اليوم هو اليوم الاول لنا.
كنا في القاعة الاساسية الضخمة للمستجدين، متجمعين باعداد كثيرة ننتظر وصول القائدين. والامر كان شيق وحماسي للغاية، الكل يتداول الاحاديث عن توقعاتهم في كيف سيكون التدريب الاول لنا، بعضهم يتعرفون على بعضهم البعض، والبعض الاخر يتنافسون في زاوية ما مع مجموعة مشجعة من حولهم لاثبات قدراتهم القتالية والتفاخر.
"لماذا لم تخبريني انكِ ابنة فيلكس ستيلارد؟ ظننت اللقب تشابه فقط عندما قرأت اسمكِ." ميكا كررت السؤال مجددًا. شددت رباط حذائي العسكري بقوة منزعجة من ثرثرتها، الساعة كانت الرابعة والنصف وهي استيقظت بكل نشاط وحيوية ولسان لا يتوقف عن التساؤل والكلام.
"لم تسأليني قط." اجبت بأختصار. نهضت انظر لفتيان يتعاركان، واحد منهما أشقر بأعين هازل والثاني اصهب الشعر.
"اعتذر جازمين، على السؤال ذلك اليوم عن حادثة المقبرة، لم اكن اعرف." ديكو تحدث يأتي الى جواري، واومات له بخفة، اخبره إنه لابأس. ميكا فتحت فمها لقول شيء ما لكن لم تتسنى لها الفرصة لان ارماني دخل يصفع الباب بالحائط. ما خطبه وصفع الابواب؟ اتجهت ابصار الكل له.
"صباح الخير، اليوم هو اليوم الاول لكم مما يعني التدريب الاول. هل أنتم مستعدون؟" رفع قدمه على مقعد يستند عليه، يشاهدنا كلنا بنظرة سريعة.
"نعم."
"لا فم ذكي ولا تصرفات مراوغة، لا مخالفات ولا مجادلات في ما يأمركم به قائدكم. كل ما يخرج من افواه قائديكم ينفذ والا ستتعرضون للطرد، الغداء سيكون في الثانية عشر ظهرًا ولمدة نصف ساعة، من لا يأتي في هذا الوقت لن يحصل على شيء حتى وجبة العشاء والتي تكون في السادسة مساءاً." تحدث ينهض، يلتقط القلم الابيض الذي فوق اذنه ومن ثم يدون شيء ما في اللوحة في يده، كانت الكترونية زرقاء، بدت شفافة من هنا.
"هل الجميع يرتدي القلادة خاصته؟" يدي بشكل تلقائي امسكت بقلادتي بفخر.
"جيد لان في حاله موتك، اقتلاع رأسك او احتراق جسدك لن نتعرف على جثتك الا من خلالها." تركت القلادة.
بدأ هو بمناداة اسماءنا، يقوم بجردنا واخبرنا اننا ان لم نكن هنا في الوقت المطلوب كل صباح سنتعرض للعقاب. الضوضاء ارتفعت من جديد بين المستجدين ولكنها سرعان ما ماتت بدخول القائدين الاربعة القاعة. استقمنا كلنا باعتدال فورًا، نصطف بترتيب حسب فرقنا ورفعنا ايدينا نحو رؤوسنا بتحية عسكرية، ننظر للامام بوجه خالي كما امر القائد نولان امس.
هالتهم سبقتهم فعلًا، والجميع تبعثر يبتعد عن طريقهم الذي كانوا يسيرونه وكأنهم يملكونه. "صباح الخير ايها الجنود." رحب القائد بيتركس، فأنزلنا ايدينا، نضع اليسرى وراء ظهورنا. "صباح الخير سيدي." رددنا كلنا في الان ذاته، بصوت مرتفع ومنتظم هز القاعة.
أنت تقرأ
غراب | Crow
Fantasyجازمين ستيلارد كانت غراب. لكنها لم تكن أي غراب، كانت مميزة بكونها جازمين اولًا ومن العائلة العسكرية العتيقة ستيلارد ثانيًا، ولان كل شخص من افراد سلالتها كان شيء عظيمًا في المملكة، مملكة الغربان، جازمين أرادت ان تتبع خطواتهم وان تحصل على اعلى المناص...
