذي كان يبدو في حالة هلع واضطراب شدید ، اقحم اصابعه في شعره للوراء ومن ثم جلس على مقعد يمسك برأسه بين يديه. «أكاد أفقد عقلي.» همس بنبرة انكسرت بغير قصد، مختلفة عن نبرته العنيفة قبل ثواني

«اغسطس..فقط خذ نفس وحاول ان تهدأ الآن» قال ادریان مقابله، ينهض من على مقعده الذي كان عند طاولة صغيرة عليها معدات معدنية.

لم يكونوا منغمسين في شعورهم لدرجة انهم لم يلاحظوا وجودنا ، اعرف انهم لاحظونا وجودنا لكنهم لا يمانعون ولهذا لم يظهر اي واحد منهم ردة فعل سوى أدريان الذي وجدت عيناه من فوق كتف ميكا خاصتي.

تعابيره الغاضبة ارتخت قليلًا بتنهيدة مسموعة نفخها من بين شفتيه وتحرك الى اغسطس. «انت تقتل نفسك بأفكارك اغسطس—» قبل ان يتمكن من الاكمال نهض اغسطس وضرب قبضته بالطاولة، يزمجر نحو ادریان بوجه الأحمر

«توقف عن قول ذلك! تريدني ان اهدأ يا إد ؟! سأهدأ عندما تخبرني ان ذلك القذر لم يعلن للتو عن تأسيسه اساس القسم الرابع للجيش من دون ذرة تردد ولا خوف، في الحقيقة هو بدى واثقًا ومتحمسًا لما يستطيع ان يعلنه مستقبلًا من دون ان يحاسبه احد مثل استخدام ازيكا لاشياء لعينة أخرى! مثل كونه يمسك زمام الامور والجميع يقف معه ويهتف له بأنه الافضل»  هتف اللعنة الاخيرة بصوت جعل الهواء مشحون، عالي ومخيف، يرمي ذراعه التي برزت عروقها مثل رقبته ويضغط اصبع السبابة ضد الطاولة بعنف مع كل جملة يؤكد كلامه، والاحمرار الشديد نزل من وجهه الى جسده وذراعيه اما عيناه..كانت تصدر شرارة نحو ادريان وكأن ريكان هو من يقف امامه وليس أدريان

لكن..عيناي انخفضت الى ارتعاشه اصابعه، ومن ثم ارتفعت الى اضطراب أنفاسه وعيناه. هو ليس غاضب حتى

هو خائف

ادریان امامه بقى ساكنًا، لم يبدو عليه التأثر الشديد رغم موجة السخط التي سحق اغسطس بها وجهه. اغسطس نظر الى ادريان وكأنه ينتظر أن ينفجر حتى ينهي هو نقاشه بالطريقة التي أحتاجها الآن، العنف، اتذكر ما قاله ادریان، اغسطس هو من خطط لهدم القصر وتعليق تلك الجثث بعد أن رأى صور لازيكا وهو مربوط في ايغيس

اعين ادريان بقت على اغسطس صامدة، ليست متحدية أنما ثابتة وطبيعية، تمسك اغسطس بمكانه، فكه هو الشيء الوحيد الذي انقبض دليلًا على غضبه لكن زرقاوتيه لم تظهر أي شيء قد يشعل الاخر او يهدده أنما العكس، نظرته فعلت شيء لغضب اغسطس، كسرته ورأت من خلاله واحتوته بلمح البصر.

«حتى جنود فرقتي إد» قال اغسطس بنفس تلك النبرة الواهنة، يرطب شفتاه بنظرة لمعت لمعة مختلفة الآن، ويرجع بثقل للوراء.

«حتى جنود فرقتي يصدقون انه جيد لهم» شاهدت بصمت الى جانب ميكا، أخفض عيناي للارض لثانية، لان غضب اغسطس تلاشى الى الاحباط الشديد بنظرة صامدة من ادريان، وكأن ادريان بنظرته الثابتة أخبر اغسطس انه لا يريد عراك او عنف، ان غضبه ليس سوى غلاف للاحباط القلق.

«ما الذي تريد أن تفعله اغسطس؟ شن ثورة الان؟ هدم قصر؟ قتل ريكان في غرفته؟ هناك كتيبة كاملة من الحراس الجنود منتشرين في القاعدة لحمايته.» نولان قال، يستند على الحائط بقرب النافذة ويعقد ذراعيه، وجهه موجه اتجاه لنافذة المغلقة

«أنتم لا تفهمون..» رجع للوراء بثقل اكثر، اجفانه انخفضت وعاد للجلوس على مقعده وكأن الهم الذي سقط على اكتافه أجلسه. «لقد شعرت..بشيء ما، لقد شعرت بألم ازيكا من خلال الرابط. وكأنه يجره أو يضغط عليه للنجدة» انكمشت بطني.

