ايقاع
"انت غريب." ميلاني نطقت تحدق بالساقي وهو يشعل النيران في الجعه ويرتشفها معه. "لكن النيران وكل شيء، انها تثير اعجابي." اضافت تنحني قليلا من فوق الرخام الفاصل بيننا، تجعلني ادحرج عيناي.
"ميل ، توقف" ميكا ردت عليها، تدلك صدغها
وتتثاءب "نحن نعمل " ميلاني بقت تناظر الساقي بأعين معجبة وسارحه الى ان وصلها كلام ميكا لتقلب عيناها
تعود الينا.
"انا اعرف اننا نعمل ، انا فقط ارى موهبة واشاهدها.
قتلتي بالامس شجرة ولم افعل شيء، الان الا استطيع مشاهده المواهب الجيدة في هذه المنطقة ايضا؟ "كتمت ابتسامه من اسفل الوشاح.
"لماذا قد تقتل شجرة ؟" سأل الشاب ، ومع ميلاني حق هو يمتلك الموهبة والمظهر شعره الاسود مبعثر بطريقة دقيقة ولهجته حملت طابعا جنوبيا غريبا جيد ،جذب ميلاني كتيرا. قميص ابيض فوضوي مطوية اكمامه وبنطال اسود.
ميلاني ابتسمت له هي كانت ترتدي وشاحا لكن تستطيع رؤيه ذلك من عيناها. "لأنها غريبة "قهقهة خافتة خرجت منه جعلت ميلاني تتنهد.
"اتساءل ما الذي دفع فتاة مثل صديقتك لقتل الشجرة هل فعلتي أنت ايضا؟ " ميلاني القت بالسؤال بعيدًا وعقدت حاجبيها."انت تعاني من لدغه في حرف الراء؟ هذا هو سر اللكنه." اغلقت عيناي متسائله كيف لا تشعر بالاحراج وهي تتغزل بهذا الشكل العلني والمكشوف للغاية.
"اجل ، اجل هذا صحيح ، مزعج صحيح؟"ضحك هو وعيناه لمعت نتيجة ذلك بخطوط البسمة من حولهما، واظن ان ميلاني على وشك ان تسقط وتفقد الوعي.
"لابأس، احببتها."ردت ، وكأنها لا تعرف انه قال ذلك فقط حتى تخبره انها تحب لهجته المثالية.
"صباح الخير." استدرت الى الصوت ورأيت جايدن
مع البقية مستعدين ومجهزين انفسهم بالاسلحة التي اكتشفت ان ادريان وضعها في حقائبنا، لكل منا سلاح مختلف على حسب تقييماتنا مع مسدس. انا حصلت على الاقواس ، ميلاني على سلاح ضخم ، ميكا سكاكين شبيهة بالمنجل.
"صباح الخير." اجابتهم ميكا اثناء جلوسهم معنا على الكراسي ذات العنق الطويل ، جايدن الى جانبي "صباح الخير ايها الاشقر."سخرت من شعره الذي كان في حالة سيئة ليدير عيناه.
"سرير جديد، لا أتأقلم بسهولة. وايضا لم اجد مشط واحد في هذا المكان." خرجت مني ضحكه صغيرة هذه المره حيثما مرر اصابعه في شعره يحاول تعديله.
"لم تجد مشط ؟، انا لم اجد حذائي الا بعد نصف ساعة من البحث واين وجدته؟ في الغرفة التي بجانب غرفتنا صادف ان بابها كان مفتوح والشخص الذي يقطنها يملك طفلا مشاكس اكره الاطفال سببت لي صداع من الصباح."جيمي : تحدث يمسك برأسه بين يديه بينما جيمس اكتفى بوضع رأسه على الرخام واغلاق عيناه.
يبدو أن ميلاني هي الوحيدة التي تستمتع بهذا المكان.
