٧٠ | المخطط.

24K 3.2K 3.1K
                                    

أحسنت، لقد جرحت ركبتي، ولقد صنعت الكدمات
على قلبي لكن هذه ليست بدايتك للفوز، انما نهايتك.

-

عندما تسربت رائحة ادريان الى انفي من داخل الغرفة، عرفت ان الامور سوف تأخذ منحدر مأساوي بلا ادنى شك، لان هذه المرة مختلفة، هذه المرة الامر متعلق بهازل، طفلة الجنوب.

ومع كل مشاعر ادريان الغاضبة والمذنبة...لا اعتقد ان خير سينتج، رغم انني اعرف ان ادريان يستطيع السيطرة على نفسه لكن هذه المرة لا يبدو وكأنه يريد السيطرة، يبدو وكأنه يريد حجة للانفجار فقط.

شعرت بوجود اغسطس في الغرفة ايضًا.

تبادلت النظرات مع جايدن الذي شعر بهم ايضًا، مر بيننا حديث غير مسموع، اعاد عيناه الى نولان. «هل نستطيع التحدث في الداخل؟ مع القائد ادريان؟» سأل ونولان نظر في تقاسيم وجه جايدن، تعابيره انقلبت جدية بعقدة من الفضول.

دفع الباب وأفسح لنا المجال للدخول، بصري سقط على الفور على ادريان الذي كان يجلس عند مكتبه ويضع سماعاته الكبيرة حول رقبته، ينظر بعقدة بين حاجبيه بتركيز الى شاشة الكمبيوتر الذي أمامه، بملابس مكونة من بنطال عسكري اسود وقميصه ذو اللون الثلجي السمائي المميز.

نظرت الى ما كان يركز عليه في شاشة الحاسوب ورأيت رسومات ثلاثية الابعاد لعدة اشياء تتحرك، اعتقد انه يحيك تمرينه الخاص، او ربما تمرين للمستقبل، لان ان كنت ما أراه فعلًا ما أراه فطلاب السنة الاولى في عداد الموتى.

أدار رأسه لنا ورجع بالمقعد للخلف قليلًا يستدير به نحونا. «جايدن؟» سأل بفضول مستغرب قليلًا من تواجده ثم عيناه أنتقلت ألي. «هل هناك شيء؟»

ادريان كان حذر للغاية، شيء لاحظته بخصوصه، وهو انه لا يذكر اسمي اولًا حتى، لا ينظر لي اول مايدخل للقاعة، انه حذر للغاية من تمييزي او معاملتي معاملة خاصة، فكيف عرف جايدن؟ هل أخبر احد؟

«ما الذي حدث؟» كرر سؤاله ورفع اصابعه الى سماعاته يتفقد كدمات جايدن بقلق، نزع السماعات عن رقبته ووضعها على المكتب ينهض. الحركة جعلت جايدن يأخذ نفس عميق ويرطب شفتاه، لانه عندما نهض نهضت قوته معه، عضلاته، جسده، وهالته انفرشت في هواء الغرفة.

نقل زرقاوتيه بيننا بالتبادل، من دون تحيز الى واحد، لا شيء وأعني لا شيء في تعابيره يمكن ان يدل على انه يعرفني بشكل شخصي او ان بيننا شيء، تعامله معي رسمي تمامًا حتى الان.

«أحتاج الى اخبارك بشيء.» تحدث جايدن، يضغط فكه ولمحت بطرف عيني كيف قبض أصابعه بقوة.

«لماذا تفوح منك رائحة مملوءة بالمرارة؟» سأل اغسطس من مكانه حيث كان يستلقى على سريره، يلعب بكرة مطاطية يرميها نحو السقف باستمرار.

غراب | Crow Där berättelser lever. Upptäck nu