ميكا بجانبي تصلبت واحتدت تعابيرها. «شعرت بالمثل مع أيدن. وكأنه أمسك بالرابط وسحبه— احسست بنغزة من نوع ما في داخل حنجرتي وقلبي. وكأن أحدهم ينادي علي لكنني لا استطيع أيجاده.» انتقلت ابصار الرجال الاربعة نحوها بصدمة واضحة

اغسطس عقد حاجبيه بألم وكأنه تأكد من اسوء كوابيسه ومن ثم نهض. يمسح وجهه ويستجمع قوته. «انهم يفعلون شيء ما. هذا الشعور وهذا الاعلان لا يمكن أن ينتج منه خير. ابدا.» قال يرطب شفتاه، هز رأسه وحاول ان يفكر.

ادريان كان صامت

نولان وبيتركس نظروا له.

هو نظر ألي

اعتقدت انه كان ينظر الى ميكا لكنه واضح ان عيناه تنظر ألي. رمش ولون زرقاوتيه بهت بأدراك. «انهما مستيقظان.» قال بخفوت، شبه همسة.

نولان نظر له بتفاجؤ وبيتركس شتم يسحب مقعد ويجلس عليه. عضلات ميكا تصلبت بجانبي «انهم يوقظون سحرهما تماما ، يستنفذونه حتى أخر ذرة. هذا يؤلمهم ويستنفذ طاقتهم.»

«هذا يعني...» نولان عقد حاجبيه ينظر الى ادريان.

«هذا يعني انهم بدأوا. انهم يحاولون كسر الحاجز. في أي لحظة الان.» ميكا نفت برأسها كلام بيتركس. «لا. الالم لم يكن بارح. ايدن كان مرهق وكأنه—»

«قد يكون تدريب» ادریان قاطعها. «قد يكونون يدربونهما لاستخدام سحرهما بالكامل وهذا ما يستنفذ طاقتهما.»

«سأكون ملعونًا» شتم نولان يغمض عيناه ويمسح وجهه بسرعة بيد «ارون قال انهم يدربونهما على استخدام سحرهما منذ فترة طويلة ولكن لم تشعروا باستنجادهم من قبل، هذا يعني ان التدريب الان هو نهائي، انهم يضغطون عليهما بتدريب قاسي للاستعداد ، تماما مثل خبر ريكان. احماء.»

«هل تعرفون معنى هذا ؟» نولان تحرك من مكانه يسألهم وملامح ادريان تصلبت واحتدت. «نعم.»

«علينا ان نعلن الثورة ماقبل الاخيرة الان والا سنخسر كل شيء.» قال بنبرة تبدلت، نبرته اصبحت مظلمة وكأن المتمرد الجنوبي في داخله تلبسه بالكامل، عيناه لمعت.

انخفضت اكتاف ميكا قليلًا، ونفت برأسها ، تبدو انها مازالت تحاول ان تستوعب معلومة انهم يدربونهم ويستنفذون سحرهم. «احتاج بعض الهواء.» رجعت للخلف واستدارت، تفتح الباب وتخرج من الغرفة وكأنها خنقتها.

الصمت سقط على الغرفة بعد خروجها حتى كسرته آنا. «ان ريكان قدم لي منحة مجانية.» لم يبدوا متفاجئين الا ان اغسطس رفع رأسه ألي. «وما الذي قلتِه له؟» نظرت له. «لم أقل شيء، فقط استمعت الى عرضه.» لانه لم يقل شيء ورغم أن هذا لم يكن افضل وقت لكن احتاج الى السؤال والمعرفة. سرت بأتجاه ادریان. «احتاج الى ان أسألك سؤال ادريان.» اخبرته بخفوت، ألمح له انني اريد رؤيته على انفراد ، قطب حاجبيه بتساؤل ونظر في تفاصيل وجهي يحاول قراءة السؤال من بينها

«بعد ان نعود من زيارة جيمي.» أخبرته وبعد ثانية أومأ لي. بقيت انظر له، اريد ان اخبره بشيء ما، يخفف عنه كل هذا الهراء ولكنني لم استطع تحت انظار الجميع

