٧٦ | قوة الحب والصداقة.

31K 4.2K 6.4K
                                    

سمعت صوت نبضات قلوب كثيرة وضوضاء خافتة من حولي فبدأت أستيقظ من نومي الثقيل وأنا أشعر بحرقة خفيفة في جرح ذراعي. بعد ان استيقظت اكثر وعاد وعيي أدركت لم تكن ضوضاء خافتة أنما مرتفعة وانا فقط التي كنت نائمة. انه وكأنني كنت في فقاعة تكتم عني الاصوات في الخارج ولكن مع ذلك يصلني صوت نبضات القلوب مكتوم.

أتذكر أنني كنت قبل ان افقد الوعي في المستشفى الجنوبية بعد ان جلبت براندون وذهب أدريان الى مدينة الالعاب..لماذا يوجد حولي أشخاص كثيرين؟ الا يفترض بالمستشفيات ان تكون هادئة؟ هذه الفكرة جعلت جسدي يستيقظ رغمًا عن أنفي هو وحواسي، قفزت من على السرير بعجلة، استعد للقتال ان تطلب الامر لكنني تراجعت في اخر ثانية اتنفس بثقل عندما رأيت جنود حولي، رمشت وحاولت ان اتصل مرة اخرى بالعالم الواقعي بعد ان تخدرت بمخدر قوي جعلني أنام نومة ثقيلة.

حدقت في الاشخاص حولي ورمشت..بعدم فهم...ما الذي يحدث هنا؟

فرقة الجنود كانت متجمعة حول سريري..مبعثرين في كل مكان، نائمين..؟

مررت بصري على كل واحد منهم، جيمس يجلس على الارض، نائمًا يستند على الحائط...ميلاني نائمة على ذراع كرسي، رقبتها في زاوية غريبة سوف تؤلمها عندما تستيقظ..انفاسها ثقيلة...ثلاثة جنود مستلقين تحت سريري متكورين حول أنفسهم ونائمين على اسلحتهم كوسادة—لحظة ماذا؟ اعلم ان المرء عندما ينام في اي مكان يستخدم اي شيء كوسادة واي شيء كغطاء لكن الاسلحة كوسادة؟ اما البقية استندوا بظهورهم على الجدران مغمضين الاعين؟ يرجعون رؤوسهم للوراء، تبعثروا هنا وهناك في المكان الصغير الذي يفترض به ان يكون لي حتى اتشافى والذي يفصله عن السرير الثاني ستارة زرقاء.

عيني مرت عليهم كلهم وقطبت حاجبيّ بتشويش، حتى وقع بصري على أدريان الذي كان يجلس بجانب سريري على كرسي، يضع مرفقيه على ركبتاه، يأخذ رأسه بين راحتي يده، شعره يبدو فضي مثل شفرة المقصلة تحت الاضواء الغريبة لسقوف الجنوب.

«لماذا هم هنا؟» سألت بقلق وصوتي خرج مبحوح لاول ثانية فسكتُ ونظفت حنجرتي، رأس أدريان ارتفع من بين يداه ألي.

تعابيره القلقة والمتعبة تبددت قليلًا بتفاجؤ لثانية ثم استبدلهما بأبتسامة خافتة. «مساء الخير ايتها الاميرة النائمة، لم أعتقد انكِ سوف تستيقظين الان، الوقت مازال مبكر.» قال بصوت ليس ساخر على الاطلاق انما جاد، يجعل اللقب الذي أجده مبتذل كثيرًا يبدو وكأنه أمر قائد عسكري.

أدرت عيناي قليلًا أحاول إن أنهض لكنه نهض من الكرسي، يضع يد خلف ظهري وواحدة على كتفي، يساعدني، مما جعلني اتجمد مكاني وانظر له باستغراب.

ليتوقف هو وينظر لي وانا انظر له.

مرت لحظة صمت بيننا.

«لماذا تساعدني؟» سألت مباشرة. «استطيع ان انهض بمفردي...» عقدت حاجبي باستغراب حقًا لان حتى وان كان ادريان يهتم فأنا فقط تم جرح ذراعي ولم أولد خمسة أولاد دفعة واحدة وأحتاج الى عناية خاصة.

غراب | Crow Where stories live. Discover now