غراب | Crow

By itsowhatdoit

2.6M 263K 351K

تنضم المجنحة جازمين ستيلارد الى أقوى الجيوش في العالم، متبعة بذلك خطى عائلتها المعروفة والمهمة في المجال العس... More

تنويه
غراب
اجنحة الدمار.
مدخل | حدث غير مألوف.
٢ | حادثة مقبرة كروفورد.
٣ | نتيجة التقديم.
٤ | الشجاعة.
٥ | التمرين الاول.
٦ | تقاطع الدماء.
٧ | سوار القاتل.
٨ | انذار الغراب.
٩ | قد اكون السلام.
١٠ | برودة.
الخنجر والاربعة.
١١ | چين.
١٢ | ارسولا لاغارد.
١٣ | خيوط العنكبوت.
١٤ | الاجنحة السوداء.
١٥ | دماء ستيلارد.
١٦ | الوشاح الاسود.
١٧ | الاكابرس.
١٨ | ايقاع.
١٩ | بحيرة فلور.
٢٠ | شيطان.
٢١ | سكوربين.
٢٢ | ادوار القديسين والملوك.
٢٣ | ثلاثة غربان وحجر.
٢٤ | الافضل للنهاية.
٢٥ | تهويدة.
٢٦ | جازمين ستيلارد.
٢٧ | قربان للاسوء.
٢٨ | شيطان.
٢٩ | اعصار.
٣٠ | الوشم والقصيدة.
٣١ | اول الضحايا.
٣٢ | رايفن.
٣٣ | كمين ايغيس.
٣٤ | الغربان الجنوبية.
٣٥ | السهم المحارب.
٣٦ | السقوط والنهوض.
٣٧ | ضمادات ورصاص.
٣٨ | رجفة، رجفتان.
٣٩ | استراتيجية الالهاء.
٤٠ | ما وراء الجبال.
٤١ | ارينا.
٤٣ | ديكارسيس.
٤٤ | الفن المدمر، الفن العنيف، الفن الشرس.
٤٥ | طعم مر.
٤٦ | رفيقة جيدة.
٤٧ | لعنة الهاء.
٤٨ | اصل الشياطين.
٤٩ | المجد.
٥٠ | ماسك نواه الشفرات.
٥١ | وان كانوا الجنود يخافون، فمن سيحمي العالم؟
٥٢ | السقوط الاخير.
٥٣ | فكر مثل العدو.
٥٤ | الاسلحة، الجيش، الادرينالين.
٥٥ | قائد السنة الرابعة.
٥٦ | القسم الرابع لجيش الغربان.
٥٧ | ما هو لون ازرقي؟
٥٨ | جيمي بلايز.
٥٩ | ظلال وخيوط زرقاء.
٦٠ | نصل الحرب.
٦١ | اجنحة من دون غراب.
٦٢ | عناق الاجنحة.
٦٣ | الطلب الميت.
٦٤ | انها سخرية القدر، مجددًا.
٦٥ | حديث القبور والعظام..وتخيلات الفتيان والفتيات.
٦٦ | بلاكسان.
٦٧ | اميرة الحرب.
٦٨ | خدوش هازل.
٦٩ | منحدر مأساوي.
٧٠ | المخطط.
٧١ | يرتدي اكثر من وجهين في العلن ويضحك على الجميع.
٧٢ | المعاناة المشتركة.
٧٣ | جناح.
٧٤ | رقصة حفل التخرج.
٧٥ | جسر الغربان.
٧٦ | قوة الحب والصداقة.
٧٧ | في وسط الوحوش نُبنى.
٧٨ | «قطع من الثلج، اشلاء من الثلج.»
٧٩ | مثل الجنوب والكوخ.
٨٠ | الجنوب والجيش والادرينالين.
٨١ | سلبيات وايجابيات.
٨٢ | كلمات جايدن.
٨٣ | خدوش ادريان.
٨٤ | بوابات انتقال عبر المكان.
٨٥ | مخلوقات الليل.
٨٦ | مجرد تغيير..
٨٧ | الابن المكسور.
٨٨ | رسالة من الاجنحة.

٤٢ | قاتل ارثر.

17.8K 2.1K 1.8K
By itsowhatdoit


ما حدث سابقاً في غراب:

ذهبت الفرق الاربعة الى الشمال لاداء مهمة اختبارية اكتشفت جازمين ان التقييم فيها قائم على معايير نفسية وذكائية، جازمين اخذت المركز الثالث وجيسيكا الاول، جازمين ساعدت ارشون في الهروب وارشون لكمها في نهاية المهمة بسبب كراهية غير مبررة ومن تجل جين كما قال، جازمين التقت بادريان في غرفة الملابس والتنظيف ولاحظت ان كتفه يحمل ضمادة طبية ولمحت بضعة قطرات دماء على قميصه، ايثان طلب من جازمين ان تخرج معه بموعد لكنها رفضت بحجة ان لديها خليل، الفرق خضعت لسباق سيارات مختلف من نوعه للاستمتاع في المهمة الخطرة وجيمي فاز بالمركز الاول، السباق تم بثه مباشرة للمملكة، جازمين رأت جيمي في نهاية الفصل يتحدث ويتصرف بطريقة مظلمة ومختلفة عن من يكون تمامًا واكتشفت ان كنيته الحقيقية هي بلايز، وانه ابن عائلة سباق معروفة لكن ميتة. عاىلة بلايز توفت في حادث مأساوي وكما هو معروف ان ابنهم توفي معهم لكن كانت جثته مشوهة لدرجة انهم لم يميزوه او يجدوا سوى العظام. ادريان أخبر جازمين ان تريهم من تكون بنجاحها في المهم وانها لم تتكسر او تتأثر بسبب كمين ايغيس، وعندما سألته كيف سيريهم هو من يكون بما انهم اذوه في الفندق باستفزاز غضبه وسخونة جسده أخبرها انهم لن يتوقعوا ما الذي سيحدث لهم ابدًا.

امرٌ استوعبته وانا في القاعدة هو ان الجميع ذكي وان الكل مهمل كان يبدو لطيفًا ودودًا فهو شخص فهو شخص يجب ان احذر منه لان لا أحد تافه ينضم ويدخل القاعدة ديكا، هي تختار الدواهي فقط وانا لا اسخر حتى، انها حقيقة

وجيمي، الذي يجلس في الطاولة مع بقية الفريق ويضحك وكأنه لم يرى البؤس يوما ، كان يبدو مثل واحدة داهية. لن انسى تعابيره قبل ساعات ابدا والفرق

بينه وبين الان.

نظرت له لساعات احاول رؤيه ما رأيته خارجا ، اي لمحة طفيفة تكشف عنه، أي شرخ، لكنه كان يخبئ كل شيء جيدا يكاد يقنعني انني تخيلت الامر. عيناي انخفضت الى اصابعه التي تلتئم، والتي كذب وقال انها انجرحت بسبب المهمة. هي تأكيد كافي لي ان ما رأيته كان حقيقي.

لماذا؟

لماذا يزيف من يكون؟

ولماذا الكل يزيف من يكون أساسا ؟ ما خطب ميكا؟ ما خطب ذلك القديس وادعاءه الخير؟ هل كلنا نريد الوصول لهدف ما لهذا السبب نزيف حقيقة من نكون؟ لاننا لن يتم قبولنا لو اظهرنا مافي داخلنا؟ أو في هذه الحالة قتلنا.

تنهدت ودلكت صدغي بارهاق، لماذا أجمع نفسي معهم حتى؟

سمعت جدة جيمي، هي اخبرته ان احدهم لن يرحمه ولهذا السبب هو يمتلك

اسم مزيف وعلى الاغلب هوية.

اول فكرة خطرت لي هي ان ابن عائلة بلايز العائلة التي كانت لديها سمعة جيدة وقوية في مجال الرياضة قد انضم للجيش للاختباء وعيش حياة بالغين بعيدا عن الانظار. هو يتوارى عن الانظار ، ان كان قد اختفى وهو طفل فعلى الاغلب لا احد يعرف من يكون الان وهو ناضج وحقيقة اننا سندرس لما يقارب الستة سنوات افضل حل له لانه مملوء بالادرينالين هذا اقرب حل امل له ليطلق فيه العنان لنفسه.

