٧٣ | جناح.

52.3K 5.1K 24.2K
                                    

تحذير: يوجد حوار قد لا يناسب البعض في الفصل.
اردت أخباركم حتى تتجهزوا. 💀

شروط الفصل: ١٠ الاف تعليق، ٣ الاف تصويت 🩶

-

كنت نائمة تحت الغطاء عندما فجأة صدح صوت صفارة انذار قوي في القاعدة، بصوت ذو ذبذبات ثقيلة هز الجدران بصخبه، انتفضت من السرير مثلما فعلت ميلاني وميكا.

«هذا ليس تدريب، هذا ليس اختبار، يرجى ارتداء البذلة العسكرية والتوجه الى قائدك في الميدان.» نطق الصوت الالكتروني يثقب أذني، ذبذبات الانذار مرت عبر جسدي، رمشت بفزع أوقظ عقلي، ارتفع صدري وانخفض في عتمة الغرفة بأنفاس ثقيلة ومصدومة.

لكن عندما فجأة ومضت عتمة الغرفة الى اللون الاحمر الذي أدخل عقولنا في حالة يقظة على الفور— وفزع، فزع شديد، خرجنا من الاسرة بعجلة وذعر نتوجه الى خزاناتنا.

ما الذي— جف حلقي— ما الذي—-هل هو هجوم ثاني؟ ما الذي حصل!

«كل الجنود مطلوبين في الساحة الاولى للقاعدة خلال خمس دقائق. ارتدوا بذلتكم وقلادتكم...» تبادلت النظرات مع الفتيات على الفور، يدي تتوقف عن فتح الخزانة، افترقت شفتاي، بذلاتنا وقلادتنا؟

«ما الذي حصل الان؟» سألت ميلاني بأعين قلقة.

اخرجنا بدلاتنا بسرعة شديدة وخلعنا ملابسنا في ظلال الضوء الاحمر الداكن الذي كان يومض بتزامن وتناسق مع صفارة الانذار التي لم تنطفئ حد الان.

«هل هو حادث ثاني؟ هجوم اخر؟ نقص في الجنود؟» ميلاني رمت التساؤلات بينما ارتديت انا سترتي وبدأت اغلق الازرار ثم انخفضت يدي لارتداء بنطالي، عقلي مازال مصدوم—ليس نائم، لأنني أعتدت على الاستيقاظ فجأة مرعوبة والبقاء يقظة منذ اول ثانية.

انخفضت ارتدي حذائي العسكري واربطه. «هل هو تدريب واقعي؟» سألت ميكا ترتدي قميص أسود التصق بجسدها، رفعت شعري الى الاعلى وربطته بربطة رأس مطاطية فأنسدل في ذيل حصان.

نحن دائمًا نرتدي القلادة التعريفية خاصتنا فلم يكن داعي للقلق بشأنها لانها موجودة حول رقبتي حتى وانا نائمة لكنني تفقدتها أتأكد من وجودها ومن ثم أعدت بصري الى الفتيات وتذكرت كلام ارماني ورجل الصندوق في اول مرة دخلنا بها القاعدة، عندما استلمنا قلاداتنا.

«احيانًا بعض الجنود يحترقون، ينسفون، تتناثر اجسادهم الى قطع واشلاء صغيرة فلا يبقى دليل على هويتهم ومن يكونون الا قلادتهم، هذا كان كلام ارماني، والان هم يأكدون على ارتداء القلادة مما يعني..»نظرت لهن اتوقف لثانية، كل خلايا جسدي بدت وكأنها ترن ومستيقظة مثل رنين واستيقاظ هذه الصافرة.

غراب | Crow Where stories live. Discover now