"ماذا عنك؟ كيف كانت ليلتك الأولى هنا؟"سألني وتنهدت "بخير، لم أتأقلم مع سريري أيضا لكن بخير " في الحقيقة لم ارى السرير حتى انتهى الامر بي نائمه فوق السطح وادريان لم يأت قط. استيقظت في الفجر ونزلت للاستحمام بمياه ساخنة ترخي عظامي المتصلبة اثر النوم على السطح القاسي.
"سأقتل من اجل قهوة الان"جايدن همس وابتسمت "نموذجي. أشقر بأعين زرقاء يريد القهوة لانه صحي جدا وملتزم بحمية " لف ذراعه حول رقبتي.
"نموذجي. الفتاة الجنوبية عائدة الى موطنها بعد ان
وقعت في حب غربي كيف شعورك؟ اتشتاقين للغرب والخليل ؟"دفعت ذراعه بعيدا هازه رأسي،
هو يكمل القصه التي ألفتها بالأمس في الطائرة.
"ما خطب كل هذه الاسلحة؟ "الساقي سأل ميلاني يشير بذقنه الى الاسلحة على ظهورنا. "اننا في عمل خاص غامض." ابتسامه بطرف شفتيه ارتسمت بسبب الطريقة التي تحدثت فيها ميلاني ، غير جاده ونبرة غزلية.
"اظنك بحاجة الى مشروب جيد من اجل
الابتداء " اخبرها، يسحب زجاجتين من رف النبيذ خلفه ويلعب بهما في الهواء. يؤدي الحركات البهلوانية التي جعلت ميلاني تقفز في مكانها ضاحكه تشجعه. مزج الزجاجتين في كأس صغير مع قطع ثلج وقدمه لها لتشريه دفعه واحدة وتهز رأسها "انت رائع " اخبرته مغمضة عيناها ومستمتعة بالطعم اللاذع.
"يخبرني الكثير." لم ترد ميلاني لان الجميع وقف باستقامه عند دخول ادريان يترك ما يفعله، ما عداي نزلت من الكرسي بكسل ووقفت بكسل ايضا وهذا جعلني اكتسب نظرات غير ظريفة منه.
في الامس على سطح المبنى اتخذت قرارت عده
ومن ضمنها انني سأبدل فريقي ، بقدر حبي للمجموعة وصداقتي الجيدة معهم الا انني وجدت القائد بيتركس افضل من بين الثلاثة هو يبدو صارما لكنه من اجل فائدة الجنود هو حيادي، هو لا يبدو فاسدا.
سأتحدث مع المسؤول ايا ما كان اسمه، ورغم انهم قسمونا على حسب خبراتنا وتقييماتنا لكنني لست اي شخص واستطيع استخدام القائد لينتوس او جيكس كي يساندوني في هذا الامر اضافه الى انني انوي الفوز بأي ما كانت جائزة الفوز في هذه المهمة، الحصول على اعلى تقييم ايضا ويفترض بهذا ان يغير ارائهم قليلا.
كما انني قلبت وفحصت وقلبت مرارا وتكرارا كل الاحداث منذ دخولي المنشاة العسكرية، واحد الامور التي تذكرتها هو حديث القائد نولان وادريان في البداية نولان اخبره بأنه حصل على مجموعة من اسوء التقيمات لان المسؤولين يحاولون الضغط عليه كي يترك منصبه ويستقيل. وهذا اخذني الى باب آخر بعالم كبير من الاسئلة، اذ لم تخني ذاكرتي وكان كلام القائد نولان صحيح فهذا يعني أنهم لا يستطيعون طرده لانه يملك وساطة أو شيء ما يبقيه قائدا.
وهل يرغبون في طرده لانهم على علم بافعاله هو وشقيقه ؟ هل هو تاجر وخطير لدرجة انه يملك شيء تهابه السلطة لذا لا تتخذ القرار بطرده؟ اسئلة ، هم كانوا عبارة عن مجموعة اسئلة لا اعرف اجوبتها.