ان كان حادث عائلته هو في الحقيقة هجوم مفتعل وهو قد نجى بصغره، فعلى الاغلب جدته اخذته وهربت به الى الريف.

وفجأة، بدت كل الحوادث للناس المعروفة مفتعلة.

انكمشت معدتي.

جدة جيمي خائفة من أن يكشف حفيدها عن من يكون وكان واضح ان جيمي ولهان بالسرعة والميدان لا اظن ان المرء يستطيع التخلص من جيناته بسهولة مثلما تسير في جينات عائلة ستيلارد العسكرية فأن جيمي تسير فيه جينات السرعة.

خفضت نظري عنه الى اللوح الالكتروني في حضني، اطالع الصورة الكبيرة الواضحة لوالديه، وان كانت لدي ادنى شكوك حول صحة نظريتي فأن هذه الصورة قد محتها بالكامل لان الشبة بينهما وبين جيمي.. كان نسخة مصغرة

عنهما.

دلکت جسر انفي، انه منطقي جدًا. ان دخل القاعدة ديكا فلن يخرج الا بعد ستة سنوات ولن يتعرف عليه احد بهذه الهوية المزيفة او يقترب منه سينطمر في المهام والتدريبات والمجال العسكري، وليس هذا فقط انما سيطلق ما يحبسه في داخله من حب للخطر، القاعدة ديكا هي المكان الامثل للتخفي.

تبدل ضوء القاعة بغتة الى واحد ساطع جمالي ارفع رأسي بفضول انه قادم من الشاشة الضخمة ضد الجدار.

"خبر حصري؟ " سألت هازل باستغراب تقف عند الطاولة تشاهد الشاشة.

نظرت لها انا بدوري باستغراب لان شعرها كان قد تبدل لونه مرة اخرى.

"متى" نظرت لي بلا اهتمام واضح.

في مساء اليوم وفي فندق اميرلاد الذي يقع في الشمال تم اكتشاف جثمان السياسي الشمالي ارثر دروسيل من قبل الموظفين العاملين هناك حيث شهد عامل الفندق انه كان يأخذ عربة العشاء نحو غرفة السيد روسيل عندما دخل ووجده مينا على الارض. أقر الطب الجنائي أن سبب الموت هو الطعن بالرقبة عدى انه لا توجد بصمات اصابع او اي دليل يقرب الشرطة من ايجاد الفاعل. التقرير الشامل يقر أيضًا على ان السيد ارثر حاول المقاومة حيث كانت الغرفة في حالة فوضى عندما تم اكتشافها لكن ايا من كان القاتل هو يبدو محترف في عمله لان الزبائن اعترفوا انهم لم يسمعوا اي صوت او ضوضاء مزعجة.
نزف السيد روسيل لنصف ساعة على ارضية الغرفة قبل إن تأتيه المنية وحيدا ." کمشت انفي من الصورة الدموية التي اظهروها لجثته.

تبدو الثقوب متقنة. " قال ايثان، نظرت الى الرقبة من جديد حيث احتوت على ثقوب قرمزية سوداء بسبب كميات الدماء التي انسكبت منها ، كانت واسعة قليلا مما يعني أنها عميقة.

"وعميقة، أهو عدو؟ السياسيون يمتلكون الكثير من الاعداء." وكأن المذيعة سمعت سؤالي تحدثت من جديد.

"ولكن على ما يبدو ان القاتل لم يكتفي بقتل السيد ارثر فقط انما حرص جيدا على انهاء وقتل كل ما تبقى وراءه على قيد الحياة من سمعة. قبل نصف ساعة تقريبا ورد كل القنوات الاخبارية الرئيسية للمملكة ملفات وقضايا فساد مختلفة تضمنت اسم السيد ارثر فيها جميعا، المصدر كان مجهول ولم نتمكن من الوصول له الا انه وضع في ايدينا ملفات فساد صدمت وفاجئت كامل الطاقم لانها ارتبطت بقضايا تجارة البشر الذين سرعان ما أحالوا القضايا هذه الى مجلس الاتحاد العام للسلام بين الخوارق والبشر. " انا لم اسمعه به من قبل الا انه بدى مثل وغد فعلي.

"السيد ارثر دروسيل كان يتاجر بالبشر والاعضاء سواء بطرق قذرة وفاسدة في السوق السوداء أو عن طريق دفع هجرتهم الغير شرعية ليصبحوا مدينين له وتحت قبضته هذا جعل اسهم الشركات المتعاقدة معه تهبط بسرعة لم تستطع السيطرة عليها من ضمن هذه الشركات هي الشركة الشهيرة والمعروفة للجميع بأسم ايغيس التي هبطت اسهمها ايضًا حيث انه تم فسخ اغلب العقود البشرية معها لان السيد دروسيل كان ممول كبير لها.

الرؤوساء البشر يحتجون وغير معجبين بالموضوع السلام تزعزع تقريبا في قاعات الاجتماع والوضع يحتدم لكن السؤال الذي يتم تداوله في جميع المنصات الاجتماعية والذي ارتفع ليكون الموضوع الاول على المملكة هو هبوط اسهم ايغيس بشكل مخيف لاول مرة في تاريخ الشركة انسحب بضعة مموليها الذين هم من المملكة لاسباب نعتقد انها متعلقة بقضايا فساد اخرى او ربما هم فقط لا يريدون خسارة ما لديهم من اسهم بالتورط مع المنظمة الان.

يجدر بالذكر أن منظمة ايغيس هي مؤسسة تكنولوجيا واسعة ومتعددة التصنيفات وهي الشركة التي تعاقدت مع المملكة من اجل فصل الحاجز الجنوبي عن بقية المملكة لكن بحدوث كل شيء الان السؤال الاهم هو: هل سيبقى الانفصال قائم في موعده المقرر ؟ ام هل هبوط الاسهم سيؤثر على الانفصال بطريقة ما ويعرقله؟ من يكون هذا القاتل وهل ستهبط الاسهم أكثر مع انسحاب الممولين في كل دقيقة تمر ؟ "

"انه ذكي هذا تهديد" هازل جذبت انتباهي الذي توقف عند اسم ايغيس. "القاتل اقصد قتل وفضح واحد منهم هو تهديد واضح للبقية، لا ينسحبون لانهم خائفون على اسهمهم انما على سمعتهم وانكشاف ملفاتهم الفاسدة ايضا."

"وأليس هذا الفندق يبعد عنا نصف ساعة؟ " جايدن قال بصوت مسموع، يجعل رأسي يرتفع له بعجلة. نصف ساعة؟

"يعني اننا في نفس منطقة القاتل نتنفس الهواء ذاته؟ هذا ممتع." جيمس ضحك لكنني لم أفعل.

لم يكن تروس عقلي، ولم اكن احاول التفكير حتى انه مثل أحجية بقطع مختلفة اقتربت من بعضها البعض تلقائيا واندمجت تظهر الصورة الاخيرة.

رأسي ببطء استدار لادريان حيث نهاية القاعة ثم انخفض بصري الى حيث الكدمات على وجهه والضمادة ما بين كتفه وخصره قطرات الدماء التي رأيتها الملابس التي كان يغسلها بنفسه بدلا من ان يعطيها لاحد وما اخبرني اياه قبل المهمة وقبل الاجازة.

انكمشت معدتي

انه هو، لا أحد غيره.

لانه كان خارجا هذا المساء، اخبرني قبل المهمة انه سيثبت نفسه لهم بطريقة لن يعرفوا معها ما الذي اصابهم، أخبرني قبل الاجازة انه سيحرق المملكة لو تطلب الامر حتى يوقف الانفصال والفندق قريب جدًا.

ارجعت ظهري للوراء في مقعدي. انظر للطاولة واضع يدي على فمي اضغط قليلا احاول ان اسكن صوت انفاسي التي احتدمت سؤال واحد يرن في عقلي كالانذار. هل اسقط ادريان للتو أسهم ايغيس؟

احسست بتلك النظرات علي تنتظرني ان التفت له ففعلت ووجدت عيناه علي مسبقا، بطني انقلبت أكثر لانه كان يعرف انني سأكتشف الامر.

