اسم سيد تم تغيره في التعديل الجديد واصبح سِّد حتى يلفظ بشكل صحيح، لهذا لا تشعروا بالتشويش. )
—
الايام من دون القاعدة ديكا مرت بلمح البصر.
فور عودتي تم اعلان انتهاء النصف الاول من السنة الاولى، باعلاني انا الاولى على الدفعة وباعلان اننا الان احرار ونمتلك شهر كامل للعودة الى منازلنا والراحة.
القاعدة حاولت ان تبقي اجواءها كما هي قدر الامكان من دون التأثر بالعالم الخارجي وما يحدث فيه لكن ذلك كان شبه مستحيل.
الثورة التي تم اعلانها انتشرت في كل بقعة من بقاع المملكة وحتى خرجت الى الممالك الاخرى؛ الجنوب اصبح القضية الاولى في عالم الخوارق والطبقة السياسية تم هزها بعنف، والمدنيين أخيرا بدأوا يطرحون الاسالة.
ما الذي يريده الجنوب بالضبط؟ الاستقلال التام عن المملكة ام الاستقلال الجزئي؟ هل هم فعلًا من دمروا أنفسهم بأنفسهم؟ بالاحتجاجات؟ بالمصانع التي أنتجت تفاعلات دمرتهم؟ ما قصدهم بالضبط من ان نهاية الثورة بدأت للتو؟ ولماذا هناك اطفال صغار يعيشون هناك؟
والامر فقط يدهشني، كيف ان الشعوب بشكل أو بأخر تعرف ان هناك اطفال يموتون، ان هناك نساء تعاني، ان هناك دمار كامل يحدث لاشخاص لا يستحقون، لكنهم لا يفعلون شيئاً بخصوص الامر الا عندما يرون ما يحدث بأعينهم. انا لا ألومهم بالضبط لانه عندما نرى
الامور بأعيننا فأننا نقتنع انها حقيقة، انها تحصل، فنتفاعل معها مباشرة.
ولهذا على الشعوب المضطهدة ان تتحدث، ان ترفع صوتها ، أن تصرخ حتى يسمعها هذا العالم. على كل المظلومين فعل هذا.
هذا ما قاله ادريان بالضبط، ان الصور التي نثرها على العاصمة هي ما سيفتح عقول الناس اخيرا ويدخلهم في حالة صحوة ويقظة، وقد فعلت، حقا ، لقد فتحت عقول الناس بشكل صادم.
على طول طريق عودتي بالحافلة رأيت حشودا كثيرة متجمعة في مناطق مختلفة يهتفون من اجل الجنوب، بلوحات ومنشورات تتطالب بايقاف كسر الحاجز واعادة محاولة التفاوض مع الجنوبيين.
اصبح الان لدى الجنوبيين داعمين، الجنوب الذي نظرنا له على انه قعر تخلف بعد ان كان مركز ثقافة، الجنوبيين الذين أعتقدنا انهم همج بربرين، أليس الامر صادم؟
لكنه حقيقة وكل هذا بسبب ادريان.
لا استطيع ان اقول ان المملكة كانت في حالة فوضى لكنها بكل تأكيد انقسمت الى نصفين، المطالبين بايقاف الانفصال والآخرين الذين اصبحوا يطالبون بالانفصال اكثر، قائلين انهم لا يستطيعون نسيان الهجومات التي حدثت وبالاخص هجوم الامطار الحمضية.
وهذا جعلني ابلع شعور بغيض، ان الشعوب قليل ماتعرف.
ادريان شرح لي كيف ان مجموعة مارس هي التي كانت مسؤولة عن الامطار تلك وعن افتعال الثورة الجنوبية عندئذ ومحاولة ايغيس لاستغلالها في قتل ادريان وانا. الناس لا تعرف الا ما يقال لها، مهما
بحثت وعملت، ستجد القليل لان العقول الكبيرة هي التي تمسك زمام اللعبة وتخفي معظم الاجزاء الاساسية وأن أتى عقل كبير مثلهم وحاول الاصلاح، حاول كشفهم، فأنهم سيقتلونه.
YOU ARE READING
غراب | Crow
Fantasyجازمين ستيلارد كانت غراب. لكنها لم تكن أي غراب، كانت مميزة بكونها جازمين اولًا ومن العائلة العسكرية العتيقة ستيلارد ثانيًا، ولان كل شخص من افراد سلالتها كان شيء عظيمًا في المملكة، مملكة الغربان، جازمين أرادت ان تتبع خطواتهم وان تحصل على اعلى المناص...