رجعت للوراء ونظرت الى اغسطس مرة اخيرة قبل ان أخرج. يبدون كلهم كأنهم بحاجة الى بعض الوقت للتنفس قبل التناقش بخصوص أي شيء

كنت سأعود من حيث ما أتيت لكنني لمحت ميكا تجلس في نهاية الطابق الثاني، عند مقعد محفور في الحائط تحت نافذة دائرية ضخمة تكاد تكون جدار. كانت قد فتحتها قليلًا وجلست، احدى قدميها تتدلى من الجانب للخارج بينما الاخرى ارتفعت الى صدرها ، ظهرها مسترخي للوراء ووجهها موجه الى الخارج. أبطأت خطواتي

«الامر صعب، أليس كذلك؟» قلت أقترب منها، استند على اطار النافذة وإخراج نصف جسدي منها، انظر لجمال السماء والليل

«لا استطيع أن أتخيل شقيقتي هناك.» كانت الحقيقة، سأفقد عقلي تماما عندئذ. ميكا مازالت صامدة وهذه قوة. «صامدة، يحتاج المرء كم هائل من القوة حتى يبقى صامدا.» اصدرت نفس ساخر جعلني انظر لها. «هل تحاولين رفع معنوياتي؟» بقيت انظر لها ونفخت الهواء، أمثل انني افكر. «هل نجح؟»

«لا» قلبت عيناي. «اذا لم أكن احاول.» هزت رأسها بأبتسامة حزينة.

«هل استطيع ان أسألك سؤال؟»حركت يداها بلا اكتراث، تخبرني ان اتفضل

«انت لست من هنا ولا شقيقك، كيف حصل على الاكابرس اذا؟ ان لم تكونوا في مملكة الغربان من قبل» ميكا قضمت شفتها السفلية و تنهدت٬عيناها تسرح بعيدا عن هذا المكان

«قصة طويلة»

«ليس لدي شيء لفعله.» تبادلنا النظرات وأمسكت بصري. ثم تركت هـي نفس خافت

«امي هي عشيقة الملك السرية، ساحرة.» هذا ليس مفاجئ، هذا تعريف اللقطاء الملكيين بالعادة، علاقة غير شرعية بين الملك وعشيقته

«وان لم تكوني تعرفين فأن الصقور والسحرة يصنعون شركاء عمل ماهرین، يوجد سحرة في القصر الملكي وهم بالعادة سفراء سحرة يمتلكون شأن ومكانة كبيرة، بعضهم يعيشون في القصر لسنوات من اجل الاعمال، امي كانت واحدة منهم وانت قادرة على تخيل البقية.»

افترقت شفتاي، والدة ميكا كانت سفيرة سحر مقيمة هؤلاء بالعادة يعقدون اتفاقات مهمة

«زارت القصر، ارتبطت مع ابي، حملت بي، ولدتني، حرصت على ان تجعل الجميع يصدق انني ابنة صقر نكرة واستمرت بالعمل في القصر.»

عقدت حاجبي. «كنت تعيشين في القصر؟» نفس ساخر ثاني.

«كنت اتمنى لكن لا، زرته احيانا لكن امي هي فقط من عاشت هناك، انا رمتني عند عجوز تعرفها في مملكة الصقور حتى اعيش بين العامة ومن هذا الهراء، حملت مرة أخرى واستوعبت الحقيقة لان كان هناك الكثير من الدلائل التي تشير الى علاقتها مع الملك عندما أزورها بالقصر، عندما عرفت وواجهتها استمرت بالنكران ومحاولة تأديبي حتى ذهبت للملك وواجهته.» انفتحت عيناي بصدمة

«ذهبت للملك؟» حركت كتفها بأبتسامة ساخرة. «نعم وذلك كان خطأ لانه غضب بشدة ووبخ امي لأنني اكتشفت الامر مما جعلها توبخني بالتالي، وقبل ان تستوعب هددها الملك.»