"صباح الخير اتمنى انكم حصلت--- هراء لذلك. سنذهب اليوم الى عدة مناطق حصلت فيها حوادث مريبة مثل اختفاء اشخاص فجاه وعدم عودتهم للان. سنحاول معرفة ما الذي حصل لهم وهل سبب اختفاءهم هو مخلوق النايروس ام شيء اخر. يفترض بكم تذكر كل ما اعطيتكم اياه من معلومات حول المخلوق واستخدامها لصالحكم ليعطني احدكم تعريف مبسط عن المخلوق."الجميع وعلى رأسهم ميكا قالوا اسمح لي يا سيدي لكنني رفعت ذقني اسرع الى جانبه.
"انه مخلوق اسطوري ، حتى بضعة قرون ظن الكل انه اسطوره غير حقيقه حتى ظهر اول مره في شرق افريقيا والصحراء العربية الكبرى يمتلك اسنان فتاكة وقبضه فكيه اقوى من أي حيوان او مخلوق على كوكبنا. لا يؤثر الرصاص والفضة والحديد فيه ولديه قدره شفاء شبه خيالية سريعة. يمتلك سرعه تكاد تكون بسرعة الفهود ازرق ،الجسد اربعه اطراف بخطوط ذهبية. اذان مدببة واربعه او ثلاثة سطور من الاسنان. ذيل ينقسم الى ثلاثة ذيول في قمه كل منها ابره سامه تسبب الشلل التام في ثواني ، يتناول اللحوم الحيه والمفضل لديه اللحوم البشرية، ذكريات ضحاياه بعد تناولهم تصبح ملكه وتخزن جميعها في عقله ، لا يؤثر فيه السحر وبالتالي يستطيع اختراق اي حدود واي حواجز." امسكت برباط حقيبه الاقواس اسرع وابتسم عندما شعرت بغضب ميكا والبقية لانني تحدثت على وهم ينتظرون الاذن بالكلام.
"جيد. "قال، وخرجنا من الحانه الا ان جيمي تقدم الى جانبه على الجهه اليسرى.
"يعود الى سلالة قديمة يقال انها مصريه تعود الى
زمن الفراعنة. يقال انهم خلقوه بسحر اسود من
اجل ان يقتل من اجلهم ، صمموه كوحش يملك هيئة
بشرية جذابه حتى يستطيع خدع ضحاياه وقتلهم
بسهولة "جيمي نقل عيناه لي ورأيت التحدي فيهما والابتسامة الخبيثة.
"لا مشاعر له سوى شعور الجوع سابقا كان الفراعنة قادريين على التحكم به من خلال ترويض جوعه لكن الان اصبح متطورًا أكثر وواعي مثل اي مخلوق آخر. لا يستطيع احد التحكم فيه او اقناعه، ردعه." "جايدن تحدث، وشعرت بحماس المنافسة ينتشر من بيننا عندما قفزت ميلاني امام ادریان تعطي شيء مبسط ووراءها ميكا وديكو وجيمس.
التحدي قائم يا ملاعين.
"لو فقط كانت ذاكرتكم جيده بقدر قدراتكم القتالية."همس ادريان يتقصد سماعنا كلا، لن يصيبني بالاحباط او ايا منا لاننا أصبحنا نعرف أن هدفهم هو صقلنا من خلال هذه التعليقات ارماني اخبرنا أن السلطات هي من تأمرهم بذلك حتى تظهر الجندي الذي لا يتحمل من الذي يتحمل.
مركبة مسرعة اعترضت طريقنا توقفنا التراب من
وراءها يتطاير وهائج رفعت وشاحي اكثر واغمضت عيناي ادير وجهي للجانب من التراب.
"اخبرني ان لا اسمح لك مجددًا بالقيادة."ادريان نيس وباركر قفز من السيارة يرمي مفاتيحها له. "ومن انت لتفعل ذلك، أبي؟ رد عليه بكراهية ، ادريان مره اخرى رمقه.
