غراب | Crow

By itsowhatdoit

2.5M 263K 350K

تنضم المجنحة جازمين ستيلارد الى أقوى الجيوش في العالم، متبعة بذلك خطى عائلتها المعروفة والمهمة في المجال العس... More

تنويه
غراب
اجنحة الدمار.
مدخل | حدث غير مألوف.
٢ | حادثة مقبرة كروفورد.
٣ | نتيجة التقديم.
٤ | الشجاعة.
٥ | التمرين الاول.
٦ | تقاطع الدماء.
٧ | سوار القاتل.
٨ | انذار الغراب.
٩ | قد اكون السلام.
١٠ | برودة.
الخنجر والاربعة.
١١ | چين.
١٢ | ارسولا لاغارد.
١٤ | الاجنحة السوداء.
١٥ | دماء ستيلارد.
١٦ | الوشاح الاسود.
١٧ | الاكابرس.
١٨ | ايقاع.
١٩ | بحيرة فلور.
٢٠ | شيطان.
٢١ | سكوربين.
٢٢ | ادوار القديسين والملوك.
٢٣ | ثلاثة غربان وحجر.
٢٤ | الافضل للنهاية.
٢٥ | تهويدة.
٢٦ | جازمين ستيلارد.
٢٧ | قربان للاسوء.
٢٨ | شيطان.
٢٩ | اعصار.
٣٠ | الوشم والقصيدة.
٣١ | اول الضحايا.
٣٢ | رايفن.
٣٣ | كمين ايغيس.
٣٤ | الغربان الجنوبية.
٣٥ | السهم المحارب.
٣٦ | السقوط والنهوض.
٣٧ | ضمادات ورصاص.
٣٨ | رجفة، رجفتان.
٣٩ | استراتيجية الالهاء.
٤٠ | ما وراء الجبال.
٤١ | ارينا.
٤٢ | قاتل ارثر.
٤٣ | ديكارسيس.
٤٤ | الفن المدمر، الفن العنيف، الفن الشرس.
٤٥ | طعم مر.
٤٦ | رفيقة جيدة.
٤٧ | لعنة الهاء.
٤٨ | اصل الشياطين.
٤٩ | المجد.
٥٠ | ماسك نواه الشفرات.
٥١ | وان كانوا الجنود يخافون، فمن سيحمي العالم؟
٥٢ | السقوط الاخير.
٥٣ | فكر مثل العدو.
٥٤ | الاسلحة، الجيش، الادرينالين.
٥٥ | قائد السنة الرابعة.
٥٦ | القسم الرابع لجيش الغربان.
٥٧ | ما هو لون ازرقي؟
٥٨ | جيمي بلايز.
٥٩ | ظلال وخيوط زرقاء.
٦٠ | نصل الحرب.
٦١ | اجنحة من دون غراب.
٦٢ | عناق الاجنحة.
٦٣ | الطلب الميت.
٦٤ | انها سخرية القدر، مجددًا.
٦٥ | حديث القبور والعظام..وتخيلات الفتيان والفتيات.
٦٦ | بلاكسان.
٦٧ | اميرة الحرب.
٦٨ | خدوش هازل.
٦٩ | منحدر مأساوي.
٧٠ | المخطط.
٧١ | يرتدي اكثر من وجهين في العلن ويضحك على الجميع.
٧٢ | المعاناة المشتركة.
٧٣ | جناح.
٧٤ | رقصة حفل التخرج.
٧٥ | جسر الغربان.
٧٦ | قوة الحب والصداقة.
٧٧ | في وسط الوحوش نُبنى.
٧٨ | «قطع من الثلج، اشلاء من الثلج.»
٧٩ | مثل الجنوب والكوخ.
٨٠ | الجنوب والجيش والادرينالين.
٨١ | سلبيات وايجابيات.
٨٢ | كلمات جايدن.
٨٣ | خدوش ادريان.
٨٤ | بوابات انتقال عبر المكان.
٨٥ | مخلوقات الليل.
٨٦ | مجرد تغيير..
٨٧ | الابن المكسور.
٨٨ | رسالة من الاجنحة.

١٣ | خيوط العنكبوت.

16.7K 2.3K 660
By itsowhatdoit

اول ما يحتاجه المرء عندما يرغب في ايقاع احدهم هو معرفة نقطة ضعف خصمه وكيف تعرف ذلك؟ من خلال الثرثرة المتداولة وطرح الاسئلة الصحيحة من دون ان تبدو مريب.

من طرف عيني كنت اراقب ارماني وافكر في السؤال الصحيح لطرحه حتى وان لم اكن اعرف ما الذي أفعله بالضبط أو ما الذي سأفعله بالاجابة.

سأطرح الاسئلة وعسى ولعل شيء مهم ونافع يقفز امامي.

نهضت من الارض الترابية انفضه عن يداي واترك المجموعة التي تنتظر مجيء القائد، اتوجه الى جانب ارماني المشغول في شيء معدني بدى وكأنه قطعه من سيارة مدرعة.

"اهلا."حييتهُ بذقني، القماش القذر الذي يمسح به القطعة اثارت اشمئزازي. مملوءة بالدهن ذو الرائحة السيئة يكشف نفسه بأنه رديء الجودة.

"ستيلارد."لم يرفع رأسه عن القطعة.

"احتاج لمعرفة كم اعمار القاده الاربعة وهل تعرف كم انقضى على خدمتهم؟"سألت اضع القائد بيتركس في منطقة باعلام حمراء خطره أيضا.

سنوات العمل والتدرب مهمه، لربما يمارسون شيء غير قانوني منذ فترة طويلة، ان رغبت في معرفة اسرار الشخص الذي امامك عليك بالنظر الى الماضي والتاريخ الذي يملكه.

"القائد نولان وادريان سته وعشرون عاما.هما في الجيش منذ سته سنوات، اغسطس ثلاثة وثلاثين في الجيش منذ سبعة سنوات وبيتركس خمسة واربعين عاما، اظن عشر سنوات."تفاجئت بعض الشيء من إجابته السؤال بسهولة.

"اليست قطعة مثيرة؟"سأل يضرب القطعة بخفه من. دون أن يشعر بفضول حول اسئلتي الغريبة، جيد كنت قلقه من ان يبدأ النقاش والسؤال لماذا اريد المعرفة.

"سته وعشرون وخمس سنوات؟اليسوا صغار السن بالنسبة لمنصب قائد؟ هل يملكون الخبرة المناسبة حتى؟"التقط كاسر الحديد وكسر شيء ما من القطعة.

"جميعهم صغار في السن لكنهم طوال فترة تدريبهم اثبتوا انفسهم جيدا, اخذوا المراكز الاولى وكل الوسوم، لم يفشلوا في مهمه واحدة مهما كانت صعبه او بسيطة.
مازلت اتذكرهم وكأنه اليوم عندما جاءوا واحد تلو الآخر "قطبت حاجباي بعبوس، غير معجبة ولست في المزاج لسماع احد يمدحهم.

"كنت في الجيش عندما جاءوا؟"قلت باستغراب، ارماني يبدو وكأنه يبلغ من العمر خمسة وثلاثون عاما او ثلاثة وثلاثون.

"بالطبع، جميعم من بيتركس الى نولان."قال من بين اسنانه يفك شيء صلب، جسدي جفل للوراء عندما انفجر شيء ما في وجهه مليء بالزيت ذو الرائحة العفنة.

لم يبدو متاثر كثيزا بذلك ومسح الزيت ببساطة يعاود العمل "كم عمرك بالضبط؟" تفحصته في محاولة المعرفة، جسده صحي ويملك قدر كافي من العضلات، شعره اسود لا يحمل شيب وكثيف، بشرته غير مجعده للاثبات انه كان هنا منذ تدرب القائدين، ان كان ذلك ممكنا بدى وكأنه في عمرهم بالضبط.

ادار رأسه لي وابتسامه جانبية ارتدت شفتيه، يضيق عينه قليلًا من ضوء الشمس."كبير بما فيه الكفاية لتذكر المره الاولى التي جلبتك فيها والدتك الى هنا." رفعت حاجباي بتشويش وعدم معرفة ان كان يمزح ام هو صادق.

"اتذكر وكأنه اليوم، السيدة ستيلارد جلبت قطعه قماش ورديه في احضانها للقاعدة وفقط عندما ظننت ان الامر غريب بما فيه الكفاية صوت غمغمة خرج من القطعة الوردية تلك ليتجمد جميع جنود الساحل البحري على حقيقه ان رضيعة أرسولا وفيلكس جاءت لالقاء التحية."الصدمة كانت واضحه على محياي.

"لكنني اذكركِ لطيفة، على عكس الآن."ملامحي سقطت وادرت عيناي متجاهله حقيقة انه قد يكون يبلغ الخمسون او الستون من العمر.

"هل القائدين نولان وادریان مقربين؟" احتاج لمعرفة كل تفصيل عن علاقتهم.

"كثيرا، منذ مجيئهم كمستجدين كانوا اصدقاء مقربين وحتى الآن لم يتغير ذلك. احذري التحدث عن احدهما بسوء أمام الآخر، لا توجد اسرار بينهما."زممت شفتاي متذکره اول ايامي هنا، عندما انتقدت نولان امام ادريان وجاء لتوبيخي في اليوم التالي.

"ماذا عن اغسطس؟ حدثني عنه."سحبت صندوق خشبي وجلست عليه راغبه في سماع ما استطيع سماعه، لعل وينفعني يومًا، وكنت متأكده ان علي معرفة بضعة اشياء اساسية عن ذلك العدواني ايضا.

"الرأس الصلب ذلك؟ كل ما اعرفه انه شخص انطوائي وعدواني لكن علاقته قوية مع شقيقه لذا انصحك بعدم التحدث عن احدهما بسوء امام الاخر."نظرت من خلال الساحه الواسعة والمليئة بالمتدربين اليه.

كان يدرب مجموعته على الجانب الآخر وامتلك تلك الهاله الغريبة حوله فعلًا والعدوانية رغم انه يبتسم في اليوم اكثر مما يفعل القائد نولان.

شعره الثلجي طبق الاصل من شعر القائد ادريان، يثبت انهما شقيقان وانه لونهما الحقيقي وليس مجرد صبغ. ملامحه بدت قريبه من ادريان كذلك والاختلاف الوحيد كان في الاعين والحاجبين مع بنيه الجسد.

جسدي انتصب عندما رفع رأسه من مستجد على الارض يتدرب، يرفع حاجبًا لي متسائلًا، اجنحته الضخمة النفطية خلفه مرتفعة صدت جزء من اشعة الشمس وراءه مما ترك ظل خفيف على من امامه.

يجعل نقطة الضوء ترتكز على وجهه ورأسه، تبرز شحوب بشرته وعسليتاه مع رموشه الشقراء التي رمشت لي بعدم اعجاب واضح بكثرة.

مرت لحظة بطيئة بيني وبينه قبل ان ارطب شفتاي وازيح نظري عنه، اخذ نفس خافت احس بأنه سحب الهواء من حولي."اذن بأختصار علي ان لا اتحدث عنهم بسوء اساسًا،صحيح؟"اعدت نظري إلى ارماني الذي ضحك بخفه

" بالضبط .. او تستطيعين التحدث عنهم بسوء معي. انا جيد مع الاسرار ان كان لديك واحدًا."

ابتسمت له ابتسامه هازئه وهززت رأسي انهض مكتفيه بهذه المعلومات لليوم لكن قبل ان ابتعد استوقفتني فکره اجبرتني على الاستدارة والتحديق بأرماني بتردد.

"ارماني هل امتلك والداي الاسرار" سألت بفضول راغبة في معرفة الجانب العسكري من والداي وحياتهما هنا الجانب الذي لم تتسنى لي الفرصة لسماعه لانني كنت صغيرة بالنسبة لمثل هذه الامور.

"كومه كبيرة منهم . "رد من دون الحاجة لبرهة حتى يتأكد او يفكر. ولا اعرف كيف كان يفترض بي الشعور وقتها.

"ربما احكي لك بعض من حكايتهم في يوم اخر اؤكد لك انها شيقه. هل ترغبين في سماع شيء خفيف الان؟" وجدت نفسي احبس انفاسي وادس يدي في جيب بنطالي الخلفي اتحسس الخنجر هازه ذقني بالرفض.

"ليس فعلا سيأتي القائد ادريان فيما قريب ولا اريد مشاكل معه لكن شكرًا ارماني. "لم يكن امر جديد علي، التهرب . لم اكن مستعدة مهما سينقضي من الوقت على رحيلهما لن اكون مستعدة أبدًا للحديث عنهم وكأن شيء لم يحصل.

توجهت عائده الى مكاني سارقه نظره فضولية حول القائد اغسطس الذي كان يعطيني ظهره ويحدث مستجد.

عرفت لماذا كان جايدن الاول على مجموعتنا عند مراقبة الجميع من بعيد، عزلت نفسي بالجلوس على صندوق والتعلم عن بعد كما امرني ادريان الذي حرصت على ان لا انظر الى وجهه لانه لا يستحق.

رأيت كم كانت قبضه جايدن قوية وقلقت من انه قادر على اعتصار جسدي الى ان ينفجر بذراعيه أن رغب في ذلك، عرفت تقنياته القتالية التي مزج فيها بعض الخدع للخصم، يجعله يظن انه اشقر بعضلات فقط وعندما يظن خصمه ويتأكد من ذلك يفاجئهُ باستخدام حيله وعقله الى ان يسقط بواسطة عضلاته.

وجيمي؟ كنت اكن تقدير قليل له سابقا الا ان الشاب مرن الجسد بشكل غير معقول، ينطوي للخلف لتفادي لكمه وكأنه ورقه، يوشك ظهره على لمس الارض. ذراعيه و اقدامه طويلة وسريعة.

كما انني لاحظت أكثر كيف يخدع خصمه من خلال الكشف عن نقاط ضعفه جميعها وجعلها في الساحه المفتوحة. رغم ان ادريان هدده بأنه سيطرد ان استمر بهذه التقنية سابقا.

يكشف نقاط ضعفه ويجعل خصمه يركز على اسقاطه من خلالها لكنه في الحقيقة فقط يبعد انتباه خصمه عن نقاط قوته من خلال اعطاءه شريحة لحم صغيرة.
بكل تأكيد سأتدرب على اكتساب هذه المهارة بعد ان اعود.

"مستعدة ؟ " أدريان سألها رجعت بظهري للوراء قليلا عندما خرجت من افكاري واستوعبت انه يحدث ميكا يوشك على القتال معها واختبار قدراتها وما اضافت عليها، مثلما فعل مع الجميع.

لم نكن في قاعة التدرب الرئيسية انما في الخارج حيث الساحة الترابية الضخمة والمملوءة بالجنود من كل الانواع الذين يقومون بعملهم، السيارات المدرعة والاسلحة كانت تمر وتدخل لذا انتباهي كان يتشتت بين حين واخر عنهم.

اومات هي له وعقده فضول طفيفة تكونت بين حاجباي على رؤيه الغضب في تقاسيم وجهها، وكأنه معدي ذلك الغضب عندما رأيت الخنجر واستوعبت ما يريدونه بدأ ذلك يعود لي.

لم اتمكن من النوم ليله امس لانها في الغرفة، اردت النهوض من سريري وضربها. اردت الصراخ عليها لماذا لم تكن حذرة عندما سرقت خنجرًا واحتفظت به مع جماعتها، لماذا تتحدث عن انها الافضل والان افسدت أي ما يفعلونه، لماذا لم تمنعهم من ابتزازي! الفكرة الاخيرة هي سبب غضبي وجوعي لضربها.

هدفهم امسى واضحًا اكثر انهم خائفون من ان افتح قمي. بعد رؤيه الجميع للفتاة المتمردة مع خنجر ازرق سيتساءل الجميع من اين حصلت عليه وهنا يأتي دوري استطيع ببساطة الاعتراف بما رأيته وهذا قد يدمر ايا كان ما يفعلونه.

"تبدين غاضبة. "رفعت رأسي اليهما واجبرت نفسي على الثبات حيث مكاني. فعلا؟ ومنذ متى يهتم بمن هو غاضب من المستجدين ?

"مشاكل في النوم، سيدي. "ردت ميكا من بين اسنان مطبقه تسدد لكمه بالاذرع تبدو هائمة في فوضى غضبها الذي يجعلها ترمي الضربات بعشوائية.

على عكسي، كنت اسخر ما املك من غضب الى قبضتي مثلما يفعل الساحر مع سحره، كنت اتخيله سحرًا وأجعله يقود قبضتي مثلما اريد.

حاربت من اجل عدم قلب عيناي اساس المشكلة يتحدث عن المشكلة.

اتمنى انها حظيت بليلة طويلة مؤلمة وتعذبت فيها جيدًا رغم انني لا افهم لما قد تملك مشاكل في النوم اطلقت تنهيدة صغيرة اطوي ذراعاي واستند على الخزائن ورائي، احدق بجميع من كان يضع عيناه علي سرا.

الهمسات مازالت تهمس من حولي ومثلما يحدث مع كل همسه تضاف اشاعه جديدة ومن ثم اخرى واخرى الى ان يختفي اصل الموضوع ويتحول الى شيء آخر غريب تماما.

"ما الاعلان الذي نشروه قبل ان يحصل الحادث جيمي ؟ " سألته اثناء مروره من جانبي وانتشاله لقارورة مياه يمسح العرق من جبينه

"لم يعلنوا، فور وصول اللجنة صفارات الانذار اشتغلت" جلس على الأرض يأخذ قسط من الراحة.

رغبت في سؤاله عن أصدقاءه من مجموعة اغسطس وان كانت تصرفاته مثل تصرفات القائدین نولان وادريان لكن ما دمت فتحت فمي حتى بصق جميع المياه فمه، بملامح متفاجئة غير مصدقة.

يجبرني على ادارة وجهي بفضول الى ما يحدق به وما تطلب رده فعله هذه ليرتفع حاجباي بصدمة من ما يحدث لكن شعور غريب قبع في داخلي، وكانني كنت متوقعه شيء مثل هذا ان يحصل.

القائد ادريان يمسك بأنفه النازف انفه الذي كسرته ميكا صدرها كان هائج وملامحها حملت الغضب المكتوم بينما هو بدى وكأنه يحارب من اجل عدم كسر رقبتها بالمقابل.

بصق الدماء الى جانبه وعيناه احتدت يشير لها باصبعه ان تضرب مجددًا ليجذبا ابصار الجميع في شجار ملحمي بدى حقيقي وليس تدريب واقعي على الاقل حقيقي بالنسبة لي.

شاهدت كيف انقضت عليه ميكا سخطا تضرب كل ضربة اقوى من التي قبلها بانفعالية وهو ابدى المثل كلاهما يخرجان غضبهما على الاخر وينظران الى بعضهما البعض بحنق

الفرق الوحيد ان حركات ادريان لم تكن عشوائية وكان يبدو مسيطرًا على غضبه، هو من يسمح بخروجه ولا يخرج لانه فقد اعصابه مثلما فعلت ميكا.

لا انكر انني شعرت ببعض البهجة، يستحقان الضرب ومن الجيد انهما يفعلان هذا لبعضهما البعض.

ميكا قفزت من فوق كتفه بحركة مبدعة، تنقلب بجسدها الى الاعلى مظهره خفه الجسد الذي تملكه، تسقط على الارض بثبات ممسكه بذراعه تلويها خلف ظهره.

اصبحوا محط انظار الجميع حتى من المجموعات الاخرى والجنود الرسمين مع الحراس الذين يراقبون خلسه، والقائد ادريان عندما ظننت انها فعلا تغلبت عليه دفع بثقل جسده للوراء يجعلها تتعثر غير قادرة على محاذاته.

امال جسده لليمين حيث كانت تلوي ذراعه ومرر قدمه من اسفل خاصتها يقلب الادوار من خلال الامساك بالذراع التي كانت تمسك بخاصته ويلصق ظهرها بصدره مع يده الاخرى تلتف حول عنقها بمخالب سوداء بارزة وجارحة.

انف ميكا كان مثل حيوان هائج في انفاسه، ونظرات القائد بدت اسوء مثل اللون الذي يظهر في اعين الحيوانات عند الظلام.
تلك اللمعة المخيفة والغاضبة التي تخفي اللون الحقيقي.

طالعت كل منهما واصبحت متأكده من الطريقة التي يتقاتلان فيها انه حقيقي وليس تدريب شبه واقعي كما ظن الجميع بالحالتين هو استحق الضربات كما استحقت هي الضربة التي دفعتها للوراء، فاقدة توازنها و ساقطه على مجموعة من صناديق عنفتها.

لا تسمح لها بالنهوض نتيجة انقطاع انفاسها اثر الارتطام بالخزائن المعدنية والصناديق الخشبية عندما رمى جسدها وكأنه جسد لعبه خفيفة لا تزن شيئا.

هه تدريب.

بقيت على الوضعية ذاتها، عاقده الذراعي وسانده لظهري على الحائط غير معطيه اهتمام مرئي. ربما تضربه لانه اعطاني الخنجر، ربما يشاجرها لانها كانت متهورة او ربما سبب اخر تمامًا لا علم لي به وانا فقط اربط ما اعرفه بما اراه من خدع حولي، بكل الاحوال استحق فعلًا كلاهما ما جاءه من لكمات.

فضولي كان على السطح بالفعل لا انكر ذلك الا انني لن اعطي ايا من هؤلاء المبتزين متعه رؤيتي مهتمه.

میکا نهضت بجزئها العلوي تمسح دماء من شفتيها بأعين محتده تناظره شعرها القصير النفطي مبعثر من حول رأسها بينما بشرتها السمراء لمعت بتحذير اسفل الضوء الجيد.

بدت خطيرة مثل حيوان بري مفترس فعلا، في الطريقة التي نقلت بصرها من ادريان الي. امسكت نظرها عندما فعلت ذلك، اظهر انني غير متأثرة بها او بالدراما خاصتهما ارفع ذقني قليلا باستفزاز لها.

"تبدين مثيره للشفقة ميكا وانت على الارض الن تنهضِ؟ " ملامحها تبدلت متفاجئة من انني كلمتها نبرتي باردة الا انها احتوت شيء من المزح الجاف والابتسامة الهازئة التي تكاد تكون غير مرئيه.

قمت من مكاني اقترب الخطوات منها واقدم لها ذراعي السليمة لمساعدتها.

تفحصت تقاسيم وجهي بقلق بحث عن تفسير لتصرفي المفاجيء والغريب، تقاسيم وجهي التي لم تجد فيها اي تعبير مريب. خفضت بصرها الى يدي المفتوحة، اكتافها ارتخت واطلقت نفس خافت متنهده ثم بصقت الدماء الى جانبها قبل ان تضع يدها في خاصتي بنيه النهوض.

