غراب | Crow

By itsowhatdoit

2.5M 260K 346K

جازمين ستيلارد كانت غراب. لكنها لم تكن أي غراب، كانت مميزة بكونها جازمين اولًا ومن العائلة العسكرية العتيقة... More

تنويه
غراب
اجنحة الدمار.
مدخل | حدث غير مألوف.
٢ | حادثة مقبرة كروفورد.
٣ | نتيجة التقديم.
٤ | الشجاعة.
٥ | التمرين الاول.
٦ | تقاطع الدماء.
٧ | سوار القاتل.
٨ | انذار الغراب.
٩ | قد اكون السلام.
١٠ | برودة.
الخنجر والاربعة.
١٢ | ارسولا لاغارد.
١٣ | خيوط العنكبوت.
١٤ | الاجنحة السوداء.
١٥ | دماء ستيلارد.
١٦ | الوشاح الاسود.
١٧ | الاكابرس.
١٨ | ايقاع.
١٩ | بحيرة فلور.
٢٠ | شيطان.
٢١ | سكوربين.
٢٢ | ادوار القديسين والملوك.
٢٣ | ثلاثة غربان وحجر.
٢٤ | الافضل للنهاية.
٢٥ | تهويدة.
٢٦ | جازمين ستيلارد.
٢٧ | قربان للاسوء.
٢٨ | شيطان.
٢٩ | اعصار.
٣٠ | الوشم والقصيدة.
٣١ | اول الضحايا.
٣٢ | رايفن.
٣٣ | كمين ايغيس.
٣٤ | الغربان الجنوبية.
٣٥ | السهم المحارب.
٣٦ | السقوط والنهوض.
٣٧ | ضمادات ورصاص.
٣٨ | رجفة، رجفتان.
٣٩ | استراتيجية الالهاء.
٤٠ | ما وراء الجبال.
٤١ | ارينا.
٤٢ | قاتل ارثر.
٤٣ | ديكارسيس.
٤٤ | الفن المدمر، الفن العنيف، الفن الشرس.
٤٥ | طعم مر.
٤٦ | رفيقة جيدة.
٤٧ | لعنة الهاء.
٤٨ | اصل الشياطين.
٤٩ | المجد.
٥٠ | ماسك نواه الشفرات.
٥١ | وان كانوا الجنود يخافون، فمن سيحمي العالم؟
٥٢ | السقوط الاخير.
٥٣ | فكر مثل العدو.
٥٤ | الاسلحة، الجيش، الادرينالين.
٥٥ | قائد السنة الرابعة.
٥٦ | القسم الرابع لجيش الغربان.
٥٧ | ما هو لون ازرقي؟
٥٨ | جيمي بلايز.
٥٩ | ظلال وخيوط زرقاء.
٦٠ | نصل الحرب.
٦١ | اجنحة من دون غراب.
٦٢ | عناق الاجنحة.
٦٣ | الطلب الميت.
٦٤ | انها سخرية القدر، مجددًا.
٦٥ | حديث القبور والعظام..وتخيلات الفتيان والفتيات.
٦٦ | بلاكسان.
٦٧ | اميرة الحرب.
٦٨ | خدوش هازل.
٦٩ | منحدر مأساوي.
٧٠ | المخطط.
٧١ | يرتدي اكثر من وجهين في العلن ويضحك على الجميع.
٧٢ | المعاناة المشتركة.
٧٣ | جناح.
٧٤ | رقصة حفل التخرج.
٧٥ | جسر الغربان.
٧٦ | قوة الحب والصداقة.
٧٧ | في وسط الوحوش نُبنى.
٧٨ | «قطع من الثلج، اشلاء من الثلج.»
٧٩ | مثل الجنوب والكوخ.
٨٠ | الجنوب والجيش والادرينالين.
٨١ | سلبيات وايجابيات.
٨٢ | كلمات جايدن.
٨٣ | خدوش ادريان.
٨٤ | بوابات انتقال عبر المكان.
٨٥ | مخلوقات الليل.
٨٦ | مجرد تغيير..
٨٧ | الابن المكسور.
٨٨ | رسالة من الاجنحة.

