٢٠ | شيطان.

15.3K 2K 888
                                    


٢٠|الشيطان


اخذنا الى مكان غريب شعبي، مملوءة بالناس يبدو مثل سوق محلي مزدحم، الضوضاء الخاصة بالزبائن والبائعين صاخبة واسلاك الاضواء من فوقنا مرتبطة من الجانبين بالالوان المختلفة.

"الی این تأخذني؟ "همست بهدوء غير متوقع، لا اثق بنفسي للحديث بصوت مرتفع وعدم الثرثرة باللاشيء لانني لا اعرف ما الذي حصل او ما الذي يحصل بالضبط، وكأنني غير واعيه او تحت تأثير المخدرات. نفسي مازال مرتعش وضيق. لم يجبني والغصه ارتفعت الى حنجرتي، تخنقني عندما بلعتها .

قلت الى اين تأخذني. " أطبقت اسناني اتوقف في مكاني، لا اترك يده مما تسبب في توقفه هو الآخر. لم ينظر لي عندما استدار لي، عيناه تتبعثر بشكل عشوائي من حولنا، بحذر وبترقب.

"لن اتحرك ان لم تخبر__ "انزل نظره لي يسكتني، اقترب اكثر وهمس. "مكان محمي، نكون فيه قادرين على التحدث براحه". ثم عاود السير يسحبني خلفه من بين جموع الناس.

لم اكن قادرة على التركيز مع دقات قلبي التي تصرخ في اذني، الطريقة التي يتدفق فيها الدم والادرينالين في شراييني واذناي.

وكما توقعت اجابته الا انني عندما سألت رغبت في المزيد كإجابة لان الخوف قبض بمخالبه على عقلي. قد يكون يأخذني الى مكان سيء، حتى يؤذيني، حتى يستخدم كل شيء ضدي لكنه أيضًا كقائد قادر على حمايتي والتأكيد امام اللجنة العسكرية انه كان دفاع عن النفس.

والى الان لا اعرف هدفه هو وشقيقه ولا استطيع الثقه—اسرعت في خطواتي اقترب منه كثيرا ، ايدينا متشابكة لكن ذلك لم يكن قريب بما فيه الكفاية للتهديد المباشر.

"ان فكرت انت او جماعتك في ايذاء شعره مني سأحرق المؤسسة فوق رؤوسكم.اعرف ان لديه عائلة واعرف ان لديه علاقة . وانك فاسد وميكا تحصل على المنافع."نقمت بجفاء شديد، بأعين رغم ذعرها تمكنت من تهديده وتذكيره انني قادرة على تدميره ايضًا ان حاولت.

زرقاوتيه اصبحت داكنة بشيء غاضب لمع وتلاشى في اللحظة ذاتها . " ان كنت مكانك ما كنت لا تحدث بهذه الثقة ستيلارد . "رفعت حاجبي له بحده، عن قصده ومتذكره لسان المرأة وهو ينطق اسمي ولقبي غضبي تلاشى ليحل محله ذلك الشعور المقيت، تأنيب الضمير.

صداع حاد في رأسي الثقيل ومازلت أشعر وكأنني غائبة عن العالم، لا اصدق ما اقدمت على فعله ولا استوعبه. وكنت متأكده من انني حينما افعل سيكون الامر سيء.

كنا خارج الحي، بعيدًا عنه. ورغبت في معرفة مكاننا الا ان كل شيء متشابه من المحلات الى البائعين الذين يهتفون ، كل شيء ملتصق ببعضه البعض وكان ادريان يمسك يدي بقوة حتى لا انجرف مع تيار الناس.

"استطيع التحدث كيفما اريد . "صوتي ارتجف وسرت رعشة سخونة في جسدي اضعفت ركبتاي، استشعرها هو لانه ادار وجهه لي بقلق. "أنتِ بخير؟ " بلعت، هززت ذقني موافقة، متجنبة نظراته راغبة في الجلوس فقط او شرب الماء.

غراب | Crow Where stories live. Discover now