٦٨ | خدوش هازل.

45.2K 4.2K 9.7K
                                    

كنت أسير في الصباح بعد ان نمت ليلة أمس جيدًا، جدًا، ولهذا شعرت بنشاط قوي. سرت بين الردهات الى قاعة تدريب ضخمة تم استدعاء مجموعتنا لها. «سمعت من بعض الطلاب ان اليوم سوف نبدأ تدريبات جديدة، مستوى ثاني مختلف تمامًا.» قال جيمس يأتي الى جانبي مع جايدن عندما خرجت من ممر وتلاقت طرقنا نحن الثلاثة.

«كيف تشعرين وانتِ بريئة هذا الصباح جازمين؟» قال جيمس يلف ذراعه حول عنقي، نظرت له بعدم تصديق. «لا يوجد اليون نظرات مريبة نحوك ولا همسات، لابد من انه شعور جميل لكن يجب ان اعترف، لايوجد أروع من ان يخاف منك الاخرين—» ابتسامته الواسعة والمتحمسة للتدريب الذي أخبرنا بيتركس انه دخول المستوى الثاني وان قائدنا سوف يفتتحه معنا سقطت عندما ادار وجهه لي واستوعب كيف انظر له.

سحب ذراعه من حول رقبتي على الفور.

رمقته بنظرة وزدت من سرعتي بضعة خطوات. «توقف عن ازعاجها،» سمعت جايدن خلفي يوبخ جيمس الذي انا متاكدة من انه قلب عيناه وكشر طرف شفته بانزعاج. «انت مفسد للمتعة في الاونة الاخيرة. جازمين صديقتنا.» زاد من خطواته حتى أصبح بمحاذاتي وعقدت حاجبيّ. ما خطبه اليوم؟

«ما الذي تريده جيمس؟ لماذا تلتصق بي؟» سألت بأنزعاج لكن فضول، ارمي نحوه نظرة بطرف عيني. انا لست الوحيدة التي كسبت عضلات حيث ان جيمس بدأ جسده يضخم، عضلاته برزت اكثر والقميص الاسود التصق بصدره يبرز كل دقيقة قضاها في التدريب. «لا شيء، الا استطيع ان اسير الى جنب جلالتك او ماذا؟» حرك يده وكأن سؤالي غريب.

ادرت وجهي الى جايدن على جانبي الثاني، كان يرتدي سترته على عكسي وجيمس وكانت مغلقة، تبرز ضخامة جسده الذي كان اطول مني واثقل. هو بكل تاكيد يتدرب. «ايها الاشقر المزيف، ما الخطب مع هذا الاشقر الاصلي؟» اشرت برأسي الى جيمس الذي ابتسم على اللقب ولكن يبدو ان جايدن لم يسمعني لان عيناه كانت على الارض وهو يسير.

«جايدن؟» عقدت حاجبيّ، اتفحص الهالات التي تحت عيناه والطريقة الخاملة لاجفانه فوق عيناه. «جايدن.» تحرك جيمس وضرب رأس جايدن يعيده الى الواقع. ارتفعت عيناه وعقد حاجبيه بأنزعاج نحو جيمس. «لقد سألت ما خطبي.» اشار جيمس برأسه لي وكأنني لا اراه. «اخبرها انه ليس هناك شيء لانها على مايبدو لا تصد—»

«انه يريد ان يعرف ان كنتي تمتلكين ملاحظات القائد فيلكس ستيلارد.» قال جايدن يجعل جيمس يتوقف مكانه ويتصلب.
«هل انت جاد؟» رد عليه بغضب.

«حتى وان كنت أملكها، أن أعطيكم اياها.» قلت ادخل القاعة واتجاهل مشاجرة جيمس جايدن. دخلنا القاعة وتوقفت لثانية، لان ادريان ظهر امامي في منتصف القاعة، يقف امام مجموعة من جنود فرقتنا. القاعة هذه كانت مثل قاعة الملاكمة، سوداء ولامعة بأضواء سقف ساطعة جعلتها كل شيء غير سوداء.

غراب | Crow حيث تعيش القصص. اكتشف الآن