"اصعدوا ام تنتظرون دعوا نوع ما؟"كانت سيارة
جيب مفتوحة وضخمة تكفي لعدد كبير واضح انها مخصصة للمهمات في المناطق الوعرة والصعبه، لونها اسود ولكنه مختفي اسفل التراب الملتصق بها بطبقات بعد طبقات.
"متأكد من اننا لن نصاب بمرض ما ان دخلنا؟" اردفت بسخرية اتوجه للجلوس في المقدمة لكنه اوقفني يخبرني ان هذا المكان من اجل ديكو. نظرت له عندما صفعت الباب بعنف اخبره بنظراتي انني اتمنى لو كان جناحه بین الباب والمعدن حتى ينكسر جناحه او رقبته الاثنين سيقومان بالواجب ديكو ابتسم لي بود معتذرا عندما ركب.
.
.
"هل سنرى المدن اثناء بقاءنا هنا؟"ميلاني سألت. وادرت رأسي للجانب ، اشاهد الطرق المهجورة المنازل مهدمة بالكامل للارض وبعضها محطم ومن مظهرها واضح انه مر سنوات طويلة على ذلك. وبدلا من أن تنمو النباتات في هذه الاماكن فقد اكتساها اللون الاسود نتيجة النيران التي يشعلها المارة في الليل للتدفئة.
"حسب ما تتطلبه المهمة "اوراق كثيره كانت تتطاير بين حين واخر في الشوارع ، مددت ذراعي وامسكت بواحدة كي اشبع فضولي احتوت على الكثير من الطيات، فردتها انفضها من التراب والطين اليابس ليظهر جزء منها ، جايدن قرب رأسه للقراءة ايضا.
عام ۲۰۰۸ الاربعاء، الشهر الرابع.
جريدة الخبر الاول.
جارسلين كلاووك المرشحة الاولى لمنصب نائب مدينة ارسولیان تقر بأنها ستصدر قرارت مهمة تخدم التطوير من الخدمات العامة في المدينة بينما راولان المرشح الثاني صرح بأنه سيصب كامل اهتمامه على التعليم والصحة والامور الاخرى بإمكانها الانتظار الشعب
حائر بينهما والانتخاب سينتهي في غضون ثلاثة ايام ان كنت من سكان مدينة ارسوليان لا تنسى استخدام صوتك والذهاب لاختيار احدهما او شخص آخر!
قضمت شفتي انها السنة التي توفى فيها والداي "اتساءل اين هي جارسلين كلاووك الان. "همس جایدن " ميتة." رد ادريان يجفلني، ويصدم جاي منذ متى وهو يستمع اساسا.
"ماذا؟"
"كانت في احدى المعامل التي انفجرت ، اثناء حملة اعلانية لجعل الموظفين هناك ينتخبونها وبث مباشر من اجل ان يعرف العامه بأنها تهتم للكل "هذا مأساوي وحزين .
"تعرف الكثير من الامور عن جنوب "اردفت اطوي الورقة وادسها في جيبي ان كان بث مباشر فبكل تأكيد استطيع ايجاده على شبكة الانترنت.
"الاحداث حصلت عندما كنت في الثامنة عشر ، لا تستطيع نسيانها فقط وجميع القاده يحصلون على تقرير مفصل عن كل منطقة في الجنوب. "تفحصته من الاعلى للاسفل اصابعه اصبحت بيضاء حول المقود. انا ازعجه جید .
"وارمي الورقة."لف المقود بيد الى منعطف، وقبضت فكي احدق به من المراه الصغيرة المعلقة".لا تأخذون اي شيء من الشارع قد يكون مشبع بالسموم التي ستأكل جسدك في دقائق. "كتفت ذراعاي "المراهقين والطفل بدوا وكأنهم يعيشون على الشارع، لا ارى بهم شيء. "مطب، ثم انعطاف اخر. وفي كل يأخذه حاله الشوارع كانت تصبح اسوء واسوء.
"لانهما عليمان على الاغلب يعيشان هنا منذ ولادتهما لهذا يميزان الجيد من السيء . ارميه الان."قضمت هذه المره طرف لساني، حتى لا يخرج شيء سيء يتسبب بطردي اخرجت الورقة ورميتها.