«عندئذ تعرضت لصدمة، لم تتوقع ان يهددها بتلك الطريقة، تركت عملها في القصر ودخلت في حالة اكتئاب وتحولت الى ساحرة مجنونة فقدت عقلها، أيدن اخذه الملك منها ورباه في مكان ما حتى وجدناه نحن بعد ان كبر، هـي كانت تقضي معظم وقتها اما نائمة او صامتة أو تبكي. عندما تظهر صورة الملك على التلفاز أو ولي العهد تنهار وتتسبب بتجمع غيوم سوداء فوق منزلنا الى ان قررت هي في يوم الذهاب والبكاء عند الملك والنوح وفضحه فقتلها قبل ان تفضحه» نبرة ميكا لم تسمح لي بفعل شيء، ولا حتى بالشعور بالحزن. ما خطب الناس في هذه القاعدة وهم يسردون أكثر القصص المؤلمة في حياتهم وكأنهم يتحدثون عن الطقس؟ حتى الذي يتحدث عن الطقس لن يكون غير مكترث ويستهزأ هكذا

ثم حاول نقلي انا وأيدن الى خارج المملكة، في عالم البشر لكنني عند الحدود هربت من الذي كان يفترض به نقلنا واخذت أيدن معي» انتصب الشعر على رقبتي. ان الفرق والحدود بين مملكة الصقور مع مملكة الغربان هو الجنوب.
«لماذا لم تتعرض انت للاشعة؟» بريق متألم مر في عيناها ورطبت شفتاها.«هل تريدين التحليق؟» اجابتي دائما ستكون نعم الا انني لاحظت تهربهامن السؤال

«بالطبع يا قارئة الهالات الملكية الغريبة ذات القصة المأساوية.» ضحكت بخفة على الاسم، لا تمانعه «انا تلك الفتاة صحيح؟» حركت كتفي انظر الى الساحة الواسعة ثم السماء. «ربما نسيت اضافة هالة الاخت الكبرى التي تريد قتل الجميع لكنها تمسك جماح نفسها، انت تعطين هذا الانطباع عنك »

«اذا الاخت الكبرى قارئة الهالات الملكية الغريبة ذات القصة المأساوية والتي تريد قتل الجميع لكن تمسك جماح نفسها هو انطباعي؟»

«بالضبط»

«انت..حقيرة.» ضحكت بخفة رغم حزتها. «انطباعك اسوء بالمناسبة.» رفعت حاجبي. «انطباع الاخت الكبيرة اليتيمة الحزينة التي تم سحقها» هذا لا يؤلم بتاتًا، ضحكة ساخرة صدرت مني.

«أنت حقيرة.» دفعتها من على النافذة لتصرخ وهي ساقطة صرخة مرتفعة قبل ان تخرج اجنحتها وتحلق للاعلى. «يا لقيطة!» زمجرت بغضب

«اظن انك تنادين نفسك» اخرجت نصف جسدي أكثر عندما هبطت فجأة هي للاسفل، وعيناي توسعت عندما ارتفعت بأجنحتها الغرابية مرة أخرى مع يدها خلف ظهرها ، رجوعها بالهواء وانخفاض جناحيها ووضعية جسدها عنوا شيء واحد

رجعت خطوات للوراء وقبل ان اهرب شعرت بكرة ثلج تصفعني بقوة

شهقة خرجت من فمي وحس المنافسة فرقع في عظامي فورا ، خرجت اجنحتي وهبطت من النافذة للاسفل، أجمع كومة ثلج في قبضتي وأحلق نحو ميكا التي حلقت نحو النافذة تنوي الدخول واغلاقها لكنني كنت سريعة ورميت الكرة بقوة كبيرة جعلتني أضحك بقوة

الا ان الضحكة تصلبت

لان الكرة لم تصفع ظهر ميكا

انما انفجرت في وجه اغسطس الذي وقف متسمرا في مكانه

ارتفعت يدي الى فمي بشكل تلقائي ، ادريان وقف وراءه ونظر له بتشويش لايعرف لماذا توقف حتى سقط بصره على وجهه الذي أصبح مملوء بندف الثلج الفضية. خلفه وصلا نولان وبيتركس ومثل ردة فعل ادريان— من این خرجوا هؤلاء الآن!

«هل صفعت اغسطس للتو بكرة ثلج؟» ضحكت ميكا بعدم تصديق

«ربما هذا قد يخفض من غضبك قليلًا.» نولان قال يمر من جانبه وينزل السلم بلا اكتراث، اظن ان الوعد قال ذلك عن قصد، حتى يغضبه علي اكثر، اغسطس هز رأسه، ورفع اصابعه يزيل الثلج من شعره ولم يتحدث بكلمة أنما نزل بهدوء. أحسست بالذنب. بيتركس لحق به ونزل أما ادريان بقى واقفًا

«اسفة.» همست له بخفوت. ارتخت عيناه وهز رأسه

«لابأس—» رميت كرة الثلج في يدي الاخرى بوجهه أخرسه، اسفة انني رميت الكرة نحو اغسطس وليس نحوك

