١٦ | الوشاح الاسود.

19.9K 2.2K 1.5K
                                    


١٦/ الوشاح الأسود.

الإنذار هذه المرة كان أكثر صخبا من المرة السابقة، دليلا على أن الهجوم أكثر خطورة.

"لماذا قد—" كلام ميلاني لم يكتمل لأن هزة أخرى ضربت الارض، أقوى من سابقتها تشير إلى قربها من القاعدة، جسدي فقد توازنه وتراجعت للوراء ليمسك  بذراعي ادريان ويسحبني للامساك بخاصته.

"لا تتركي جانبي وإن لم اكن هنا ابقي الى جانب نولان" همس بوتيرة منخفضة مخصصة لي حتى أسمعها أنا عن الجميع، رمشت غیر فاهمه الا أن ملامحي تجهمت على الجرأه التي يملكها بإمساكه  لذراعي.

هل يحاول إلقاء مزحه رخيصة أم سيحاول قتلي اثناء هذه الفوضى ؟ صككت على أسناني ابعد ذراعي عنه وا
أحدق في عيناه راغبة في ادخال كلامي جيدًا في جمجمته.

"قلت لك أني أريد تحطيم وجهك. لماذا قد ابقى بجانبك—" الاضواء في السقف رمشت مثلما فعلت عده مرات قبل ان تنفجر واحدة تلو الاخرى لا تسمح لي بالاكمال.

سقطت على الأرض فورًا افرد اجنحتي فوق جسدي احمي نفسي من الزجاج المتطاير، مستمعه الى الصرخات التي اندلعت مع اندلاع صوت تكسر الزجاج. شتم ادریان اسفل انفاسه يلحق بي للاسفل بعجلة، ويضع يداه فوق رأسه يجثو.

"ضربوا الجزء الشرقي وهاجموا القاعدة!"هتف احدهم بصوت مرتفع وحدقتاي توسعت برعب، القاعدة!

لم تكن الاضواء هي الوحيدة التي انفجرت اثر الضربة انما تبعها المروحيات السقفية وشاشات التلفاز الصغيرة ، لففت اجنحتي حول جسدي اكثر اخذ الامان اتنفس بصعوبة لان جناحي يلسعني بشدة وانا منهكه من رطم اغسطس لجسدي بالحائط.

كورت يداي، غضبي يشتعل اكثر واكثر في كل مره استوعب فيها ما فعله لي سأحطم وجوههم جميعًا.

توقفت الانفجارات بعد ثواني، ابعدت جناحي ببطء  عن جسدي ووجهي قلقةً من سقوط المزيد من شظايا الزجاج الا انني تجمدت على رؤيه كامل جناحه الايسر فوق جسدي. ورغم انه لم يبدو وكأنه ينظر لي حتى الا انني استغربت ولم اتوقع.

كان مشغول في النظر الى شخص آخر في نهاية القاعة." من الافضل ان تبعد جناحك عن جسدي والا سأكسره لك كما فعل الوغد الآخر." نبست من بين اسناني اتتبع مسار نظره، وازداد غرابي حنقًا عندما راه يتبادل النظرات مع اغسطس الذي اوما بذقنه لادريان، يوافق على اي ما تبادلاه بالنظرات.

"الان! ماريلاند اعد جميع المستجدين الى غرفهم ولا يخرج أحد على الاطلاق والا سيعاقب! الذين تم اختيارهم من اجل المهمة من مجموعتي يأتون خلفي."نهض قائلا بنبرة جديدة، نبره الامر خاصته، الغاضبة، يرفع جناحه عني من دون أن ينظر الي.

لا يعطينا فرصة للاستيعاب حتى.

"لتجهز الفرق العسكرية نفسها. بيتركس واغسطس انشروا جميع الفرق على حدود المدينة واخرجوا جميع المدنيين الساكنين على الحدود. فلانكو اريد تحديث شامل عن كل ما يحصل في غضون ثلاثة دقائق!" اصدر الامر يهتف بصوت طغى على صراخ وخوف الجميع.

غراب | Crow حيث تعيش القصص. اكتشف الآن