"يبدو انهم هم ايضًا يتفككون وينقلبون ضد بعضهم البعض عندما يسقط واحد منهم، ظننت ان روابط مصالح الاوغاد هي اوثق الروابط لكن لا احد يحمي احد او يدعمه فور سقوطه." هازل تكلمت تسحب مقعد وتجلس.

"لماذا تتمتمين بالهراء هازل؟" نوكس للمرة الأولى، تحدث ضدها.

"هراء؟ لماذا تحسست؟ هل تدعم المنافقين "الان ضغط شفتاه يدير وجهه للجانب الآخر بأنزعاج ساخط.

هو لا يريد ان يتشاجر معها، الامر واضح من لغة جسده، لكنها تزعجه.

ليسوا منافقين ان انقلبوا ضد فاسد سيهبط بهم وبأعمالهم التي تعبوا عليها للاسفل. " قال بصوت هادئ عكس نظرات التي عادت الى هازل

"ليس ان كانوا عائلة، ليس ان كانوا قد تناولوا الطعام معا وناموا في نفس السرير " نوكس ضيق عيناه نحوها.

"ما شأنك انتِ بهم حتى؟" ارجعت ظهرها للوراء.

"شأني هو انني الان واحدة منهم ولا اريد رأسي أن ينفجر لو اخذت خطوة خاطئة " تصلب بدني.

"ارشون يؤثر على عقلك. " نهض نوكس بعنف دافعًا المقعد للوراء. وعقلي رن مثل صفارة انذار حريق.

فقط، فقط عندما نطق اسمه واستدار يخرج من القاعة بخطوات منزعجة عندما عقدت هازل ذراعيها بوجه عابس ومحبط استوعبت ما يتحدثون عنه.

انه مثل ما تحدث عنه ارشون هذا الصباح.

منا، انها منا ، انها عائلتنا.

الفتاة جين.

كانت واحدة منا ، ارشون صرخ بوجهي، وهو قتلها.

شعرت بنبضات قلبي تتباطاً، براحتاي تتعرق، وبانفاس فمي تصبح ثقيلة وصعبة الاستنشاق مع كل مرة اكرر في عقلي ما استوعبته، نهضت من مقعدي ارمش، ثقل غريب تكون في جسدي يجعلني أوشك على السقوط نوبة هلع؟ خفضت بصري للارضية باستيعاب .

ادريان هو من قتلها.

رفعت رأسي له، تعابيره عندئذ عندما ارداها بالنيران..منا.

كلام ارشون.. هي واحدة منهم. وهو قتلها.

ولكن... من هم؟

نظرت لادريان ثم مررت بصري الى نولان ثم اغسطس وارشون ايراكس ونوكس وهازل. من هم؟ كان لدي احساس انني اعرف، انني استوعبت.

وعود ادريان، وتفاصيله المتمردة، أرعبتني. قتل السياسي ارثر ووعود ادريان...مرعبة.

لانها اعطتني فكرة عن من يمكن أن يكونوا .

وقفت في الظلام، استند بجسدي على منضدة مركونة عند زاوية، اعقد ذراعاي وانتظر دخول ارشون الغرفة ان كان المرء يريد ان يستخرج الكلام من احدهم فليس عليه اختيار اضعف شخص كما هو معروف، ذلك خاطيء الضعيف سيعطيك ما يكفي لتوقف عذابه. بينما الغاضب سيعطيك كل ما يحرق قلبه. وفورما ينفجر، لن يتوقف وانت تفوز

بالاخص ان كان طفل ناضج مثل ارشون

انفتح الباب ورائحة ارشون دخلت قبله، دخل ثم ارتفع رأسه لي يتوقف انقبض فكه فورًا على رؤيتي. "انتِ كابوس. " انتحب يرمي سترته على سريره.

كابوس.

" من تكون جين بالنسبة لك؟ لكم؟" سؤالي المباشر صلب كتفاه.

"من تكونون أنتم؟ ولماذا قلت انه قتلها رغم انها منا؟" نظرت له نظرة لم تكن صارمة ولا خاملة لانني كنت اعرف كنت اعرف جيدا من يكونون.

وشم اغسطس، قصيدته، سلامه، وجمل أولئك المرضى.

هي واحدة منا . " نطق يتقدم اكتافه ترتخي "وهي اخذت خطوة خاطئة؟" رفعت حاجبي استفزه لينظر لي بحدة.

"هي اخذت الخطوة الصحيحة " نبس وكأنه يعترضني، يقترب ويدخل مساحتي الشخصية.

سرعة تبدل ملامحه ومشاعره في كل مرة اذكر فيها جين هي دليل على انها موضوع حساس بالنسبة له وانها شخص مهم.

"الخطوة الصحيحة التي تم الاقرار من لا مكان انها الخاطئة." لكز كتفي بأصبعه بنقرة مؤلمة مع قوله خاطئة وصحيحة، وكأنه يخبرني انني هذه الخطوة.

"القائد ادریان قتلها برصاصة. " تكلمت وبدى وكأنني لسعته. "لانها حاولت قتلي." اكملت اسرد ما حدث وفتحت ذراعاي المعقودين

"هل كان قتلي هو الخطوة الصحيحة ومن ثم تم الغاء الامر؟ فتصرفت جين من تلقاء نفسها واضطر هو لقتلها ؟ " عندما قابلتي بنظرات مشتعلة بركانية فقط عرفت ان كلامي صحيح.

"اضطر؟" بصق الكلمة باستنكار.

ما لا يعرفه هو انه افشى لي لتوه امر اكبر.

هم مع بعضهم البعض، يعملون، ارشون جاء لقتلي متلبس بعد ايام من مقتل جين وهذا يعني انه اتخذ الخطوة الخاطئة ايضًا.

لكن ادريان لم يقتله.

ادريان ادخله الجيش حتى لا يتم اعدامه لمحاولة قتل مستجد للدخول الى القاعدة من دون تصريح للتعدي على ممتلكاتها وجنودها. كان يستطيع تركه للقانون واعرف جيدًا أن القانون لن يحمي جنوبي، هذا فقط يؤكد لي ان ارشون وادريان معا.

هازل والبقية انضموا لهم في الاونة الاخيرة مقابل شهادتهم. هازل قلقة من ان يدير ادريان ظهره لهم كما فعل مع جين التي انقلبت ولم تستمتع له.

" من تكونون؟" سألت للمرة الاخيرة هذه المرة متأكدة ممن يكونون.

ارشون يكن كراهية لادريان، يشعر بالخيانة..لماذا ؟

الاتهم مع بعضهم البعض.

نظر لي بزرقاوتيه، هو لم يقل شيء، لم ينطق بحرف واحد هو اخذ وشاحه من جيب بنطاله ثم رفعه وغطى به وجهه ارتدى سترته ورفع القلنسوة ريثما يطالعني.

المرة الأولى عندما استوعبت قبل قليل احسست بانقباض معدتي وصعود طعم مر الى حلقي لكن الان شعور بارد انتشر في الغرفة وطعم معدني مملوء برائحة الاغصان الرطبة لسع انفي يعودان الى الضرائح وجهه بالوشاح ارجعني شهور للوراء عندما رأيت أولئك المتمردون لاول مرة فوق المقبرة.

"اظن انك تعرفين"

اقدامي كانت تتحرك من تلقاء نفسها بين الجنود الكثر، عبر الممرات اللانهائية واسفل الاضواء المربعة الملتصقة بالسقف، تعرقي كان يزداد اضافة الى الانفاس الخافتة التي تتسرب من بين شفتاي دليلا على صدمتي، ذهولي

غضبي وسخطي.

كنت اعرف الى اين اذهب، وقبضتاي بجانبي ايضًا تعرف على اي وجنة تريد ان تحط بقسوة، ادريان، طوال هذه المدة، منذ البداية قبل دخولي حتى كانوا هم نفسهم المتمردون.

تحدث معي تناول الطعام معي، تناقش معي بخصوصهم استغباني في شيء كنت متورطة به من دون ان اعرف حتى.

لم اعرف كيف كان يفترض بي الشعور، جزء مني ينبض بقلق، وجزء ثاني متردد واحد خائف واخر يعرف خطورة الامر لكن لا يعرف ما الذي يحدث.

اخبرني انه قتل العديد، هل هم نفسهم الذين ماتوا بسبب الامطار الحمضية؟ هل هم من علقوا تلك الجثث ونبشوا القبور ؟ انه ليس جنوبي يريد الافضل لمدينته! انه ليس القائد الذي يعمل من وراء المملكة للافضل! وفوق كل هذا تظاهر انه لا يعرف سبب مهاجمة جين لي!

أردت رؤيته، اردت المعرفة الا ان من أوقفني بمنتصف طريقي وجعلني احبس انفاسي واتراجع خطوتين للوراء من سرعتي حتى لا اصطدم به هو نسخته الثانية.

تصلب وجهي بحدة.

"سيدي. " نطقت الكلمة من بين اسناني

واسفل الاضواء بدى اغسطس مشع مثل المرة السابقة، يوشك شعره الابيض المائل للاشقر أن يكون فضي بالكامل...

"مبروك" نظرت له من الاعلى الى الاسفل

"على المركز الثالث. " تحدث بخفوت

هل يمزح معي؟ هل يعتقد هذا القمامة انه يستطيع فقط.. ضغطت شفتاي لا انطق بكلمة. ولا اسب.

هو رأى ذلك واومأ ذقنه بتنهيدة، يفهم انني لن امثل المستجدة الممتنة له ولوجهه الذي لا اطيقه حاليا.

"هل نستطيع التحدث؟ " كلامه لم يكن لين الرسمية والغرابة مازالت هناك يعطيني اشارة انه هو ايضًا لا يستطيع ان يتقبلني بسهولة وان هذا غريب لكن نظراته تغيرت انها ليست النظرات التي تريد ان تفترسني، التي افترستني.

"لا" اقترب حاجبيه من بعضهما البعض، غير متوقع. "القائد ادريان عين لي تدريباً يجب ان اعمل عليه. " اضفت.

"اوه حقا؟" انا اشمئززت من اطالة النظر له.

"سأكون سريع، ونستطيع أن نتحدث في مكان عام " هل يظن انني خائفة من ان اكون معه بمفردي؟ انني خائفة منه؟

"نستطيع التحدث هنا . " قلت الاحظ شيء طويل ورفيع مغلف بغلاف أسود في يده افتح باب قاعة على يساري وادخل.

"اعرف ان كلامي لن يكون له قيمة عندك"

"انت محق." عقدت ذراعاي اسفل صدري. "انه بلا قيمة."

اغمض عيناه يأخذ نفس للصبر ثم استأنف الحديث. "لكن، لكنني طلبت التحدث معك حتى اخبرك انني اتفهم، ان جزء مما مررت به انا قادر على فهمه." اطلقت نفس ساخر بغير قصد، هل سيتحدث هذا الحديث معي حقا؟

"هل تعرفين ما هذا؟" رفع ما بيده لم ارد ولم اكترث.

"انه لا يصنع انما يتوارث، قديم والمواد التي صنع منها اصبحت ممنوعة الآن." بدأ ينزع الغطاء الاسود ويكشف عن سهمين طويلين رفيعين، واحد فضي بالكامل والثاني اسود بريش ازرق

يقال انهما مصنوعان من خيوط قلوب التنانين قبل وفاتها بثواني، لا تخطىء ابدا في التصويب ولا يمكن لرياح ان تغير اتجاهها فورما تنطلق نحو هدفها. امتلكتهما لفترة طويلة لكنني لست رامي سهام افضل الاسلحة الاخرى."

"الاسلحة الاخرى مثل يداك." رطب شفتاه ثم نظر لي قبل ان ينظر في القاعة وكأنه يحاول ايجاد اجابة.

"لا تستطيعين لومي."

"بلى استطيع." اعترضت بنبرة متهجمة.

"استطيع لانك رجل بالغ، لانك قائد بخبرة سنوات وشهادة، لانك جنوبي قد يكون خضع لتجارب اكسبته بعض الذكاء الذي لم تستخدمه. " لم يبدو متفاجئ من انني اعرف انما العكس نظرة محبطة تكونت على وجهه.

"أنا متأكد من أن أدريان اخبرك ببعض الامور التي أوضحت لكِ سبب افعالي."

"الاعتداء، الاعتداء... " نفخ الهواء لتبعثر الحروف.

"الاعتداء كان غباء مني ولكنه واحد كان مدفوع من قبل الغضب، السخط، الكراهية. المثل حدث معكِ في الفندق ألم تنهاري على ذلك الفتى المسكين؟ انا ظننتك من ارسل الصور اليّ ولم استطع السيطرة على غضبي الذي كنت قد كتمته لوقت طويل. وكل الكلام الذي قلته في المشفى.." رفع اصابعه يدلك جسر انفه

وكأنه اسف.

"انا اعتذر."

"اعرف ان ما فعلته لا يغتفر وغير مناسب بقائد حتى لكنك من بين الجميع تعرفين كيف يمكن ان تسيطر الافكار السيئة على المرء وتقوده. " عقدت حاجباي. انت من بين الجميع؟

"انا من بين الجميع؟ ما الذي تقصده بذلك؟" كنت غاضبة، كنت غاضبة بشدة ولهذا اقتربت منه "من تظن نفسك حتى تخصصني هكذا؟ انا من بين الجميع؟ جازمين التي نبشت انفك في حياتها كلها واكتشفت انها مختلة عقلية ستتفهم من بين الجميع ربما كنت مرهقة نفسيًا في فترة مراهقتي لكن هذا لا يعني ولا يعطيك حق اعتباري ما أشرت له للتو. انا قادرة تمامًا على الفصل بين افكاري الغاضبة وتصرفاتي، وأتريد معرفة شيء مجنون؟ عندما تقودني افكاري السيئة فهذا لانني اسمح لها. ولقنت ذلك الكلب درسًا لانني كنت واثقة تمام الثقة انه هو المسؤول وميلاني؟ استطيع قتلها في نومها واريد ذلك لكنني لست مريضة مثلك ومثل الساقطة الثانية واستطيع السيطرة على غضبي."

رفعت اصبعي. "واياك اغسطس، اياك ان تستخدم ما قلته مرة ثانية بخصوصي لجعل شيء لا منطقي منطقي. انت لا تعرفني ولن تفعل حتى لو نبشت انفك في اعمق اركان حياتي. " امسكت السهمين من على الطاولة ورفعت ركبتي اكسرهما من المنتصف الى اربعة قطع ثم ارميهم على الارض واخرج وبشرتي شبه ملتهبة.

انت من بين الجميع؟ لا ادري لما لكنني تحسست من الكلام، تحسست لدرجة ظننتني عندما دخلت الحمام انني سأكسر شيء ما لكنني لم اعرفني عندما سقطت هالتي الغاضبة فورما نظرت لنفسي في المرأة وارتعشت شفتاي بينما المعت عيناي بشكل زجاجي اشحت بصري عنه.

هو يعرف هو يعرف كل شيء عني وهذا يغضبني انه يرى تلك الصورة فقط مني وانه يتوقع مني ان اتعاطف معه لانني كنت بحقارته في يوم لكنني لست مثله ابدا. لست مثله.

مسحت طرف انفي، اضغط شفتاي ضد بعضهما البعض بقوة، اكتم ما يوشك على الخروج وجهي كان محمر للغاية وعروقه برزت فقط لانني عانيت مرة من حالة نفسية لا يعني انها وصمتي، لا يعني أنها انا.

قد تكون صنعتني وكل ما انا عليه اليوم لكنها ليست انا ليست "اه!" وجهي اصبح رطب وركلت سلة القمامة الصغيرة أخرج صوت خافت من بين شفتاي.

"فقط لانني دخلت المركز لمدة سنة لا يعني انني مختلة! فقط لان المرء مرض لسنة لا يعني انه مريض طوال حياته " لقد خصصني، لقد اشار بأصبعه واتخذ من امراضي النفسية السابقة حجة وتبرير !

"اه" ضربت المغسلة بكلتا يداي. قد اكون غاضبة الان قد اكون حزينة الان وقد اكون اتحسن، لكنني لست جازمين المراهقة الساذجة التي قطعت رسغيها ، لست الفتاة التي كانت تريد الموت حتى وان احترق العالم من حولها.

انا نضجت تغيرت صقلت وحتى ان كانت مازالت لدي تلك الامنيات فأنا ادفنها ولا يراني ارمي نفسي في الكوارث حتى أموت

كنت سألقن ذلك الفتى الذي مات درسًا حتى وان كانت رجاحة عقلي مئة بالمئة رصينة، انه فقط من اكون انه انا منذ طفولتي. انه انا قبل حدوث كل شيء، لن اتسامح ولكنني بكل تأكيد اكون متأكده من المذنب قبل ذلك، شددت شعري للوراء اصرخ باضطراب.

"كان يفترض بي كسر رأسك بدل الاسهم"

ضغطت على المغسلة أتأنى واتنفس، اغمض عيناي للحظة عن العالم وكنت سأغسل وجهي حتى اخفض حرارتي التي جعلتني اتعرق لكن جسدي تجمد وتسمر بمكانه مثل التمثال عندما سمعت صوت ماء أحدى المراحيض ورائي

فتحت عيناي نظرت بالمرأة وخلفي تماما انفتح باب المرحاض ليخرج منه اخر شخص اريد رؤيته الان استندت على الباب تطالعني.

"لا تؤاخذيني او تمانعي وجودي، كنت اتبول فقط. اكملي. " حركت يدها تشير لي ان اكمل انهياري تتقدم وتفتح الصنبور الذي بجانبي تغسل يديها ومن ثم تجففهما بالالة والمناديل.

اغمضت عيناي بقوة، اطلق نفس هذا ما كان ينقصني.

شعرت فجأة بتعب شديد واستسلام واردت خروجها فقط حتى أجلس على الارض لهذا أمسكت برأسي. هي استدارت لتخرج لكنها توقفت قبل أن تدفع الباب، تلتفت الي

"ماذا الان؟" تذمرت احرك يدي في الهواء بخفة ويأس، هذا كان محرج بما فيه الكفاية.

نظرت لي بتردد للحظة قبل ان تترك يدها الباب وتلتفت لي اكثر

"رائحة الحمام قاتلة بسبب المعقمات والمطهرات لا اظنه مكان جيد للانهيار لان ثاني شيء تعلمينه انت منهارة في غرفة المستشفى بسبب تسمم من رائحة المنظفات." رمشت نحوها ببطء، باستغراب.

حركت يدها "غير مهم " ثم أتت وسحبت ذراعي بعنف تجرني خارج الحمام.

ا... ماذا ؟

"توقفي. " توقفت مكاني ابعدها عني

"اولا لا تجريني وكأنني كلب ثانيًا ما الذي تفعلينه بالضبط؟"

"امك مسكينة."

"ماذا؟"

رجعت بظهرها ضد الحائط تعقد ذراعيها. "امك مسكينة لان لديها ابنة بائسة مثلك "

"ما خطبك انتِ؟"

"لكن امي مسكينة ايضًا وهناك مكان للاحتفال هنا سأذهب له هل تريدين المجيء معنا؟" شعرت وكأن عقلي قد توقف.

"معنا؟"

"فرقتي. " اوه.

فرقة اغسطس.

"لا شكرًا . " استدرت لكنني ايضًا توقفت التفت لها. حواسي تخبرني ان اذهب، قضمت شفتي. "حسناً، غيرت رأيي، سأتي."

"اتبعيني. " حركت رأسها وأومات اتبعها لكن ليس لانني احتاج رفقة انما لانني اريد معرفة سبب اخذها المركز الأول.

لمست انفي، اقطب حاجبي، اغسطس؟ انه لا يعرفني انا الان افصل مشاعري وافكاري حتى احشر نفسي في حياتها.

ريثما أتبعها عبر الممرات رأيته لكن عيناي تلاقت مع من بجانبه، وايامي عادت للايام الأولى التي رأيته فيها لكن بشكل مختلف، زرقاوتيه امسكت خاصتي ولا اعرف لماذا لكن شعرت بانخفاض اكتافي ببط، وتصلبها الذي وضعته حتى استعيد جأش نفسي انهدم احسست بارتعاش شفتي المخفي وبانكماش بطني لم ارد ابعاد عيناي

وتيرة نبض غريبة نبض بها قلبي، واحدة حجبت فعلا كل الاصوات عني وجعلتني استمع الى دقات قلبي بصوت مرتفع وكأنني في غرفة صامتة ذات صدى صدى نبضاتي.

وبدت بطيئة للغاية تلك النبضات ريثما انظر له توضح كيف ان الوقت من حول وقتي عالمي اصبح بطيء.

طيف ضبابي خيم على اغسطس، على جيسكا على الاشياء من حولي لكنه لم يخيم عليه رغم انني كنت غاضبة للغاية عقلي بدى وكأنه يركز عليه فقط مع انني اردت إشاحة بصري الا ان حواسي كانت مقيدة به.

لدرجة انني عندما اصطدمت بظهر جيسكا خرج نفس من بين شفتاي كان مكتوم، وضعت يدي على بطني اشعر كيف ان مجموعة انفاس كانت متوقفة عند حنجرتي.

"انا اتبعك. " تمتمت بخفوت

التفت ورائي اخذ نظرة سريعة، ولم ارد ابعاد نظري، لانني عندما فعلت احسست بفقدان وسقوط الدفىء الذي حاوطني وبالهواء البارد الذي ارسل لي قشعريرة جعلتني الف ذراعاي حول جسدي انكماش بطني تحول الى غثيان

"هل شربت نبيذ ممزوج من قبل؟"

"لا" خضت هي القدح الذي مزجت به نبيذ من عدة زجاجات. وبدأت انزعج من كون حلول العالم لي هي النبيذ

"اذًا انتِ لم تعيشِ."

"ولا اريد" توقفت هي عن الهز.

"انا لا اشرب. " صححت بعد ان رأيت نظرتها.

انه كأس واحد " تنهدت اعانق نفسي، ان كان كأس واحد هو ما سيجعلها تخبرني فلا مانع لدي.

"حسناً."

جاء صوت ضربة قوية والتفت رأسي بعجلة لها ، كانت فرقة القائد اغسطس تحتفل. دونكان رمى كل الاغراض من على الطاولة وصعد عليها يغني اغنية جيش حماسية قديمة ريثما يطرق قدمه بخشب الطاولة يصنع اللحن.

"اخبريني برأيك." اعطتني الكأس الذي لون النبيذ بداخله قد بدأ يتحول للازرق نظرت له وكان يدور مثل اعصار

اللون الازرق الشفاف جعل عيناي بشكل تلقائي ترتفع الى باب القاعة، ولم اعرف السبب حتى رأيت اغسطس وادريان يدخلان

"من هو افضل قائد على الاطلاق؟!" هتف دونكان يشير بكأسه الى اغسطس يدخل السؤال للاغنية بشكل متناسق واغسطس للمرة الأولى على ما اعتقد ابتسم لهم.

"القائد اغسطس القائد اغسطس القائد اغسطس " هتفت فرقته تتقدم نحوه وسرعان ما جروه ليصبح بمنتصفهم حيث حملوه للاعلى لاتهم حصلوا على مديح كثير.

سمعت صوت غريب ومألوف طالعت جسد اغسطس الذي كان يرتفع للاعلى وينخفض وللمرة الأولى على الاطلاق سمعته يضحك بصوت مرتفع.

شربت الكأس دفعة واحدة.

هذا كان خطأ كبير لانني فورما فعلت ذلك سعلت بعنف وضربت جيسكا لان السائل لم يكن حار لكن لاسع بطريقة غريبة لسع حنجرتي نزولا إلى الاسفل بطعم حامض.

"انه يوقظ حواسك."

"من قال لك انني اريدها ان تستيقظ" بصقت الطعم اخرج لساني اطلب من الساقي ان يعطيني كأس ماء.

"الا تشربين حقا؟"

"اشرب، فقط.." تنهدت ادلك رأسي. "فقط ليس عندما اريد قتل احدهم." الشيء الجيد هو انني لا اشعر انني اريد المزيد، أو أنني سأدمن النبيذ، ولا اعرف هل هذا لانني تحسنت او لانني وجدت طريقة للتأقلم مع ما يحدث معي.

هي اخذت كأسين آخرين واخذتني لتجلس على طرف طاولة بنهاية الغرفة

قريبة من نوافذ شرفة ضخمة مفتوحة نحو الليل فساعدني نسيم الهواء على الاسترخاء.

"هل كنت تعرفين ان التقييم يعتمد على الحالة النفسية والذكاء؟" سألتها انظر لها، كانت تراقب الجنود الذين وجدوا مسجل اغاني وشغلوه.

"ليس قبل او خلال المهمة، عندما صدرت النتائج عرفت." رفعت قدم واحدة الى صدرها بينما الاخرى تدلت من الطاولة.

"لماذا حصلت على المركز الاول؟"

قضمت شفتي فورما خرج السؤال، علي العمل على فتح المواضيع والتمهيد للاسئلة الحساسة بشكل أفضل.

"لماذا حصلت انت على المركز الثالث؟"

" وكأنك لا تعرفين تخطيي النيران وعدم تأثري بانفجار الطائرة على ما يبدو شيء رائع من الناحية النفسية، انا شجاعة." سخرت الكلمة الاخيرة.

" انه كذلك تعرفين الانفجار كان مخيف للغاية وبالاخص عندما ادخلوك والقائد ادریان الامر كان مرعب، تخطيك النيران امر رائع."

نظرت لها بتساؤل "رأيتينا؟"

"اعني ظننت انني رأيت جثث في البداية ثم أتضح انها انتما فقط. " التفت لها أكثر. "ما مدى سوء الامر؟"

"اولا رأيت القائد ادريان عندما أنزله القائد نولان ولا اظنني استطيع نسيان المشهد أجنحته كانت محترقة بالكامل، الرائحة كانت سيئة وفظيعة وتمتد لمسافات، القائد نولان مملوء بالدماء وتعابيره خائفة ولم اراه خائف من قبل ابدا كان مظهر مسبب للذعر ثم هناك اعضاء فرقتك نصفهم مصابين والنصف الاخر شاحب يبدو وكأنه رأى الجحيم والقائد اغسطس الذي عندما جاء ورأى القائد ادريان شعرت وكأنه سيشعل الكل من الطريقة التي كان يصيح بها على الجميع حتى يؤدوا عملهم أسرع. " تحدثت بخفوت تضع ذقنها على ركبتها.

"والاخبار التي وصلت القاعدة كانت مرعبة أكثر ، العاصمة الجميع كان يشك في كونها سقطت للمتمردين، المدنيين يموتون في الشوارع، صفارات الانذار لا تتوقف عن اصدار صوت الانذار الصاخب في كل مكان، لا احد يفهم ما الذي يحدث والقاعدة رغم انتظامها الشديد الا انها بدت في فوضى عارمة." استطيع تخيل الامر.

"ومن ثم اخرجوكِ انتِ من السيارة.." عيناها ارتفعت الي.

"حالما انزلوا جسدك.. عم الصمت في كل مكان ظنناك ميتة من المنظر الفظيع الذي فقط بشاعة لا توصف وجهك لم يكن واضح بسبب الدماء من رأسك دمائك كانت لا تتوقف وملأت الارضية ملابسك محترقة وجلدك متقرح اظن ان الدماء كانت افظع مافي الامر، الناس كانت تتلطخ بها وطبع الاقدام اصبح احمر اللون على الارض بسببها جسمك كان فقط يضخ ويفرز الدماء، من الجروح من ظهرك، اجنحتك، التقرح." هذا يفسر شحوبي بعد استيقاظي وفقداني وزني وطاقتي.

"نجاتك كانت معجزة، توقعتك ستموتين، كنت بانتظار اعلان الخبر فقط واعترف انني حصلت على كوابيس لبضعة ليالي بسبب ما رأيته." ادخلت نفس الى رئتاي ابتسم بخفة. "حسناً ، يبدو انني لا اموت بسهولة." ابتسمت هي.

"كيف استعدت اجنحتك بهذه السرعة؟ انتِ والقائد ادريان؟ ألا يفترض بالاجنحة ان تاخذ شهور لتنمو؟"

نظرت لها بانبهار هي تحاول التلصص ايضًا اذا الجميع كانوا يسألون هذا السؤال في القاعدة وكلهم اعتقدوا انني وادريان استعدنا اجنحتنا بمساعدة ساحرة ما لكنهم كانوا خائفين من طرح السؤال لان بالتأكيد ادريان لن يضحك بوجههم ويجيبهم.

القاعدة ايضًا لم تقل شيء كلهم كانوا صامتين بخصوص الامر وهذا جعلني اعرف انهم على الاغلب يخافون القائد ادريان

الامر يبدو منطقي الان بعد ما حدث في حكمة وما حدث قبل قليل، ادريان يمتلك الكثير من الامور التي لا يستطيعون معها الاعتراض على الاشياء التي يفعلها لانه لن يرحمهم.

فهو جنوبي ثائر، وضمن مجموعة متمردة. انه خطر، ولن يعترضوا طريقه على امور تافهة مثل هذه مقارنة مع ما يحصل فعليا.

اعدت انتباهي الى جيسكا هي تحاول المعرفة ان كنا فعلا استخدمنا ساحرة." سؤال مقابل سؤال انا اخبرك كيف تعالجت اجنحتي واجنحة اد- القائد ادريان وانتِ تخبرينني لماذا حصلت على المركز الأول. " هدنة جيدة بنظري.

نظرت لي لدقيقة، تبدو وكأنها تفكر. "اريد حقًّا المعرفة، واظن انه عادل بعد ما سمعتيه في الحمام." اردتها ان تشعر بالامان هي قد سمعت جزء حساس مني وانا لا اتوقعها أن تخبرني بقصة حياتها أو حدث مأساوي فقط تخبرني لماذا.

رغم انها لا يفترض بها أن تشعر بالامان معي.

"لابأس انه امر تخطيته."

"من الواضح انه كذلك ان رفعك للمرتبة الاولى. " ادارت عيناها ثم تنهدت

"تعرفين كيف ان ابي قائد الاسطول الجوي؟" اومأت فابتسمت لي.

"هل اخذك والدك لخارج المملكة من قبل؟"

"لا." امتطت ابتسامتها.

"انا فعل، اخذني لزيارة لندن لانني كنت مهووسة باللهجة وتوم هولاند و "

توم هولاند؟ اردت السؤال ان كان ضابط معروف او ما شابه لكن شعرت ان التزام الصمت افضل.

"انه ممثل بريطاني مشهور. " اوه. جيد انني التزمت الصمت.

"اجل، كنت مهووسة بعالم البشر واخذني لهناك واعجبني كل شيء بخصوص عالمهم كيف ان لا حدود له كيف أنهم بدون اجنحة، كيف أن لديهم مئات البلدان ومتحضرين رغم بساطة قدراتهم. العالم البشري كان يشبه المملكة وفي الوقت نفسه كان مختلف للغاية، واسع للغاية، مملوء بالبحار، بالسماء، بالارض ومهما استكشفت لن ارى نهاية. ووجدت انني احب الذكور البشر أكثر من الذكور الغربان" رفعت حاجباي باندهاش لم اكن اتوقع اننا سننعطف الى هذا المنعطف فجأة، للتو كانت تتحدث عن جمال العالم، ابتسمت هي ابتسامة خافتة وخفضت بصرها للارض حمحمت اشعر بغرابة

"كل شيء بدأ اسفل اضواء نيون متوهجة مع اضواء نيون متوهجة، ذلك النوع من الاضواء التي تكون ساحرة وأخاذة بالمعنى الحرفي وبالمعنى المجازي حيث انني شعرت عندئذ بأنني اتوهج والعالم يتوهج من حولي. ومن ثم... لا اعرف کیف ازدادت الامور ظلاما."

"انفطر قلبك او ما شابه؟"

خرجت منها ضحكة "او ما شابه؟"

"لكن لا قلبي لن يفطره اي احد اتمنى لو انه انفطر على الكارثة التي حدثت"

"اذا التقيت بهذا الرجل البريطاني بالسترة الجلدية اسفل الاضواء المتوهجة وعزف باللهجة التي كنت مهووسة بها القيتار وقبل ان استوعب قررت انني وقعت في حبه."

"كم كان عمرك عندئذ؟"

"ثمانية عشر."

"قضيت معه الكثير من الوقت اثناء فترة بقائنا في العالم البشري، وعندما عدنا للمملكة فقط لم اتقبل الامر لهذا .." اخدت نفس عميق ثم اخرجته "لهذا قررت العودة للعالم البشري بشكل غير قانوني. " توسعت حدقتاي.

"لا تحكمي علي. " ضحكت تحرك يدها بعشوائية امام وجهي، وكأنها تريد مسح النظرة من عليه.

"انا لا احكم انا فقط اظنك غبية."

"لن ارد عليك لانني مسترخية الان."

"وارتبطت به من جدید زرت اماكن مختلفة معه عشت كل لحظات الحب التي اراها في التلفاز معه وفقدت عذريتي معه، اظن انني حتى ارتديت خاتم مزيف منه في يوم من الايام. " سعلت بقوة اختنق. لماذا عليها ان تكون شفافة هكذا !

"بكل الاحوال اختصار القصة.." صوتها تبدل الى تبرة اخرى.

"تعرضت للتحرش بضعة مرات بالعالم البشري، هناك صيادين اكتشفوا وجودي، هناك آخرين ارادوا اجنحتي، اضطررت لترك الرجل وعدت للمملكة بواسطة مهرب لكن اضطررت للبقاء في شاحنة كائنات ميتة وحيوانات ميتة ليس البقاء لكن الاندماج معهم، المهرب لطخني بجلدهم الميت حتى لا يكشفني احد الرائحة كانت لا تطاق المكان كان لا يطاق، الملمس لا يطاق الجثث ورائحتها وهي تحاوطني جلبت لي كوابيس اصبحت لا اطيق ملمس اي شيء غير..بشري. حاولت التعالج وقد تعالجت لكن المهمة الاخيرة كائنات الليل استفزوا ذلك الجزء مني وانهرت والقاعدة عرفت بمدى سوء الوضع لهذا اختبرتني وفقًا على ذلك، كنت سأطرد لو اثبتت عدم جدارتي. " افترقت شفتاي.

هذه معلومات كثيرة لاستيعابها.

"انا اسفة."

"ليس ذنبك واوه تعرض الرجل ذو السترة الجلدية لحادث وتوفي" وكأن الامور لا تستطيع ان تزداد سوءاً.

"لكنه ترك لي رسالة انني افضل غراب قد حلق على الاطلاق." ارتفع حاجباي

ما هذه الهراء

"اخبرتيه؟"

"نعم" انا مصدومة.

البشر ليسوا محط ثقة، كل من هو غراب من محط ثقة، نحن كائنات مميزة

وسيحاولون استغلالنا.

"لو فعلت ما فعلتيه انت كنت سأتصل بأبي فورًا . " قلت، انظر للارض مع ابتسامة خفيفة ، لم يكن سيمانع حرق الحدود كي يأتي الي

"فكرت في ذلك لكنني شعرت بالخوف رغم انه وبخني عندما وجدني لانني لم اتصل به." هذا هو الفرق بين ابي وبقية العالم استطيع ان اقتل احدهم

وسيساعدني في دفنه وبعد ذلك سيوبخني. لكنه لن يتركني خائفة ابدا وسينقذني. لن اشعر بالتردد او الخوف من الاتصال به ابدا. نظرت لاصابعي السخرية مؤلمة، لانه تركني بالفعل.

"دورك الآن" نظرت لها.

"استخدمنا معالجة غير شرعية. " الصدمة على وجهها كانت لذيذة.

ربما كان يجب ان أمهد لها ؟

لم اكترث

سقوط الخبر على عقلها كان صاعق، استطيع تفهم الامر لانها ابنة قائد وعلى الاغلب حياتها كانت محاطة باستمرار بالقوانين واهميتها مثل حياتي، رغم اننا لسنا بالفعل ملتزمين بها.

لكنني نسيت لفترة من يكون ادريان نقلت انتباهي له ونظرت له حقا ، القائد ادریان ولیس آدریان

نسيت من يكون حقا وسط كراهيتي..

كان يجلس باسترخاء وهو يشاهد أغسطس يحتفل مع فرقته لكن حتى مع ذلك الطريقة التي كان يجلس فيها هناك كانت تفرض نفسها، أن هذا المكان هو مكانه اشحت بنظري عندما انخفض الى كتفاه.

هو قائد في القاعدة ديكا، انه صعب دخول المستجدين فما بالك بصعوبة الحصول على منصب فيها ؟ كمية الاختبارات والتدريبات المختلفة التي خضع له كانت على الاغلب لا تعد ولا تحصى، لديه خبرة عنيفة وهو ابن القائد السابق جاسبر الحارس العظيم الان شقيقه القائد العسكري اغسطس وغد سليندر وعائلته تنحدر من سلالة عسكرية قوية ايضًا لكن.. لكنه جنوبي. وهذا يجعله اقوى باضعاف.

لان الجنوبيين يمتلكون رشة مجنونة في عقولهم.

حتى لو اخبرت جيسكا احد فلن يتجرؤا ويتخذوا تصرف عدواني معه الرجل للتو قتل سياسي وفضح كامل حياته الفاسدة على طول المملكة ثم جاء ليغسل ملابسه عيناي لم تستطع سوى التزحلق نحوه من جديد.

ولم استطع سوى سؤال نفسي، ماذا لو التقينا في ظروف مختلفة؟

ماذا لو كان الجنوب مازال عظيمًا؟ سيكون عندئذ هو الافضل لان الجنوب كان له اسمه وسمعته القوية، ماذا لو لم يكن يمتلك كراهية نحو ابي؟ ماذا لو كنت فقط جازمين المستجدة الاولى؟ ماذا لو لم يرد قتلي اول مرة رأيته فيها وبدلا من تشارك الجمل الحاقدة بيننا والنظرات الكارهة ماذا لو اظهر لي عاطفته؟ ماذا لو تبادلنا نظرات مختلفة عندئذ؟ ماذا لو ماذا لو ماذا لو.

قصة ابي وامي خطرت على ذهني، هل سأكون بسخافتهما؟ اهرب معه ليلا الى اماكن محرمة علينا ؟ نسترق اللمحات في كل تدريب والنظرات والقبلات بالسر؟ وكأنه سمع الاحتمال زرقاوتيه اصطدمت بخاصتي وخفضت يداي التي كانت معقودة بعناق الى جانبي.

لكنها احتمالات ،فقط لان ادریان جنوبي، لانه متمرد لانه فعل اشياء شنيعة لا تبرير لها، ومن يعلم ما ينوي فعله بعد..

ضغطت على فكي وعرف انني غاضبة بالذات.

عليهم.

"جيسكا ؟"

"نعم"

"لماذا اتهمتيني بالغش في اول اسابيعنا هنا ؟ عندما خرجت من تدريب الخندق أولًا؟"

"اوه ذلك.." بدت متفاجئة. "هل تصدقين انه مرت ستة شهور؟ اشعر وكأن سنوات مرت على ذلك اليوم." قالت بخفوت همهمت لها.

"لانني رأيتك الليلة التي تسبق الاختبار مع القائدان نولان وادريان فوق سطح القاعدة ولا أعرف.. اعتقدت انهم ساعدوك او ما شابه."

عقدت حاجباي. "ما الذي كنت تفعلينه هناك حتى؟"

"كنت قد اشتقت للمنزل لهذا لم استطع النوم." خفضت نظرها للارض تتحدث بخفوت "مرت فترة طويلة بالفعل. " همست وقد اكون مخطئة لكنها بدت حزينة.

تنهدت وأرجعت راسي للوراء الى ان استلقيت بجزئي العلوي على الطاولة احدق في السقف واستمع الى اغاني الجيش، اتذكر هجوم القصر ومقبرة كروفورد اولئك الغربان بالاوشحة ومن ثم قفزت امامي صورة ادريان وهو يعطيني وشاح بينما يرتدي واحد خاص به، كان يليق به جدًا. يخفي نصف وجهه ويترك عيناه المتقدة والمشتعلة شررًا بارزة للعالم. كيف لم اعرف من قبل؟ انه واضح جدا في كل مرة انظر له.

متمرد.

ثائر

جنوبي.

انها عيناه انها عيناه اللعينة التي تكشف امره حتى عندما يكون هادئ، تجد فيها لمعة او نيران مشتعلة خلفهما.

تركت جيسكا وسرت ناحيته

"هل نستطيع التحدث؟"

"انت غاضبة. " قال مقطبًا، عيناه تتبع تفاصيل وجهي وكأنه يحاول ايجاد السبب فيما بينها ذراعيه كانا معقودان اسفل صدره يبرزان العضلات التي كان القميص يعانقها ، بينما كان يضع قدماه على الممسك الصغير في جذع المقعد، كان يبدو.. اشحت ببصري. اشد ذراعاي

كان يبدو ضخم، واسع، قابل للعناق

اوشكت على صفع نفسي على هذه الفكرة الغبية.

لا، اوشكت على صفعه هو.

لانه نهض من مكانه فجأة بطريقة لم اتوقعها بعد ان كنت انظر له من الاعلى فاوشك وجهي على الالتحام بجسده لولا تعثري للوراء مبتعدة وكأن لمسته تحرق.

"هل تظنين انه من الجيد خروجنا معا"

"اجل اظن من الجيد خروجنا للتحدث معًا لانك على ما يبدو فجرت قصر كامل ونسفت مقبرة وكسرت جناحي فما الذي يهمك في نظرة جنود سذج غربيين وشماليين وشرقيين؟" نبست في وجهه بحدة شديدة ارص كل كلمة بصوت سمعه هو فقط فافترقت ملامحه باستيعاب ثم تبدلت قبض فكه.

اغمضت عيناي ادير وجهي للجانب، احاول الهدوء، انفاسي كانت محتدمة وبدت حارة وساخنة لدرجة انها حملت جزء من الثقل.

انا فقط مرهقة.

استدرت اخرج من القاعة.

وهو تبعني.

اردت ان اتحدث معه بعيدًا عن الجميع لهذا اخذته الى المكان الذي لمح لي انه قاتل السياسي ارثر دروسيل، غرفة الملابس والغسيل.

"این ملابسك ؟ " التفت له فورما انغلق الباب بعد دخوله.

عقد ذراعيه وحاجبيه باستغراب. "ماذا؟"

"لماذا لا تخلع ملابسك هذه ايضًا وتغسلها ؟ على حد علمي جرائمك لا تقتصر حول بعضهما البعض.على الدماء التي تترك أثرها عليك فقط انما تلك التي تنطبع بك والتي لا تستطيع التخلص منها مهما غسلت وجففت لهذا على الاغلب هذه الملابس ملطخة ايضًا."

تبدلت ملامحه يستوعب قصدي."تعرفين جيدا ان ارثر كان فاسد، في الحقيقة ارثر كان أكبر من فاسد"

هو لم يحاول الانكار حتى.

انا لا اكترث لارثر أو غيره من السياسيين الفاسدين انهم كومة قذارة يستحقون الموت، لكن ما اكترث له هو حقيقة ان ادريان هو ابليس ويقف امامي بكل ثقة.

ارجعت رأسي للوراء بضحكة مزيفة قبل أن تسقط تعابيري. "فاسد! فاسد من يكترث لارثر " انت من هدم القصر ! انت من نسف المقبرة اردت الصراخ.

"انتم من قمتم بكل تلك الهجومات؟ أنتم من نبشتم تلك القبور! هل انتم مرضى؟ مختلين عقليا؟ ألا يفترض بالمتمردين ان يستخدموا طرق مسالمة؟ وحتى ان استخدموا طرق قذرة لن تكون منحطة لهذه الدرجة " نظر لي بتفاجؤ وكأنه لم يكن يتوقع هذا إطلاقا.

"كيف عرفت؟"

ألم يكن ينوي اخباري؟

"وجين؟ انت كنت تعرفها وتظاهرت وكأنك لا تعرفها او لماذا هاجمتني ولماذا ارادت قتلي، كان الامر منك أساسًا أليس كذلك؟" نغزت كتفه بقوة ورأيته يشعر بالنغزة على مستوى ثاني حيث تصلبت كتفاه لكن نغزتي لم تجعله يتزحزح أو حتى يتحرك من مكانه انش.

"الامر معقد أكثر مما تعتقدين جازمين." ضغط فكه يخفض عيناه لي.

"انت كنت تعرفها. وهي. انشقت عن مجموعتك. المقرفة. " مع كل كلمة نغزت كتفه اعمق.

"انت لا تعرفين شيء." وجهه هبط لخاصتي وامسك بيدي يوقفها عن النغز یلف اصابعه حول معصمي حيث كانت هناك جروحي.

"انت لا تعرفين شيء لهذا لا تصدري الاحكام بسرعة." كم قميصي أنخفض قليلا واحسست بملامسة جلد ادريان لي. الجلد حيث معصمي كان غير ناعم الملمس عكس لمسته. بلعت الشعور وانتزعت يدي بعنف منه.

"هل أولئك الجنوبيين كانوا منشقين عن عصبتك ايضًا؟ الذين هاجموني؟ تلك المرأة المسكينة واولئك الغرباء المجرمين؟ هل حاولوا قتلي لانك تفضلت علي واعطيتهم أمر عدم قتلي؟ تظاهرت انك لا تعرف شيء عندما كان واضح جدًا انني مرعوبة لقتلها ايها الكاذب" عرفت انه اراد قتلي انه خطط لقتلي، لكنني لم اكن ادري انه مع مجموعة متمردة، وكلهم ضدي. "متى كنت تنوي اخباري؟ ها؟ عندما يدفنونني؟"

"لم اكن انوي اخبارك " فاجئني بغير توقع تراجعت للوراء انظر له بصدمة وعدم تصديق. "ماذا؟"

هنا، هو تقدم يأخذ ناحيتي الخطوة ويمحي المسافة التي كانت بيننا ، يدخل مساحتي الشخصية وعيناه حدقت بي بتركز وكان ايا ما سيقوله سيكون مهم تبدل بصره بين تقاسيم وجهي، يبحث عن شيء لا أعرفه.

"كنت انوي ان أريك بدلا من ان اخبرك. لماذا لا أريك؟"

"تريني؟ تريني ماذا؟"

هل ستنسف المقبرة من جديد وتعلق جثتها بعد اسبوع؟

"تعالي مع.. "

"لن أتي معك الى مكان " نبست اضغط اسناني

"لا اثق بك." لا استطيع الثقة بمن علق جثث جثث لعينة حتى الموتى الفاسدين لهم قدسيتهم وحقهم.

ارجع يده للوراء، لحزام بنطاله وأخرج مسدس اسود، ثم اقترب مني فتعثرت للوراء ارفع يدي. "ما ما الذي تفعله .. توقف " قلت بعدم تصديق اثبت عيناي

ثم اخرج مسدس ثاني ووضعه في الجهة الثانية من بنطالي، ثم سكين مطواة من كم قميصه دسها في جيبي، ثم سكين اخرى صغيرة جدا لكن حادة انخفض بها ودسها في حذائي العسكري ذو الرقبة الطويلة، شعرت بها باردة ضد قدمي رغم انني ارتدي الجواريب رمشت بغرابة شديدة انظر للاسفل لرأسه المملوء بالشعر الابيض الذي كان كثيف من هذه الزاوية نهض لي.

"كل أسلحتي معك، لو قررت قتلك فأنتِ تمتلكين أسلحتي رغم انني لا اعتقد انك تحتاجين لهم لو قررت قتل احد او مقاومته."

"دعيني أريك من نكون."

Continue Reading

You'll Also Like

671K 33.3K 47
🌼"عندما يصبح الشرّ مغرياً أكثر من الخير ...يستطيع الظلام جذب حتى أكثر القلوبِ نقاوةً ".🌼 فتاة طيبة يوقعها القدر في قبضة شيطان هجين و لكنها تختار بإ...
1.1M 88.3K 76
هُو دَحرج مُقلتَيه نحوِي، لِيهمسَ ببضعِ أحرفٍ لَم تُدركهَا أُذنَاي. " إِن لَم تُجيبِي عَلى سُؤال اليَوم، تَعلمِين أنَّ جَريمَة أُخرَى سَتُزِين عَنوا...
644 90 6
ماذا لو انعطفت بكَ الطُّرق؟ . . ماذا لو.. لو أدَّت شوارعها لزاوية الجحيم؟ عند رُكنٍ سقط عليه إضاءة من عمود النعيم. . . "ما أنا سوى سجين قلعة شيدت أسو...
2.4K 304 3
مجموعة من القصص القصيرة التي لاتنفع لأن تكونا كتابا لحالها لكنها تأبى الانسحاب إلى سلة المهملات