كرة الثلج صفعته وانفجرت في وجهه، توشك على أن تعمیه، بعثرت شعره ايضا ومن ثم سقطت الندف التي تفتت الى رقبته وقميصه وصدره، بقيَ ساكنا لثانية يجعلني أضحك ثم هو اخرج لسانه وبصق بأشمئزاز الندف التي لطخت شفتاه وعندئذ زرقاوتيه ارتفعت ألي

تلاشت ضحكتي

صوت خفقان اجنحتي خلفي ازداد ، لماذا ينظر لي هكذا؟ عيناه لمعت وتوسعت خاصتي عندما انبثقت اجنحته وركض اتجاهـي يهبط من النافذة .«هي! كنت امزح!» استدرت بسرعة اهرب الا انني توقفت لثانية بخوف عندما لم ينخفض للاسفل لجلب الثلج انما حلق اتجاهي— «انت! أياك» امسك بي وذراعيه تزامنا مع اجنحته التفوا حولي بقوة، «ادريان نحن في القاعد—» هو سقط بنا. سقط بنا وانا اسفله.

«إدريان!» هتفت احاول الافلات لانني سأصطدم بالثلج. «لا تاخذ الامور بشكل شخصي! وجهي!» أغمضت عيناي بقوة وادرت وجهي للجانب استعد للاصطدام البارد. ولكن بدل الاصطدام بالثلج احسست بالجاذبية تتبدل بقوة وبالشعور المألوف لاختراق الهواء

فتحت عيناي ومر من أمامي الظلام المرصع بالنجوم، القاعدة والرياح، الغيوم، الثلج الذي يسقط، كنا نحلق للاعلى. «شعرت بالخوف؟» صوته المتغطرس اخرجني من افكاري

«اعرفك مهووس ومجنون لذا نعم، قلقت.» رددت بسهولة

«لم تقولي ذلك للتو» ذراعيه حول جسدي ضغطت اکثر ، تلتف الى ان اصبحت ملتصقة به واشعر بتمدد عضلاته الملفوفة حول جسدي. «هل يفترض لهذا ان يخيفني؟»

«لا.» همس في اذني، بنفس دافئ ونبرة واهنة

«لكن هذا يفترض به.» قال بنبرة اقوى ينطلق فجأة مثل الرصاصة نحو لاعلى

وكأننا سكين حاد اخترقنا الهواء. «ما الذي تفعله؟» سألت، من دون قلق. وفي ثانية دخلنا الكومات الدخانية الضبابية، الغيوم، وعبرناها

درجة الحرارة انخفضت والسكون عم، الظلام الناعم والاضواء الذهبية لمعت حولنا ، طبقة من الغيوم الكثيفة فصلتنا عن الارض. ذراعيه ارتخت حول جسدي وانخفضت الى حيث خصري. «لا اعرف.» قال بخفوت، «شعرت برغبة في فعل هذا وحسب.» ادرت وجهي له وخفض عيناه الى خاصتي مع ابتسامة خفيفة. حزينة.

«ميكا قالت ان لون هالتي يتغير.» رفع حاجبيه بأنبهار. «هذا جيد.»

«ما هي درجة أزرقك؟» عقدت حاجبي. «كيف تعرف ان لون هالتي ازرق؟»

اتسعت شفتاه في ابتسامة. «انت تشبهيني كثيرا ، انه واضح»

«لحظة..لونك ازرق؟» اوما.

«ازرق واسود.» انعكاس النجوم في زرقاوتيه جعلهما تلمعان بضوء ذهبي

«هذا مذهل.» قلت بخفوت في انبهار وتأمل، أعيد بصري للاضواء اللامعة. الرفقاء اكثر من متشابهين. انهم روح واحد حقا

«هي! أنتما!» صوت هتاف جاء من خلفنا فأبتعد ادريان فورا واستدرنا الا انه قبل أن نرى شيء تم صفعنا بكرات من الثلج، بقوة، من قبل نولان

لم استطع الصمود ، كرات الثلج كانت تسقط مثل الامطار من كل الجهات، حاول البعض اتخاذ ملاجىء لكن كانت تتدمر بأستمرار من قبل جنود السنة الثالثة. والجميع شارك في هذا الحدث الذي استمر لساعات حتى تجمدنا

«لانني لم أحميه.» ميكا قالت تتنفس بصعوبة وتقف الى جانبي، تضرب كرة الثلج نحو احدهم. «ماذا؟»

ادارت وجهها لي. «لانني عندما انفجرت الاشعة وضعت حصن سحري حولي فقط ونسيت وجود أيدن من خوفي، فتأثر هو وانا لا» انخفضت تعابيري

«انت الشيطان الوحيد هنا جازمين، وربما لهذا السبب كرهتك ولم أتقبل كونك جيدة عندما اقترح ادريان الامر. انكِ بريئة كالشياطين التي توسوس بالامور السيئة، وانا مذنبة كالوحوش التي ترتكب تلك الامور» ضربت كتفها كرة ثلج لكنها لم تبعد بصرها عني.

