اتمنى لو انني شعرت بالاشمئزاز عندما تناولت الافعى التي قتلتها.
اتمنى لو انني ترددت قليلًا قبل قتلها، لو اخذت لحظة حتى اواسيها او افكر في حياتها.
كلام القائد ادريان تكرر في عقلي طوال ليلة مكوثي في الزنزانة الكئيبة، كنت اسند ظهري على المقعد مستلقيه احدق بالسقف. ونتيجة صغر المقعد اقدامي كانت تتدلى للارض تلمسها، وضعت يدي خلف رأسي وتحدثت مع السقف ارمش ببطء.
هل هو فعلًا خاطىء انني فعلتها من دون تفكير او ارتباك؟ الا انني لم اكن مجرده من المشاعر! كان هناك هدف في عقلي فقط واعطيته الاولوية لذا كلام نولان وادريان هو عبارة عن سخافة فقط وهذه هي الطريقة التي تعمل بها الطبيعة.
ابتسامة حزينة ارتدت شفتاي وطالعت السقف اتخيل السماء المرصعة بالنجوم، حيث والداي.
"اتمنى انك فخور فيلكس." مزحت ابتسم متذكره كيف كنت استفزه في بداية مراهقتي، عندما بدأت لا احبذ شروطهما للخروج وقصر الملابس لذا اثناء شجارنا كنت اصرخ عليه باسمه وكان يشتاط غضبًا وقتها.
"وانتِ، ارسولا. فخورة صحيح؟" ووالدتي كانت تخبره انه عليه ان يكون سعيد بمناداتي له باسمه، ذلك يعني انه ليس عجوز كبير.
"هل تتحدثين مع السقف؟" ملامحي سقطت واغمضت عيناي احاول عدم الانهيار.
"انت حارس زنزانة مقفولة، وضعك اسوء من خاصتي لذا اعفني." ادار عيناه."ارجوكِ، قد تجرحين معصمكِ ولهذا انا هنا بالاضافة لا تعرفين الطرائق التي يستخدمها المجرمين. حتى وان كانوا في زنزانات محكمة جيدًا."
ادرت جسدي له ووضعت راسي على راحه يدي اثناء استنادي على كوعي."اوه فعلًا؟ هل انت في مصحه ام قاعدة عسكرية وبالاضافة اطل بنورك علي واخبرني ما هي طرائق هؤلاء المجرمين." رفع حاجبه نحوي منزعج من سخريتي وفعلت المثل ارفع حاجباي أيضًا.
"هيا، الملل يكاد يقتلني. وكلانا يعرف انني لن استخدم اي طريقة ستقولها لانني لست مجرمة انما مجرد مستجد مخالف للقوانين." نظر لي وبدى متردد لثانية، لحيته سنجابية اللون تزين وجهه الدائري.
"حسنًا سابدأ في اول اسبوع لي عندما سجنت ذلك الغراب..." وهكذا قضيت اغلب ليلتي في الزنزانة لاول مره، تحدث معه واضحك على طرائق المساجين الغريبة وفي منتصف شيء ما حول غراب خنق احدهم واستخدامه مقص اجفاني ثقلت وبدأت تنغلق من وحدها ولم احاربها.
𓄿
"استيقظي!"جسدي جفل ونهضت الهث للهواء بسبب هز احدهم اكتافي بعنف."ماذا؟ ماذا!" صحت انظر يمين ويسار خائفه من ان حرب اندلعت.
"انه وقت خروجكِ واعلان اسماء المختارين، ان اسرعتِ ستكونين قادرة على مجاراتهم." رمشت بوجهه اخذ ثانية حتى اعالج المعلومة في عقلي، اعطيه الوقت حتى يستيقظ بشكل كامل.
YOU ARE READING
غراب | Crow
Fantasyجازمين ستيلارد كانت غراب. لكنها لم تكن أي غراب، كانت مميزة بكونها جازمين اولًا ومن العائلة العسكرية العتيقة ستيلارد ثانيًا، ولان كل شخص من افراد سلالتها كان شيء عظيمًا في المملكة، مملكة الغربان، جازمين أرادت ان تتبع خطواتهم وان تحصل على اعلى المناص...