لاحظت ان ديكو قد اخرج دفتر عريض وقلم، وانه ينظر للشوارع ثم ينزل بصره للدفتر ويدون واعتقدت ان هذا هو سبب اختياره للجلوس في المقدمة؛ كي يدون لادريان ما طلب منه تدوينه وبما انه حصل على تقييم افضل منا في رسم الخرائط لبيانات فهذا منطقي.
"سندخل مدينة او قرية سمها ما تريد لان لا فرق.
اريد منكم اخذ ورقة من الاوراق في الوراء وقراءتها لحين وصولنا. تحوي معلومات عن الاشخاص الذين فقدوا وكل شيء متعلق بهم اضافة الى ظواهر عدة. استخدموا عقولكم للاستكشاف عندما ننزل وتوجد خريطة تعرفكم بالبقع المحظورة استخدموها. "استدرت اسحب ورقة كما فعل الجميع واحتوت عده صور مصغرة من اشخاص كتب عليهم مفقود مع اسمائهم في الاسفل ومعلومات كاملة عنهم وعن الحادثة كما قال ادریان .
"ماذا ان لم يكن نايروس سيدي؟" سألت هذه المره بجدية من دون معاني مبطنة او كراهية ادريان ابتسم بطرف شفته" هنا حيث تشتد المنافسة ويصبح الاختبار شيقا وممتعًا أكثر. ان لم يكن نايروس فلا فرق، هدفنا استرجاع المفقودين وطرد المتطفل على المملكة نفقده الوعي ونعطيه للسلطات كي يخرجوه من الحدود او يقتلوه." لم ارى نايروس في حياتي رغم انني حفظت معلومات كثيره عنه ورأيت . صور اكثر لهيئته لم ارى اي مخلوق في سنواتي العشرين التي قضيتها باكملها في المملكة.
"لست مصاص دماء لكنني اشعر وكأنني واحد "عقدت حاجباي باستغراب على الاغنية القديمة المنبثقة من الراديو ادريان فعل المثل يحاول الضغط على الزر لاطفائه ومن دون جدوى، الراديو كان معطل.
"يداي دوما ترتعش وجسدي يتألم دائما والظلام هو المكان الذي اتغذى منه ." جاي ضحك بخفه ، وجيمي انتفض من مكانه." اعرف هذه الاغنية جدي كان يسمعها على الدوام لدرجة انني اصبحت اتحلم فيها متى اصبحت بهذه البرودة متى فقدت السيطرة على نفسي ؟!" هتف عيناي توسعت عندما انضمت اليه ميلاني بالغناء رغم انها لا تعرف الكلمات.
موسيقى الروك صرخت من المركبة بصخب وقبل ان استوعب الجميع انضم الى جيمي في الغناء بحماس وقوة "الويسكي يبدو وكأنه مياهي المقدسه!"ادريان هز رأسه على حماقتهم، يترك الراديو ويركز على الطريق الا انني لاحظت اصابعه وهي تطرق على المقود مع الايقاع الغاضب.
"هيا جازمين "ميلاني صاحت تهز جسدي لمشاركتهم الا انني مازلت متفاجئة من الجو الذي خلقوه في ثواني. الراديو تشوش والجميع توقف بصوت منتحب قبل ان تظهر اغنية اخرى اكملت حماسهم وهكذا صرخوا الكلمات من اغنية الى اخرى لم يكملوها بسبب الراديو المتعطل. حتى ادريان بدأ يقود المركبة بشيء طفيف من اللهفة.
"جاز لا تكوني مفسدة للمتعة هيا. "جيمي اخبرني يرفع يدي للاعلى وابتسمت بخفه له رغم انه غير قادر على رؤيتها بسبب الوشاح .
غرابه اجتاحتني وشعور مزعج في بطني من الاندماج الذي هم فيه، الذي يحاولون ادخالي فيه. لم أملك مجموعة اصدقاء من قبل ولم اغني بكل تأكيد، استمعت الى الاغاني كثيرًا لكن الغناء بصوت مرتفع كان لتورما.
