١٤ | الاجنحة السوداء.

20.1K 2.3K 1.5K
                                    

يقال إن الحديث مع العائلة هو الحل لكل معضلة كبيرة، الاختناق وتدهور الاوضاع ... ذلك لن يحصل مع تورما ستیلارد.

تحسست النُدبه الحمراء على كتفي، احدق بها من خلال المراه باهتمام وتعجب، انها نُدبتي الاولى.

متوسطة الحجم تستقر هناك، باللون الوردي الغير نزيه يكاد يكون قريب من الاحمر. متعرجة وملتئمه حاويه على لون طفيف من الأبيض.

"إن لم اتمكن من حكم العالم، سأحرص على أن أضع ندبه قبیحه عليه" همست تورما بخفوت، تقرأ لي جملة من أحد كتبها الجديدة، والتي أوضحت الصدفة أنها كانت مناسبة لوضعي الحالي.

أدرت عيناي انتشل الهاتف من السرير، أعيد تغطية كتفي بكم القميص . " حدثيني عنكِ. كيف حالكِ، ما هي أحوال درجاتكِ ؟ من الافضل أن تكون قد ارتفعت وإلا ستحصلين على وقت عصيب جدًا عندما أعود تور." تنهيدة خرجت منها.

"درجاتي دومًا مرتفعة أيتها الجاز. وبالاضافة انتِ من سيحصل على وقت عصيب عندما تعودين للمنزل، كيف تسمحين لفاسقه جنوبيه بطعنكِ وفوق هذا لا تتصلين بي! كدت اجن وأنا أسمع الأخبار من الرجل ذاك! ظننتكِ ميتة أو أصابك مرض أو شلل ويحاولون التستر."هل استخدمت لفظه بذيئة للتو في وجهي؟

"تورما الفاظكِ!" تنهيدة اكبر خرجت منها، متذمره.

"تورما الفاظكِ، أجيبيني لماذا لم تتصلِ بنا؟ ها؟ " قالت تقلدني في بداية جملتها بطريقة هازئه.

كنت متأكده من أن تورما عندما تنضج ستصبح متسلطة وبشخصية قوية بقدر تأكدي من أنها لم تبلغ الرابعة عشر بعد حتى.

جلست على سرير وعانقت ركبتاي، ارجع ظهري ورأسي للوراء بأكتاف مرتخية. " أنتِ محقه، أنا مخطئة بهذا الشأن. كان يفترض بي الاتصال اسفه." قضمت باطن وجنتي قبل أن أغلق عيناي بقوة وأبعد الهاتف نتيجة صراخها مجددا.

"ولا أصدق جرأتكِ عندما رفضت التحدث معي، طلبت من القائد خاصتك اعطاءكِ الهاتف! أخبرني أنك رفضت أخذ الهاتف والتحدث "صوتها الصاخب لا يسبب صداع، كان صداع بحد ذاته.

"قلت لكِ اسفه! ولن أخذ شيء من هؤلاء مجددًا. إنهم شياطين حقراء تورما، ليس الجميع مثلما كان والدي. لا تتحدثِ معهم مجددا." قلت باقتضاب، ربما يكون أرماني هو الجيد الوحيد هنا، هو وليويارد الذي أخذت الهاتف منه للاطمئنان على الصغيرة.

"تذكرتِ الان أن لديكِ شقيقة." كانت هذه أول كلماتها عندما سمعت صوتي.

"حقراء شياطين وما الذي فعلوه لكِ؟ لا تبالغي !
هل جرحوا كبرياؤك المتعالي؟ أم اسقطوكِ في الطين؟ سخرت تضحك، تسبب عبوسي.

"تورما اغلقيه، إنهم حقراء ولا أريدك أن تتحدثِ معهم." رغم أنني لست امامها إلا كنت واثقة بقلبها لعيناها الان.

غراب | Crow Waar verhalen tot leven komen. Ontdek het nu