١١ | چين.

16.4K 2.3K 971
By itsowhatdoit

بلعت احاول الهدوء والتصرف على طبيعتي. اتفحص ميكا بطرف عيني وهي تتناول عشاءها تتحدث مع ميلاني عن المهمه والمتمردة وتوقعاتها.

"أنتِ صامته؟" جايدن سأل يجذب انتباهي منها. "قضيت ليلة كاملة في زنزانة من لا يكون صامت بعدها؟" اطلقت تنهيدة وانزلت اكتافي اتصنع الدور جيدًا.

ضحك بخفه "محقه لكن جيمي هناك يطالع صحنك ويوشك على سرقة كل قطع اللحم لذا ان كنت مكانك.." حرك رأسه قليلًا وحولت نظري الى جيمي الذي كان في منتصف طريقه السرقة قطعة لحم اخرى مني.

"تفضل." مددت الصحن له لتتجمد ذراعه في الهواء، ينظر لي بغرابة.

جايدن نظر لي بعدم تصديق ايضًا "كنت اقصد اصفعي يده ليس اعطيه صحنك." حركت كتفي

"لا شهية لي." اجبت أخذ الشراب الرديء الذي يصنعونه هنا وشربته دفعة واحده انهض واعود الى غرفتي

ربما كنت اهرب من مصادفة نولان او اياً منهما. او ربما كنت اهرب من الافكار التي داهمتني اثناء مراقبتي لميكا، او من حقيقة انني لم ابعد ناظري عنها طوال فترة العشاء وجلوسي او ربما من خوفي من ان يدخل نولان ويفعل شيء ما.

لقد امسكني اتجسس عليهم اعرف انه فعل.

اذن لماذا لم يفعل شيء؟

لكنني لم اخذ خطوه حتى وجايدن امسك ذراعي، خفضت له اقطب بصري له اقطب حاجباي وذهبيتاه لمعت. "اجلسي، سمعت اشاعات من مجموعة القائد اغسطس انهم سيعلنون خبرًا ما عن تلك الفتاة المتمردة وانت اترك طعامها، تحتاج إليه " العقدة بين حاجباي ازادات على ذكر تلك المتوحشة .

"فعلا؟" اوماً لي. "وما الذي سيعلنون عنه ؟ هل تمت محاكمتها حتى؟ فقط سجنوها ولم يذكروا اي شيء اخر عنها، بدأت اصدق انهم فقط يتكلمون ولا يتصرفون ويظن المرء ان بمجيء اللجنة سيحصل شيء كبير " جيمي اطلق تنهيدة هازئه منزعجه من الطريقة التي تدار بها الامور.

ومع ذكره اللجنة جاء على بالي الشاب من الثانوية، جيكس، لتزداد همومي زفرت الهواء اقضم شفتي واضع رأسي بين يداي.

"اراهن انهم يتسترون عليها "صوت ميكا جاءني، وسمعتها تسحب مقعد وتجلس الى جانب جيمي بعد ان كانت تجلس في طاولة قريبه منا. "ماذا؟" . اردف لتخرج هي الاخرى تنهيدة.

"ليس يتسترون عليها بالضبط لكن اتوقع انهم لا يريدون ايذاء الفاسقه. اظنهم يحتجزونها رهينة حتى يظهر اقرانها لانقاذها، هذا ان كان لدى ابناء الجنوب ولاء لبعضهم بالطبع والجميع يعرف انهم سينقلبون ضد انفسهم ان عنى ذلك انقاذ انفسهم من قبضتنا لذا لا اتوقع مجيئهم." لم استطع النظر لها، ان فعلت ستكشف نظراتي كل شيء .هذا ان لم تكن تعلم اساسا، ان لم يخبرها نولان

انا بحاجة لرؤية ردة فعلها التأكد من انها لم تشعر بي ولم
يخبرها.

"این کنت ميكا؟ بحثت عنكِ طويلًا بعد اعلان المختارين." قلت ارفع رأسي اطالعها باهتمام، حذره من ان افقد اي حركة متعلقة بها.لم توجد ايه افكار في عقلي تفسر ما رأيته ابدًا وهذا كاد يأخذني لهاوية الجنون.

وحقيقه انهم وضعوا حاجز حجب كل شيء! ومع ذلك عندما رأني نولان لم يبدو قلقًا من انني رأيتهم البته واذا لم يكونوا قلقين من رؤيه احد لهم لماذا وضعوا حاجز لعين!

وما شأن ميكا بهم؟ لماذا حدثتهم بطريقة وقحه ولم يوبخها اي احد؟ اغسطس لم يتركني اتنفس بالخطأ حتى ونولان حرص على ان يتنمر على كل كائن حي في محياه ولما لم يعاقب ادريان ميكا ويهددها مثلما فعل معي . عندما تجرأت
وقللت الاحترام

"كنت في الحمام، طعم العقرب سيء لدرجة انني استفرغت كل شيء." اجابتها كانت طبيعية للغاية، من دون ارتباك او اي تردد او حتى التفكير في كذبه ما ، ان لم ارها بأم عيني هناك لصدقتها.

"لماذا؟" قطبت حاجبيها، لم تعطني نظرات غريبة او شيء يدل على انها استشعرت تواجدي لكن لا استطيع الثقه بظني فقط.

"لانني اردت معرفة بضعة معلومات عن حارس الزنزانة." اردفت من دون تفكير كذبه جيده نسبيا. الا انني شعرت بالانزعاج الشديد، لماذا تحدثت مع القائد ادريان هكذا من دون ان تتعرض للسجن ليله على الاقل ؟ انه قانون يسير على كل فئات الجيش الثلاثة ان اخترق او قلل جندي الاحترام سيتعرض للسجن على الاقل ليله او ثلاث

هي هل لديها نوع ما من الوساطة ؟ هل بينهم شيء ما؟ لهذا السبب في المهمه؟ كلا ميكا تمتلك قدرات تؤهلها للمهمه وما حصلت عليه للان، دلكت صدغي استشعر الصداع الذي بدأ ينتشر.

" ما الذي تريدين معرفته بشأنه؟ لیویارد صحيح؟." هززت رأسي ادلك الألم الشديد الذي انبثق فيه.

"لا شيء، انسي الامر فقط" طالعتني بغرابة لبرهه قبل ان تحرك كتفها وتعود للحديث مع البقية.

احتجت الى الخروج واستنشاق الهواء، بدأت بالشعور بثقل جسدي وسخونته وهذا شيء لا يدل على الخير معي ابدا.

بصري جال في القاعه لمعرفة ان كان علي الانتظار كثيرًا، معدات تصوير كثيره تواجدت مما يدل على انه اي ما سيتم الاعلان عنه امر مهم.

استطيع سماعه لاحقا.

نهضت اوشك على رمي قبضتي في وجه جايدن عندما سألني
الی این انا ذاهبه.

" للحمام." اجبت من دون اعطاءه اهتمام ابقي بصري مثبت على باب الخروج اجنحتي ارتجفت في داخلي راغبة في استشعار الهواء البارد.

رغبت في التحليق الا ان الحراس كانوا منتشرين في كل مكان على عكس عادتهم، كنت متأكده من ان العديد منهم لمحوني اتحرك هنا وهناك ووقت اغلاق الابواب اقترب لذا ان خرجت فسيكون وقت عودتي فوق الوقت المحدد وهذا يعني انني لن اكون متواجدة عندما يتم عد الجنود وهذا يؤدي الى عقاب.

شتمت اسفل انفاسي اغير طريقي الى الغرفة المشتركة ارمي جسدي على السرير، كنت قادرة على سماع دقات قلبي في عروقي واذني نتيجة فرط التفكير والقلق من ما سيفعله نولان

خلعت ملابسي بعبوس عندما ازدادت سخونة جسدي الا ان الهواء كان مخنوق في هذه الغرفة ومضغوط وكأن حراره جسدي تحوله بخار خانق عندما يدخل الى رئتاي.

حدقت بالمراه الصغيرة الموضوعة في الغرفه، بقميص داخلي اسود رياضي مع بجامه داخليه رياضيه أيضًا. خفضت نظري الى القلادة المتدلية من حول رقبتي وامسكتها.

هل لدى ميكا نوع من انواع الواسطة فعلا؟ حركت رقبتي للجانبين واكتافي للوراء أغمض عيناي ثم افتحهما اشاهد وجهي يحمل لون طفيف من الاحمر ينتشر، نفثت الهواء بانزعاج شديد واستدرت ليسقط دمي من جسدي وتصبح يابسة نتيجة رؤيه وجه الفتاة الجنوبية في خاصتي. عظامي !

لم يحصل كل شيء بسرعة انما مر ببطء من امامي وانا كنت غير قادرة على الحراك، وكأنني في احدى الاحلام الصامتة. تلك التي لا تستطيع الصراخ فيها او التحرك مهما حاولت.

عيناي تتبعت ذراعها التي ارتدت للخلف، تمسك بخنجر ازرق وتدفعه للامام بقوة تجعل حدقتاي تتوسع عندما استوعبت ان هدف قمه الخنجر المدينة والحاده هو قلبي.

كل شيء مر ببطء شديد وكأنني في محاكاة بطيئة واستدرت للهروب لكن لم اكن سريعة بما فيه الكفاية، كنت بعيده كل البعد عن السرعة وكل خطوة اخذتها جعلتني اشعر وكأن اقدامي من الصخور الثقيلة التي لا تستطيع تحريكها او انني كنت اركض اسفل المياه الذي يتشبث بك بقوة.

وبحلول الوقت الذي انقلبت فيه صرخه خرجت مني . على اختراق الخنجر كتفي. لم افكر في الألم الحارق الذي اخترق جسدي، سخونة الخنجر وكأنه تم تسخينه ليتجاوز الجلد
والعظام.

غضب وزمجره خرجت منها غير راضية انها لم تسدد هدفها. لم افکر کیف خرجت من مكان حبسها او لم تمسك بالخنجر الازرق الذي رأيته قبل ساعات يتم تبادله بين ميكا واغسطس.

علي ان اكون يقظة سريعة وفطنة في ردات فعلي كل تلك التساؤلات لم يكن عقلي يتقبلها وكان يركز على شيء واحد فقط، هذه الجنوبية دنست الاموات ومكان دفن والداي كما اشعلت في داخلي نيران غاضبة.

انقلبت الى درج سريري بنفس الثانية التي اندلع فيها صوت صاخب من كل مكان صوت صفارة الانذار مع لون احمر يرمش بتحذير في الممرات والغرف.

استغلت فرصة انجذاب اهتمام الفتاة بالانذار وسحبت الخنجر المرمي على الدرج انهض بعجلة مستديرة على عقبي ودافعه ذراعها التي توجهت الى ظهري يستهدف الخنجر مره اخرى قتلي.

كانت تريد ضربي في مناطق مميتة لي تريد قتلي

دفعت جسدها بعنف للوراء بواسطة قدمي لترتطم بالخزانة الصلبة وتسقط بضعة اشياء معها . " ايتها الشيطان." رصت من بين اسنانها تضيق عيناها علي مثل مفترس خطير، تستجمع نفسها وتنهض منقضه علي.

وبالعاده قدراتي الغير متوقعه كانت ستنفعني لكن استوعبت انها فعلا من الجنوب لان قدراتها القتالية كانت عشوائية ولا تتبع نمط معين، ليست محترفة او مدربة من قبل شخص محترف رغم انها جيده للغاية.

لكن ليس افضل مني. دربني العم سّيد وحرصت على تدريب نفسي بعض من تقنيات والداي في وقت فراغي لذا امتلكت الاثنين واستطيع خداعها والتمويه ان سرقت اللحظات الصحيحة.

كانت تتجه الى الاماكن التي ستعطيني جروحًا خطيرة وتسبب لي اذى متناسيه الاماكن الاخرى التي امتلكت بها الفائدة. عرفت نمط ضرباتها ومبتغاها الان لذا صددتهم وحمیت نفسى الا انها في كل مره اصد فيها ضربه تزداد توحشا وعنفًا.

ضربه بعد لكمه بعد قفزه واستدارة. في كل حركة تذكرت حدث من المقبرة وحادثة القصر الملكي، في كل حركة ازداد حقدي عليها وفي كل حركة اصبحت ممتنة انها جاءت لي حتى وان لم اعرف السبب.

"ابنه ابيها فعلا." همست لي تضرب قدمي تزيد من غضبي. "ما الذي تريديه مني ؟ " قلت من بين اسناني احاول خداعها وجرح كتفها بالخنجر .خاصتي.

وجهت لكمه مباغتة الى جانبي افقدتني توازني لثانية استغلتها هي ودست الخنجر في جانب خصري تجعلني اصرخ عندما ادارته وادخلته اكثر.

"اريد انهاء دماء ستيلارد" من بين اسنان مرصوصة قالت بأعين الشرار الشيطاني يتطاير منهما تثبتني على ركبتاي وتمسك كتفي.

حدقت بي تضربني بخصري من الجانب الاخر وتسقطني أرضًا تجعل انفاسي تتوقف من الالم الذي انبثق هناك يرتفع لاعلى قفصي الصدري ويخنقني

اقتربت مني تشاهدني وتنخفض ببطء تضعني بين اقدامها وتتفحص وجهي باصابعها "جميلة للغاية ." همست تأخذ خصلة من خصلات شعري التي هربت تلفها حول اصبعها وتضغط بقدمها على الجرح تقطع انفاسي مره اخرى. 

سخونة غير اعتيادية تدفقت هناك وانتشرت من الجرح لبقية جسدي تنشر معها الالم، وكأن جلدي بقرب فرن حار يذوب، درجه حراره جسدي ام الغرفة ارتفعت وامسكت بالجرح استشعر الرطوبة الخاصة بدمائي.

"مثل والدتك. "قبضت فكي احاول عدم الصراخ عندما شدت الخصلة توشك على اقتلاعها من جذورها يدها الاخرى التفت حول عنقي وقدمها ضغطت بانفعل الجرح لا تترك لي
مجال لمحاولة التحرك اكثر حتى لان الالم لم يكن يحتمل.

شعرت بالدوار، وكأنني بين بخار مملوءة بثاني اوكسيد الكاربون يمنعني من استنشاق الهواء. وعرفت ان هذا له علاقة ما بالطعنه، شككت في كونه سم انتشر في جسدي.

امسكت يدها التي حول رقبتي وقبضتها كانت قوية وقاسية، اخرجت انيابي بحقد نحوها وغضب احاول التنفس وعندما عرفت انها تنتصر علي همست بصعوبة انظر مباشره في اعينها قاصده كل حرف.

"جنوبية قذرة. " اتقدت الشراره اكثر هناك والنظرة اصبحت جنوبية بشكل مضاعف لتشد شعري باكمله من الخلف ترجع رأسي للوراء وتضغط على جرحي تجعلني اصرخ بقوة.

"بعد التفكير ربما سأقطع لسانك اولا قبل قتلك." قالت بتنهيدة حاقدة ومملوءة بالسخرية تدخل اصبعها في الجرح تجعل روحي توشك على الخروج من جسدي لان موجات حراره تدفقت في جسدي تجعله يهتز وكأنني تعرضت لصعقة كهربائية.

سم الجنوب محلي ومصنوع بواسطة زهور موجوده في كل مكان لكن مع اضافه صغيرة مني اصبح..." توقفت عن الاستماع متذكره التدريب الخاص بالقائد ادريان وسرعان ما امسكت بمعصمها ادفع كل طاقتي المتبقية في حركتي هذه متحملة الالم، امسك معصمها واحكم قبضتي ارجعه للوراء اكسره من دون تردد او حذر لتصرخ صرخه دوت في المكان.

وفي الآن ذاته اندفع الباب ليدخل القائد ادريان ونولان متبوعان بثلاث حراس بصر نولان وقع فورًا على الفتاة الجنوبية وادريان على جسدي النازف

غضب اسخن من الشيء الذي يتدفق في عروقي انتشر على رؤيتهما، ذكرى ما حصل قبل ساعات وكيف الخنجر الذي
لدى الفتاة. هو ذاته الذي اعطاه اغسطس لميكا ظهرت امامي الاشمئزاز قشعر جسدي منهما.

كلاهما رفعا اسلحتهما وقاموا بتصويبها نحو الفتاة." أنت رهن الاعتقال، توقف "ادریان نبس من بين اسنانه المطبقة يحرقها بنظراته، غضبه واضح في وجهه المحمر وانفاسه الهائجة بينما نولان فقط تفحصها بعقدة كبيرة بين حاجبيه وحذر لا يترك السلاح.

الفتاة حدقت بهما تتخلص من تعابير الالم وترسم ابتسامه غريبة لهما تنهض ببطء ليتحركا في مكانهما يهددانها ان تتوقف، شاهدت كيف اقتربت منهما ببطء متقصده التحرك بطريقة غريبة، تلمست شعرها تأخذ خصله وتلعب بها تستفز الجميع.

"وما الذي ستفعله ان لم اتوقف؟ "همست بخفوت تضيق عيناها للحظة قبل ان تنفجر في ضحكه مرتفعة مجنونه تطرق رأسها بيدها وتضربه تتفوه بكلام غير مترابط او مفهوم.

يال غبائي نسيت كم انتم خونة مثلهم تمامًا، عندما تصبح الامور بشعه يتطلب الامر شخص قوي مثلي لانهاءه وعندما احاول ينقلب الجميع ضدي" صاحت فجأة بغضب مخيف، بوجه صارم قبل ان تهدأ وترفع ذقنها وكأنها ترتدي تاج فوق رأسها.

"لم ارغب في ان يصل الامر الى هذا، رغبت في انهاءها بطريقة بطيئة لكن لا تسير الامور وفق خططنا دوما صحيح؟ بدلت بصرها بین ادریان و نولان عيناها تلمع بالجنون المطلق.

"جين." اختلجت عضله في فك القائد ادريان يضغط على السلاح بقوة الى ان اصبحت اصابعه بيضاء وكأنه يمسك نفسه بصعوبة او يحاربها.

"جين... جين... جين انه اسم جنوبي هل تعرفين ذلك جازمين؟"
استدارت لي وابتسامتها أوسع.

وهل تعرفين ما يقال عن الجنوبيين؟" سألت وبصقت كلماتي بصعوبة سرقت انفاسي لكن جعلتني راضية.

ان جنونهم يظهر في اعينهم؟ استطيع رؤيه صحه ذلك الكلام الآن "ضحکه خرجت منها وهزت رأسها.

"تتحدثين وكأن الجنون لا يوجد في نظراتك." الموجات عادت وداهمت جسدي رعشه ضعف اعتصرت رئتاي بقبضتها تخنق الهواء مني لبرهه اغمضت عيناي احاول تحمل الألم اشعر بكم اصبحت متعرقه وعظامي اصبحت هشه لدرجة ان الارض بذاتها سببت لي الما.

"لكن كلا ليس هذا ما يقال عن الغربان الجنوبية يا ستيلارد." ملامحها تغيرت ووجهها تجهم.

" يقال انهم الجنون الخالص والمنذر الاول بالموت لجميع الكائنات الحيه لكنهم ايضًا الخلاص الاول عندما تطبق الاجنحة الخاصة بكل المجنحين منكسرة هل تعرفين معنى ذلك؟" نظرت في عيناي وابتسامتها الصغيرة هذه المره عادت، طالعتها باشمئزاز.

"ذلك يعني اننا سننقذ العالم من كل شر." اخذت خطوه مقتربه وادريان مع نولان اخذا الخطوة ذاتها نحوها." وان لم ننقذ العالم من كل الشر... سنصبح الشر الذي سينقذ العالم."

حدقتاي توسعت وفمي جف من رؤيتها تدخل يدها وتخرج مسدس من جيب باطني في سترتها عندما فرغت من كلامها، بحركة سريعة لم يسايرها او يتوقعها احد.

ترفعه من دون تفكير نحوي، ونحو رأسي تصوبه تسحب الزناد تحرك اصبعها لينفجر الصوت الصاخب والحاد الخاص بالسلاح في الغرفة بعد ان اغلقت عيناي بقوة شديدة مرتجفة، لن اموت وانا انظر الى حثالة.

سائل رطب وساخن في الوقت ذاته الذي انفجر فيه الصوت انتشر على وجهي، السخونة التي في جسدي ازدادت بشكل جنوني تجعل عالمي يدور من حولي.

ظننت ان الطلقات في الرأس مميتة وكان يفترض بي الموت لكن عندما رفعت اجفاني ببطء خائفه استوعبت ان الدماء لم تكن لي والطلقة لم تخرج من مسدس الفتاة الجنوبية التي سقط المسدس من يدها والتي سقطت على ركبتيها بملامح متصلبة مملوءة بالهول مع ثقب في جانب رأسها.

"رأيت ادریان؟ اخبرتك ان عليك قتلها منذ ان قبضنا عليها." نولان كسر الصمت يثني شفتيه بانبهار يطالع صديقه ويربت على كتفه بلا اكتراث

يتقدم للامام حيث هي ساكنه يرفع قدمه ويدفع ظهرها، جسدها الذي امسى جثه بقدمه ذات الحذاء العسكري لتسقط بصوت مسموع على الارض وتكون بركه صغيرة حمراء اسفلها، اعينها التي حملت الطابع الشرقي مازالت مفتوحة لكن لمعه الحياة منهما ،تلاشی انطفئت.

" اكره الذين يتفلسفون كثيرًا، شكرًا لك. لحظه اخرى فقط وكنت سارميها انا خذوا جثتها." امر الحراس من دون ان يرفع بصره عنها، يدس يده في جيب بنطاله وينظر لها بمرارة.

مازلت لم اتحرك مازلت متجمدة في مكاني مازلت مستشعره قطرات دماءها الساخنة على وجهي دقات قلبي تتخبط وتصرخ في داخلي جسدي يرتجف من السم ومن هول ما حصل للتو متجمد عكس داخلي روحي غادرت عندما سمعت الزناد يسحب مثل شبح والان عادت لي.

رفعت نظري ببطء من الجثة الى القائد نولان وكأنني ابحث عن شيء اخر لاستيعاب ما حصل للتو. مازال خافض لبصره يحدق بها.

وعندما نظرت الى القائد ادريان امتلك رد فعل مختلف عن نولان تمامًا خشبة جافه تم حشرها في حنجرتي من شده جفاف فمي كان يبدو شاحب اكثر مما هو عليه بالعادة، عيناه ملتصقة بالجثة ومازال على نفس الوضعية التي اطلق فيها

الطلقة وقتلها.

الحراس لم يتحركوا بعد بسبب وقوف القائد نولان قريبا منها "ضعوا الجثة في الثلاجة لربما نعلقها يومًا مثلما فعل اصحابها. "قال بصوت منخفض هائم فيها رغم كلامه الذي يفترض به ان يكون ساخرًا، يأخذ خطوة للوراء يسمح لهم بالقيام بعملهم.

استفاق ونقل بصره منها الي حاجبيه انعقدا بخفه عندما تفحصني.

"تبدين في حاله مقززة اكثر من جثة الفتاة هذه "طنين المسدس مازال يرن في اذني والسم جعل كل شيء اسوء بمرات عديدة.

" انه سم." قال القائد ادريان ما اعرفه مسبقا عندما تحرك وجاء يجثو الى جانبي يرفع قميصي، يبدو وكأنه لم يفعل ما فعله للتو.

ارتجفت انفاسي اكثر ورغبت في الشعور بالهواء الذي سحب من الغرفة، رغبت في شيء بارد يدفن فيه جسدي حتى يطفى السخونة هذه.

خفضت ناظري الى بطني واوشكت على التقيء مما رأيته، بلعت باشمئزاز على مكان الطعنة الذي كان اسود اللون برائحة كبريت متعفن ومن الطعنة خرجت عروق سوداء انتشرت على اغلب جزئي العلوي وفخذي.

"بكل تأكيد اسوء من الجثة". قال نولان اسفل انفاسه يجعد انفه ويضع انفه في جانب مرفقه من الرائحة يسعل، الارض اصبحت تدور اکثر بي وأرجعت رأسي الثقيل للوراء اشعر بضعفي يزداد.

غرابي في داخلي كان هائج يخفق باجنحته يرغب في اخراجهما لانهما كانا يحترقان في داخلي لذا سمحت له بذلك رغم انه استهلك ما تبقى لدي من طاقه بالاخص مع توهجهما بالازرق المحذر.

" للمستشفى بسرعة. " ايادي التفت حول جسدي وحملتني، صوت اجنحه غير خاصتي انبثقت وبرودة ثلجية منعشة شكبت على جسدي، اجنحتي وحتى روحي تطفىء شيء من الحرارة التي تحرقني وتسمح لي بأخذ نفس غير خانق وحار.

وكنت متأكده انني ان استيقظت من اي ما كان هذا لن اتذكر مناداة القائد نولان لادريان كيف همس ادريان في اذني كلام غير مفهوم يردده باستمرار وكأنه انشودة محلية او تعويذة ساحرة جعلت غرابي يتوقف عن النقر في عقلي، يتوقف عن الضرب بأجنحته ويدخلها يسخر ما تبقى من طاقه لدينا للبقاء على قيد الحياة ومحاربة السم.

Continue Reading

You'll Also Like

39.7K 1.7K 21
ماذا عن فتاه ذكيه جميله مهووسه بالكتب والقراءه سافرت عبر الزمن بتاريخ كانت تباع فيه النساء الجميلات للملك كيف تتعامل مع الامر؟ وهل ستصمد؟هل سيقع الم...
1.2K 308 17
المُـوبِقُ هُوَ الحَـاجِزُ العظِيمْ المُستحِيل لوقُوع شَئ. حَاجِرْ دِينِيْ، عقَائِدِي، إجتِماعِيْ، ثقَافِيْ وَ فكْرِي هـوَ ماسَيجعَـل إجتمَاع شَخصَان...
3.8K 185 7
مَن قَال أن الجَحيم مَوجود فَقط بَعد أن تَلقى أرْواحنا حَتفها؟ فَقد سَبقتُ الجَميع بِعيشي بَين بَراثينها الى أَن طَرحتني جَسدا بلَا رُوح. حَتى الجَ...
877K 73.7K 44
"سريع عزيزتي، أنا سريع جدا" الرواية هي الثانية من سلسلة Rage & Wheels الجزء الأول: آدم. لكن يمكن قراءة كل رواية على حدة ولا توجد علاقة كبيرة بين ا...