همست بالكلمات بصوت احسست انه مرتفع الا ان جيمي استمر باخباري ان اغني مما يعني انه لم يسمعني اخذت نفس عميق ورفعت من صوتي ابتسم له اكثر. لا يوجد ضرر من فعل ذلك .
من الغناء معهم حتى وان شعرت في البداية بعدم الراحة وغرابة.
ببطء بدات اتفاعل معهم واغني الى ان اصبح صوتي
ذو مستوى مسموع، ضحكه صادقة خرجت مني ورغم انني لم اهز رأسي بجنون امثل انني اعزف القيتار المعدني مثل ميلاني الا انني كنت جيده حيث دوري الاكثر هدوء من بينهم جميعًا.
"اذ كان قلبي في المنزل فأن قلبي فقد كل الامل " هتفت ميكا تتحرك في مكانها أيضا وديكو انضم اليها في الايقاع مزاجي السيء تغير وقضمت شفتاي أمسك برأس المقعد الذي امامي واطرق اصابعي عليه تواكب الموسيقى التي تستمر بالتغير ايقاع جديد انضم ، ايقاع جعل اصابعي تتصلب.
ايقاع لمس كل جزء من جسدي وروحي يجعلهما يقشعران يبردان يشتعلان يصرخان ويتجمدا. ايقاع اوقفني عن الرمش حتى جعل فمي جاف وجعل الهواء من حولي يتم سحبه ، من حولي ومن رئتاي.
نفسي ارتعش عندما رفع ديكو من مستوى الصوت بلهفة قائلا انها المفضلة له من الاغاني، لم تكن روك ثقيل، لم تكن اغنية صاخبة تجعل السيارة تهتز بالموجات الغاضبة كانت هادئة ذات ايقاع هادىء غرز مخالبه برأسي من الجانبين مثل ساحر واعاده إلى اماکن سابقه من حياتي.
ازرق كل شيء كان بالضوء الازرق، الضوء المسروق من غرفه السيدة العجوز الغنية الذي ربطناه في سقف غرفتي، الذي انعكست اضاءتة على ابتسامته الصادقة الحزينة والكبيرة، على وجهه وهو يرفع رأسه للسقف بأمل وارهاق يفتح ذراعيه كما فعلت انا.
"القناع الذي ترتديه بدأ يزعجها "غنى المغني بصوت عذب هادىء يلمس اعماقي المطمورة. ليس الان ليس بعد كل الوقت الذي حاولت فيه التغاضي.
ايقاع الاغنية الاولي كان عبارة عن دقات ناعمة ممزوجة بلحن قيتار وطبل لتخرج بشكل هادىء غريب ومميز، مع كل دقه سرى في كامل جسدي رعشة صوته ___صوته.
اغمضت عيناي بقوة . لا ليس تلك الذكرى ليس مجددا. همسات كثيره تداخلت مع بعضها البعض في عقلي وادرت وجهي لليمين عندما سمعته يهمس في اذني. حقيقي جدًا. "روحي وروحك سترتبط من خلال تراب النجوم المقدس للابد "همسه أخرى من اليسار ادارت راسي، كل شيء من حولي تداخل ، المكان والزمان وبدأت ارى الاضواء الزرقاء وانا في السيارة صوته حقيقي. انفاسه ضد أذني حقيقية.
"توقف. "همست اسفل انفاسي بغصة ارتفعت عيناي تتبعثر بعشوائية امامي واكتافي تنخفض جسدي ينكمش وكأنه يرغب في الاختباء لانه يشعر مجددا، يشعر به.
"سأعطيك فرصة اخرى، سأعطيك صراع اخر."اصابعي ارتعشت نظرت لها ووميض ابيض مر من امامي.
يظهرة وهو يقف امامي، يقابلني ويضع يده ضد خاصتي من كلا الجانبين. الاغنية ذاتها تلعب في الخلف، شعره الاشقر الطويل مصفف بالمياه التي سرقتها علامات زرقاء حول رقبته من الاجهزة.
"ابقی ، ابقى ، ابقى عندما تخرج سلاحها يترجاها الى ان تبقى "صوت المغني ارتفع ، وقلبي خفق باضطراب في داخلي الارض دارت من حولي وحرارتي ارتفعت.
"اطفئها!" صرخت من لا مكان بأنفاس مسروقة. توقفوا مصدومين يحدقون بي. "حالا "اضفت وهذه المره ليس بصوت مرتفع لانني لا اظنني قادرة على الصراخ كياني اهتز ادریان اطفأ الراديو.
"انت بخير؟ حرارتك ارتفعت" نظرت له ورمشت صوته مازال في عقلي مثل شيطان خبيث يهمس ويركض ضاحكا فقط كي يعود مره اخرى ويهمس في الاذن الاخرى.
"اكره الاغنية وحسب" همست اخفض نظري الى اصابعي الى الوعود المخفية اسفلها اليه والي ضعف كبير اجتاحني واحد لم اشعر به منذ فترة طويلة، واحد اخفيته اسفل كل شيء.
شعرت بنظراته علي تتفحصني من المراه غير مصدق
لكلامي اغمضت عيناي على اللسعة التي تكونت هناك على الهمسه الخافتة والتي كانت مثل تهويده لي في يوم ما." ان لم تبادر لن تعلم انا وانت وجروحنا ضد العالم جاز لان لابأس، التراب السحري سيطهرنا وستعتني بنا النجوم اينما كنا" فتحت عيناي الى السماء، اتوق بشدة لرؤية نجمة ما اتوق لرؤيته.
لا لا لا. ذلك مخفي في داخلي، مطمور لا يفترض به
الخروج .
"هل هذا اضطراب ما بعد الصدمة ام انك تقمعين الغضب، اظنه الاثنين صحيح ؟ "توقف، توقف عن التحدث ارجوك. هذا ليس عدل، كيف بأمكان اغنية ان تعيدك الى اكثر الفترات ظلاما لك بهذه السهولة. ليس عدلا!
"نحن لسنا ضعفاء جازمين. نحن فقط سئمنا وتعبنا." لست بهذا الضعف انا اقوى انه مجرد ايقاع انها مجرد كلمات انها مجرد موسیقی موسیقی مرتبطة به بأضعف ايامي بمشاعري، بروحي المكشوفة وجروحي ، راسي ثقل، رأسي اصبح ثقيل. عد الى مكانك، وغطيهم ارجوك اعد دفنهم ولا تخرجهم. لست انا من يسمح لعمل سنوات ان يتهدم هكذا الجدران ستبقى، سيبقى هو وتلك الفترة خلف الجدار الشاهق لن يخرج.
اغلقت يداي احاول شطب صورته وهو يبتسم امامي قريب جدا يعانقني الضوء الازرق يجعل شعره الاشقر يلمع "اصنعي ما تشائين جازمين، وساصنع ما اشاء. من خلال الرابط النجمي سارى ما ترین وسترين ما اراه سنحاول تجاوزه وحتى وان افترقت طرقنا يوما أنت مكشوفة لي وانا مكشوف لك. "لكن الرابط النجمي لا ينفع تكون اسفل التراب بسته اقدام او غاسبیان .
حددي اسنانك وانيابك جازمين الفرائس البلهاء
كثيره عليك دفن كل شعور لديك، كل شيء حتى تقصي بأسنانك الحاده كل ما يؤذيك، حتى وان كان ضروري.
الارتباط، الصداقة الحب والاصدقاء. كلهم امور غير اساسية المشاعر هي ما تدمرنا ما تضعفنا ما تقضي علينا. لذا احرصي على دفنها جيدا، تلك التي تسبب لك الأذى وانفث النيران التنينه بدلا من ذلك.
لان من الافضل ان تكون غاضب على ان تكون محطم .