سحبتها للاعلى وتركت يدها قبل ان ارجع خاصتي للوراء في الثانية ذاتها، اكور قبضتي بسرعة كبيرة اجعلها تلتحم مع انفها بحركة مراوغة وبعنف، يا للهول! رغبت في فعل ذلك بشدة.

صوت انکسار انفها والالم الذي انتشر في مفاصلي شفى جزء من غضبي.

"اه! ما الخطب معك! اللعنة! هذا يؤلم!" صاحت تمسك بأنفها وتشتم متحركة في المكان، تحاول احتواء الالم كاتمه صرخاتها المتسربة من بين اسنانها حركت كتفي ببرود استدير الى القائد ادريان متحدثة بنظرات لا مبالية اثني شفتي بعض الشيء.

"تعلمت هذا من الفتاة جين، التي حاولت قتلي بخنجر والدتي." ليكن الكلام له او لكل اذن تستمع الان وتراقبني ظنا انني المسؤوله عن سقوط الخنجر في يد تلك المتمرده الميتة، كنت اذكرهم بغبائهم من سيعطي خنجر لشخص حاول قتله؟

"سيدي. "اضفت باستهزاء لمحه هو فقط وربما ميكا من ورائي، اقتربت اكثر منه ورأيت كم استفززت اللعنة للخروج منه ومن تلك الميكا.

كان يجبر نفسه على الصمت، ذلك واضح. من عضلات وجهه المشدودة وذراعيه، وذقنه المرفوع بسخط. كان يريني انه يمسك بنفسه من خلال النافذة الوحيدة للروح، عيناه.

"ظننت ان الجميع سيستفاد من الحركة، عنصر المفاجأة وعدم التوقع دوما ينجح ."اضفت باهتمام مزيف في صوتي بما يتعلمه الاخرون، لا اكسر تواصلي معه الذي سمحت له بكشف مشاعري الحقيقة ودوافعي وراء فعلتي.

" شكرا ايتها الجندية، لم اتوقع ان تكتسبِ بعض من حركاتها عندما كنت في ذلك الوضع الحرج، وهي تحاول تقتلك. "قبضت اسناني، انفث الهواء. انه يفعلها مجددا، يقلبها ضدي.

ما تفوه به للتو حرق شراره نار، عرفت ذلك جيدا. جعلت الجنود والمستجدين من حولي يتهامسون كيف اكتسبت جازمين حركة المتمرده ان كانت تحاول النجاه؟ الا اذا كانت جاسوسه فعلا، الاشاعه الغبيه التي اندلعت صباحًا.

Continue Reading

You'll Also Like

665K 32.7K 44
🌼"عندما يصبح الشرّ مغرياً أكثر من الخير ...يستطيع الظلام جذب حتى أكثر القلوبِ نقاوةً ".🌼 فتاة طيبة يوقعها القدر في قبضة شيطان هجين و لكنها تختار بإ...
644 90 6
ماذا لو انعطفت بكَ الطُّرق؟ . . ماذا لو.. لو أدَّت شوارعها لزاوية الجحيم؟ عند رُكنٍ سقط عليه إضاءة من عمود النعيم. . . "ما أنا سوى سجين قلعة شيدت أسو...
561K 50K 11
في كل فيلم مكسيكي هناك ضجة تحدث في حفلات الزفاف تجعل المُشاهد يتحرك في مقعده عدة مرات من حماس ما يجري..خصوصا عندما يختطف البطل حبيبته من زفافها في مش...
118K 8.9K 19
" كوني لي برداً وسلاماً وسأكون الوطن لأجلكِ" " كُن لي وطناً وسأكون برداً وسلاماً لأجلكَ " ‎بينما هي تصلي الخمس صلوات في اليوم كان هو لا يعلم ما معنى...