وقفت هنا قبل سته شهور تقريباٍ،متشوقة، متوترة وطموحة
لم يتغير هذا لكن الان اضافة الى ذلك كنت خائفة، شرسة، وشبه متقده لما هو قادم. القاعدة ديكا حملت أسرار كثيرة تخصني، ادريان حمل أسرار كثيرة تخصني، هذه المملكة تحمل اسرار تخصني، ولدي هاجس أنني سأكتشفها كلها الايام القادمة
اغلقت يدي حول حقيبة كتفي ،سأحاول.
"شعرك قد نمى." صوت سِّد اخرجني من شرودي وادار وجهي له
"نعم."ضفرت شعري ضفيرة فرنسية مدفونة طويلة لوحت خلفي وتورما وضعت خنجر صغير بحجم الاظفر تقريباً في نهايتها كتزيين صغير ومميز، مثل الأقراط الناعمه في اذني
"شكراً لأيصالي."كنا نقف في محطه الحافلات حيث ستأتي حافلة القاعدة لتقلني وعندما اقترح سِّد ايصالي لم اعترض، عرفت انه يريد التحدث معي على انفراد وبعيداً عن المنزل
بدى ايًا ما كان يريد قوله ثقيل عليه حيث تفادى بصري معظم الوقت وبين حين واخرى ارى النظرة الضائعة تعتلي عيناه
"جازمين.."لم اخذ نفس للاستعداد على عكس النفس الذي نفثه هو،كنت محصنة بعد ليلة اول امس.نظرت له بترقب وحسب، شيء فيّ قلق
"بحثت، بحثت كثيراً" دخل بصلب الموضوع، من دون لف ودوران، اظنني اكتسبت هذه العادة منه
اقترب مني ولمس ذراعي، خفضت نظري وعرفت، فقط عرفت من الحركة ان ايًا ما سيقوله لن يكون خير.
"اخبرني." أسقطت جسدي على المقعد الطويل اجلس بأستسلام، أضع حقائبي السوداء الثقيله على الارض
"كل الأمور صعبة الوصول، لااعرف لماذا لكن الاسئلة المتعلقة بمنظمة ايغيس لايعرف اجوبتها الا قلةٌ قليلة وهؤلاء هم أشخاص.. لايتحدثون. حاولت التواصل مع العديد من الأشخاص الذين تربطني بهم علاقه ولكنهم جميعهم اعطوني نهايات مسدودة وحاولوا التملص مما يعني انهم اما لايريدون توريط انفسهم او لايريدون اخبارنا. ولم أجد الكثير."
"ما الذي وجدته؟" رفعت رأسي له فخفض عيناه الي ثم جاء وجلس الى جانبي "لااعرف ان كان ما وجدته سيساعد حتى، لم أجد شيء يتعلق بدمائك او دمائنا، ولاشيء واحد فقط. ولكنني استمررت بالبحث الى ان توصلت الى المسؤولين والعاملين في القاعده ديكا. فيلكس امتلك معارف فيها ولهذا هم اعطوني ملفك."
"ملفي؟"
"جازمين..سجلك الاصلي، الذي يحمل معلومات قبولك يظهر انك تعرضتي للرفض."
"ماذا؟" صوتي كان هادئ اكثر مما توقعت.
"هذا ليس مافي الأمر اساسًا، انتِ تعرضت للرفض بسبب سجلك الصحي، مكتوب هنا ان الاختبار النفسي نجحتِ فيه لكن ملفك من المشفى هو ماجعلهم يرفضونك بسبب انك لم تشفي بما فيه الكفاية لهم." ضغطت شفتاي وكورت يدي على ركبتي.
YOU ARE READING
غراب | Crow
Fantasyجازمين ستيلارد كانت غراب. لكنها لم تكن أي غراب، كانت مميزة بكونها جازمين اولًا ومن العائلة العسكرية العتيقة ستيلارد ثانيًا، ولان كل شخص من افراد سلالتها كان شيء عظيمًا في المملكة، مملكة الغربان، جازمين أرادت ان تتبع خطواتهم وان تحصل على اعلى المناص...