في البداية لم اصدق كلامها تلك الفتاة من مركز الاصلاح واعادة التأهيل صوتها الحاد ذو الصرير عيناها الصغيرة الثاقبة واسنانها المدمرة بسبب المخدرات والسجائر لم تكن ذلك النوع من الاشخاص الذي اخذ نصائح منه لكن بعد ان رأيت مشاعري الغضب الممزوج بالحزن ، والغضب لوالدي جميعها كانت مبعثره وتبعثرني جميع المشاعر في ان واحد كانت مدمرة ومع ذلك لم أخذ بنصيحتها. الا ان هناك قشه دومًا تنكسر وخاصتي كانت رؤيه جسد اوغاسبيان معلق بالسلم بواسطة حبل ملتف حول رقبته.
اصبحت اؤمن وقتها ، ان المشاعر ليست سوى مدمر وان علي طمر ما يؤذيني منها انها هشه وسیئة والافضل الاقفال عليها في داخلي.
اخذت نفس عميق، استعيد السيطرة التامه على نفسي وارفع ذقني اشطب بسهولة كل الذكريات وادفعها . للعودة حيث صندوقها، ادفع الغصه للاسفل والشعور المقيت في معدتي اغلق يداي خافيه الوعد.
امثالي، لم نكن سوى ارواح ما كان يفترض بمن في السماء اعطاءهم القدرة على الشعور لأننا سنسيء القدرة سنستخدمها لتحطيمنا، والبعض منا يحطمها قبل ان تحطمنا ننهي عليها والمحظوظ منا هو الذي يفقد القدرة على الشعور اما الذي يضطر لدفن كل شيء في الاسفل فقط كي يستفزه ايقاع اغنية سخيف محطما الصندوق الصلب والجدران الشاهقة، نحن هم الاسوء حظا.
لكننا ايضا انانيون ومذنبين للغاية. وهذا ما يبقينا على
قيد الحياة.
للأسف أوغاسبيان كان اناني لدرجة انه لم يظن اننا نستحقه أن هذا العالم لم يستحقه واساء له. وللحقيقة من بين الاشياء التي اخفيها في الصندوق خاصتي فكرته التي جمعتنا لاننا تشاركنا ، انني انانية مثله وان هذا العالم ليس عالمي مكاني حيث يكون والداي عائلتي.
الا ان نصفها هنا على هذا الكوكب. ولا استطيع نقل الرغبة هذه اليها ان فعلتها، رغم ان رأسي يخبرني انها ستكون بخير لان تورما دوما كانت صلبة.
لكن لا احد صلب امام الموت، تعلمت ذلك الدرس مرتين في سنه واحدة.
الموت. رأيته. وفي كل مره ظننت انني سأكون قادره على مواجهته مجددًا كان يخدعني، لان في كل مره التقيه في اعين احدهم البارده كان يسرق جزء مني معه معهم.
والميت سيكون المحظوظ وانت المتروك في لب حبه.
لذا الموت لا يسرق من يموتون فعلا، انه يسرق منك ومني انه يسرقك مع ابتسامة واثقه متحديه لك بأن هدفه ليس حصد الارواح أنما رؤيه الصلابة التي تدعيها ولا احد صلب امام الموت ، هو الفائز دوما ولا اريده ان ينظر لتورما بتلك النظرة التي نظرها لي من خلال اعين والداي واوغاسبيان. لا اريده ان يجعل تورما المكان الذي تستلهم منه الكوابيس الالهام، مثلما جعلني.
"هذا هو المكان الذي تستلهم منه الكوابيس الالهام"همست اسفل الفاسي متذكره ما قالته الفتاة لطبيبتها عندما اخبرتها بأنه قادرة على ترك المخدرات وادمانها، بأنها قادرة على ان تصبح جيده.
"نحن هنا" ادريان قال يوقف السيارة امام منازل سكنية مهدمة والفرق الوحيد عنها وعن الشوارع التي رأيتها ان هذه احتوت سكان.