١٢ | ارسولا لاغارد.

17.1K 2.3K 936
                                    

شعرت بوخزة في ذراعي اليمنى ومن ثم صداع خفيف، رفعت اجفاني ورمشت مرات عديدة الى ان تأقلمت مع الضوء من حولي.

"تورما توقف عن نكزي بالدبوس."تمتمت بصوت مبحوح كاد لا يخرج، مسبب لي الألم في حنجرتي.

"ليخبرني احدكم ان ضررا لم يحصل لعقلها لاننا لسنا بحاجة الى المزيد من المجانين."بطريقة ما سماع النبره اللاذعة في صوت نولان كان مثل صفعة ايقظتني واعادت كل تفصيل صغير الى عقلي.

فتحت عيناي على مصرعهما مع شهقة للهواء اجفل من مكاني، ادفع الابره المغروزة في ذراعي واكشر عن انيابي.

الارض دارت بي لثواني نتيجة سرعتي في النهوض بعد استيقاظي وعدم تأقلمي لكن حاولت السيطرة قدر الامكان بالاخص عندما رأيت اغسطس يقف في زاوية الغرفة يحدق بي مع ميكا.

"ليست ميتة، رائع. وداعا."نطق يبتعد عن الذي يستند عليه ويعطيني ظهره يخرج من الغرفة بلا اكتراث، ومضات من ما حصل هاجمت عقلي مثل كائنات خبيثة وشرسة وكل جزء مني كان يخبرني ان انقض عليه، عليهم.

نظرت الى جانبي حيث الطاولة الطبيه التي احتوت معقم بزجاجة، الادرينالين لم اظنه قادر على التدفق بهذه السرعة فور الاستيقاظ ولم اكن اعي على شيء الخضوع لما اشعر به، ما يدفعني غرابي لفعله.

"لا تفكري." بصري الهستيري انتقل الى ادريان. بلعت وحنجرتي كانت جافه، دلك المكان بين حاجبيه بارهاق.

ادرت وجهي الى ميكا، وغرابي كان غاضب بشكل جنوني عليها وراغب في الانقضاض وايذاءها.

"هلا طلبت من الطبيبة المجيء ميكا؟"كنت أرتجف. ليس بألم او بخوف لكن لانني لم اكن اهجم عليهم، لانني احاول السيطرة على أعصابي. ميكا طالعتني لبعض الوقت قبل ان تومئ بذقنها وتخرج "بالطبع سيدي."لا اذكر انها كانت بهذا الاحترام عندما استرقت السمع لهم.

لا اعرف ما الذي كان يحصل بينها وبين الاربعة لكن بطريقة ما كانت مسؤولة عما حدث. سواء كانت طائشه ولم تحافظ على الخنجر ليسرق من بين أصابعها ام اعطته للفتاة الجنوبية!

مهما كان التفسير لما حدث تطلب مني استنفاذ غضبي عليها لان لديها يد بالموضوع. "توقف عن الضغط على عقلك، استيقظت للتو."نطق ادريان ونظرت له باحتقار "هل هي ميته؟"سألت بنبرة ليست لطيفه اتجاهل کلامه، آخر ما اذكره انني رأيتها تسقط على ركبتيها وفي داخلي علمت ان سلاحه ارتد يقتلها الا انني احتجت تأكيدا.

"ميته ومتجمدة في الثلاجة." نولان اجاب حينما استمر ادریان بالتحديق بي بفك مرصوص نتيجة نبرتي ونظراتي المتمرده.

"جيد." اجبت لا أزيح نظري عنه، اقابله بمثل النظرات.ومن طرف عيني رأيت نولان يقلب عيناه بعد ان لاحظ ما يدور بيننا.

"ظنناك ميتة او اصبت بنوع من انواع الشلل. كنت ساكنه لما يزيد على ثلاثة ايام ونبضات قلبك ضعيفة." تحدث يبتعد عن الحائط الذي يستند عليه ويفك عقدة ذراعيه.

غراب | Crow Where stories live. Discover now