سقطت على الارض برطمة قوية، وكأنني قفزت من على مكان مرتفع وسقطت. هسهست بألم ونهضت الا انني فور ان نهضت بجزئي العلوي انقلبت بطني وانتابتني رغبة شديدة بالتقيؤ، وضعت يدي على فمي أمنع نفسي من ذلك، أشعر بالعالم يدور من حولي. أجبرت نفسي على النهوض والوقوف من دون ان استفرغ، لاجد نفسي في...استدرت حول نفسي في المكان، انظر الى الجدران المزخرفة...مألوفة، قاعة ضخمة، مع مقاعد طويلة، ونوافذ ملونة..كنيسة.انا في كنيسة.
في لمحة بصر، ظهرت حولي دوامات ضبابية واحدة تلو الاخرى، ومن كل دوامة سقط جندي من المجموعة التي كانت في الحافلة، حتى سقط ارماني اخر شيء يتبعه ادريان، كلهم انتابتهم رغبة في التقيؤ قبل ان يقفوا ويتبادلوا النظرات فيما بينهم وحولهم بتفاجؤ.
«هل نحن خارج المملكة؟» لم توجد هناك كنائس في مملكة الغربان.
«لم اشعر بعبور اي حاجز سحري..لذا لابد اننا مازلنا بداخلها.» قال ارماني ينظر باهتمام وقلق شديدان الى المكان، متفاجىء مثلنا. جميعنا كنا قد أخرجنا اجنحتنا ونتفقد المكان بحذر حيث ان الجنود التفتوا على ادنى حركة.
«لكن مملكة الغربان لا تمتلك كنائس، لذا ربما نحن خارجها.» قال احد الجنود.
«او بداخلها، وهذه الكنيسة سرية.» جاء صوت جديد، لا ينتمي لنا فاستدرنا على الفور اتجاهه.
ولا اعرف كيف أوصف ما أراه.
وقفت أمامنا فتاة بمعطف شتائي اسود..شعرها اسود..عيناها سوداء..اجنحتها سوداء..تشبهني تمامًا. وكأنها توأمي. لكن لونها...لون بشرتها مثل بياض الثلج، ابيض مثل الجثث، وبقية شعرها وعيناها وتفاصيلها سوداء مثل الليل.
«لماذا توجد نسخة ثانية من جازمين؟» سأل أحد الجنود باستغراب وجنون.
«ونسخة اخرى مني...» قالت أحدى الجنديات تشير الى فتاة اخرى دخلت المكان، تبدو مثلها تمامًا لكن بيضاء باردة وبقية تفاصيلها سوداء اللون.
«ما الذي يحدث بحق السماء؟» وفي ثواني دخل اخرون المكان، يشبهوننا بالضبط...
«هل اهلوس؟ يا للهول ماذا لو كان هذا اختبار نفسي من القاعدة وانا اهلوس.» هلع أحد الجنود يبلع ريقه وينقل نظره الى ادريان، يعتقد حقًا ان ادريان الان هنا لانه يقوم بتقيمننا.
YOU ARE READING
غراب | Crow
Fantasyجازمين ستيلارد كانت غراب. لكنها لم تكن أي غراب، كانت مميزة بكونها جازمين اولًا ومن العائلة العسكرية العتيقة ستيلارد ثانيًا، ولان كل شخص من افراد سلالتها كان شيء عظيمًا في المملكة، مملكة الغربان، جازمين أرادت ان تتبع خطواتهم وان تحصل على اعلى المناص...