٣١ | اول الضحايا.

20.1K 2.2K 1.9K
                                    


"اسمكِ جازمین ستيلارد، عشرون عاما، من العاصمة أدولايا وكنتِ في مهمة الجنوب بقيادة القائد ادريان سليندر في الثالث والعشرون من نوفمبر."

"نعم" اخذت نفس وتفحصت المكان للتخلص من القلق، الغرفة فارغة وصغيرة بطاولة معدنية تقاسمها معي الضابط الذي يقوم باستجوابي الان.

"كيف تستطيعين أفادتنا بخصوص حادثة الجنوب؟ مقتل القديس والاحتجاجات التي حصلت عيناي عادت له ،واخذت وقتي في التفكير.

ربما كنت قد رميت الاوراق لكنني في النهاية اخرجتها وحفظتها، وواحدة من تعلیمات اغسطس هي ان اتظاهر انني افكر ومهتمة.

"لا شيء على الاطلاق " رددت بعد فترة وجيزة.

"هل انتِ متأكده انسة ستيلارد ؟ " رفع حاجبه، يشبك اصابعه على الطاولة بطريقة متسلطة يحاول فرض نفسه علي واهايتي من خلال لغة جسده.

"لا أعرف أي شيء عن الجريمة وخرجت من المنزل الذي نسكن فيه فقط لارى الجنوب مقلوب رأسًا على عقب، لا املك أدنى فكرة عن أجوبة الكيف."

وقع صوت تحطم زجاج المنزل همس بجانب اذني ريثما اكذب تكسر الزجاج وزمجرة مخلوقات النايروس العراك الذي حصل ودعوة القديس لي خفقان اجنحته ريثما يحلق للاعلى وصوت الرصاص الذي رماه الجيش على الجنوبيين. ابقيت وجهي محايد وغير متأثر

"حسنا اذا ، هلا أعطيتني تفاصيل كيف أنقضت ايامك في الجنوب" فتح دفتر ملاحظات امامه واستخدم القلم مع تنهيدة صغيرة.

رطبت شفتاي بتنهيدة انا الاخرى وفعلت سردت له كل ما حصل متجنبة المواضيع التي حذرنا، اغسطس من ذكرها استبدلها بأحداث أخرى إختلفها هو لنا وبين حين وآخر زدت من وقت بعص الاحداث التي حصلت.

وطوال فترة استجوابي لم استطع ابعاد ما فعله النادل عن عقلي، وما فعله الصحفي أيضا، ولماذا أيا من كان يجر بقية الفرقة معي ومع ادريان، والنيران وتحطم الطائرة وتصرف جيكس الغريب وكلام ادريان والخريطة التي تم استبدالها.

يا للهول ومازلت متماسكة وكان لا شيء حصل - يحصل الا انتي عرفت لماذا مازلت متماسكة، لماذا اتصرف وكان لا شيء يحدث وكان العالم من حولي ليس عبارة عن فوضى لا افقه شيء منها.

لانها طريقتي الخاصة في الانهيار.

انا لا استطيع البكاء، فقدت تلك القدرة منذ وقت طويل لذا الان ردة فعلي اتجاه الامور التي تؤذيني أكثر شيء تكون هي الأبرد من بينها جميعًا.

انها هبة لو سالتني رغم كونها مؤذية أكثر من الانهيار المتعارف عليه هي هبة؛ الانني متأكده انه لو كنت في وضع آخر لهلعت مثلما فعلت ميلاني لخفت مثلما كان جيمي، لقلقت مثلما كان جيمس ولكنني فقط بطريقة ما كنت أتوقع هذا. 

ليس المحكمة العسكرية لكن الأمور السيئة، اعرف أن الأمور السيئة تأتي بغتة لذا لا اعطي ردة الفعل التي يعطيها البقية توقع الاسوء وصلي للأفضل، وربما لهذا السبب لم افكر في المحكمة العسكرية ولم اهلع الا الآن.

غراب | Crow Tahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon