غراب | Crow

Da itsowhatdoit

2.7M 271K 360K

تنضم المجنحة جازمين ستيلارد الى أقوى الجيوش في العالم، متبعة بذلك خطى عائلتها المعروفة والمهمة في المجال العس... Altro

تنويه
غراب
اجنحة الدمار.
مدخل | حدث غير مألوف.
٢ | حادثة مقبرة كروفورد.
٣ | نتيجة التقديم.
٤ | الشجاعة.
٥ | التمرين الاول.
٦ | تقاطع الدماء.
٧ | سوار القاتل.
٨ | انذار الغراب.
٩ | قد اكون السلام.
١٠ | برودة.
الخنجر والاربعة.
١١ | چين.
١٢ | ارسولا لاغارد.
١٣ | خيوط العنكبوت.
١٤ | الاجنحة السوداء.
١٥ | دماء ستيلارد.
١٦ | الوشاح الاسود.
١٧ | الاكابرس.
١٨ | ايقاع.
١٩ | بحيرة فلور.
٢٠ | شيطان.
٢١ | سكوربين.
٢٣ | ثلاثة غربان وحجر.
٢٤ | الافضل للنهاية.
٢٥ | تهويدة.
٢٦ | جازمين ستيلارد.
٢٧ | قربان للاسوء.
٢٨ | شيطان.
٢٩ | اعصار.
٣٠ | الوشم والقصيدة.
٣١ | اول الضحايا.
٣٢ | رايفن.
٣٣ | كمين ايغيس.
٣٤ | الغربان الجنوبية.
٣٥ | السهم المحارب.
٣٦ | السقوط والنهوض.
٣٧ | ضمادات ورصاص.
٣٨ | رجفة، رجفتان.
٣٩ | استراتيجية الالهاء.
٤٠ | ما وراء الجبال.
٤١ | ارينا.
٤٢ | قاتل ارثر.
٤٣ | ديكارسيس.
٤٤ | الفن المدمر، الفن العنيف، الفن الشرس.
٤٥ | طعم مر.
٤٦ | رفيقة جيدة.
٤٧ | لعنة الهاء.
٤٨ | اصل الشياطين.
٤٩ | المجد.
٥٠ | ماسك نواه الشفرات.
٥١ | وان كانوا الجنود يخافون، فمن سيحمي العالم؟
٥٢ | السقوط الاخير.
٥٣ | فكر مثل العدو.
٥٤ | الاسلحة، الجيش، الادرينالين.
٥٥ | قائد السنة الرابعة.
٥٦ | القسم الرابع لجيش الغربان.
٥٧ | ما هو لون ازرقي؟
٥٨ | جيمي بلايز.
٥٩ | ظلال وخيوط زرقاء.
٦٠ | نصل الحرب.
٦١ | اجنحة من دون غراب.
٦٢ | عناق الاجنحة.
٦٣ | الطلب الميت.
٦٤ | انها سخرية القدر، مجددًا.
٦٥ | حديث القبور والعظام..وتخيلات الفتيان والفتيات.
٦٦ | بلاكسان.
٦٧ | اميرة الحرب.
٦٨ | خدوش هازل.
٦٩ | منحدر مأساوي.
٧٠ | المخطط.
٧١ | يرتدي اكثر من وجهين في العلن ويضحك على الجميع.
٧٢ | المعاناة المشتركة.
٧٣ | جناح.
٧٤ | رقصة حفل التخرج.
٧٥ | جسر الغربان.
٧٦ | قوة الحب والصداقة.
٧٧ | في وسط الوحوش نُبنى.
٧٨ | «قطع من الثلج، اشلاء من الثلج.»
٧٩ | مثل الجنوب والكوخ.
٨٠ | الجنوب والجيش والادرينالين.
٨١ | سلبيات وايجابيات.
٨٢ | كلمات جايدن.
٨٣ | خدوش ادريان.
٨٤ | بوابات انتقال عبر المكان.
٨٥ | مخلوقات الليل.
٨٦ | مجرد تغيير..
٨٧ | الابن المكسور.
٨٨ | رسالة من الاجنحة.

٢٢ | ادوار القديسين والملوك.

33K 2.4K 1.6K
Da itsowhatdoit

غراب : الفصل٢٢
العنوان: ادوار القديسين و الملوك 

"حسناً . "ميلاني قالت مع صوت سقوط، وهي ترمي حقائبنا على الأرض وتدخل نفس عميق الى رئتيها.

"حاولت الاستعجال قدر الامكان "وقفنا في دائرة حول الحقائب المملوءة بجميع الأسلحة خاصتنا.

" اتيتِ في الوقت المناسب". جايدن رد يجثو ولا يضيع الوقت يفتح حقيبته وفعلت المثل كما فعل البقية.

"إذا ما الذي وجدتموه؟ "اخرجت حقيبة الأسهم  خاصتي ووضعتها على كتفي مع القوس.

"الوسم متواجد في كل منطقة مذكورة على قائمة الاختطاف "اخبرها جيمي، كنا قد اتفقنا بعد الشجار الصغير والانهيار ان ننقسم على مجموعات ميلاني تجلب الاسلحة من المنزل الذي بتنا فيه الامس كي نؤمن أنفسنا، بينما نحن ننتشر في الاماكن التي اختطف منها الضحايا حتى نتأكد من تواجد الوسم وصحه نظريتنا. 

هو هناك، في كل منطقة اختفاء.

بعض الأماكن كان الرمز صغير للغاية ولم نجده إلا بعد التركيز والتدقيق والمسح أكثر من مرة إلا أننا في النهاية عثرنا عليه وهذا يؤكد صحة كلامنا وتوقعنا.

"أشعر برغبة عارمة في سحب انتسابي للجيش هذا انتحار. "جيمس زجر بغضب يرتدي سلاح على كتفه العريض، والهتافات في الخارج ازدادت مع اقتراب موكب القديس من الوصول.

نهضت اتنهد وادس الأسلحة في كل جزء مني، شعور جيمس هو شعورنا جميعًا الآن لكن لا نستطيع أن ننسحب لأن هذا سيكون مثل وصمة عار علينا، اي جندي ينسحب من مهمة صعبة ومفاجئة ؟ الجندي الجبان فقط.

"هل نحن الفرقة الوحيدة التي خضعت لهذه التجربة؟ أراهن أن البقية يتدربون في محاكاة ما ممتعه الان. "في شعري، في اكمامي، في داخل واسفل حذائي في خصري حزامي وفي بنطالي دسست الاسلحة. 
المنطقة مكشوفة ويجب ان نكون على أتم استعداد لأي حالة طوارئ لأي هجوم مباغت واردت رؤية ادريان بشدة لفهم ما اللعنة التي يحاولون فعلها معنا، ما الذي يحصل بالضبط.

"لنخرج الان ونبقى بأمان ثم عندما نلتقي ادريان سنعرف ما الذي يجري." قلت أخرج من المنزل المتهدم، الذي اتخذناه مكانًا لاجتماعنا.

"القائد السافل؟ أجل بالتأكيد." جيمس نبس بحدة يتخطاني ويصفع الباب المكسور وراءهُ عندما خرج.

قلبت عيناي و تبعته إلى شطور الناس على جانبي الطريق وهم ينتظرون الموكب الذي اقترب للغاية،لا استطيع تصديق أنهم يتصرفون بشكل اعتيادي وهم في منطقة مكشوفة، لا يهلعون وفقط  يواصلون حياتهم بشكل طبيعي مع حماية أكثر.

رفعت رأسي للسماء، وكأنني قادرة على رؤية الحاجز، وتساءلت إن كانت هذه المنطقة من المناطق التي أزالوا عنها دائرة الحماية.

"كيف يكون هذا ممكنًا حتى؟ كيف يستطيعون إرسالنا في مهمة انتحارية مثل هذه؟ نبقى غربيون مهما حصل." خفضت نظري إلى جيمس، شعره الاشقر يلمع أسفل أشعة الشمس التي بلغت ذروتها الآن.

"خائف؟" راوغت ميلاني تأتي وتقف إلى جواره، مبتسمة ليقطب حاجبيه.

"لا بتعلق الأمر بالخوف. أنه بخصوص اننا مستجدين لم يمضِ على مسيرتنا العسكرية سوى شهرين او ثلاث وهم يرسلونا يأختصار إلى أرض الموت، أظن أن تفسيرنا خاطئ ويوجد معنى آخر للرمز." لكن لا يوجد، هو يعلم ذلك جيدًا إلا أنه يحاول إنكار ذلك مع نفسة لا الأمر فقط فظيع.

الحاجز، هم كسروا جزء منه و نحن في هذا الجزء، هم يعرفون بكوننا هنا ولا أظن أنهم خائفين علينا.

"مستحيل." الجيش انسحب قبل فترة طويلة وهذا يفسر خروج ودخول الجواسيس، الطريق مفتوح أمامهم. لا توجد شرطة هنا لان جميعهم هربوا و مناصبهم تعطيهم فائدة دخول الجهات الأخرى من المملكة، هم هجروا الجنوب مع عوائلهم للعيش.

و كنت على يقين تام أن كل هذا حصل قبل الاعلان عن الانفصال وقبل كل الاحداث التي حصلت، الهجوم.

هم ازالوا الحاجز بالسر وهذا ما تسبب بسلسلة من الثورات و الهجومات الجنوبية ضدنا، مع من بدأوا أولاً قبل إعلانهم ، الحوادث الشنيعة كانت رده فعل فقط.

"لربما كانت هذه هي الخطة منذ البداية ، الخطة التي جعلت الجنوب يثور  ضدهم، ازالوا جزءً و الإعلام لم يتحدث، الشعب صدق ما يراه ويبقى الأمر سرًا وكل من يعرف تكتم عن الأمر إلى أن حصلت المشاكسات الجنوبية و هاجموا مقبرة كروفورد."

"المملكة اتخذت من ذلك حجة للفصل الرسمي و الإعلان، حجة يقنعون بها العامة، خدعة." ميلاني قالت ما يدور في عقولنا جميعًا ، تثني شفتيها.

لا يوجد تفسير غير هذا، وجيمس يعرف ذلك جيدًا.

درست في الثانوية وسمعت في حياتي ما يكفي عن الحاجز اللعين، لا يمكن لمخلوق غير النايروس اختراقه، وتلك التي لا تؤثر فيها السحر ، يحيط المملكة بأكملها مثل قبة غير مرئية، يحرق أي جسد يحاول دخوله.

تلميحات ادريان و نولان كافية، لا غراب يستخدم رمز السكوربين له لأن ذلك فقط..محرج وان كانت عصابة من نوع ما لفعلت المزيد، لأثبت أنها عصابة و طالبت بحلول الان شيء ما.

واي عصابة تلك التي تختطف الصغير و الكبير؟ الدفتر، اللقب، الجيش، كل التلميحات تشير إلى أن هذا هو التفسير الوحيد.

وشيء جعلني أؤمن بكلامي، اصدق فية هو حقيقة أن الحاجز لا ثغر فيه، مصنوع من قبل اللجنة العليا السحرة، أولئك الذين يستخدمون السحر الجهنمي و الاسود كأسمهم الاول.

ومن أجل أن يكون أكثر سرية ولا يصل الناس إلى طريقة صنعة لإيجاد ثغرة فئة و كسره تم ربط الحاجز بدماء الملك الأول للمملكة، هو أضاف قطرات من دمه و مكونات أخرى لا يعرفها سوى العائلة الملكية، فقط كي لا يغدر بنا السحرة ويكشفون عن السر، وهذا يؤكد أن من المستحيل خرقه ولا يمكن صنع آخر مثله.

الحاجز قابل للكسر، وغير قابل للتجديد أو الإصلاح.
لا افهم حتى كيف سيصنعون حاجز آخر للأراضي التي سيضموها للمملكة!

الا اذا سمحت العائلة الملكية بذلك و أعطت السر، من المستحيل صنع حاجز ثاني مثله لانه ببساطة يحوي دماء الملك الأول وحتى دماء أحفاده لن تنفع لكن.. أن عرف ساحر عظيم المكونات الأخرى و التشكيلة خاصته قد يتمكن من كسره وفصله واخضاعه لإرادته .

وهذا يفسر حادثة القصر الملكي، هدم القصر مع ولي العهد و الملكة في داخله.

"ظننت أن حادثة القصر الملكي صدفة. ظننتهم يشنون هجماتهم بشكل عشوائي فقط من أجل إحداث الفوضى لكنهم فعلوها لأن العائلة المالكة أعطت السر" قلت متنهدة.

"افشت به و ساهمت في الإزالة بينما كان يفترض بها  رفض القرار ذلك، العائلة المالكة هي مثل والده الحاجز. كان يفترض بها حمايته لكنها أعطت به وكانت الحادثة هي رد الجنوب، ما كان يفترض بها القبول." قلت بخفوت، هائمة في أفكاري، شعور غير صحيح يراودني ويجعلني أرفض التصديق مثلما كان جيمس يفعل لكن هذا شعور فقط، المنطق يقول شيء آخر.

"أزالوا الحاجز فعلًا بالسر ." همست لعل استساغة الحروف على لساني ستجعلني اصدق لا أنني مهما تحدثت  و أقنعت نفسي بذلك لم اتمكن من التصديق، شيء في داخلي رفض بشدة، لم يبدو ايًا من هذا صحيح رغم أنه التفسير الوحيد.

"كل شيء حدث أمامنا، من حادثة المقبرة الى احتراق المدينة ونحن، المدنيون، لا نعرف شيء رغم أن كل شيء حدث أمامنا بالضبط." جيمس قال يرجع رأسه للوراء، رموشه الذهبية تلمع.

"ربما فعل الجنوب شيء سيء، لا نعرف بشأنه،" ميكا قالت تنظر إلى سكينها."والمملكة لم ترغب بالقول حتى لا يهلع الشعب."نظرت لها و كلامها بدي منطقي، أمسكت بصري.

"ربما."أخبرتها."ربما يوجد شخص فاسد لا تعرف المملكة بشأنه أو قد يكون الأمر اكبر من الجميع ولهذا لا يعطون الشعب سوى الفتات، هم أخبروه واظن أن هذا هو المهم الآن، لم يكذبوا "لا أدري إن كنت أحاول إقناعهم أم نفسي.

"هذا كان منذ شهور! هل تتخيلون كمية المخلوقات التي دخلت الجنوب في هذه الآونة الآن؟" ميلاني نقمت تمسك برأسها وهي محقه، نحن كنا في أطراف الجنوب المطلة على الغرب الذي تفصلنا عنه ساعات فقط، أطراف تمت إحاطتها بأماكن آمنة.

المكان هنا هادئ، سوى بضعة عمليات اختطاف، لأنه يطل على الغرب لكن ماذا عن مركز الجنوب، وتلك المناطق التي تطل على الحدود تمامًا؟ الحدود المكشوفة

رطبت شفتاي أخرج قارورة مياة، ازيل وشاحي قليلًا للشرب و في اللحظة ذاتها لمحت الفتى ذلك في الجمهور، حامل السيف، وكل شيء مبهم بدأ يتوضح في عقلي و يرتبط أكثر.

"حامل السيف." أشرت بذقني له.

"لم يكن حارس حي اعتيادي، هو يحاول حماية الحي من المخلوقات ولهذا السبب سمح لنا بالبقاء، لانه يحمل الأمل في أن الضحايا قد يكونوا على قيد الحياة" جيمي نظر له و رأيت اكتافة تُثقل، يستوعب ما استوعبته.

"لهذا لم يعترض طريقنا للان، سواء بخصوص اختفاء السيدة ارانسك أو الذين أخفاءهم ادريان ومن..قتلته." بلع بصعوبة وعقده انزعاج تكونت بين حاجبيه.

"هو يعتقد أن المخلوقات قتلتهم، هم واثقين من ذلك." ميلاني نطقت ما نفكر به بتنهيدة وصداع. أعدت القارورة إلى حقيبتي، متذكرة ما قالته السيدة ارانسك، سواء قتلتها ام لا بعض الغربان تعرفني وستأتي من أجلي، ستعرف أنني قتلتها.

"دعونا لا نجازف ونلعب بتلك البطاقة، لنبقى مجهولين قدر ما نستطيع، حتى وإن كانوا يظنون أن من قتلناهم في بطن أحدهم."الحقائب التي كنا نرتديها ليست ذاتها التي جئنا بها كما أنها ليست عسكرية انما خاصة بالسفر كي نبدوا مارين من هنا فقط. متنقلين.
الصخب ازداد من حولنا، وكان المكان مثل مهرجان تمامًا، البعض حزين الآخر مستمتع، سوق مفتوح أطلق علية أو مهرجان كبير أو حتى جنازة ممتعه.
مئات الأشخاص جاءوا و تواجدوا حاليًا على جانبي الطريق يصطفون في حشود ينتظرون نزول القديس من السيارة، رفعت من ذقني قليلًا لان الموكب فعلًا توقف أمام الحي.

"أنهم فعلًا حثالة، الن يهتموا بحقيقة أن الفتاة الصغيرة اختفت مع شقيقها؟ سيقيمون عزاء للضحايا لكن لا أحد يتبرع بالبحث عنها معنا؟" جيمي كان مازال غاضب؛ حتى بعد أن نبشنا الأرض من أجل تلك الفتاة لم نجدها، خرجنا للأحياء الأخرى وحتى اقتربنا من المناطق المحظورة و المهجورة من أجلها لكنها بدت مثل من اختفى من الكوكب.

ولم يساعدنا سوى حامل السيف و السيدة العجوز التي شتمت جيرالد في الأمس، بحثا عنها طويلًا من دون فائدة أيضًا بينما الناس اخبرونا أنها ميتة لأن القاعدة هنا واضحة على ما يبدو؛ انت تختفي، انت تموت.

"لماذا قد يفعل القائد ادريان هذا بنا؟ كنا نضع رؤوسنا على الوسادة ونحن غافلين، كان يفترض به اخبارنا أو تحذيرنا على الأقل!" جيمس قال وجيمي خلع سترته بسبب الطقس الحار، يبقى بالقميص من دون أكمام وفعلت المثل لأننا نكاد ننصهر من الطقس الحار.

مررت أصابعي في شعري بعصبية واغلقت عيناي أشعر بالتعب، كل شيء يتدفق بعجلة في عقلي."هو لم يحذرنا لانه تدريب، أليس هذا واضحًا؟" ديكو نبس وجميعنا حملنا ضغينة ضد ادريان الان.

جميعنا كنا غاضبين وحائرين والاهم ،قلقين خائفين من أن نخطو خطوة ويظهر لنا مخلوق من اليسار يلتهم رؤوسنا . "لا اظن ذلك ديكو، سيكون تدريب انتحاري ان—" هززت رأسي اقاطع ميلاني، افهم كل شيء أكثر وكل التصرفات الغريبة الخاصة بالقائد ادريان ونولان.

"انها المحاكاة التي تحدث عنها التدريب الثاني لنا. نحن اغبياء لتصديق ان المهمة ستكون آمنة تدريب الطائرة كان حقيقي ولا يوجد شيء يمنعهم من ارسالنا الى هنا للتدرب أيضًا. "قلت والغضب يزداد في كل ثانيه.

"أي نوع من الهراء هذا" زجرت من بين اسناني وديكو قبض على دفتره.

"الذي يقدم من قبل مملكة الغربان على ما اظن."تهكم بسخط.

"بدأت أتفهم شعورك اتجاه القائد ادريان جاز."ميلاني انتحبت ترجع رأسها للوراء.

هو حاول اعطاءنا التلميحات لان في المحاكاة يفترض ان تكون هنالك تلميحات تدلنا وتختبر ذكاءنا، استمر بذكر سكوربين كلقب لي أمام الجميع لسبب، أخبر ديكو ان يرسم ما من حوله لسبب وجعله ينام في غرفة معه كي يجذب ابصارنا له ولدفتره الغامض، أخبرنا أن نبقى يقظين وان لا نتخلى عن أسلحتنا حتى في المنام.

"هو كان يعرف ان الخاطفين سكوربينز من خارج المملكة وأرادنا ان نكتشف ذلك بأنفسنا فقط. "نفثت الهواء الساخن، من سخطي ومن الجو، إزدادت وجوههم حنقِ.

"ماذا لو قُتل احدانا؟ اعرف ان التدريبات قاسية وسمعت عن مدى فظاعتها لكن لم أتخيل في يوم أن تكون..انتحارية! أن تراهن على حياتك قبل التخرج حتى." ديكو قال باضطراب مازال في هول ما يحصل.

"لا تمانع المملكة موت ثلاثة جنود من أصل عشرة." قال جيمي بخفوت، يتذكر وأكتافه انخفضت للأسفل أكثر لثانية قبل أن تتصلب مقطبًا حاجبيه.           

"هذا كان كلام القائد ادريان بحق!" اقحم اصابعه في شعره بشدة، يركل بقدمه صندوق خشبي ارتطم بحائط و تحطم على الفور. 

"اظنك كنت محق؛ نظرية المصل في الحافلة، نظريتك في انهم ينون قتلنا. "ميكا سخرت ولم يكن جيمي في المزاج للضحك عكسها. "ولماذا الطقس حار هكذا ؟" تذمر بغضب شديد يخلع وشاحه ويغسل وجهه.

وشعرت بسخافه مشاعري حينما تبعثر كل الغضب وانتشرت البهجة في داخلي لأنني سمعته يتذمر، هو بدى هادىء طوال اليوم وجاد، من الجيد رؤيته هكذا رغم انني اعرف ان تذمره هذا مختلف وناجم عن غضبه واحباطه ولا يعني بالضرورة انه بخير لكنه على الأقل يعبر عن مشاعره.

"ادريان قال انه بسبب الأشعة التي تلوث الجو؛ في النهار يكون الطقس ساخن وفي الليل بارد." اجبته واستشعرت نظرات ميكا لارفع لها حاجبي فعلت هي المثل مع ابتسامه هازئه.

"يبدو انك انت من يحصل على الفوائد من القائد ادريان، علاقة؟ تتبعين طرقي الان؟ " هذه المره كنت واعيه تمامًا على مشاعري ولم اندفع نحوها بسبب الادرينالين انما لأنني رغبت في ذلك، هذه قذارتها وليست خاصتي.

اندفعت نحوها وصفعت جسدها بجذع الشجرة خلفها بعنف، اضع ذراعي حيث رقبتها مع خنجري."انتِ لا تريدين اللعب معي ميكا وبالاخص الان. "قلت من بين اسنان مطبقة الجميع نظر لنا بتفاجؤ وتشويش عدا ميلاني.

"فتيات.. "جايدن تحرك بتنهيدة سائمة يتجاهل ما قالته بينما ميلاني اقتربت تسحبني من ذراعي بعيدًا.

"مازلت عند وعدي ميكا، احذري. " هددتها لا اشيح بنظري عنها الا بعد ان امسكها جايدن من الرد وجذب انتباهها عني

"جازمين نحن فرقه. لا تستطيعين فقط—"رمقت ميلاني لتخرس عن الكلام المبتذل هذا، نقف لبعضنا البعض هه.

"لقد وصل انه هنا ! "صاح أحدهم وشطري الناس ازداد هتافهم كما ارتفع التشجيع. كنا في النهايه خلفهم لكنني اقتربت وشققت طريقي من بينهم مع بقية الفرقة خلفي، حتى نتمكن من الحصول على رؤية واضحة عسى ولعلنا نفهم شيء

"القائد نولان قال انه فاسد."اخبرتهم ابتلع سخطي واركز على المهمة أحدق بالسيارة التي سينزل منها القس بترقب.

"لابد من أنه تلميح آخر لشيء ما، كلاهما قالا ذلك اكثر من مره. "ميكا نطقت تخرج خنجرها الخاص وتجهزه، تلفه بين اصابعها وتلعب به قبل أن تحتد اعينها نحو المركبة التي توقفت لم اذكر انني طلبت رأيها.

كان الموكب عبارة عن ثمانية سيارات انفتحت أبوابها في الآن ذاته ومنها نزلوا رجال يرتدون زي موحد مع اوشحة مميزة، لم يدخلوا الحي إنما انتقلوا الى صناديق السيارات وفتحوها ليعج الهتاف عندما أخرجوا صناديق مؤونة خشبية .

"هو فعلا سيوزع الطعام للحي والناس "ميلاني قالت تدفع الناس وتحشر نفسها أكثر من بينهم لتقترب من المقدمة، والصناديق الخشبية من رائحتها كان سهل الاكتشاف انها تحوي الطعام من الخضروات والمعلبات الى اللحوم  والسوائل 

شعرت بالشفقة على الناس.

"أيمكن ان يكون الطعام فاسد؟ مسموم؟ " نفيت برأسي لاقتراح جايدن، لا يمكن ان يخاطر القديس هكذا ، ذلك فاضح وسهل الاكتشاف وحتى وان خاطر ما فائدة تسميم كل هؤلاء الأشخاص؟

"ربما يهرب شيء ما في الصناديق. "جيمس قال يركز على الصناديق التي يتم إدخالها للحي، كنا نحاول ايجاد تلميحات وربطها بما يحصل وكلامه بدى منطقي في هذه الحالة، تمعنت النظر في الصناديق افكر بتلك النظرية.

ما الذي يمكن أن يخبئه في صندوق متوسط الحجم ولماذا يخبئه؟ الحي ليس في المرتبة الأولى من ناحية الامان لكنه أيضًا لا يمتلك شرطه تحاسب على الممنوعات والاشياء المهربة، توقعت انه يستطيع تهريب أي ما يريد لذا شطبت هذه النظرية نافية برأسي لجميس.

"لدي هاجس سيء للغاية. "قال هو وسرعان ما شعرت بالشيء ذاته، غرابي في داخلي لم يشعر بالراحة ابدا وبدأ يتحرك كثيرًا ضاربا اجنحته ببعضهما البعض، ضربات إزدادت قوه تدريجا تدل على أنه لا يحب ايا مما استشعره لتوه وضيق غريب قبض على صدري.

نقلت بصري الى المجموعة بقلق وعرفت انهم يشعرون بالمثل من تعابيرهم المختنقة المماثلة لخاصتي. " هل تشعرون بهذا ؟ " سألت وهاله ساخنة اكتسحت الهواء؛ واحده عتيقة ذات ضغط جعل غرابي يصرخ بصوته الحاد في عقلي راغب بالابتعاد.

جيمي أمسك برأسه مهسهسا ، يغلق عيناه بقوة واذنيه. غرابة كان يصرخ أيضًا. "لماذا اشعر وكأن غرابي.. "جايدن سال وحروفه تبعثرت عندما أغلق عيناه ايضا يصك على اسنانه منزعج من صوت النعيق الحاد في عقله.

السخونة كانت في الهواء وبدت وكأنها تطويه لها وتغرقه، تطوي تكتسحه تخنق غرباننا احسست وكأن غرابي مقيد ولا منفذ له من هذا الشيء المهيب الهالة كانت مثل هالة كائن الفا، قائد ذو قوه.

"وكأن غرباننا تم حبسها . "ميكا نطقت تكمل كلام جايدن الذي انقطع، تحدق بالقديس

جميعنا ادرنا ابصارنا الى حيث يقف هو وغرابي صمت فورًا ، هكذا فقط . صراخه انقطع وكأن لسانه تم قطعه او رأسه، والضيق في صدري ازداد مما رأيته من هاله الرجل الذي امامي.

"هذا هو الدليل والخيط خاصتنا ؟"جايدن سال بتردد جسده جسد محارب ووجهه وجه حكيم، الهاله خاصته عتيقة للغاية.

"نحن ملعونين. "كانت سميكة وكأنها تحمل الزمن في طياتها وتجاربه، الضغط الخانق الذي تسبب به لا يوصف، وكأنها ثقب اسود يخضع ويسرق كل ما حوله له، مثل طوق حول رقبه غرابي.

واظنني رأيتها ، تلك الطاقة من كثرتها رأيتها تخرج من جسده في موجات ملتهبة مثل عيناه التي لم تكن حمراء ولا برتقالية انما نارية. هي هاله قوية صحيح لكن ما يجعلها خانقه للروح ومسببه للضيق هو سخونتها ، فوضويتها سلبياتها.

ان كان هذا هو الخيط الذي سيدلنا على كل شيء آخر فنحن قد ولدنا في يوم سيء فعلا.

بشرته السمراء لمعت اسفل الشمس واكتافه العائدة للوراء بثقة حملت معطف جلدي صمم بالتفصيل على جسده، لم يكن يرتدي ملابس القس الاعتيادية ايضًا ولا اظنه سيفعل في هذا المكان الخطر؛ من الأفضل ان تموت برداء محارب مؤمن على الموت في رداء مؤمن فقط.

قامته طويلة، سار في المنتصف الذي شقوه وجهزوه له قبل ساعات يرسل ابتسامة خافتة للناس، بدت ملامحه ودودة لكن في الوقت ذاته..مفترسة. ولا اعرف ان كان هذا شيء لصالحنا ام لا.

قوه، سلطة ،طاقة، خبرة وحكمة.

كل هذه الاشياء كانت واضحة على محياه وغرابي لم يرد اعتراض طريقه لان هالته كانت حمراء للغاية خطيرة.

اخذت نفس مضطرب، اعيد جمع شتات نفسي لان علينا التركيز على ايجاد شيء متعلق به ينفعنا ويوصلنا الى ما نريده نولان لم يكن يلمح له من لا مكان ولا نستطيع فقط.. الانغماس بهالته هكذا.

هو سار على طوال الطريق الى الخشبة العريضة المجهزة لهُ، من اجل القاء خطابه والتحية وقلبي عدى في داخلي، الهواء مضغوط جدا ومشحون.

لماذا يجعل انفاسنا مضطربة هكذا ؟ كان غراب وليس مخلوق قديم من حجرة مظلمة الا انه بدى كذلك، بدى وكأنه مخلوق عتيق للغاية خرج من جحره مع كل ما قد كتمه مسبقٍ.

قشعريرة سرت على كامل عمودي الفقري حينما نظرت الى عيناه مره اخرى ورأيتهما يلمعان بلون نادر، لون بركاني كهرماني.

هو صعد على الخشبة وبدأ حديثه. "اهلا يا اطفالي الاحباء، لتبارك الالهه كل من اخذ من وقته الثمين وقرر مشاركتنا هذا اليوم الحزين لكن ضروري لتكريم الارواح المسكينة." لهجته كانت لهجه جنوبية بحتة، عميقة وثقيلة لكن حروفها خفيفة. وكل حرف وحركه من لسانه اثبت لي بأنه جنوبي اولي.

"اطفالي؟ هو فعلا يعتبر نفسه قديسًا." ميلاني سخرت.

"اليوم نجتمع هنا لان كارثة ماساوية ومحطمة لقلوبنا حصلت واحده فظيعة سرقت منا اشخاص لا يطاوع القلب على فقدانهم." صوته كان يعود الى شخص واثق جدًا ، متماسك يشير الى انه القى الخطابات في العديد من المرات سابقا.

صخب الناس كان قد هدأ الان والجميع يستمع له بوجوه ظهرت عليها ملامح الحزن والاستياء لانه سيتحدث بالتأكيد عن الضحايا المختطفين،نظرت في وجوههم واحدا تلو الآخر وكانت محطمة فاقدة للامل، مقتنعين تماما ان الضحايا اموات الان.

قطبت حاجباي رافضة ذلك.

"لم يتم تعريض حياتنا للخطر المباشر من اجل جثث فقط". استنكرت استدير للمجموعة.

"السكوربين لا يتناول ضحاياه، هو مخلوق ليس مفترس واكل للحوم، ولا اظنه يختطف الناس لقتلهم. هو خبيث وسام اجل لكن حتى ذلك ليس دافع كافي لجعله يختطف الناس؛ القتل ليس هواية لديه لذا علينا معرفة الدافع والمحفز السبب. " وملامح فرقتي كانت بانسه جايدن نفث الهواء يفكر.

"وانا ادري انكم تعرفون أن هدفهم ليس القتل لكن قد يكون اسوء، هو اسوء اساسا ، لا شيء حول هذه المخلوقات جيد ويبشر بالخير ابدًا لذا علينا الحذر."قلت أقلب الاسباب المحتملة في عقلي والدوافع واي واحده منهن قد تكون صحيحة، لم اجد شيء.

"ربما السكوربين فقط يريد الانتقام منا ؟ هو يكره الغربان" اغمضت عيناي احاول ان لا انزعج من ميكا لكن هل هي حمقاء لهذه الدرجة؟ ظننتها الذكية من بينهم.

"ان كان يريد الانتقام والقتل لقتل بعشوائية وفظاعة وترك آثارًا مرعبة في النفوس "هزت كتفها . "ليس الجميع فوضوي، قد يكون واحد راقي فعلا. "رفضت تصديق ذلك.

"وجهه لا يبشر بالخير. "ميلاني قالت بخفوت تنظر للواعظ. " ويرعبني. " "اضافت وحولت نظري اليه لاجد هالته اقوى من ذي قبل بينما عيناه تلمع أكثر.
'الجحيم سينتظر أولئك الذين عذبونا." قال بحزم ونار الجحيم التي يتحدث عنها اشتعلت في عيناه

" قبل عده سنوات طالب الجنوب، جنوبنا، بالحرية التي كانت من حقه، طالب بحقه في الاقرار ما يحصل بأرضه وتم الرد عليه بقسوة." اخذت نفس ثم زفرته سائمه من هذه الاسطوانة.

ارجعت اكتافي للوراء وبطريقة ما جهزت نفسي لسماع الاسوء لان ان تحدث جنوبي عن حقه فهو ينتهي بطريقة ما في ذكر ابي ولعنه.

امسكت نفسي حتى لا ادع غضبي هذه المره يؤثر علي وعلى المهمة ونظرت له من مكاني، متأهبة لرمي اي ما سيقوله خارج رأسي وان لا اجعله يتشبث مثل خلايا السرطان بأفكاري.

"هم رفضوا الابتعاد ونحن رفضنا التنازل وهذه هي النتيجة، نتيجة عدم وقوف الغربان بجانب بعضها البعض. عندما تثار ضد ابناء جنسك وعندما تنقلب عليهم هذا ما يحصل عندما لا تبحث عن النتيجة الافضل للجميع هذا ما يحصل! "عم الهدوء المسترجع لذكريات الناس في المكان رفعت حاجبي كلامه يبدو وكأنه يوبخ الطرفين.

"وفي الشهور الماضية فقدنا أكثر من خمسة عشر شخصا في هذه المنطقة فقط، طفل واب،ام واخت وجميعهم مهمين بالنسبة لنا لكن هذه هي الطريقة التي تسير بها الامور الان وهذه هي مشيئة الالهه.

قد يكون عقاب لنا او اختبار لهم لكنني اعرف جيدا ان الذين رحلوا هم في قلوبنا دوما ساكنين ؛هم من ابناء الشعب الذين كانوا ضحايا هذه المؤامرة القذرة وهم الآن في مكان افضل وسنصلي للالهه ان تستقبل أرواحهم الليلة وتؤنسها وتباركها ! "هتف الناس، وبعض الاعين لمعت بحزن.

"يوم الحساب اقترب وعلينا جميعًا التكفير عن أخطاءنا! الالهه لن تسامح ايًا ممن يخالف أوامرها ويسير على العكس! احذروا" تبادلت النظرات مع البقية لان كلامه بغتة تغير واخذ منحنى اخر.

"وكل هذا نتيجه مشاكل ساذجه بسبب عدم التعاون يعترض بنا فعله ما الذي سنقوله عندما يحين اليوم الاخير؟ اننا تخلينا عن بعضنا البعض؟ ما الذي سنقوله عندما نقف مكشوفين يوم العقاب؟ لا نستطيع قول شيء لاننا مذنبون والعذاب سيكون مصيرنا الوحيد "هتف، وجسدي جفل من الطاقة التي فرقعت من جسده باتجاه الكل بغتة تخترق عظامي وتجعل قلبي يضعف.


مذنب

"النار ستلتهم الجميع وتبتلعهم ان لم نكفر عن أخطاءنا ! علينا توديع الموتى اليوم وتمهيد الطريق السليم لوصولهم ثم علينا البدء بالعمل على انفسنا واخذهم كمثال لفعل الخير والاحرقتنا نار الجحيم ونهشتنا كلابها، علينا البحث عن السلام والتعاون دومًا. "غرابي تراجع يحاوط جسده باجنحته الى ابعد نقطة في داخلي يختبيء ،يتذكر ما فعله

"هل هو واعظ ام قس أم قديس ام ماذا بالضبط؟" همست من بين اسناني، غاضبة لان النظره الجنونية لمعت في عيناه.

"او فاسد "اجابت ميكا، لا تشيح بصرها عنه وعقفت حاجباي بفضول حينما رأيت نظراتها المملوءة بالاشمئزاز المبالغ فيه، الجميع طالعها باستغراب وهي شعرت بذلك فرمشت تبدل تعابيرها مستوعبة قبل أن تحرك كتفها بلا اكتراث.

"فاسد يسرق الالقاب والادوار حسب كلام القائد ادريان، ولا احبهم لدي رهاب "جايدن رفع حاجبه لها.

" رهاب من..؟ " قلبت عيناها بملل "من الواعظين امثاله. "اشارت له بيدها وهذه معلومة غريبة وصادمة، جميعنا بقينا تحدق بها بغرابة لتنفث الهواء تبعدنا بيديها منزعجة وتشق طريقها من بيننا.

"لا يبدو مثل فاسد الصراحة. " علقت ميلاني تثني شفتيها ، تميل برأسها قليلا وتتفحص الرجل.

"اغلب الفاسدين لا يبدون فاسدين ميلاني. "جيمس رد عليها لتوماً له متنهده وموافقة.

كان المدعو بالقديس يحمل سلاح ايضًا في حزامه لمحته عندما تحرك على الخشبه ومررت نظري عليه من الاعلى الى الاسفل أركز في كل التفاصيل خاصته اكتشفت انه محصن تماما بالاسلحة ومملوء بها مما يؤكد شكوكنا أكثر أن المنطقة ليست امنه.

"ربما ليس هو، ربما العملاء خاصته هم الفاسدون ويمتلكون دليل ما ؟ " اقترح جايدن ونفيت برأسي اتفحصهم "كلا، صدقني هاله مثل هذه من المستحيل الحصول عليها بأيدي نظيفة. هو رجلنا ومن سيوصلنا لخيط اخر."

"لن ننسى ابناءنا واخوتنا الراحلين سابقا ومن رحلوا الآن، ومن سيرحلون. جميعهم ذكراهم تحيا في ذاكرتنا وسنحرص على ان تبقى هكذا للابد"

"سيذهبون لحفر القبور، دفن اشياء خاصة بالضحايا وتوديعهم. هذه فرصتنا سأدخل الغرفة التي سيبقى فيها القديس واحاول البحث عن شيء ما في اغراضه" قلت ارتدي سترتي ارفع القلنسوة على رأسي واضبط وشاحي كي لا يتعرف على احد.

"سأذهب انا للتأكد من العملا."ديكو وميلاني تحدثا معا. "سأذهب انا لرؤية السيارات. "جيمس اعلمنا ومن ثم جيمي " وسأستمر انا بالبحث عن الفتاة."

"سأذهب معهم لتوديع الموتى، ربما المح شيء ما سأخذ ميكا معي إن ارادت" جايدن قال وهكذا تفرقنا جميعًا مع اتجاه الناس والقديس الى المقبرة القريبة من الحي.

وفي اثناء تسللي للفندق الذي سيبقى فيه والغرفة املت فقط انني فهمت تلميحات القائد نولان وادريان بطريقة صحيحة اننا فهمنا تلميحاتهم بطريقة صحيحة واننا لا نؤدي بأنفسنا للتهلكة.

قلبي كان قلق ومتوتر، احاول تفادي انظار الناس حتى لا يلمحوني ويتذكروني فيما بعد، فقط في حاله ان ساءت الامور وطلبوا شاهدين

اخذت نفس عميق، من حيث مكان اختبائي في زاوية مظلمة تقابل على اليسار السلالم المؤدية للاعلى، ثم اندفعت الى هناك مع خنجر في يدي.

___

لم يكن صعب اكتشاف اي غرفه هي غرفه القديس لانني اصبحت الان اعرف ان كل الفنادق في الجنوب سيئة وغرفها اسوء لذا كل ما كان علي فعله هو البحث عن افضل غرفه هنا.

تفحصت العامل الذي يقف خلف مكتب طويل ووراءه مفاتيح كل الغرف ورأيت كم كان ساذج وغير فطن ومن هنا عرفت انه سيقوم بالثرثرة ان سألته الاسئلة الصحيحة وفي كل ثرثرة فائدة صغيرة.

ومن اجل استغلال الوقت عقدت اتفاق مع مراهق رأيته بالصدفة، اخبرته ان يذهب ويسأل لي عن افضل غرفه في الفندق قلت له انني سأعطيه الاموال ودفعت له نصفها كبداية.

المراهق فعل كما تم الطلب منه والعامل ايضًا. "افضل غرفه في الفندق؟ اوه الغرفة سته وستون هي غرفه مثالية وكنت سأعطيك اياها لكن القديس بنفسه يبات فيها الليلة، طلبها خصيصًا من الفندق خاصتنا. "تفاخر مع ابتسامه ساخره من المراهق الذي كان يبدو وكأنه يرغب في لكمه، وهكذا حصلت على ما أريده.

كما انني حرصت على تمويه رائحتي بواسطة بضعة اعشاب أخبرني ديكو أنه طحنها لنفسه ويحتفظ بها في حقيبته للامان.

__

بسهولة فتحت الباب المقفل، وفي كل مره افتح قفلا ابتسم بمكر متشكره العم سيد.

استمررت بالتساؤل عن حاله الآن، وحال عائلتي بشكل عام مع الاخبار التي انتشرت هم من المستحيل أن يقتنعوا بخطه الانفصال وقد يكون العم سيد وبيتر بحلول الآن قد رفعوا دعوى او خلقوا مشكلة لان امر مثل هذا يعد أهانه لشقيقهم الراحل وزوجته.

اغمضت عيناي اضع اصابعي على الباب، اجبر حواسي جميعها على التركيز فيما داخل الغرفة ان كان هنالك نبضات قلب أو سحر حراس او كلاب شرسة.

رفعت اجفاني حينما سمعت لا شيء سوى الهدوء ودفعت الباب، اصابعي انتقلت من الباب الى الوراء لانتشال سهما وضعته في القوس وصوبته بترقب شديد للامام للاحتياط فقط.

رمیت نظره سريعة لكن شاملة على الغرفة واحدة ليست سطحية بحثت فيها عن استشعار دفىء ونبض ونظام حيوي الا ان غرابي لم يشعر بأي من ذلك والغرفة كانت هادئة ذات ضوء خافت خالية من أي كائن حي أو خطر خفضت قوسي .

الحقائب المتكدسة بجانب بعضها البعض حيث السرير جذبت انتباهي فورا ثلاثة حقائب، وهذا أعلمني ان شخص ما سيأتي عن قريب لترتيبهم ووضعهم في الخزانة لذا احتاج الى ان اكون سريعة.

اقفلت الباب واتجهت لها ارتديت قوسي ووضعت الحقائب على الارض افتحها بسهولة لانها لم تكن مغلقة أساسا، مجرد سحاب.

وعندما ظهرت لي مجموعة ملابس لم أتفاجاً، تحسستها من الاعلى وبحثت عن اي شيء اسفلها ومن بينها مخفي ،سواء تعويذة قارورة رسالة سلاح او رمز الا ان اول حقيبتين لم تحتوي الا على الملابس واموره الخاصة.

سحبت الحقيبة الثالثة واملي بأن الخيط سيكون فيها مرتفع لانها كانت ثقيلة أكثر من الحقيبتين السابقتين الا انني عندما فتحتها اكتافي انخفضت بتنهيدة.

اسلحة من الطراز الاعتيادي قبعت داخلها من النوع الذي كان مسموح للعامه باستخدامه مع بضعة اوراق فيها خطب وكلام واعظ متعلق بنهاية العالم. لا شيء مهم.


'العالم سيهلك والنهاية قريبه، الوحوش تخرج والمعجزات السبع تتحقق. انها علامة، انها اشاره يوم العقاب اتِ.. يجب ان نكون مؤمنين، يجب أن يكون لنا دور مهم الجحيم لا يرحم أولئك الذين يرتكبون الاثام علينا التكفير والايمان الان قبل فوات الاوان علينا الابتعاد عن الاثام وتكريس انفسنا للالهة.'

اغمضت عيناي انزل رأسي على الحقيبة بضيق تاركه الورقة التي تبدو باليه من كثر الجمل التي تمت كتابتها فيها فوق بعضها البعض وبشكل فوضوي اضافة الى الالوان والاشارات وكان مهووسا من قام بذلك.

حدقت بها بضيق اكثر؛ هو يجلب الاستياء حتى عندما يكون غير متواجد. عيناي التقطت كل كلمه مذنب ومذنبه، وكأن عقلي يحاول اجباري على استنكار كلام ادريان والوقوع في دوامة سيئة.

وكيف أكفر عن ذنوبي يا ايها القديس ان كنت انا الذنب بحد ذاته؟ هل يفترض بي انهاء نفسي كي يختفي الاثم؟ اوغاسبيان اختفى لانه مذنب وانا الان اصبحت جنديه حقيقية حينما ارتكبت القتل اليس هذا اثم عظيم؟ كيف أكفر عنه بالضبط؟ احمي المملكة من خلال قتل المزيد او اتوقف عن ما افعله فقط حتى يقتل المزيد؟

'يجب على الالهه ان تقبض ارواحنا، نحن لوثنا مافي هذه الارض ومن الحق ان تستعيد ما خلقته وتطهره منا . نحن نستحق الموت وان لم نحصل عليه يجب علينا تكريس حياتنا باكملها للالهه ونحن نتظره.. الموت.. اللحظة الاخيرة، العقاب. يجب ان نلعب ادوارنا لنبرز ولنساعد' قضمت شفتي منزعجة من عقلي وغاضبه نفخت الهواء اعيد الاوراق الى مكانها. واعظ مخيف امر متوقع.

"فاسد، عبره من الشارع."كررت جملتي ادريان ونولان بخفوت محاولة استنتاج شيء منهما.

"سحقا. "شتمت تحت انفاسي اغلق الحقيبة واعيدها الى مكانها قبل ان يأتي احدا من موظفي الفندق ويكشفني امسكت بسهم ادور حول نفسي ببطء وانظر في الغرفة، متحسسة طرفه.

لا يمكن ان يكون هذا كل شيء.

ان كان لديه شيء مهم اين كان ليخفيه ؟ان كان لدى المرء شيء مهم اين قد يخفيه؟ لم اعرف بعد أن كان القديس كما قال القائد نولان لكنني كنت على يقين تام من الاوراق التي رأيتها أن نظرية كونه مجنون هي نظرية قابله للتصديق.

كفروا عن اخطائكم بالتعاون، هل يظن ان تعاون سيكون هناك عندما حرق الجنوب نصف المدينة وهاجم احدى القواعد ام عندما ازال أحدهم جزء من الحاجز الجنوبي واي دور يريد ان يلعبه بالضبط؟ ان يكون الحمامة التي تجمع بين الجهتين؟ الحمام دومًا يُذبح. ايا كان ما يحاوله لن ينجح فيه.

من المستحيل ان تعقد هدنة صلح، الغرب والشرق والشمال مغترين كثيرا وذوي كبرياء بينما الجنوب مملوءة بالحقد، لن يبادر أي منهم كي يكون حمامه السلام البيضاء ويصلح الامور.

ربما هم لا يريدون اصلاح الامور اساسا.

الجنوب ليس مهم للمملكة بعد الان كما هو واضح رغم انه يشكل نصفها . ومازال مبهم كيف قررت المملكة اتخاذ قرار جنوني مثل هذا؟ انهم لا يتخلون عن الارواح فقط انما عن الثروة والاقتصاد والموارد وكل ما ينتجه الجنوب.

ولعل الارواح غير مهمة بالنسبة لهم لكن ماذا عن كل ما يهم السياسيين؟ سيتم التخلي عن كل ما يهمهم رسميًا، ولا اصدق انهم سيوافقون على شيء مثل هذا انهم جشعين جدا لفعل ذلك.

وحتى وان كان ازدهار وانتاج الجنوب في الحضيض في الاونة الاخيرة.. حتى مع ذلك لا تستطيع المملكة اعتبار جهه كاملة اساسية من جهاتها شيدت مع قيام المملكة غير مهمة ذلك فيه ضرر أكثر من منفعه علينا.

انه مثل التخلي عن احد جناحيك مقابل جناح جديد ! وانت لن تشعر بالراحة مع جناح جديد مهما كانت جودته طالما لن يكون ذلك الذي ولدت به.
الاتساع وغزو احدى المناطق المجاورة المجردة من الملكيه ذلك قد يتطلب سنوات وحتى ان تمت دراسه الخطه باحترافية مازلنا نحتاج الى وقت للازدهار والتعويض عن ما ستفقده من الجنوب.

التطور، ادخال مناطق جديدة وانتقال الناس لها بدت فكرة عظيمة ومع ذلك جنوب جديد للمملكة هل هو فعلا أمر جيد ؟ اغمضت عيناي اشعر بالصداع.

الجنوب هذا بائس وكتيب للغاية وابن فاسقه يسبب لي الصداع وبلا فائدة تذكر لكن في الوقت ذاته يبقى مهم، لابد من ان يكون هكذا لانه اكبر جهه من جهات المملكة.

عقلي كان يرفض تلك الفكرة، رغم كراهيتي الشديدة للجنوبيين والهراء خاصتهم ما فعلته المملكة كان ظلما .

ومن ناحية اخرى الجنوب رغب في تكوين حكومة مستلقه لسنوات ورفض كل الهدنات التي قدمت زفرت الهواء لان هذه الدوامة غير منطقية البته ولن تنتهي.

فقط لماذا لا يستطيع الجنوب ان يخضع؟ مرت سنوات وسنوات وهو لا يفعل شيء سوى الثوره على المملكة، لماذا لا يستطيعون لمره واحدة الموافقة على شروط المملكة وتفادي موت المئات؟ هل فعلا هم مجانين لدرجة انهم لا يهتمون بالارواح التي خسروها وسيخسرونها؟ ربما هو مذنب فعلا ولهذا لا يتوقف ولا يهتم.

ربما هو من بدأ كل شيء والان المملكة تحاول انهاءه بالطريقة البشعة لانها الطريقة الوحيدة ضدهم، صور من الحوادث السابقة والاحتجاجات والفوضى المدن الجنوبية ظهرت في ذهني، بربريتهم التي كنت اراها على التلفاز في ووحشيتهم.

ربما الجناح الجديد هو الافضل لان التطور في هذا العصر يهزم كل شيء اخر ربما الجنوب هو ما يوقف المملكة من الازدهار أكثر.

ربما هم فاسدون فعلا، ولا امل في اصلاحهم.
حدقتاي توسعت فجأه على الفكرة التي ومضت أمامي


این قد يخبى الفاسد اغراضه المهمه؟ انه الجنوب والجميع هنا عبارة عن الصوص محترفين بالتأكيد لن يخبيء شيء مهم له في أفضل غرفة لانها ستكون الهدف الأول لهم هو لديه غرفة اخرى!

من دون تضيع الوقت خرجت مسرعه من الغرفة راكضه نحو احدى الموظفات في الفندق، أسألها أن تدلني على اسوء غرفة هنا اشتريت صمتها بسهولة حينما رشوتها بالاموال القليلة المتبقية معي.

استغربت هي من طلبي لكنها فعلت." لا اعرف لما تريديها؟ حتى انا اكرهها، لا احد ينظفها لان جدرانها تمكن منها العفن ورائحتها هي الاسوء. "هي استمرت بالثرثرة المناسبة تدس الاموال في صدرها.

تركتني واقفه امام الغرفة الباب لا يحوي رقم والخشب بالي. "كن هنا ارجوك "همست افتح القفل وادخل.

قضمت شفتي راغبة في الصراخ حينما ظهر بوجهي رجل ضخم، يقف عند نهاية الغرفة بوجه صارم وبذله سوداء خاصه بالحراس الذين رأيتهم ينزلون من سيارات الموكب.

"اهلا. " قلت بصوت مبحوح، مصطنع ولهجة جنوبية. اختلست النظر الى الغرفة وقلبي نبض على الحقيبتين عند اقدامه.

" هل لديك.. سمعت ان القديس يوزع الطعام وشقيقي.. شقيقي يحتضر ومصاب بحمى تلك الحشرات لدغته ومع هذا الطقس لا اظنه سينجو، ارجوك اريد ان ادخله الى هنا بالسر يا سيدي حتى يموت موته ملائمة ويتناول شيء جيد قبل ذلك."

اخفيت السهم وراء ظهري احاول قدر الامكان ارتداء قناع تلك الفتاة التي حاولت خداعنا عندما رأيناها اول مره قطب حاجبيه واستغللت ذلك للدخول بضعة خطوات فقدم ذراعه للامام يوقفني.

"ممنوع دخول اي شخص هذه الغرفة اخرجي في الحال وجدي مكان اخر. "صوته اجش وذراعه عريضة قادرة على سحق الكثير من الاشياء بنيته ضخمة
"لكن.." قلت بأنفاس مضطربة كاذبة. "لكن هذه الغرفة الوحيدة التي استطيع تحمل تكلفتها، ارجوك." اقتربت اكثر ليزداد وجهه صرامة ويأتي الي .
"من ادخلكِ؟ اعطينا أمرًا واضحًا بأن لا احد-" أحكمت أصابعي حول السهم، اعيني دارت باضطراب حول جسده وعقلي كان يبحث عن المنطقة المناسبة، افكر في المكان المناسب من جسده الضخم الذي سيكون موضع الضربة حتى بفقد الوعي من اول واحدة.

"انا احذركِ، اخرجي حالا ان لم ترغب في التعرض للاذي. "تفحصت جسده مجدداً وكلام ادريان وهو يلقي التعليمات علينا انتشر في عقلي، سهمي لن ينفع في هذه الحاله السكين الصغير خاصتي انزلق ببطء من كم سترتي، انه وقته.


علي توجيه ضربة قوية الى رأسه المنطقة التي تكون واقعه خلف الاعين وامام الاذن ستفي بالغرض. "ضربة واحدة قوية ستؤدي الى موته بلا شك، بسبب أنه يوجد تحت الجلد في هذه المنطقة عظم يشكل أحد عظام الجمجمة، أما إذا كانت الضربة متوسطة فستؤدى إلى آلام مبرحة وارتجاج في المخ يؤدى إلى فقدان الوعى" ادريان شرح وهو يشير الى المنطقة في دميه قتال نموذجية.

"سيدي.. "ادرت وجهي للجانب، ارى المقعد الذي كان من الخشب، سرت باتجاهه.


"الان! "امسك ذراعي بعنف يجرني للباب وهذا ما كنت احتاجه، حاولت التوقف لكنه كان يجر بقوة لذا دسست السهم في تلك الذراع التي تمسكني بكل ما اوتيت من قوه لم يبدو انه تأثر كثيرا .

عيناي توسعت وانبثقت اجنحته بالكامل من ظهره، صوت غليظ وحشي صدر منه وهو يحدق بي عيناه احتدت نحوي وملامحه تبدلت بينما اصابعه سحقت ذراعي، كشر عن أنيابه في وجهي يكتشف أن شقيقي لا يموت فعلا.

اللعنة

اسرعت بتوجيه لكمه الى وجهه كي اسحب المقعد وفورما فعلت ذلك ركضت للكرسي، أوقفني يشدني من ذراعي للوراء بعنف الى ان انغرزت مخالبه فيها.

حاولت ضربه من الوراء لكنه كان ضخم كثيرًا علي وسريع لذا حينما امسك بجسدي ورماه نحو الحائط يحطمه سمعت صوت انكسار عظم من عظامي اي واحد؟ لا فكرة لدي.


"لا احد.مسموح له. الدخول ايها. اللص. القذر. "صك من بين اسنانه يطقطق رقبته للجانبين ويعيد ترتيب تعابير وجهه الباردة. تحركت من مكاني اسمع فرقعة عظامي الخاصة، وابتسامه ارتسمت على وجهي عندما رأيت انني لم اخسف الجدار فقط انما اسقطت معي رف خشبي سميك جدا.

" وقلت لك انني اريد هذه الغرفة يا ابن الساقطه. "همست له من بين اسناني انتشل الرف بعجلة وانقض عليه ضاربه الجانب الايمن من رأسه بأقوى ما لدي من قوه لدرجة ان اجنحتي انبثقت تدعمني كاسره الرف الى نصفين عليه.

تعثرت للوراء لان جسدي تأذى وهو تسمر في مكانه، قلقت لبرهة ان الضربة لم تؤثر به بسبب ضخامته لكنني افقدت جايدن الوعي وجايدن كان اضخم منه.

عيناه لم ترمش وخط دماء رفيع خرج من انفه قبل أن يثقل جسده ويسقط على وجهه فاقد الوعي اخرجت نفس راحه اترك الخشبه المكسورة واسرع الى الحقيبتين، احتويا على رمز سري لكن الرموز السريه هي الاسهل بالنسبة لي.

خرجت مره مع أصدقاء العم سيد، عندما اخرجني من المدرسة مبكرا للاحتفال بعيد مولدي لكنه مر على أصدقاءه، علموني كيف افتح اي خزانه برقم سري كهدية عيد مولدي السادس عشر ومن حسن حظي ان الثغرة مازالت تعمل للان الحقيبتين انفتحتا بصوت طرق خفيف.

اخذت نفس عميق.استعد لرؤيه ايا ما كان في الداخل سواء شيء سيجعلني افرح او شيء سيصيبني بالاحباط، وفتحت الحقيبة الاولى.

قطبت حاجباي بتشويش

عكس ما توقعت كان هنالك اوراق وملفات عديدة، هل هي اوراق تتحدث عن نهاية العالم مجددا ؟ بأنزعاج سحبت اول ملف تقع عليه يدي وفتحته.

شفتاي افترقت ببطء على رؤيه الملفات التعريفية للكثير من الاشخاص، ملف بعد ملف صورة في اعلى الورقة وفي الاسفل جميع المعلومات المتعلقة . بهم بالاشخاص العشوائيين.
قد يكونوا اشخاص يعملون معه أو من الذين يساعدهم لكن ذلك لا يتطلب حقيبه خاصه يحميها ضخم.

عيناي توسعت برعب على الفكرة التي طرأت في عقلي وسحبت ملف آخر احاول ايجاد وجه مالوف لنفي شكوكي التي اصبحت حقيقه واكيدة حينما امسكت الملف الخامس، وجه احد الضحايا كان ملصق هناك.

قلبي سقط في جوفي، وورقة بعد أخرى تمكنت من ايجاد الملفات التعريفية السبعة ضحايا من أصل خمسة عشر ضحية ملف لحامل السيف واشخاص آخرين لا اعرفهم.

"سحقا. "اعدت الملفات الى مكانها ، عقلي يدور بالمعلومات وثقيل وانا احاول الفهم والربط.

هل يمكن ان يكون انه يساعدهم ويبحث من اجل ايجادهم مثلما كنا نفعل نحن؟ام انه ..لماذا توجد عده ملفات اخرى ليست للضحايا اذا ؟ ولماذا كان يحرسها هذا الضخم وكأنها جوهره ثمينة!

تفتت الهواء وفتحت الحقيبة الاخرى متنفسه الصعداء عندما لم يظهر بوجهي ملفات او اوراق انما قاروات زجاجية احتوت على مواد لا اميزها.

"وما انتِ؟" همست امرر اصابعي عليها لتنتهي عند عليه زرقاء مخملية اللون في الجانب الايسر بجوار القنينات بدت وكأنها علبة مجوهرات وهذا كان اغرب واكثر شيء عشوائي.

هل هو نوع ما طبيب؟ هل هذه اعشاب ام امور سيئة لا تبشر بالخير؟ سحبت قارورة ودسستها في جيبي اخرجت العلبة وفتحتها باستغراب لانها لم تحوي مجوهرات كما ظننت انما احتوت ورقه خرائط عريضة مطوية انتشلتها وفرشتها على الارض فورًا.

حفظت الاماكن الجنوبية بحلول الان واستطيع تميز انها خريطة الجنوب أصابعي تتبعت بضعة اشارات واسهم موضوعه بشكل جانبي الى ان مر اصبعي فوق دائرة مصنوعة يدويًا حول بحيرة فلور، وكأن احدهم احاطها بالقلم مرارا وتكرارا يؤكد عليها.

املت رأسي لليسار بفضول قليلا احدق بالخريطة، الامر كان غريبا ، الخريطة بدت مختلفة قليلًا لناظري عن خرائطنا الاعتيادية متشعبة وذات تفاصيل محلية اكثر، دقيقة.
رفعت نظري الى القارورات وتساءلت لماذا يحتفظ قديس مثله بقارورات مواد طبيه ربما ؟ احتمال مساعده المارة وارد للغاية لكن هذا هو العصر الحديث، انت تجلب طبيب معك وليس زجاجات ادوية ومن القوه التي يملكها كنت متأكده من انه قادر على توظيف طبيب يبقى معه في رحلاته أو على الاقل علب طبيه ليست من العصور القديمة.

"ادم فالاين هل تسمعني؟ حول "حدقتاي توسعت على الصوت الذي صدر من الجهاز اللاسلكي للحارس الخامل.

"ادم فالاين هل الحقيبتين بأمان؟ " طويت الخريطة بسرعة ودسستها في سترتي، حاولت سحب جسد المدعو ادم لاخفاءه لكن الخطوات السريعة التي سمعتها من الخارج جعلتني اتركه متجهه الى النافذة. لا فائدة من اخفاء جسده، ذلك قد يعرضني للخطر.

وضعت قدم في الخارج ثم الاخرى ونظرت للباب، استطيع سماع مجموعة خطوات سريعة كنت متأكده من انها تعود للحرس كانوا قادمين.

رأيت ظلالهم من اسفل الباب وحينما اداروا مقبضه قفزت من النافذة بخفه قفزتي كانت خفيفة لانني كنت أحلق بأجنحتي هبطت الارض وركضت مبتعدة مع معلومات الخريطة في رأسي تشتبك وتتصل الى ان استنتجت ان ايا ما كان الخيط الذي سنجده من خلال القديس فهو في بحيرة فلور على ما اظن.

"ما نريده في بحيرة فلور". صفعت الخريطة بصدر جايدن فور وصولي نفسي مضطرب قليلًا.

هو عقف حاجبيه بعدم فهم يمسك بها ميكا الى جانبه. "وجدت مجموعة اوراق وخُطب عن نهاية العالم ملفات تعريفية بأسماء الكثير من الاشخاص وتعرفت على بعضهم سته ملفات تعود الى الضحايا، اضافه الى قناني زجاجية صغيرة بمواد لا اعرفها وهذه الخريطة. "ميكا اقتربت من جايدن تتفحص الخريطة.

"ملفات تعريفية للضحايا ؟ " حركت كتفي. "اصبح الان لدينا احتمالين المملكة ازالت الحاجز وكل هذا من صنع السكوربينز او انها لم تفعل وهو متورط في عمليات الاختطاف مع اشخاص آخرين متخذين السكوربين رمزا لهم. "لم احاول اخفاء البهجة في صوتي عندما قلت ذلك احتمال ان نكون قد ظلمنا المملكة.

رفعا ابصارهما له بصدمة . " لا اظنه مجنون كفاية للاختطاف.. "ميكا تنهدت تسحب الخريطة من جايدن وتقطع كلامه.
"بحيرة فلور؟ لماذا عليها دائرة "هززت كتفي مره اخرى.

"لا فكرة لدي."

"هل رأيتما شيء مريب؟"  نفى جايدن برأسه يعاود النظر الى القديس يخطب امام بضعه قبور مفتوحه.

"لا شيء، المعتاد فقط. "استدرت له ورأيت كيف كان اهل الضحايا واصحابهم خلفه محطمين، يذرفون الدموع ويحاولون عدم الانهيار.

"ربما نحن فعلًا مخطئون" جاي تحدث بخفوت يعاود تفحص الخريطة، وذكر حقيقه انني وجدت ملفات تعريفية.

"اظننا كذلك لكن علينا الذهاب الى تلك البحيرة والتحقيق بشأنها، ربما تكون هي من تبتلع الناس أو هو من يدفعهم فيها أو قد يكون احمق اخر مثلنا يبحث عن حل لهذه القضية لا فكره لدي لكن اصبحت متأكده منه بالمئة الان انه هو من سيوصلنا لخيط ما . "الان اسلحته برزت اكثر ، اصبحت مرئيه للعلن.

ولم اكن اصدق بأنه يحاول ايجاد حل، بدى مؤمناً بأنهم اموات وملفات التعريف احتوت العديد من الاشخاص، جميعهم جنوبيون واعمارهم متفاوتة.

"رأيت حامل السيف ذلك في احدى الملفات "اشرت بذقني للفتى الذي يقف بجانب القديس وسمعت جايدن وميكا يشتمان من ورائي يفهمان ايضا انه لا يحاول العثور على الضحايا، قد يكون هو من يجعلهم ضحايا في المقام الاول.

"نودع وندفن اليوم الارواح النقيه والابطال الذين كانوا ضحايا مؤامرت هذا العالم الملوث، ونحن بدورنا كمخلوقات ضعيفة ندعو ونسأل الالهه ان تسهل لهم رحلتهم الى حيث فردوسها الاعلى."نظرت عن كتب اليه، ملامحه حيادية كما يفترض بها ان تكون. 

صوته قوي علي غير الناس اللذين انهاروا خلفه و بدى وكأنه متماسك بشكل جيد إلا أنه أظهر الكمية المناسبة من الالم في صوته. 

كان يضع يد أمام الأخرى على بطنه؛ وكأنه يقوم بالحركة الدفاعية التى نقوم بها نحن الجنود أن ارتدينا اساور الأشعة، التي حالما تتلقى ضربة تخرج طاقة من حولنا تحمينا و تصد أي ضربة أو رصاص، هو لم يكن يرتدي الاساور بالطبع وكل ما كان في يده هو خاتم فضي. 


"هل يجب ان نذهب للبحيرة الان؟ "ميكا تساءلت واومأت لها من دون اشاحه بصري عنه.


"اجل، لا يجب أن نضيع الوقت لكن سنأخذ حامل السيف معنا، لا اريد فقدانه كما فقدنا الفتاة "سرت باتجاهه وسحبته من ذراعه غير مكترثة بالناس او بأستغرابه هو وتعثره.

"ما الذي تفعلينه؟ يجب ان اقف-- اتركِ يدي!" سحب ذراعه بأنزعاج يتوقف ادراجه بقرب الناس الا انني عاودت امساكها قبل ان يصنع جلبه.

"ان كنت تريد البقاء على قيد الحياة اتبعني احدهم يحاول خطفك مثل البقية وقتلك. "قلت من بين اسنان مطبقه فظهرت ملامح التشويش على تقاسيم وجهه.

بينقو! ربما اكون قد بالغت قليلا او ربما انا اقول الحقيقة فقط لكن في كلا الحالتين نجح الامر وكسبت اهتمامه.

"ماذا؟ من.. هل وجدتما من يختطف الناس؟ " هذه المره سار هو من تلقاء نفسه يقترب من جواري وتركت ذراعه لان لا حاجه لجره بعد الآن هو سيأتي معي بنفسه بعد ما سمعه.

"ليس بعد لكن لدينا دليل قوي قد يدل عليه ودليل اقوى على انك الضحية قادمة." لم اقل يوما انني جيده في اعطاء الاخبار السيئة، وتجاهلت شحوب وجهه اخذه الى بقية أعضاء الفرقة.

"علينا الابتعاد عن هنا. "جايدن ،قال ملامحه متبدله الى واحدة باردة.

قربت حاجباي من بعضهما البعض، اراه ينظر الى شيء خلفي هو وميكا بأعين محتده، استدرت للرؤية وغُرابي وقف بالاجبار يخفي خوفه لان اعين القديس البركانية كانت علينا وهو يتلو الصلاة الاخيرة.

"سرقنا طعم القرش "ميكا همست وكنت مزروعة في مكاني. هالته هي السبب ونظراته الخانقة التي بدت مثل اجنحه غير مرئيه ضخمة تلتف حولي تجعل الهواء ساخن وتمنع عني الاوكسجين.

اي نوع من الهالات تلك بالضبط؟ تواصلي البصري مع القديس لم ينكسرغبه غرابي الشديدة بذلك، الا انني رفعت رأسي قليلا وبصعوبة.

قديس ام واعظ ان كان فاسد ويحاول ايذاء المملكة لن يستحق ان يخضع له احد أو يعطيه لذه الاحترام والخوف منه. تعابیره بشكل عام بقت حيادية لكن بطريقة ما شعرت بها تتجهم على فعلتي

شعرت بعدم الرضا خاصته حينما التقط غرابي سخط خاصته، غرابه لم يكن سعيد واصبحت ملامحه صفراء مهيبه

سرقنا طعم القرش فعلًا.

اشحت ببصري الى البقية كانوا وأعين تمامًا على ما حدث للتو، لم يتفوه اي احد منا بكلمة لانه على الاغلب يستمع، هو وحراسه اخذت بذراع حامل السيف واخبرته ان يتبعني الى ان ابتعدنا عن المقبرة بمسافة جيدة.

"سيرسل خلفنا احد."جايدن نبس يخرج المسدس الذي لديه ويتأكد من انه محشو يمسح المكان وميكا فعلت المثل

" من؟ هل تتحدثون عن الخاطف"

"هل معك سيفك؟ ستحتاج له."اخبرته ابحث عن سيارة بالقرب لاستعارتها. "واين كلبك؟ ستحتاج اليه ايضًا. "جايدن ساله ومع انهاءه السؤال صوت نباح جاءنا متبوع بالكلب المخيف خاصته.

"واجل نتحدث عن الخاطف الذي من المحتمل ان يكون القديس وانت ضحيته التالية. "امسكت خنجري اقترب من مركبة اكسر نافذتها بواسطته افتح الباب.

"ليدخل الجميع، سيرسل خلفنا شخص لانني أساسا افقدت حارسه الوعي وسرقت من اغراضه . "حامل السيف طالعني وكأنني مجنونه.

"ماذا؟"

"هل قلت القديس لتوكِ؟ " قلبت عيناي ادفعه لداخل السياره وميكا مع جايدن دخلوا من بعده كل واحد من جهه.

"وجدنا ملفات للضحايا بين اغراضه، وليس هم فقط انما ملفات لاشخاص آخرین غیر مفقودين وانت منهم، لدينا اعتقاد الان بأنه قد يكون متورط. "خفضت رأسي اسفل المقود واخرجت السلكين قضمت السلك الاسود بأسناني ومن ثم الاحمر اقربهما من بعضهما البعض عده مرات الى ان اصدرا شراره خفيفة وفرقعة جعلت محرك السيارة يصدر صوتا.

رفعت رأسي امسك بالمقود لاجد الجميع يحدق بي ويرمش. "كيف تعرفين ذلك؟ "ادرت عيناي احرك كتفي بلا اكتراث واحول بصري للامام ضاغطة على المكابح.

"جميع اصدقاء عمي ينتمون الى عصابات دراجات ويحبونني. "ميكا إخرجت ضحکه هازئه ."الان اعرف ما الذي قصدته جيسكا عندما قالت ان قدراتك من الحي."

ابتسمت بتهكم لها من المرأه، اضغط على المكابح بقوة لتندفع للامام وتضرب رأسها بالمقعد لانها لم تكن ترتدي حزام الامان. 

"صدقيني ليس هذا فقط ما اعرفه من الحي لذا ان كنت مكانك لا التزمت الصمت. "اخذت منعطف حاد دفعها للجانب ولم اشعر بالذنب عندما صفع لباب جسدها انما ابتسمت بغطرسة متفهمه شعور آدریان الان.

"اذا يريدون قتلي "تحدث حامل السيف بعدم راحه يرجعنا للموضوع الرئيسي.

"اجل"رد جايدن

"وتعتقدون ان القديس متورط لإنكم وجدتم معلومات عني وعن المفقودين عنده؟"

"اجل "ميكا ردت بحده تنظر لي وتفرك جبينها.

"ذلك ليس منطقي، قد يكون لديه فرقه خاصه مثلكم تبحث عن تلك المخلوقات"

"وبمخلوقات انت تقصد؟ "اردت معرفة ما لدى الجنوب من معرفة عن كل هذا . حرك كتفه وادار رأسه للنافذة وكأنه يتفادى النظر.

"لا ادري مخلوقات الحدود البائسة. "رفعت حاجبي على رده فعله الغريبة.

"فقدت أحدًا ؟ " سألته ومسح وجهه بكلتا يديه منزعج ونافخ للهواء.
"السيدة ارانسك كانت امراه لطيفه حسنًا ؟ وتلك الفتاة انا اعرفها، لم تستحق ما حصل لها ايضًا. لا احد يفعل الموت هكذا من دون شخص الى جانبهم او من دون ان تريح جثمانهم ونقدرها اسفل التراب" قبض فكه ينظر للامام، يمسح طرف انفه بإصبعه غاضبًا.

الذنب بشكل تلقائي حاوطني ونظراتي ارتخت للامام وجه السيدة ارانسك ظهر امامي عندما احترق في تلك البحيرة هي لم تكن وحيده، انا كنت معها.

" قد لا يكونوا اموات تعلم. "اخرج صوت ساخر" أجل لان النايروس سيكون رحيم بهم او ايا ما كان المخلوق الجائع الذي دخل "الغضب واضح في صوته.


"لا أعرف. قد لا يكون هدفهم القتل ونظن انه مخلوق واعي. "بقى صامت غير مقتنع

"عموما القديس يريد قتلك كيف هو شعورك "ميكا سألت تدخل رأسها بيننا مبتسمه باستفزاز له نظرت لها بأشمئزاز لكنني كنت أيضًا بانتظاره ان يفزع الاا انه لم يفعل.

"لم احبه من الاساس. "طالعته متفاجئة وهو ارجع ظهره للوراء براحه.

"كلامه غريب علينا جميعًا أن نلعب دورًا في يوم الحساب؟ كلا شكرًا . "مسح على رأس كلبه الجالس في حضنه "وبالاضافة هو يكره بروني ولا احب من لا يحبونه. "ابتسم يطبع قبله على وجه كلبه. 
"من كان يتوقع. "قلت وهو تسمر من لا مكان قبل ان يقرب حاجبيه من بعضهما البعض.

"لهجتكم ليست جنوبية."

الجميع بقى صامتا ، نتظاهر اننا لم نسمعه.

"انتم لستم جنوبيين "صاح يستدير الى ميكا وجايدن بعدم تصديق.

"يا للهول انتم لستم جنوبين--من اين؟ الشرق؟ كلا لهجتكم ليست رفيعة للغاية.. الغرب انتم من الغرب! الى اين تاخذوني "صاح يضع يده على غطاء سيفه.

"الى بحيرة فلور، ولسنا الاشخاص السيئون هنا ."

"بلی، انتم كذلك نصف الجنوب يموت بسببكم وما الذي سنفعله بحق الالهه في بحيرة فلور؟ هل تنون قتلي بالسر هناك "كلبه البني نهض من مكانه مزمجرا نحوي.
"نحن حرفيًا جلبناك معنا حتى لا تتعرض للقتل! الم نشرح لك ذلك للتو؟ "ميكا صاحت تمسك اعصابها بالاجبار

"اذا؟ يفترض بي ان اصدق كلام غربي فقط؟"

"ان كنا نريد ايذانك لجردناك من سيفك وقتلنا كلبك. "جايدن اخبره والان فقط هو فكر في الامر واستوعب عبس في وجه جايدن يقرب الكلب منه بحماية واخذ ثواني للتفكير قبل ان تحدد ملامحه قائلا، "لا اثق بكم. "عاد بظهره للوراء لكن يده على سلاحه.

"ولا نحن "أجبته.
__

"ما الذي ستبحثون عنه بالضبط؟ " سأل الذي لا اتذكر اسمه اثناء نزولنا من المركبة 


"لا نعرف بعد، عندما نراه سنفعل "جايدن رد عليه.

مررت نظري على البحيرة وفورًا معدتي انكمشت الامس كنت هنا، ولم يسر الامر على خير وان ركزت قليلا ستجد ان هالتها السيدة ارانسك، مازالت متواجدة في جزء من جزيئات الهواء، روحها هنا.

او ربما انا اهلوس فقط.

اخذت نفس خافت امسك عقلي حتى لا يفرط في عمله ومسحت يدي ببنطالي متحكمة بنبضات قلبي، مبعدة الذكريات المقيتة التي مازالت اثارها لم تترك جسدي ولا ذهني.

"يوجد شيء ما هنا الدائرة الحمراء على الخريطة دليل اكيد. "قلت بخفوت اغلق الباب واسير على الطريق المتعرج الترابي، وقبل ان اخذ خطوه اخرى دوى صوت صراخ مألوف جعلني اشهر عن سلاحي بعجلة محاولة تحديد مصدر الخطر.


"ما الخطب معك !" صرخت ميكا، تضع يدها على قلبها بينما ميلاني امامها مازالت تصرخ، جيمي وديكو الى جانبها مع جيمس انزلت سلاحي ببطء غير فاهمه.

"على حد علمي لا احد هنا سوانا لذا ظننتكِ الخاطف !"هتفت ميلاني، وفهمت الان انهما اصطدمتا ببعضهما البعض بغتة ملامحي سقطت ببرود لان قلبي كاد يخرج من مكانه.

"ما الذي تفعلونه هنا ؟" سال جايدن مستغرب من تواجدهم يتجه ناحيتهم.

"بحثت عن الفتاة وفي اثناء ذلك التقيت بجميس الذي سمع احد الحراس يتحدث بموضوع شيق يتضمن البحيرة لذا قررنا المجيء الى هنا وتفقد الامر. "جيمي رد.

"موضوع شيق ؟ " حولت بصري الى جيمس بتساؤل "سمعت حديثهم بالصدفة شيء ما حول ان البحيرة هي الاخطر في هذه المنطقة والانسب. "هذا غريب ومثير للاهتمام.

"الانسب لماذا بالضبط؟ "سال حامل السيف.

"لرمي الضحايا في البحيرة. "ميكا استفزته مع ابتسامة مزيفة ولم اكن سأوقفه ان قرر ادخال سيفه في احشاءها لان امر مثل هذا لا يفترض بها المزح بشأنه ،هم ضحايا وليس نكتة سخيفه ارسل هو نظره باردة لم تكترث هي لها .

"ارغب في قتلها اغلب الوقت انا أيضًا. "اخبرته بنبرة منخفضة عندما مر من جانبي ليخرج صوت هازى يخبرني انه لا يستطيع لومي.

"المكان الانسب لماذا بالضبط؟ فكروا قليلًا. "ديكو زجر منزعج ومحبط ينظر في المكان.

"صنع مواد غير قانونية؟ " ميلاني اجابت بسؤال أكثر من اجابه وتذكرت القنينات التي وجدتها، اخرجت تلك التي سرقتها.

"وجدت العشرات من هذه في احدى حقائبه، كل واحده بمادة مختلفة. "رفعت الزجاجة لتتسع حدقتي حامل السيف عندما حطت عليها، هو انتشلها من يدي بعنف غير متقصد ورفعها للاعلى حيث انتصفت الشمس وجعلت المادة تصبح شفافة قليلا تبرز من لونها الاسود والبني.

ضيق عيناه نحو الزجاجه وهزها بخفه يحرك السائل في داخلها . "هذا سم حتى الاطفال سيعرفون ذلك. "حاجباي ارتفعا الاطفال الجنوبيين وليس اي طفل آخر لانني انا بنفسي لم اميزه.
"أي نوع من السموم؟"

"سم عصبي، ذلك النوع الذي يسبب شلل العضلات ومن ثم الموت. اظنه سم مقارب للريسين."

"الريسين؟ وما هذا؟ " كتفت ذراعاي اشعر بعدم راحه انني لا اعرف ما يعرفه.

"الريسين هو سم قاتل يأتي من حبوب الخروع. جرعة بحجم حبة رمل واحدة تكفي للقتل. يعمل السم عن طريق تعطيل الريبوسومات ووقف إنتاج البروتين ان كانت الجرعة زائدة فهو مثل السرطان يأكلها بلحظتها وهو في النهاية مسبب قاتل لا يوجد ترياق للسم وجرعة مثل هذه التي بالقارورة هي مميتة بكل تأكيد "هذا ليس ما كنت اتوقعه.

"مثير للاهتمام."جايدن قال بصدمة. "رائع، عظيم ،ما الذي سيفعله مع مجموعة سموم الان؟ "رمت ميلاني ذراعها في الهواء.

"يقتل نفسه به لان الجنوب اصبح لا يطاق؟ " اقترح حامل السيف وسحبت القارورة منه اعيدها الى مكانها في جيب بنطالي.

" انت مازلت صغير لما لا تخرج من هنا؟ قد تجدفرصة عمل في الشرق "ديكو قال بفضول وشفقة.

حامل السيف اخذ دقيقه للرد. " الامر ليس سهل، اعتدت الحياة هنا ولا اظنني سأتأقلم مع حياه الرفاهية وانا اعرف ان اصدقائي والناس يموتون في كل دقيقة تمر هنا."

"انت احمق، حياه الرفاهية يقول "جيمس سخر ، ونظرت له بحذر لانه اقترب من اطراف البحيرة يلتقط ورقه ميته ويقربها ببطء من المياه لتحترق. هو شاهدها ببطء واقدامه كانت قريبه للغاية من المياه السامة.

" جيمس احذر." قلت بوهن قلقه عليه، خائفه من أن تصبح كوابيسي التي رمشتها بعيدا حقيقه.

حامل السيف رمقه. "العيش في منزل صحي وعدم الحاجة للقلق بشأن من يمر من عتبة بابك، الخروج مع اصدقاءك والذهاب للمدرسة والسينما هو رفاهية مقارنة مع عدم اغماض عينك بشكل كامل خوفًا من هجوم ما . "جيمس نظر للفتى من فوق كتفه، يلوي شفتيه.

" لم اذهب للسينما قط وكنت اعيش في مكان سيء لذا لا تستطيع التحدث عني وكأنني وغد ناكر للجميل "حامل السيف ادار عيناه يتجاهله.

"ما اسمك؟ " سألته منزعجة من لقب حامل السيف كلبه بروني كان لا يبتعد عن جواره.

"ايثان."

"اسم لطيف. "عبس.

"ربما يرمي ضحاياه في البحيرة فعلا للتخلص منهم. "سالت ميلاني وديكو نفى برأسه.

"لن يخطفهم حتى يرميهم فقط، وليست المسائلة شخصية لان الضحايا كثر. ربما امر متعلق بقربان او لا اعرف شيء جنوني يؤمن هو به "هذا كان احتمال ايضا ، ديكو استند على البنر وحدق في داخله يجعد انفه.

"كم هو عمق هذا البئر بالضبط؟ " قطب حاجبيه وقرب رأسه من المدخل.

"ما الخطب؟ " سألته لان هذا الوجه الذي يرتديه الان في كل مره يصنعه يعني انه اكتشف شيء ما، شيء سيء.

"لست الوحيد الذي يشم رائحه غريبة من هذا صحيح؟"اسرعت الى جانبه وركزت جيدًا على الهواء فوق البئر ، فعلا تواجدت رائحة غريبة، معدن ودخان مع بيض فاسد.

"ارجو ان لا تكون رائحه جثث متعفنة "جيمي نقم يقترب من البئر مع البقية تجمعنا حوله بريبة وبقينا تحدق لدقائق في الظلام داخله.

"اذا من يتبرع وينزل ؟ " جيمس قال يكسر الصمت وشفتاي افترقت.

"تعرفون ان علينا النزول للتأكد من ان الرائحة لا تعود الى جثث صحيح؟ "أغمضت عيناي شامته.

"لا تبدو مثل رائحة عفن جثث صراحه، قد تعود الى حمض حارق او شيء قاتل مثل مياه البحيرة. "ميلاني قالت وجيمس قلب عيناه. "انتِ لم تري من قبل جثه متعفنة أو تشتمي واحدة لا تستطيعين التحدث بثقة هكذا. "قاطعتهما قبل ان يدخلا في شجار لا فائدة منه.

"الرائحة غريبة ولم تكن متواجدة عندما جئت الامس الى هنا. "اخبرتها استنشق الرائحة المثيرة للاشمئزاز. قد يكون حيوان .میت اقترح جايدن.

"سأدخل انا. "تبرع ايثان وجميعنا صرخنا في الوقت ذاته. "كلا! "نحن لسنا بحاجة لخسارة شخص آخر كضحية.

"سأنزل انا" اقترحت بخفوت اخذ نفس.

"احب كيف ترمين بنفسك للجحيم هكذا لكن سأنزل انا ان تواجد شيء ما مهم في الاسفل اريد ان احصل عليه انا اولًا ."ميكا اردفت تخلع سترتها وترميها على الارض هي تريد الحصول على الوسم.

"انتظروا ثانية، قد يكون البئر مملوء بالأحماض القاتلة فعلا مثل البحيرة المياه لم تنقطع عنه من دون سبب. "جايدن حرك يده امام ميكا يثبتها في مكانها لانها ارادت القفز في الداخل فورًا.

"إذا علينا أخذ احتياطاتنا فقط." قلت اقطب ذراعاي حول صدري، رافعه حاجبي نحو ميكا بتحدي مسترسلة الحديث. "سننزل ببطه، ومع كشاف ضوئي. سنأخذ معنا شيء ما ونرميه على الارض للتجربة قبل هبوطنا للتأكد من انها ليست قاتلة."

"اذا سأتي معكما . "جايدن قال وادرت عيناي.

"انه بنر جايدن بالكاد سيسع واحد منا. سأدخل انا اولًا وارى الأمور، ان كان هنالك خطب ما أو شيء مريب سأعطيكم اشاره و تدخلون خلفي لن اتنازل بالاضافة نحن بحاجة لشخص قوي مثلك هنا على السطح، عضلات جيمس وحدها لا تكفي في حاله ساءت الامور. "جيمس تنهد يرفع رأسه من البئر الى ایثان.

"تظن حياتنا عبارة عن رفاهية وجيدة؟ قائدنا سافل رمانا هنا ونوشك على دخول بئر قد يكون عبارة عن بركة مواد كيماوية أو عبارة عن جثث. "ابتسم له ابتسامة مزيفة يرمي حقيبته على الارض ويخرج الضوء لنا.

"خمس دقائق ان لم تخرجوا سألحق بكم" رد جايدن 

"قائدكم الثلجي الوغد ذاك؟" ايثان أردف واخرجت صوت هازئ، ادريان فعلّا كان ثلجي سواء من لون شعره إلى حقيقة أن الحقير تركنا في منطقة مشكوفة ونحن لم نقضى نصف السنة تحت التدريب حتى، اي برود يجعله يتركنا هكذا ببال مطمئن؟ أن كانت مهمة على الأقل من معنا في حاله ساءت الأمور!  

"فاسق." نبست، أخذ الحبل من يد ميلاني واربطه حول خصري." أن حصل شيء ما ومت في الداخل، اركلوا مؤخرته من اجلي." قلت امسك المصباح و استعد للقفز في داخل البئر العميق.
          
"سأفعل ذلك من اجلك من دون وصيتك أو موتك، لا تقلقي." جيمس قال يريت على كتفي وضحكت مثلما فعل هو اجلس على البئر وهو بظهري، قدماي تدلت إلى الداخل، حدقت بالظلام واستشعرت الجاذبية تسحب أقدامي للأسفل هي وضغطها. 
        

"من أجلك." قدم لي ورقة عريضة ميتة بنبرة متصنعة العاطفة، قلبت عيناي اخذها منه واحسست بملمسها الجاف. "وداعا . "شغلت المصباح واخذت نفس عميق قافزة للداخل.

لم تكن قفزتي سريعة او ثقيلة امسكت بالحبل واقدامي على حائط البئر انزل بطريقة مناسبة. لا اعرف ما الذي كنت اتوقع رؤيته بالضبط لكنني حملت المصباح أسلط ضوئه على ما من حولي والجدران كانت جافة للغاية، ثقل جسدي يسنده الحبل.

"الرائحة مكثفة هنا . " اخبرتهم بصوت مرتفع، اشتم الرائحة الغريبة المتركزة بكثرة في الجدران ومتشبعة، تزداد كلما نزلت للاسفل، جعدت انفي احاول ان لا استفرغ.

لبرهة قلقت من انها رائحه جثث فعلا لكن عندما استشعر غرابي دفء خافت مع رطوية في الوقت ذاته عقلي تشوش.

والمسافة للاسفل بدت اطول قليلا من مسافة البئر الاعتيادي رغم انني لم ارى بئر في المدينة من قبل لكنه أمر بديهي ومعروف، كلما نزلت اصبح المكان مظلم اكثر وضيق ولم ارغب في أن يقع من يعاني من رهاب الاماكن الضيقة في هذا البئر بالخطأ لانه لن ينجو ضوئي هو الوحيد.

توقفت اثبت اقدامي على الجدار قريباً من الارضية التي بدت جافة بالكامل عبارة عن أرض صخرية وليست بركة حمضية كما توقعنا الا انني لم اجازف ورميت الورقة الميتة عليها ، متوقعه ان تحترق أو تذبل أكثر وتموت الا انها هبطت بخفه على الارض من دون اي مشاكل.

انتظرت دقيقة قبل ان انقل اقدامي من الجدار للارض بحذر، اخرج مسدس متوسط الحجم من الحزام حول فخذي متفحصه جدران البئر الاربعة.

الاول والثاني والثالث استدرت حول نفسي وانا اتفحصهم لكن عند الرابع توقفت متعجبه، قربت حاجبي من بعضهما البعض بتساؤل لانه يوجد شق في الجدار واحد عريض وكأنه باب.

سلطت الضوء عليه وقلبي نبض في داخلي لان ممر لم ارى نهايته ظهر في داخله كما ان الرائحة كانت صادرة منه.

سحبت الحبل المربوط بي بقوة، اعطيهم اشاره انني وجدت شيئًا وسرعان ما نزلت ميكا مع جيمي، يحملان القوس خاصتي

"الا يبدو هذا مثل ممر ؟ " اشرت بالضوء للحائط ذو الشق وتجمدا بشفاه افترقت يحدقان، مرت ثواني حتى استعادا عقولهما من هول المفاجأة.

"من الافضل ان لا اجد قبر مفتوح لجثث طازجة. "ميكا قالت من بين اسنان مطبقه ترفع سلاحها وتقود الطريق للداخل.

رفعت سلاحي انا أيضًا ولحقت بها مع جيمي، الممر كان ضيق جدا علينا نحن الثلاثة والرائحة بدأت تزداد سونا، رائحه دماء وعفن.

تبادلنا النظرات بريبة نشاهد الممر ينتهي بمنعطف الى اليمين. "ربما سقط احدهم هنا عن طريق الخطأ. "جيمي قال لكن في داخلنا علمنا جميعا انه قال ذلك فقط كي لا نهلع والا سيكون ما قاله امل كاذب ووهم وهذا ليس جيد لجندي.

اخذنا المنعطف تدخل ممر ثاني وقشعريرة سرت على جسدي حينما رأيت ان فيه اضواء على عكس الممر الذي اجتزناه للتو، مصابيح غازيه معلقه بالحائط.

احکمت اصابعي حول المسدس، وحواسي الآن أصبحت جادة أكثر تركز على كل صغيرة وكبيرة من حولنا، غرابي يقظ ومستعد.

"اظنه عرین." همست اراقب المصباحين استنشق رائحه الدماء.

"عرين ماذا بالضبط؟ "جيمي طرح السؤال الاكبر ، يسحب اسطوانة السلاح للوراء، يعرف ان ايا ما كان في الداخل فهو خطر ويجب ان نكون على اتم استعداد.

"هل تمزح معي." رمت ميكا ذراعها في الهواء عندما انتيهنا امام منعطف اخر وهذه المره المصابيح كانت أكثر مضيئة المكان لدرجة ان لا حاجه بعد الان للمصابيح خاصتنا.

والرائحة الخفيفة للمعدن الصدئ والرطب لسعت انفي، جعلت معدتي تنقلب باشمئزاز، رائحة الدماء.

كانت خافتة لاذعة واكدت لي انها دماء طازجة لكن في الوقت ذاته شممت عفن شيء فاسد مثل البيض دليل على ان هنالك دماء جافه ايضًا.

"الرائحة مزدوجة دماء طازجة ودماء جافة، يوجد جثث. "هذه المره سحبت الاسطوانة بقوة اصوبها بثقة للامام اعيني احتدت وقبضت على فكي.

لم ارى من قبل دماء بطريقة فظيعة، حتى السيدة ارانسك لم تنزف كثيرا ، ويبدو انني سأفعل الان.

"اراهن على لكمه لوجهك انه نايروس. "ميكا استفزتني وابتسمت لها بتهكم.

"لا داعي للمراهنة، سأحرص على لكمك فور خروجنا. "توقفنا عند نهاية الممر الثاني، ننظر الى المنعطف الثالث.

طالعنا بعضنا البعض لثانية قبل ان نومأ بخفة ونأخذ المنعطف لتسقط قلوبنا على الارض حينما وصلنا لنهايته، تحولنا الى اشباح متسمره شاحبة خطف اللون منها.

رفعت يدي الى فمي ميكا صامتة والهول في عينيها واضح بينما جيمي بدى مصدوما الا ان الحزن الممزوج بالغضب والشفقة واضح اكثر عليه.

انها غرفه واسعة وربما استطيع القول انها كهف وعرين فعلا اسفل الارض فيها طاولة صغيرة وبضعة مقاعد مع ثلاث جثث متعفنة، منهوشه اللحم مرمية على الارض واربعة اشخاص آخرين مربوطين بالمقاعد وفاقدين للوعي.. او اموات.

لم استطع التمييز لان الجثث كانت بجانبهم رائحه العفن والدماء تطغي على رائحتهم كما ان وجههم ملونه بالاحمر وهذا ناجم عن عده اصابات نازفه ملكوها .

المكان المناسب.

المكان المناسب للاختطاف والقتل

نظرت للجثث وشعرت بالضعف في ركبتاي وسائر جسدي لانني ميزت بعض الضحايا، ومره اخرى انفصلت عن العالم.

لا ادري ان كانت تجربة يعيشها كل من يقتل أو من يشاهد منظر فظيع لكنها تجربة تحصل سواء اردتها ام لا.

انت تنفصل عن العالم لبرهة تشاهده من منظور ثاني وببطء، حواسك تُغلق ولا تستجيب لما حولك، تركز على ما امامك فقط تستوعبه ومن ثم تعود للواقع بصفعه قوية تخبرك ان العالم هذا قذر.

"انهم صغار!" زجر جيمي يسرع لهم ولم اتوقعه ان يكون الاول للتحرك لان الفتاة المراهقة كانت من ضمن الاشخاص المكبلين، هي كانت مملوءة بالجروح ووجهي شحب أكثر حينما مررت بصري عليهم وميزت الفتي الاسمر مربوط ايضًا جيرالد.

رمشت احاول ایقاظ جسدي للتحرك . لا استطيع التجمد هكذا وعلي مساعدتهم، كل لحظة قد تؤثر بجوار جيرالد قبع طفلين، واحد ميزته على انه كاس وفتاة اخرى بدت صغيرة للغاية، من اربع سنوات او خمس شاحبة ومملوءه بالجروح ايضًا.

"لنخرجهم بسرعة." نطقت ميكا، وجيمي كان يحرك الفتاة ويبحث عن نبض البقية.

"انهم على قيد الحياة لكن نبضهم ضعيف للغاية. "اسرعت للاطفال الثلاث استغل الوقت غير راغبة في تضيعه، محاولة عدم التفكير في ما شهدوه هنا ثلاثة اطفال وفتاة مراهقه مع ثلاث جثث متعفنة.

امسكت بجيرالد وقطعت الحبال من الوراء بالخنجر فسقط جسده من المقعد الى كتف ميكا التي اسرعت له قبل ان يضرب الارض. "نبضه افضل من الاخرين "ميكا همست تأخذه تحرك وجهه تحاول ايقاظه.

بلعت انقل بصري للاخرين وشعور ليس جيد البته اكتسح جسدي، جيرالد مراهق في الثانية عشر وقد يكون قادر على تخطي ما حصل بطريقته الخاصة رغم ان هذا سيترك اثار فيه لكن الطفلين الاخرين كاس شقيق المراهقة كان صغير للغاية. لتوه خرجت اجنحته والطفلة الاخرى بدت اصغر منه قطعت الحبال بقوة وحنق.

"هاي هاي؛ انت بخير لابأس." حولت نظري الى ميكا التي حاولت امساك جيرالد لانه استيقظ وجسده انتفض بقوة مرعوبًا، يحاول الابتعاد عنها.

"نحن جنود، نحن هنا لمساعدتك واخراجك لابأس ! "صاحت تمسك به وتلف اجنحتها حوله لان حركته كانت تسبب له ضررًا أكثر جسده هزيل وما ان رأى اجنحتها ورددت على مسامعه انها هنا لمساعدته هدا اجفانه ثقيلة جدا وكنت خائفه من ان يفقد الوعي مره اخرى.

تقدمت للطفلين احاول ايقاظهما ايضًا ، حركت وجوههم ورغم أن نبضهم كان ضعيف لكنهما اصدرا انين خافت جعل قلبي يطمئن حملتهم الى حضني بنيه اخراجهم من هنا بسرعة.

"هي لا تعطي رده فعل "جيمي قال بصوت خائف، يطبطب على وجه الفتاة المراهقة ويهز ذراعها. "علينا الخروج، علينا اخراجهم جيمي، سنقدم لهم المساعدة على السطح."

تحركت احمل الطفلين من كل جانب متجهه الى الممر للخروج الا ان اقدامي توقفت ادراجها منزله الطفلين الى ورائي بعجلة وحاملة سلاحي حينما ظهرت امامي هيئة غريبة لرجل.

جيمي جفل ينهض مع ميكا يقفون الى جواري، يكونون حزام امان يخفون وراءهم الاطفال والفتاة والجثث الرجل استند على الحائط يكتف ذراعيه مع ابتسامة معلقة عند طرف شفته، زرقاوتيه تلمع خبثا.

"سمعت صوتًا، وقررت الاختباء للحصول على جنوبي اخر لكن لم اظن ان القدر سيقدم لي يوما .. غربيون." صوته اجش بشكل لا يوصف، محشرج ولهجته ليست جنوبية انما غريبة علي.

" علي القول لم اتناول غُراب غربي من قبل "صوت جديد انضم وعيناي توسعت، موجة خوف مرت وغزت كل ذره مني الا انني بقيت محافظة على رباطة جأشي احدق بالنايروس الذي خرج من وراء الرجل الاشقر.

دقات قلبي بشكل تلقائي ارتفعت من التواجد مع مخلوق اسطوري مثله، انا التي لم ترى سوى الغربان في حياتها، اقف في نفس الغرفة التي يقف فيها الكائن الملكي السفاح الذكي البشري المجرم.

صويت سلاحي نحوه.

"لديكم الجرأه. "بصق جيمي من بين اسنانه والنايروس ابتسم له ابتسامه صغيرة وكأن جيمي صديقه، لم ارى تلك الابتسامة الخافتة سوى انها مخيفة.

"تعرف انك في منطقة جنوبية صحيح؟ "ميكا سألت بغضب. "واحدة غير مسموح لك بدخولها أو الصيد فيها . " وجهت كلامها الى النايروس ليثني شفتيه بتشويش مصطنع 

"فعلا؟ ظننت الفجوة في الجدار دعوه لي. "مياه باردة تم سكبها على اجسادنا، هو اكد توقعنا، هم فعلا ازالوه. " انت غير مرحب بك مع فجوة أو بدونها ، انتم. "جيمي زجر يكشر عن أنيابه ليعقد الاشقر حاجبيه بشكل مزيف أيضًا.

"اوه فعلا؟ اظنني مرحب بي هنا أكثر مما هو مرحب بك، بكم جميعا، "ابتسم وقبضت على المسدس بقوة حتى لا اظهر ضعفي وصدمتي من انيابه السوداء الحادة والعريضة التي كشفها.

سكوربين.

"انها منطقتنا وانتم تعتدون عليها . "قطبت حاجباي على الثقة في نبرة الناريوس.

الجميع يعرف أن النايروس لا منطقة له ولا حدود، هو مخلوق تابع حتى وان تطور واصبح غير مضطهد ويتخذ قرارته بنفسه يبقى من دون أرض اصلية يسكنها ويبقى مخلوق متنقل وتابع.

"ومن اين تأتي ثقتك هذه؟ " يبقى ذلك في جيناته ولا يتخذ أرضًا له بتانا، يتنقل باستمرار لان الجميع يرغب به، هو نادر وسفاح المجانيين يريدون اجراء التجارب عليه والآخرين يريدون جعله ينقرض لذا هو لا يبقى في نفس المكان لفترة طويلة.

الا اذا شعر بالامان وهما لا يشعران بالامان ابدًا.

الا اذ تم تقديمه لهما على طبق من ذهب.

وهذا النايروس الذي امامي وضع وسمه على هذه المنطقة، هو والسكوربين.

" من تتبعان ويؤمن لكما المكان؟ "أردفت سائلة بخوف، ليس منهما انما من ان يكون مافي عقلي صحيح السكوربين ابتسم بخبث وفرك ذقنه بخفه وكأنه يفكر.

"ذكية لك هذا . "نظرت له ببرود.

"منطقتك؟ انه الجنوب، ملك للجنوبيين ولم يدمروه وينقلبوا ضد مملكتهم فقط كي يأتي سخيف مثلك ويدعي أن جزء منه منطقته. "ميكا تهجمت ورفعت بصري للاعلى حينما وصلتنا اصوات من هناك اشتباك.

"يبدو ان اصدقائي وخاصتك يلعبون قليلا."سحبت الزناد باتجاه قدم النايروس ليدوي صوتها في المكان الضيق بصخب هو سقط على ركبته مصدرا صوت متألم سرعان ما اسكته بصك اسنانه.

"من يؤمن لكما المكان؟ " سألت للمرة الاخيرة باسنان مطبقه والنايروس ابتسم يدس اصبعه في الثقب ويخرج الرصاصه جراحة التنمت فورًا، ودهشتي كانت مخفية من السرعة التي شفى فيها ونهض على قدميه، لم تمر دقيقة حتى.

صوت انين خافت جاءنا واستدرت لارى ان الاطفال الثلاثة اصبحوا يقظين من صوت الرصاصه على الاغلب يتشبثون ببعضهم البعض ويحدقون بالنايروس والسكوربين خائفين، وجوههم شاحبه خوفا وصفراء من قله الاهتمام والتغذيه.

"ابتعدا عن المخرج "هددت اقبض فكي اصوب سلاحي هذه المرة نحو رأسيهما. يكفي ما شهده هؤلاء الاطفال لليوم، علينا اخراجهم.

" اخبرتك ان هذه هي منطقتي منطقتنا ولا انت او هم سيخرجون من هنا. كلما زاد عدد الجثث كلما كان افضل بالاخص جثث ،غربيه ستحمل طابع مهيب جديد من نوعه على الناس "رفعت حاجبي.

هم يحاولون اخافه الناس؟

"لماذا تحاولون اخافه الناس" لم يكن هذا منطقي، ان كان اخافه الناس هدفهم لماذا الى الان لم نرى جثة واحده؟ "ولماذا لم نرى جثة واحده حتى الآن "حرك السكوربين كتفه.

"النايروس كان جائع، وهذا ما استطعنا الاحتفاظ به كنا ننتظر تعفن الصغار أيضًا حتى تكتمل اللوحة وترفع عنها الستار للعالم." سمعت انتحاب غراب كاس والطفلين الآخرين ذعرًا .

"انت تتحدث بالكثير من الهراء كنت تنوي اخراج الجثث؟ ولما ذلك؟ انت نايروس وتهتم ببطنك فقط بينما انت خبيث ولا علاقة لك بأمور الاخافة هذه "كلاهما نظرا نحو ميكا وكأنها اهانتهم الا انها قالت الحقيقة لا شيء من هذا منطقي.

"جرحتِ مشاعري. "قال النايروس.

"هل أبدو وكانني اكترث؟ "ردت بتهجم.

"على ما يبدو لا لكن عندما نعيش جنبا الى جنب ستفعلين " من الابتسامة تلك عرفت انه كان يستمتع السكوربين، يراوغ بكلامه ويعطينا تفاصيل صغيرة وكلمات مبهمة يستمتع برؤيتنا غافلين عن مقصده وباحثين عنه.

"ما الذي تقصده بالضبط يا ذو الرأس السام الغربان الجنوبية لن تسمح لكم بالعيش الى جانبها أبدًا. "جيمي اردف والسكوربين ارسل له نظره استشعرت السم الذي يحتويه جسده من خلالها الاعين نافذه للروح وروح هذا السكوربين فاسده سامه.

" ولماذا تظننا نفعل ما نفعله؟ " النايروس رد بأنزعاج، وكأننا حمقى لا نفهم كلامهم الغريب. "تقتلون الجنوبيين من اجل العيش الى جانبهم؟" تساءلت اظهر له كم ان كلامه كان غير مفهوم، كانوا يتلاعبون بالكلام فعلا، وابتسم السكوربين ريثما شعرت بهالة النايروس تزداد سخونة.

"رائحتكم طازجة. "همس النايروس بنبرة خشنة، واطلقت نفس خافت من بين شفتاي حينما رأيت سطور الاسنان التي اكتسحت فمه من الداخل، سطر فوق سطر بعد سطر . هو كان يتحول، وهو كان ينوي التهامنا.

نظرت من فوق كتفي للجثث، جزء من الجسد كان قد قضم والتهم، وبقيه الجسد كان متروك للتعفن واكتشفت بسهولة ان هذا من صنعه هو، وان هذا ما ينوي فعله بنا.


"لماذا تتركون الجثث تتعفن؟ " سألت اكسب الوقت للتفكير في طريقة لايقافه قلبي عدى في داخلي والادرينالين تدفق بصخب.

ادريان قال استخدموا عقولكم وسخروا ما من حولكم من أجل قتله ورغم أن وقتها لا اظنه كان يعرف اننا سنعلق في عرين نايروس وسكوربين لكن حاولت السير وفق نصيحته والنظر في الغرفة حولي وما قد ينفعني.

كيف نقتل نايروس؟

"تنوي رمي الجثث على السطح لاخافة الناس صحيح؟ "ميكا قالت تستفسر. "شيء مشابه." رد عليها وهي اطلقت صوت غليظ.

"هذا منخفض استطيع تفهم فعل السكوربين لهذا لكن نايروس؟ النايروس لا يستخدم طرق رخيصة مثل هذه ويخفي نفسه مثل عقرب خائف"

السكوربين كشر عن أنيابه السوداء شفافة للغاية وحافتها حادة أكثر من انيابنا، جارحة وسامه، اللون الاسود هو السم، استطعت معرفة ان ميكا كانت تحاول اكتساب الوقت ايضا.

"ستكونون وليمة لذيذة. " النايروس قال ثم نقل نظره الى خلفي. "وهم وجبه خفيفه."

"سأقتلع رأسك من مكانه." قلت من بين اسنان صككتها، والرائحة هذه المره لم تكن رائحة خوف الصغار، لم تكن رائحة الدماء وعفن الجثث، هذه المرة رائحة سخطي ملأت الهواء.

"ارجوكِ افعلي، وكأن قتلي سيجدي نفعًا . يوجد العديد منا يا ابنه ستيلارد."انصدمت من معرفته لي لابد من انه راقبنا بما اننا نحقق في شأنهم، واكتشف من نكون ومن أين أتينا.

"هدفكم ليس التباهي وان كان الاخافة والسيطرة فهذه ليست الطريقة التي سيفرض فيها نايروس او سكوربين سيطرته وقوته. "هم لا يلعبون خلف الاسوار النايروس لا يكترث بالتباهي او المراوغة وفقط يفعلها بشكل مباشر.

لو كان نايروس العقل المدبر فوقتها هو كان سيقتل الناس بالعلن وبث الرعب في عقولهم، لو كان سكوربين العقل المدبر لما نوى رمي الجثث انما اللعب مع الضحايا والاحياء، مثل ارسال اجزاء من ملابسهم او شعرهم لعوائلهم للعبث فقط.

هم يتبعون شخص ما ، شخص ليس من صنفهما.

"صحيح، هي ليست طريقه النايروس أو السكوربين لكن هذه هي طريقه الملوك والقديسين الغربان على ما يبدو. "حدقتاي توسعت قليلا على تلميحه هذه المره والاهانة التي كان يقصدها السكوربين وصلت، عضله في فكي اختلجت عندما قبضت عليه.

"وأتعرفين أمرًا ؟ اظنني سأحتفظ بك، عندما نصبح جزءًا من المكان سأحتفظ بك واعبث معك قليلا متأكد من ان اقتلاع اجزاءكِ سيكون افضل لمسمعي من حديثك السخيف. "طريقه السكوربين، اللعب والمراوغة والخبث.

"قديسين؟ هو يعمل معكم. ميكا" قالت مستوعبة ومتفاجئة، تربط كلامهم. ولم اشعر بغضب ساخن مثل هذا في حياتي من قبل، هو دفن ممتلكات الضحايا قبل دقائق وصلى من اجلهم!

"سأقتلع رأسك من مكانه. "اخبرت السكوربين واطلقت رصاصه بعد اخرى جيمي فرد اجنحته يخفي البقية خلفه وميكا انضمت الي في اطلاق الرصاص.

انا كنت اصوب نحو السكوربين الا ان النايروس زمجر زمجره هزت الاحجار الصغيرة على الارض والجدران الخاصة بالكهف ريثما يتحول الى المخلوق الازرق ليقف امام السكوربين يصده عن ضرباتنا.

لم نتوقف عن اطلاق النار وجسده دفع الرصاص للخارج بنفس السهولة التي اخترق فيها الرصاص ذلك الجسد.

"جيمي حاول اخراجهم، سنؤمن لك الطريق " صاحت ميكا تبتعد عني حينما قفز علينا النايروس يجعلنا نفترق اندفعت للجانب اشاهد جسده الضخم وتقلص عضلاته القوية اثناء تحركه، ذيله الذهبي المدبب ذو الرؤوس الثلاثة منتصب في الهواء، مستعد للانفراز وافقادنا القدرة على الحركة.

"اللعنة"  ضربت السلاح بشكل متتالي نحو النايروس عسى وان يؤثر فيه لكن من دون فائدة لمحت ميكا تعارك السكوربين الذي اخرج مخالبه لها.

" اللعنة عليك." صوت دوي الرصاص كان لايزال في الهواء عندما يدفع جسد النايروس الطلقات للخارج ويشفى. كيف بأمكاني التغلب على شيء مثل هذا ؟ سرعة الشفاء التي يمتلكها خيالية!

"ربما علي اقتلاع رأسك فعلا أو ذيلك."قلت من بين اسناني اخرج خنجري اجعله يقفز بين اصابعي وانا احدد هدفي نحو ذيل النايروس، رؤوسه الذهبية الثلاث ذات الإبر الحاده كانت مملوءة بالسم الذي حالما يدخل جسدك تسقط مشلول وليمة له وربما ان قطعته سيضعف ذلك من قدراته ويعطينا وقت.

كان جميل للغاية، سمعت عن كيف ان الاسد هو ملك الغابة بسبب جماله قوته وكبرياؤه وان كان هنالك ملك لعالم الخوارق فهو النايروس الازرق.

هو كان قريب جدًا من جيمي، لا يسمح له بالتحرك والاطفال خلفه كانوا يصرخون باكين جيرالد يحاول اسكاتهم مع جيمي الذي سحب جسد الفتاة اليه بعيدا عن المخلوق وحاول حملها هي الاخرى من اجل اخراجها.

علي صرف انتباه النايروس عنهم.

مررت نظري على الفراء الازرق، ومن النظر فقط ستعرف انه ناعم الملمس ومغري الخطوط الذهبية عند رقبته وحيث نهاية حوافره تلمع طوابق الاسنان في فمه مرعبة.

" انت جميل، وتنفع في حديقة الحيوانات. "ابتسمت بخبث حينما زمجر باتجاهي غضباً مشتعلا، وقفز يجعلني اركض الى زاوية اخرى رأيت جيمي يستغل الفرصة لحمل احد الطفلين والفتاة بينما جيرالد امامه يحمل الطفل الآخر.

النايروس تمكن مني ودفعني بعنف يجعل جسدي يرتطم بالحائط للمرة الثانية اليوم، كنت سأنهض واخرج سهما لافقاده بصره او ما شابه لكن عندما رجع جيمي للوراء ببطء، يخفي الاطفال وجيرالد المتعثر خلفه علمت أن هنالك خطب ما، خطب ما على شكل اربعه سكوربينز نزلوا من الاعلى مع مخلوقين نايروس.

حدقتاي توسعت برعب لان مخلوقات النايروس توجهت نحو جيمي مباشرة، وهو اخرج اسلحته يقاتلهم قدر ما يستطيع صارخًا على الاطفال ان لا يتركوا جيرالد الذي حاول تخبئتهم.

"ميكا ! " صرخت عليها لمساعدته وحركت خنجري اتقاتل مع رأس النايروس الذي يحاول التهامي هو ضرب معصمي بواسطة ذيله الذي كان قوي جدا على عكس ما توقعت يرمي الخنجر بعيداً عنا ويفتح فمه يكشف لي عن خمسة سطور من الاسنان المدببة في الفك السفلي فقط، سته في العلوي.

"ستكون اسنانك قلادة جيده لشقيقتي يا ابن الساقطه. "رفعت ركبتي اركل ذقنه بها ومن ثم زحفت للوراء اركل رأسه بقدمي من دون توقف بحذائي الثقيل للغاية، استغل الوقت للنهوض بعجلة وامساك قوسي الذي حالما وقع في يدي بدأت الاسهم تمطر على الجميع.

صوبت اول سهم نحو عين النايروس الذي امامي اعطي نفسي فترة لاخذ نفس والهرب الثاني على السكوربين الذي اقترب من جيرالد والثالث عند النايروس الذي يهاجم جيمي، الرابع والخامس حيث اقدام سكوربينز يهاجمون ميكا.

ميكا اخذت زمام الامور من عندها وسيطرت لانهم سقطوا على ركابهم بسبب السهم وهي استغلت الوقت لركل رؤوسهم من الجانب الايمن تفقدهم الوعي.

اطلقت سهما اخر في قدم النايروس الذي هاجمني ومازال يحاول اخراج السهم الاول من عينه مزمجرا، لم اخذ نفس راحه حتى والابتسامة التي اردت وضعها سقطت عندما شعرت بحركة ورائي، استدرت فورا ارى يد ومخالب الاشقر توشك على الانغراز في كتفي.

صدرت ذراعه بخاصتي اضرب رأسه بقوسي وادفعه للوراء بقدمي، لم يبعده الامر بالتأكيد وعاد مجددًا يسقطني الاسهم لندخل في شجار جسدي. "المكروهة من قبل الجنوبيين تدافع عنهم؟ هذا لطيف "سدد لكمه لوجهي ورددتها له كان يهاجم مباشرة مثلما كنت افعل انا.

"لماذا يفعل القديس كل هذا لماذا تفعلون كل هذا ! لماذا تتفقون معه وتتبعونه ! " صرخت عليه لعل صوتي يكسر ما يحيط بعقله ويجعله يستوعب ان من المستحيل ان يكون القديس يهتم بهم.

"المصالح. "رد وابتسامته الخبيثة لم تختفي ولو لمره مما اثار غيظي كثيرًا.

"مصالح؟ اي مصالح تلك التي تجعلكم تقتلون ولماذا تقتلون "حاولت لف قدمي من اسفل خاصته واسقاطه الا انه ضربني على قفصي الصدري ضربه قطعت انفاسي الثانية، المحاد انتشر بين اضلاعي ورنتاي لسعتني مختنقه قبل ان اسحب لفحه هواء شاهقة وضاربة خصره بقدمي.

هو امسك قدمي الا انني اسرعت بالاستدارة وارجاع رأسي للوراء بقوة من اجل كسر انفه عندما حصل ذلك ترك قدمي لتنفصل اخذين نفس عميق مسموع.

"سنغدو ملوك، رغم انه وغد لكن هو اخبرنا وصدقيني هو يفي بكلامه. وان غدونا ملوك سأحرص على تعليق جسدك الميت كعبرة، ونفعل ما نفعله لاننا ستجعل الناس تخضع لنا . "كنت على وشك الرد لكنه دفعني للوراء، يجعلني اتعثر واسقط على الارض فقفز فوقي نايروس اخر.

زمجر في وجهي بأعلى ما لديه ويدي انزلقت الى السكين التي في حزام بنطالي بعجلة الا انني لم أملك الوقت الكافي لانه رفع رأسه يخرج اسنانه قبل ان يخفضه نحو كتفي من أجل قضم جزء كبير منه هو امتلك الوقت على عكسي واسنانه ستقضم كتفي قبل ان اخرج سكيني لكن ان كانت هذه نهايتي سأحرص على تشويه ابن الساقطه قبل مماتي.

اغمضت عيناي بقوة مخرجه السكين اوجهها نحو وجهه لكن في الوقت ذاته مستعدة للشعور بالألم الذي لم يأتي ابدا انما ما جاء بدله هو شعور قطرات ساخنة على وجهي انفجرت.

انفاسي كانت هائجة حينما رفعت اجفاني بهستيريا، ورأيت ان ادريان يقف خلف جسد النايروس، وجهه الشاحب يحتوي على رذاذ دماء من حقيقة انه قطع ذيل المخلوق وغرز حنجرًا بين اضلاعه يثقب رئتيه.

حاولت استعادة انفاسي لكنها انقطعت اكثر الاحمر يلطخ وجهه وشعره الابيض وذلك كان مزيج متناقض وغريب جدًا ، انخفضت عيناي الى زرقاوتيه واستوعبت انه ادريان الذي تركنا غافلين فتدفق الغضب فيّ من دون رحمة يخرجني من هذه الحاله وعرفت ان سبب انقطاع انفاسي هو سقوط جسد النايروس علي منتجبٍ.

ازحت بصري عن أدريان ادفع جسد المخلوق الثقيل للجانب، أرى أن بقيه الفرقة نزلت وتشتبك جميعهم كانوا مملوئين بالكدمات والجروج مما اخبرني ان الشجار في الاعلى لم يكن سهل هو الآخر.

التقطت خنجري الذي اسقطته ورأيت ادريان يركض الى جيمي الذي اصبح محط انظار السكوربينز، حامل السيف يقف الى جانب جيمس يقاتلان مخلوق نايروس رابع لا اعرف من اين ظهر بينما ميلاني وميكا معا.

ديكو كان يحاول اخراج الاطفال يأخذ دور جيمي الذي يؤمن له الطريق مع ادريان يبعد عنهما المخلوقات التي اظن انها نزلت معهم للاسفل.

خفضت نظري الى النايروس الذي جرحه ادريان هو لم يكن ميت لكنه كان ينتحب وهذا دليل ان قطع ذيله يأخذ وقت أكثر للشفاء من بقية جسده بينما رئتيه المثقوية لا تساعده على الاطلاق، شاهدت صدره يعلو ويهبط عيناه متأله هو ضعيف الان.

قطبت حاجباي اسحب سهمي المصوب نحو رأسه للوراء، مررت بصري على عروقه البارزة نتيجة تنفسه الصعب، تحاول مساعده جسده على الشفاء ونتبعتها يناظري وترددت لثانية لانني عرقت أن خلاياه بأكملها قادرة على التجدد ان جرحتها او اصبتها.

لكن الخلايا تتجدد اذ تم جرحها فقط وليس اذ تم حرقها وأكلها، ليس ان جعلتها تختفي.

صورة جسد المراه يحترق ببطء في البحيرة ويتأكل، يختفي من الوجود ظهرت امامي وصوت ايثان صدح في عقلي.

حدقتاي توسعت وانزلت يدي الى جيب بنطالي اتحسس القارورة السحر لا ينفع معه لانه تم خلقه منه، خلاياه قادرة على طرد اي جسد خارجي لكن السم ليس جسد انه سائل مثل الدماء التي يشربها ، وقبل ان يستوعب جسده انه شيء مضر سيكون السم قد حرق نصف خلاياه والضرر قد حدث، وان صوبت نحو جهازه المناعي سأكون بأختصار قد قتلته.

شفتاي افترقت اظنني وجدتها ، وجدت الطريقة التي استطيع بواسطتها قتل الناريوس.

كنت اريد الصراخ عليهم انني فعلتها اطمئنهم جميعًا واخرج القارورة لكن ضربه قاسية تم توجيهها الى ظهري كسرته اسقطتني وقطعت تلك الافكار.

کشرت عن أنيابي مزمجره نحو السكوربين الاشقر المزعج ذلك كان الم في المؤخره. "أنتِ" بالذات مقتلك سيكون لي قلت من بين اسناني انقض عليه ونحن على الارض فدخلنا في شجار جسدي.

"صدقيني مقتلك هو من سيكون لي ستيلارد." رد يرفع ذراعيه الى عنقي يحاول خنقي، ضربت منتصف ذراعه الايسر بمرفقي الايمن اكسرها له.

"ما الخطب مع رأسك الصلب انت لن تعيش الى جانب الغربان ابدا لان مكانك الوحيد هو في داخل الجحور القذرة مثلك لن تسمح الغربان الجنوبية بذلك ابدا ! "نهضت وهو فعل أيضًا، هتفت امسك سكين صغيرة متقصده طعنه بها الا انه كان بارع في تفاديها حتى مع ذراع مكسورة.

"ستفعل، ستفعل عندما ننثر الجثث في كل مكان عندما تعرف ان هنالك سكوربين ونايروس في المنطقة هم سيخافون وسيبحثون عن ملجى، وحل."

"بل ستهاجمك بالنيران والغضب والانتقام يا سافل!" ضحكة دموية صدرت منه وبدى انه مجنون أكثر من الغربان الجنوبية بنفسها.

"ليس ان دمرناهم ليس ان كسرناهم انت من بين كل الناس عليك معرفة هذا . لن يكون احد قادر على حمايتهم ابدا وعندما يكون قديس بجانبك، اتوقع انك ستملك العالم فعلا." شفتاي افترقت احدق به بعدم تصديق.

"ماذا؟ هو يساعدكم؟" توقفت عن رد لكماته ومحاولة التصدي، وقع الامر كثير علي اوماً لي مع ابتسامه.

"قال احدهم في مره من المرات ان كنت تريد ان تغدو ملك اصنع مشكلة وفوضى عارمة ثم تقدم واعطهم الحل المناسب، اصنع وباء عالمي وبعد ان تعم الفوضى في العالم قدم لهم العلاج. ستكون القديس الحاكم هكذا وكل شيء سيسر وفق ما تريد واظن ان الغربان ليست بذلك الذكاء الذي يقال انها تملكه لثقتها العمياء به هو لا يستطيع اخافتهم بشكل مباشر ويحتاج الى يد مخفيه تقوم بأعماله القذرة."انهى كلامه مع قبضه عنيفة التحمت بوجهي، جرحت وجنتي وشفتاي واغلقت عيني.

كل هذا من صنعه هو، هو عقد صفقة معهم. صفقة فائدتها للسكوربين والنايروس العيش الى جانب الغربان بعد الانفصال الرسمي التام.

شعرت بأصابعه تشد شعري للوراء، تخرجني من عقلي. "ميلاني "صحت بصوت مرتفع استجمع قوتي حينما حاول ان يغرز اسنانه المسمومة في عروقي.

"جازمين للوراء "صوت ادريان وصلني وبشكل تلقائي ارتخت عيناي متذكره كيف انه كان يغضب اثناء التدريبات، لانني لم اكن اضرب للوراء بمرفقي عندما تتم محاصرتي من الخلف انما كنت ادهس قدم الشخص كما علمني عمي وهذه طريقة ليست احترافية مثلما ادعى هو.

كورت قبضتي ووضعت طاقه غرابي فيها اضربه بمرفقي في معدته مرتين متتاليتين جعلته ينحني ومن ثم دهست قدمه ،بعنف استدرت مبتعده عنه بسرعة قبل أن يرفع لي رأسه مكشرًا عن أنيابه السوداء.

ميلاني لم ترد ، وعندما مررت بصري على الجميع قلبي سقط في جوفي جميعهم كانوا محاصرين بثلاثة او اربعه من المخلوقين، احتاج الى فعلها الان، النايروس يمنعهم من ايذاء السكوربينز ويسرق جهدهم ان استمر الوضع هكذا لربع ساعة أخرى لن ننجو.

ولهذا انخفضت الى خنجري امسك بنهايته الصلبة اجنحتي انبثقت من ظهري بضغط خفيف وصوت تدفعني للانقضاض على السكوربين وجعله يتوهم أنني سأقوم بطعن كتفه لكن ما فعلته فور اقترابي منه هو ضربه على رأسه واسقاطه على الارض ليرتطم رأسه بها، سيفقد الوعي لدقائق ستساعدني.

استدرت بعجلة الى الاسهم خاصتي انتشلها مخرجه القارورة، وضعتها على الارض بأيدي مرتجفة ليس خوفاً بل لان اغلب ضرباتي كانت بواسطة مرفقي.

امسکت بالسهم امسح على قمته المعدنية قبل ان افتح القنينة الزجاجية، رائحة نفاثة شبيهه بالكلور والاحماض انتشرت في الجو وعرفت  منها أنها ستفي بالغرض، اتمنى.

مسحت على قمه السهم وغرزته في السائل اشاهده بترقب شدید، ارطب شفتاي خائفه من ان افسد الامر منتظره ان ينغمس في السائل جيدا لكن خائفه من ان يتأكل قبل ان اخرجه . صليت من اجل ان لا يفعل.

كنت قادرة على استشعار دقات قلبي التي تقرع الطبول في رأسي وعروقي كنت متعرقه والدماء ملتصقة بي بينما دمائي الخاصة يتم ضخها في مسمعي اغلبها تخرج من الجروح التي حصلت عليها.

اخرجت السهم، لا استطيع تركه كثيرًا في داخله. امسكت بقوسي ووضعته فيه اسحبه للوراء مقرره تصويبه نحو مكان قلب النايروس الذي درسته جيدا قبل عده اسابيع.

الغرفة كانت جحيم، الجميع محاصر ويقاتل بأنفاس قد تخذلهم قريبا، مملونين بالجروح والكدمات والعرق يحاولون عدم الاستسلام رغم ان من مكاني رأيت ان الجانب المنتصر هو ليس نحن ان لم أنجح انا.

بقيت انقل بصري مع القوس من شخص لآخر محاولة اكتشاف من يحتاج مساعدتي اكثر الا ان جميعهم في ورطه كبيرة لذا قطعت حبل افكاري ووجهت السهم نحو النايروس الذي يهاجم ادريان اطلقه هو ودعائي في أن ينجح الامر معًا 

السهم اخترق الجسد بسهولة يصل للقلب وزمجره وحشية جعلتنا نغلق أذاننا صدرت منه اغلقت عيناي اضع يداي على اذني لانه زمجر مره اخری زمجره اخترقت عظامي وشعرت بها هناك.

وفورما انقطعت الزمجره بعد وهله متحولة الى انين منتحب رفعت اجفاني ورأسي اشاهد ادريان يركل المخلوق للارض بأنفاس هائجة يكشف عن عروق النايروس التي تحاوط السهم تتحول الى اللون الاسود، تفسد، تموت وتتاكل.

سحبت سهما اخرا.

غمسته بعجلة واخرجته اضربه في جسد نايروس اخر قريب من الضحايا، لا اعي على شيء سوى ان علي مساعدتهم وفعل هذا، لا اعطي اهتمام لاي شيء اخر وانغمس في الأمر مثلما انغمس السهم في السم. وسهم بعد اخر بعد اخر.

اغلقت عينا امرر القوس على الغرفة من اجل ايجاد ضحيتي التالية والسهم الثالث انطلق عند اكتاف احد السكوربينز الذين يحاصرون ميكا، تأثير السم عليه كان اسرع من تأثيره على النايروس.

هو سقط صارخا بقوة وممسكًا بكتفه الا انه حالما لامست اصابعه كتفه بدأت هي الاخرى تحترق حدقت به من دون طرف جفن اشاهد السم يجعله يصرخ ويصرخ الى ان انقطع صوته وغدى جثه شاحبه بعروق سوداء متعفنة.

شفتاي افترقت اشاهد الشرايين هو لا يحرق السم، انما يجعل الخلايا تتعفن وتتوقف عن عملها من الحرارة يقتلها من العفن.

نظرات ساخنة حطت علي ورفعت بصري لاجد زرقاوتيه ينظران لي بنظرات لم استطع فهمها لمعت قبل أن يرفع سلاحه باتجاهي يجعل عقده خافتة تتكون بين حاجباي، هو ضغط الزناد والصوت الذي خرج اولا جعلني اغلق اجفاني فورا بقوة غير متحركة شبر واحد.

الصوت أندلع صاحبًا وشعرت بسخونة الرصاصه عندما مرت من عند رقبتي قريبه من الشريان الرئيسي لتنفسي فقط كي تخترق شخص ما خلفي، شعرت بارتدادها واختراقها الهواء والجسد، بتغير الرياح مع سقوط أحد السكوربينز ورائي ميتا.

فتحت عيناي بعد ثانية وكان مازال ينظر لي هو أبتسم لي بطرف شفته يشير بناظريه الى جثث النايروس قبل ان يعيدهما علي ويهمس لي. "يبدو ان دماء ستيلارد تكتسح الجوائز والوسوم فعلا . " استدار، يبدد التعابير التي اعطاني اياها ويرفع سلاحه يؤمن الطريق لجايدن الذي حمل الان الطفلة الصغيرة ورفعها للاعلى حتى يسحبها ديكو ويخرجها .

هو مدحني لتوه واعترف بقدراتي

وبينما هو هرع لمساعدتهم رفعت انا قوسي بابتسامة متغطرسة صغيرة واثقة. بالتأكيد تفعل، هي دماء ستيلارد بعد كل شيء. العائلة التي ارتبط اسمها بالجيش منذ الازل واسمي سيفعل أيضًا قريبا.

سحبت سهمي للوراء اكثر اركز على النايروس مع شعور غريب للغاية يتدفق في صدري وجسدي، شعور الحياة الخطر، شعور الادرينالين وليس الاكابرس التفكير والقلق للنجاة وليس من فرطه في الليل، عضلات جسدي تتحرك وعقلي الوقوف على خيط رفيع جدا بين الحياة والموت. الحذر.

كل هذه الاشياء جعلتني اشعر وكأنني على قيد الحياة، انفاسي العاصفة والعرق الذي يلتصق بي سحبي للسهم وسماع صوته فقط من بين كل هذه الفوضى اسقاطي لكل نايروس متواجد في الغرفة.

هذه الاشياء سرقتني من الحياة بدل ان تسرق الحياة مني عقلي ومشاعري هذه الاشياء جعلتني احيا بدلاً من ان اسير واعيش ميتة.

خفضت السهم الى جانبي ببطء احدق في كل ما من حولي كل مخلوق نايروس قد سقط، واصبحنا الآن مسيطرين على السكوربينز الضحايا مع الجثث يتم إخراجهم من هنا.

لكن لا يفترض بالجندي أن يخفض جدرانه ابدا . لا يفترض به خفض سلاحه الى ان تنتهي المعركه مهما ظن انه انتصر وهذا كان خطئي حينما ركض الاشقر من الجهه الاخرى الفارغة نحو كاس يقفز وينتشله من بين اذرع ديكو يسحبه للاسفل، يضع انيابه قريباً من رقبته مع مخالبه مهددًا لنا.

رفعت سلاحي نحوه بقلب صرخ هالعًا ولم انجح ، لم اكن سريعه كفاية وعرفت انني ان اطلقت سهمي سيقتله قبل ان اصيبه انا.

"ما الذي تريده ؟" سألته اصك على اسناني واحكم اصبعي على السهم اراقب انيابه ومخالبه، وهو كان يحدق بي انا من بينهم جميعا بكراهية.

"لا تظني بفعلتك هذه سيكون الانتصار حليفك الجنوب لن يحبك وسيقتلك مثلما قتلت لتوك، وما اريده؟ ارمي سهمك نحو واحد منهم، نحو الفتاة والا غرزت انيابي في عنقه." قال بصوت مسموم، يشير بعيناه الى ميلاني.

هو يظنني افعل كل هذا حتى اكسب حب الجنوب لي؟ انا؟ ابحث عن اعجاب احدهم بي اردت الضحك للمرة الأولى منذ فترة طويلة.

"انت تجعلني ارغب في الضحك؛ تعتقد افعل كل هذا من اجل اعجاب الجنوب بي؟ هل تعرف من اكون حقا ام انك جاهل من الحدود سمع بأسمي فقط؟ " صوتي كان واثق مستصغر استفزه وكنت احصل على الوقت حتى تجد الفرقة طريقه لايقافه من دون ايذاء كاس هم اقرب مني له لذا بالسلاح المناسب قد يسقطونه.
"عقدت اتفاق مع القديس ؟ ولماذا وافق على قعد اتفاق مع صنفك ؟ الغربان ليست أصحاب مع العقارب حتى وإن كانت هناك مصلحه و منفعة." هو ضحك، ولم ارى أعين زرقاء.سماوية كخاضته من قبل. 

"لماذا؟. الا تفهمين؟ مازلت تصدقين انكم شرفاء وذوي مستوى أعلى من البقية؟ "هو كان محق الغربان مخلوقات متغطرسه وواثقة كنا نعرف اننا الاذكى من بين كل المخلوقات الافضل الاقوى.

ربما اجسادنا ليست بمثل قوه مصاصي الدماء لكن الجنود الذين تخرجهم المملكة يعادلون اثنين منهم، نملك اقوى جيش في عالم الخوارق ونشكل الخطر الثاني على المخلوقات البقية بعد البشر.

"هو ينوي قتلكم جميعًا ، وهو سيحكم هو وحراسه قادمين بالطريق الان. "كنت متأكده من ان القديس لعب بعقله السكوربين كان مخلوق لا يثق الا بنفسه حتى وان اتبع شخص آخر، مثل النايروس بالضبط.

"يحكم؟ "ادريان تقدم بحاجبين معقودين، وابتسامه خبيثه ارتسمت على ثغر السكوربين الهواء من حولنا تغير بالكامل، اصبح ساخن مشحون، مضغوط.

"لا أحبذ المصطلح يحكم افضل القول انني احاول ان العب دورًا حينما تأتي النهايه."صوته لم يكن مناسبًا البته لفوضى المكان، ذلك الصوت المتزن والقوي الهادي والمهيب.

هو هبط وراء السكوربين، واضعًا يد على اخرى امام معدته و ادریان رفع سلاحه فورا الا انه لم يطلق النيران بدى من اصابعه البيضاء حول السلاح انه يريد ذلك لكن السكوربين ضغط على رقبه كاس الغاضب أكثر.

جميعنا اصابنا الذعر من تواجده وجميعنا سيطرنا على انفسنا كل الاسلحة نحوهم موجهة وعيناه الكهرمانيه اشتعلت" تتحدث وتثرثر عن التعاون وانت من يسمح لهم بقتل الغربان؟ الاطفال؟ " بصق جيمي بكراهية.

ذقنه كان مرفوع القديس "انها ادوار ويجب علينا جميعا اتخاذ واحدا وسط هذه الاحداث الحاسمة، وسط هذه الاحداث التي تمهد للنهايه وانا فقط أمهد لدوري حينها عليك فعل المثل يا جازمين" شعر رقبتي وقف حينما نقل نظره لي ونطق اسمي اصابعي اصبحت بيضاء حول القوس والسهم.

"تمهد لدورك من خلال القتل بطريقة قذرة" تجاهلت كلامه احاول ایجاد طریقه ما للتخلص منه هو وعقربه، طريقه لتحرير كاس الذي يزم شفتيه ويقبض قبضته الصغيرة. هو غاضب لا اريده ان يشهد المزيد لا اريد للغضب ان يتكون في داخله.

"لا نقتل الا لهدف اسمى جازمين الجنوب لا مستقبل له . هو سينفصل وسيكون في فوضى بعدها يحتاج الى من يحكمه ويعيد الامور الى مجراها. "رفعت حاجبي بسخرية على ثقته.

"اتوقع انك نصبت نفسك ذلك الشخص؟" شفته ارتفعت في شبه ابتسامه ودوده لم تكن مرئيه حتى

"الناس ستخاف وعندما تخاف ستقبل بأي حل كل المخلوقات ستهجم على الجنوب مستقبلا وتقتل الحي وتنهش الميت لكن مع تواجد مخلوقات النايروس والسكور بينز يتجولون في المنطقة ويعيشون فيها لن يتجرأ أحد على الاقتراب سيكون هناك ،امان، وستعيش بتعاون مع الصنفين."

"وما الذي يجعلك تظن انهم لن ينقلبوا عليك؟ علينا ؟ "هو رفع حاجبه هذه المره.

"علينا؟ " ملامحي سقطت ببرود ،وهل هذا هو فقط ما ركز علية من كلامي؟

"لن بنقلبوا، يعرفون أنني لن اغفر ولن يكون في مصلحتهم الانقلاب أبدًا."لم يكن يخبرني،كان يؤكد لي. تهديد، هو لن يرحم مخلوق واحد يعترضه وينقلب ضده.

"الجنوب لن يقبل بك ابدا ."

"الجنوب سيخضع لمن يمتلك حلا لمشاكل الاختفاء والموت التي يسببها المخلوقين والجثث التي ستنتشر على مدار شهور في كل جزء منه وانا افعل امتلك الحل "اطلقت صوت غليظ.

"حل المشكله انت خلقتها ؟"

"انها الطريقة التي ينهض بها الاشخاص كي يصبحوا ملوك وانه دوري الذي سأساعد فيه على حماية أكثر عدد استطيع حمايته من الغربان والنايروس و السكوربين. " كان يتحدث الهراء التام.

"انت تتحدث بالهراء، لا تدعي انك مهتم بهم انت فقط تريد ان يخضع لك الصنفين مع الغربان"  بصق جيمس افكاري هو لا يكترث.

الغربان ستخضع له لانه قادر على ايقاف هجومات السكوربينز والنايروس بينما النايروس والسكوربينز سيطيعونه لانه يوعدهم بمكان يتخذوه موطناً، مكان كنت متأكده من انه سيجعلهم يحكمون فيه ويؤذون الغربان.

"تعالي معي. "نطق، يرفع ذقنه اكثر يكلمني." نستطيع نسيان كل ما حصل هنا، وسأسامحكِ ان جنتِ ووقفت الى جانبي، تستطيعين الاستفادة مني مثلما سأفعل منك. نستطيع تبادل المصالح." اطلقت ضحكه ساخره قبل ان اصك اسناني. "السجن سيكون مكان مناسب لثرثار مثلك. "نقلت بصري للمجموعة، اتفحص ان كانوا قد وجدوا طريقه ما او يفكرون في واحدة للخروج من هذا المأزق.

هم كانوا واقفين مع أسلحتهم مصوبه نحو السكوربين والقديس، وجوههم تحمل حقدًا وسخط واضح. مستعدين للقتل لكن لا دليل على أنهم وجدوا طريقه، حولت بصري الى ادريان الذي كانت عيناه علي مسبقا.

"لا احد يختار اعداءه لكن نستطيع اختيار اصدقاءنا. اجعليني على جانبك الجيد، ولا تكوني مثل والدك. كوني مع الفائز الاول لانك لن تصبحي ما تطمحين له ان لم تفعلي، ستسقطين ان لم تقف مع الملك القادم مثلما سقط والديك. "اصابعي ارتخت حول السهم، ومعدتي انقلبت على ذكر ابي.

عرفت ما كان يقصده هناك العديد من الاشاعات حول الحادثة ومنها من يقول انه كان حادث مفتعل من قبل الجنوب الاعداء. المملكة اثبتت ان الحادث لم يكن مفتعل وكان صدفة فقط.

"سنغزو الجنوب ونأخذه لنا ومهما حاولت النهوض، ستسقطين، ستسقطون جميعا والملوك وحدها من ستشق طريقها للقمه. سنصبح ملوكًا ونطردكم للحدود رويدا رويدا لذا اتخذي دورًا الان "السكوربين أردف بهستيريا، وتأكدت من أن الضربه على رأسه هي السبب في تصرفاته المضطربة ونظراته.

"دورا في كل هذا اتخذي واحدا ستيلارد ودعيني اقودك الى القرار الصحيح. النهاية قادمة صدقيني ولن تكون لطيفة، كوني على الجانب الفائز الاول والدك سبق وان سقط فلا تفعلي انتِ أيضًا، سنقوم بحمايتك. "اطبقت على اسناني، واصابعي اشتدت حول السهم والقوس مره اخرى.

والدي لم يسقط يومًا، ولست بحاجة لحماية من مرضى.

كنت سأنقل نظري الى المجموعة اخبرهم ان يجدوا حلا لكن صوت مروحية وصل الى مسمعي واحده ميزتها بسهولة من صوتها على انها عسكرية لنقل جنود رأسي اندق الى ادريان الذي اوماً لي.

رفع القديس رأسه نحو فتحه البئر والسماء يلمح الصوت أيضًا الا انه كان بعيد ولن يكتشف أنه يعود المروحة عسكرية.

"السقوط لمن يطلقون على انفسهم ملوك فقط ولهذا السبب اسم ابي مازال يسطع في رأس كل جنوبي وغربي وفي عقل المملكة بأكملها، في عقل كل غراب، سواء بكراهية أو بحب لانه لم يطلق على نفسه ملك يوما ، الناس هي من فعلت ذلك. "
تذكرت كاس وجيرالد والطفلة وهم يختبئون في اجنحه جيمي الضخمة مرعوبين مسحت وجه كاس الغاضب وهو يزم شفتيه يحاول ان لا يأخذ حركة قد تؤذيه لكن في الوقت ذاته يشتاط غضباً.

اعرف الان ما الذي اؤمن به.

نظرت الى ادريان واشرت له بالسر الى كتف السكوربين ليفهم كلامي فورا ، اعطاني شبه ايماءة بذقنه، واعدت نظري للاثنين القديس لمح التواصل الذي حصل بيني وبين ادريان لكنه لم يفهم.

امسكت اعين كاس المشتعلة، وجهه وتعابيره كانت مازالت طفولية تشق طريقها للنضج. لا تستحق ان تحمل هذا الغضب وابتسمت له اجعله يفهم انني اريد منه شيئا . غضبه تلاشى وركز علي يحاول أن يعرف ما اريده منه

لكنني عرفت انه ذكي، وسيفهم عندما يحصل الامر ان عليه الهرب من بين اذرع العقرب

ادخلت نفس خبيث الى رئتاي ورفعت قوسي ثم صوبته نحو رأس الاشقر. "ولا مانع لدي من أن يكون دوري مثل دور والدي.. أو تعلم ماذا أيها القديس؟ هذا هو الدور الذي سأقوم بأخذه. "لم ابعد بصري عن السكوربين عندما سحبت سهمي للوراء، رائحة السم النفاثة من حافة السهم المدبب لسعت انفي، ولم ابعد بصري عندما تركته

ادریان اطلق رصاصه نحو كتف السكوربين في الآن ذاته، تجعل ذراعه ذات المخالب تتوقف عن الحركة تمامًا. كاس قضم ذراع السكور بين الاخرى وقفز من حضنه، جيمي اردى النيران على القديس حتى لا يقترب من كاس وجيمس ركض نحو كاس

والضغط الذي تحرك مع السهم الثقيل جعلني استشعر ارتداد الهواء للوراء يداعب وجهي مثل نفخه، نتيجة اندفاع السهم للامام وكسره للهواء يحمل غضبي الشديد وايماني معه الضغط حذرني وغضبي كذلك من ان المشهد سيكون بشع.

الا ان الضمير ينطوي لك عندما تثق في ما تؤمن به ويساعدك والكوابيس.. الجميع يحصل على الكوابيس ستكون إضافة لطيفة للمجموعة فقط.

وضميري هذه المره كان معي لانني الان اعرف ما اقتل من اجله الارواح التي لا تستحق ان تكون مذنبة ومملوءة بالكوابيس والذنوب الارواح التي لا تستحق ان تكبر لتغدو مثلي، مثل اوغاسبيان وبطريقة ما مثل أدريان.

جيرالد ، كاس والطفلة والمراهقة لا يستحقوا ان يشهدوا المزيد وليس هم فقط لو لم نمسك بهم فما هو عدد الاطفال الذين كانوا سيموتون وأولئك الذين ستنقلب

حياتهم الى جحيم؟

جميعم هم جميعهم لا يستحقوا ان يكبروا مثلما فعلت انا بسبب هؤلاء الاشخاص الذين يجري السم في جسدهم مثل الدم، سأقتل من يهدد ذلك لهم.

سأقتل من اجل ان ينجوا هم وليس نجاه جسديه فقط. هذا ما أؤمن به وما سأستمر من اجله

انا اقتل من اجل نجاتهم.

لم ابعد بصري عندما سحبت السهم للوراء وتركته، عندما اخترق رأسه

بالكامل. هيئته تجمدت لثانية ودماءه تفجرت في الحائط خلفه وعلى وجه القديس

عندما اخترقه السهم وخرج من الخلف. هو سقط على الارض بعدها جثة هامدة

وانا حدقت به فقط . جيمس اخفى كاس بين اجنحته واحاطه بهما كي لا يرى

المنظر وانا فقط نظرت في الدماء التي كونت بركة اسفل رأس الجثه.

وجيمي استمر باطلاق النيران على القديس حتى يسقطه ان استطاع لكن القس انبثقت اجنحته وحاوطته حامية، ضربت اجنحته بعضهما البعض واندفع للاعلى محلقا تاركا وراءه موجه رياح غزت الغرفة نتيجة ضخامة اجنحته السوداء.

الى ان ظهرت امامي اعين زرقاء، جذبت بصري من الدماء وفورا تذكرت ما قاله هو الامس، هو كان يقصد أن القبور صنعها لهم القديس هي والسبب الذي جعلهم في القبور في المقام الاساس

عندما يأتي الظلام وتصبح السماء سوداء حالكه سيخرج القديسين لحفر القبور من اجلك لكنهم نسوا امرًا مهمًا، ان القبور هي حيث تعيش روحك.

ان القبور التي يحفروها من اجلك سبق وان حفرتها انت لنفسك، سبق وان فعلت ذلك لك شياطينك، سبق وان عشت هناك في الظلام لفترة جعلت القبور لعبتك الأولى المفضلة.

ولانها كانت لعبتك المفضلة السوداء لا تريد لشخص اخر ان يسرقها منك لا تريد للاطفال مشاركتها معك ولا البالغين، لان ليس جميعهم يمتلكون الروح المناسبة لتحمل القبر وضيقة بعض الارواح تنكسر وهذه هي من سأحاول ابعادها وبينما بعض الارواح تنكسر بعضها الآخر. يزدهر.

كان يقصد القبور بشكل حرفي ومجازي.

شفتي ارتجفت في ابتسامه نحو ،ادريان قبل ان ارجع قبضتي للوراء فقط كي ادفعها للامام سامعه صوت تكسر انفه ومستشعره التحام مفاصلي مع وجهه.

"هذا لانك جعلتنا نصدق اننا في منطقة امنه."

خرجنا من البئر، وادريان اتضح انه يعرف كل شيء فعلا، والامر الذي جعلني ارغب في لكمه مره اخرى هو حقيقة انه كان يتصنت علينا ، الملابس التي جلبها لنا جميعها احتوت على اجهزة تجسس واستراق السمع.

قال انه من اجل ابقاء عين علينا في حاله فقد واحد منا ، ومن اجل التقييم أيضًا. وعندما عرف اننا متجهون نحو البئر عرف ان الامور ستخرج عن السيطرة لذا اتصل بنولان الذي بدوره اتصل بمجموعة من جنوده وأمرهم بالقدوم للقبض على القديس.

قال انه كان في منطقة ليست قريبة من هنا وهذا هو سبب تأخره في الوصول الينا، وقال ان تفاصيل المهمه يجب أن تبقى سريه ولا نستطيع مشاركتها مع بقية المستجدين من القاعدة هم فقط يعرفون اننا تغلبنا على مخلوقات النايروس والسكوربينز، أي شيء اخر يخرج سنتعرض لعقاب.

فاسق

فركت صدغي احدق بالاسهم المتبقية لي وقممها المعدنية ابتسامه صغيرة ارتسمت على شفتاي انا تمكنت من قتل مخلوق نايروس، ليس واحد ليس اثنين، انما ثمانية.

اخرجت نفس راحه ارفع بصري للسماء المرصعة بالنجوم، بعد عودتنا اخذت اطول حمام سبق وان اخذته في حياتي بمياه ساخنة واخرى باردة، اشعر بالراحة انني اعرف ما اريده أخيرًا وانني حققت اول انجاز لي وليس هذا فقط

انما انقذت اشخاص

الفرقة كانت تحتفل في الاسفل بالكلام طبعًا لانهم منهكين واول ما فعلوه هو رمي اجسادهم على الارض والاريكه والبعض عند عتبه الباب حتى. اردت الاتصال بعائلتي، مشاركتهم الخبر والاحتفال معهم لكنني لم أملك هاتف

ولا اظن ان الاشاره ستكون جيده هنا في الجنوب لذا دخلت استحم قبل ان يقرر البقية غزو الحمام وانهاء المياه الساخنة والصابون.

كنت اجلس على عتبة النافذة بعد خروجي من الحمام، قدم داخل الغرفة والاخرى متدلية خارجها، مع حقيبه اسهمي امامي نظرت للاسهم وابتسمت اشعر بحرارة في وجنتاي، لماذا انا ذكية هكذا؟

"ان كنت قادرة على الابتسام نحو احدهم مثلما تبتسمين نحو الاسهم هذه ستجعلين ايام البعض افضل بكثير. "تلاشت ابتسامتي لكن لم تختفي بالكامل

قلبت عيناي

هو دخل الغرفة، شعره كان رطب أيضًا دليل على انه خرج لتوه من الحمام ابتسامتي كبرت قليلا حينما جاء ووضع يديه على عتبه النافذة ينظر للخارج،

انفه متورم قليلًا واحمر نتيجة لكمتي.

" تبدو اللكمة جيده عليك. "سخرت اعقد ذراعاي ونظر لي بطرف عينه بتهديد يجعلني اخرج ضحكه صغيرة اجبرته هو الآخر على الضحك بخفه.

"ويبدو الانتصار رائعاً عليك. " اغمضت عيناي احني رأسي قليلا متشكره اخبره انني اعرف، نظرت له وكان هو ينظر الى الخارج.

كرهت الاعتراف بذلك لكن له جزء من الفضل في ما حصل اليوم، عيناي ارتفعت الى شعره المبعثر بشكل فوضوي ولا اثر لقطرات الدماء التي رأيتها مسبقا هناك نسيم هواء بارد داعبنا واردفت قبل أن ينتهي تواضعي واتراجع عن ما اريد قوله نادمه

"شكرا لك. "هو عقد حاجبيه واستدار لي يستند على عتبة النافذة باستغراب شديد يطالعني ودحرجت عيناي راميه ذراعي في الهواء.

" انت تعلم كلامك الامس عن ان الجندي يجب أن يؤمن والضمير وكل ذلك انه ساعدني اليوم في ان اصبح مستجده افضل لذا شكرًا لك سيدي." وهذه المره لم القبه سيدي بنبرة محتقرة مثل عادتي او مستصغره منه ومتحديه.

بقى ينظر في لثواني، عيناه زرقاء اصبحت داكنة قليلا تجعلني اخذ نفس مضطرب هازه رأسي لاعادة الجو الى سابق عهده. "رغم انك سافل ولا استطيع كتمانها في داخلي اسفه." قلت رافعه يداي باستسلام اخبره ان يعذرني

ورغم انني تفاديت الاتصال الا ان ابصارنا اتصلت بصمت مريح لثواني قبل ان تنخفض الى اصابعي التي تلعب بالاسهم " انت بارعة في الاسهم فعلا. "اومات بخفه ،له اشاهده يسحب سهما ويمرر ابهامه على المقدمة، يتحسس الزخرفة

الزرقاء في نهايته.

"كان لدي ميول للاسهم وانواعها من قبل لكن لم اظن انني محترفة قط، على الاقل ليس لهذه الدرجة."

"الجيش، يجعلك تكتشف اشياء كثيره لم تكن تعرفها عن نفسك. "رفعت حاجبي "مثل ماذا ؟ "نفث الهواء من صدره يضيق عيناه نحو الليل بدراميه دحرجت عيناي اطلق صوت ساخر.

"مثل انني لا أؤمن برجال الدين والقديسين واي من يتكلم بأسم الالهه. اؤمن بالقوة فقط ونفسي وما تم تسخيره لنا من قبل الالهه هذا شيء لم اكن اعرفه عن نفسي مسبقا. "فتحت عيناي اضحك "متى اخذ الحديث منحدر عميق؟ " ضحكتي انخفضت الى ابتسامه صغيرة وتتبعت الزخرفة التي على شكل فروع اغصان تتوسط حقيبه الاسهم

"لكنني مثلك، لا أؤمن بهم أيضًا. لا أؤمن سوى بنفسي وما تعطيني اياه الالهه. "هو ضحك يستدير لي يهز رأسه. "كلا، انت تؤمنين بنفسك فقط وما لا تعطيك اياه الالهه تسرقينه بالاجبار مثل الوسم توقعت ان يحصل عليه جايدن او ميكا، جيمي "نظرت له نظره هازئه

"في المره القادمة ارفع سقف توقعاتك. " كان واضح انني احسست بالاهانة من

ما قاله لذا تجرأت وسألت

"وانت بارع في اخفاء الغضب الذي تعاني منه الاكابرس. هل اكتسبته في الجيش ام قبله؟ و..هل تمكنت من التحكم فيه خلال فترة تدريك "ملامحه تبددت ببطء وادار وجهه للنافذة، غير متفاجئ من انني اعرف

" ان كنت بارع في اخفاءه فلماذا انت لمحتِ انني اعاني منه؟ "راوغ يقترب مني ويرفع حاجبه رمشت نحوه لبرهه وحركت كتفي." انه سهل، تفاصيلك واضحه لي "قلت وهو رفع حاجبيه لاستوعب ما قلته.

سحقا.

"هل وجدوا القديس "غيرت الموضوع اتحدث بنبرة اعتيادية لا أظهر انني انتبهت على ما قلته او انه يحمل شيء اخر.

القديس كان قد اختفى قبل وصول الجنود، بحثوا عنه كثيرا لكنه هرب تاركا وراءه حراسه لمهاجمتنا لكنهم لم يكونوا يتوقعون الجيش لذا تم القبض عليهم
والجنود اعتنوا بهم.

"للاسف لا. "رد يعاود وضع ذراعه على النافذة ابعدت قدمي قليلا عنها وعبست نبرته كانت مستمتعة." هل تلمحين تفاصيل البقية أيضًا؟ تبدين مثل جاسوس فعلا. "قبضت على فكي انكز ذراعه بسهم اخرجته ليهسهس.

"انا جندي لديك واريد قتلك لذا من الطبيعي ان اركز على تفاصيلك. " اخبرته ارفع حاجباي اتحداه أن يصنع مزحة من هذا أو يقول شيء آخر لانها الحقيقة
السوداء.

هو تصنع الاستغراب وحرك كتفه . " وهل قلت شيئاً؟" اعرف انه كان يبتسم في داخله، وجه الخالي من الملامح وهو يطالعني اخبرني ذلك.

"كلا لكنك تفكر في شيء."

"مثل ماذا؟ "ادرت عيناي ادخل قدمي للغرفة. "مثل انك استحققت اللكمة التي وجهك تمامًا. "وضعت الاقواس على الطاولة القريبة.

" تعرفين، مازلت احسب المخالفات التي تقومين بها والقوانين التي تكسريها كلها في دفتر وهمي في عقلي." هززت كتفي مستمتعة انا ايضا.

"ومازلت احسب عدد المرات التي بدوت فيها انت مثير للريبة والشك وفاسد." سمعته يخرج تنهيدة ورأيته من المراه الصغيرة في الحائط يدلك جبينه
هازا رأسه.

"بكل الأحوال جلبت لك شيئ، قد ينفعك في المستقبل. "استدرت له بفضول، هو

ادخل يده في جيب البجامة القطنية خاصته واخرج قنينة زجاجية متوسطة الحجم، عقدت حاجباي اقترب منه واتفحصها بناظري.

" لیست مثل السم الذي استخدمتيه في البئر لكنه يكفي لا يقتل انما يسبب الشلل لساعات فقط واكتشفت انه لكان نفعك لو استخدمتيه الامس في البحيرة مع السيدة ارانسك."

خفضت نظري للقارورة، كنت بخير.

فعلا كنت كذلك بعد كل الارواح التي سرقتها اليوم لكن لسبب ما اسم السيدة ارانسك مازال يقبض قلبي، ومعدتي مازالت تنقلب في كل مره اتذكرها كما ان جلدي يقشعر جسدي ضعف حينما تحدثت اليوم مع جيرالد بعد خروجنا.

بلعت وامسكت القارورة "شكرًا لك. " الا انني شعرت بعدم الراحة عندما سحبتها منه ولمحت شيء ما مألوف اختفى بعجلة سرعان ما رأيته، وعقلي لم يكن يركز بعد كل ما حصل جيدا لذا نسيت الامر اخذ خطوه مبتعدة عنه.

"جازمين... "استوقفني واستدرت له مرجعه شعري الرطب للوراء. "نعم." وقف هناك يدخل يده في جيبه، يمسك بصري. " انتِ صنعت اليوم المجد، فعلت ما لم يفعله اي مستجد جديد في القاعدة طوال سنوات عملي كقائد. استطيع ان ارى لماذا لا تسمحين لاحد بالتقليل من شأنك، وانك تعرفين شأنك جيدًا. "اقترب مني يدخل يده الاخرى.

"ربما عندما نعود سنرمي احتفال صغير فوق سطح القاعدة من اجلك. "الشعور كان غريب جدًا علي وكورت يدي بجانبي مستشعره تأثير الكلام الذي تمنيت ان تقوله لي الان عائلتي، والداي.

"اعرف ذلك كنت اخبرك طوال الوقت انني لست كما تظن "قلت ارفع ذقني بغطرسة ممازحة بالعه الغصة.

وفي الوقت ذاته باب الغرفة المفتوح انصفع بالجدار يكشف عن جيمس وميلاني اللذان كانت انفاسهما مسروقة، يتحدثان في ان واحد او بالاصح يصرخان ويشيران بيديهما في كل الاتجاهات.

"ما الخطب "سال ادريان يقترب منهما ، تقاسيم وجهه تقطبت بقلق "التلفاز التلفاز ! "صاح جيمي من الاسفل وتبادلت  النظرات معه  قبل ان نركض للاسفل بعجلة.

نزلت السلم لغرفة المعيشة ارى الكل واقفا متجمع حول التلفاز الصغير، ومن ضمنهم ايثان يشاهدون القناة الرئيسية للبلاد تعلن عن اخبار عاجلة وتلعب
مقطع قصير جعل ميلاني تمسك مزهرية ورود ميتة وتستفرغ فيها.

هذا المقطع الذي وصلنا لا يصح للمشاهدة من قبل الاشخاص القاصرين وغير ملائم للاطفال واصحاب القلوب الضعيفة لذا وجب التنبيه.

كان مكتوب بخط عريض وكبير في اسفل الشاشة خلفيته حمراء تجذب الاعين.

"اليس هذا هو.. "جايدن تلعثم حالما بثوا الفيديو لا يصدق.

حدقتاي توسعت وقلبي ضرب ايقاعه المرعوب شفتاي افترقت ببطء وعيناي تتبعت الشاشة بأنفاس اضطربت القديس كان هنالك في المقطع، معلق من رقبته بحبل على جسر مهجور میت

و شخص بوشاح اسود مع قفازات وملابس باللون ذاته يخفي هويته وقف فوقه من الجسر يمسك بشعله نارية غازية رماها على جسد القديس تعثرت للوراء وخرجت شهقه مرعوبة من افواه الجميع يدي صفعت فمي حينما اشتعلت النيران بالجسد بسرعة قصوى دليل على أنه كان مملوءة بالبنزين.

واحترق.. هو احترق

جسدي ارتعش وشعرت بمعدتي تنقلب وتنقلب لان المقطع لم يكن قصير وكان يحتوي على احتراق الجثة الى ان اصبحت هيكل عظمي اوشكت على الاستفراغ مثلما فعلت ميلاني لان الشخص اشعل الهيكل أيضًا.

هذه وحشية هذا .. حتى وان كان..

*جسر اكرهام الذي حصلت فيه الجريمه هو جسر مهجور منذ سنوات في منطقة جنوبية هجرها سكانها ، وورد لنا ان القس الملقب بالقديس قد وصل مدينة ديسكين الجنوبية اليوم من اجل الصلاة لبعض الاموات الذين تقول الاشاعه انهم تعرضوا للاختطاف من عصابات خطرة. "جسدي قشعر ويدي سقطت من فمي الى جانبي الصدمة اكتسحت كل جزء مني وقلبي سقط في جوفي لاتني الان عرفت ما الذي لمحته قبل دقائق.

استدرت الى ادريان الذي كان يحدق بالتلفاز، وخفضت نظري الى اصابعه التي احتوت على خاتم فضي مشابه لذلك الذي كان القديس يرتديه ظهر اليوم.

هو اختفى ايضًا بعدما خرجنا من البئر وظننت اختفائه يعود الى عمل مع الجنود لكن حتى هم قالوا انهم لم يروه وتناسيت بعدها الامر.

نولان عقد ذراعيه على صدره يطلق صوت ساخر "هو استحق ذلك بكل الاحوال "

——

الريسين هو سم حقيقي موجود على ارض فقط اضفت له خصائص قليلة من عندي.
____

Continua a leggere

Ti piacerà anche

601K 13.1K 23
عندما تتعثر كريسيلدا على أرض الجليد الاسود لإنقاذ صديقتها، تصادف رفيقها لكن ... ظنت أنه سوف يركض نحوها ويحملها بين ذراعيه ويقبلها بشغف . لكن لا شيء م...
1.9K 240 6
- لا تبني جدران بينك وبين من يحبك بسمى ال حدود - اذا احببت حب بصدق ، اخبر من تحبُ بذلك ، اهتم به ، قدسه ، دعه يشعر انهُ مهم لديك لا تدعه يرحل ، لا...
553K 65.8K 14
حين التقاها أول مرة مات شخص ما.. حين تزوجها نشب حريق يومها.. حين خفق قلبه من أجلها سقط نجم من السماء حرفيا.. . . قصة قصيرة مكتملة بأجواء صيفية شيف...
1.6M 122K 64
ايلجان فتاه ذو حظ عاثر . تحصل إيلجان على منحه مجانيه لدخول افضل الجامعات تقييماً حيث الاولاد الاغنياء والمدللين من يعيشون حياة الترف والصخب...