«أحببت فكرة كونك المذنبة الاكبر، هذا خفف عني ذنبي.» كلامها..نبرتها..كانت مسمومة. جمعت كومة ثلج في قبضتها ومن ثم رمتها بغضب تسرب من جسدها

وفي هذه اللحظة تسألت بالضبط، ما هو لون أزرقي؟

هل هو اللون المشتعل؟ خليط الداكن والفاتح كاللهيب الازرق بسبب غضبي؟ أم هل هو ازرق داكن كالاسود، مثل الغصة التي شعرت بها ؟ أو هل هـو..

استوعبت شيء واحد.

لا درجات ازرق لي.

لانني انا الازرق نفسي.

انا الازرق.

[4606 كلمة ]

السلام عليكم

اعرف الاحداث هذه الفصلين هادئة نوع ما لكن كل رواية لازم تمر بفصول هادئة حتى تناسق مجرى الاحداث لكن لا تخافون من الفصل الجاي الامور راح تتغير

شنو رأيكم بحديث جازمين وميكا؟ وكيف نوع ما انفتحوا لبعض؟

الاثنين يحاولون ما يكونون "شخصيين" بعلاقتهم ويذبون ميانة بس مافي وان تو ثري فورًا قفزوا للهالات والمستنقع بالعادة الشخصيات الي مثلهم هيج يكونون صعب ينفتحون وتتقرب منهم بس فورما يرخون دفاعهم ويرتاحون معك او يطمئنون العفش كله يطلع

تتوقعون جازمین ارتاحت لميكا وميكا العكس؟ او هل راح نشوف عركة بين الاثنين؟

قصة ميكا؟

شاوت اوت لميكا لان شخصيتها هسه يلا بدأت تنكشف

وميكا شخصيتها

And her vibe...hsoskaoaokakskskskskbs Sad Big sister

قاسية وحقيرة بس

. شنو رأيكم بعلم الهالات؟ وتتوقعون شنو لون هالتكم؟ هل معنا اشخاص يشوفون الهالات ويمتلكون البصيرة؟ اشخاص شايفين هالاتهم يمكن ؟

اغسطس الخايف بالبداية؟

يعني نفسي أجمع شخصياتي وأحضنهم في عناق قوي واعتذر منهم وبعدها اهرب بحياتي لان ما اظن راح يعوفوني على قيد الحياة

+ الفصل ارتجاليي وانكتب في يوم لهذا لو فيه غرابة او شيء معليه حرفيًا ارتجالي مية مية وسريع يمكن احذفه بالتعديلات

- الثورة الي تكلم عنها ادريان؟ أي توقعات لها؟

متحمسين ألها؟

مومنت ادریان و جاز؟

اشوفكم مرة ثانية، لوف يو

Continue Reading

You'll Also Like

5.2K 1K 17
هـل جـربت يـومًـا أنْ تَسْـتَيْـقِـظ مـن نَـومِـك لـتجـد نـفـسـك سـرابًا ؟ ° قصة قصيرة ° مكتملة ✓ سيلينا ° إيريث بدأت وانتهت : 24/12/2020
1.1M 88K 76
هُو دَحرج مُقلتَيه نحوِي، لِيهمسَ ببضعِ أحرفٍ لَم تُدركهَا أُذنَاي. " إِن لَم تُجيبِي عَلى سُؤال اليَوم، تَعلمِين أنَّ جَريمَة أُخرَى سَتُزِين عَنوا...
561K 50K 11
في كل فيلم مكسيكي هناك ضجة تحدث في حفلات الزفاف تجعل المُشاهد يتحرك في مقعده عدة مرات من حماس ما يجري..خصوصا عندما يختطف البطل حبيبته من زفافها في مش...
2.4K 304 3
مجموعة من القصص القصيرة التي لاتنفع لأن تكونا كتابا لحالها لكنها تأبى الانسحاب إلى سلة المهملات