في العشق والهوي

SaraElkhshab

351K 11.2K 2.3K

رواية/ غير مكتملة سلسلة عن العشق والهوي.. الجزء الثالت.. "إن القلوب رغم البعد تتصل" الرواية حصلت قبل اكتمله... Еще

المقدمة 🌱
💙الفصل الأول💙
💙الفصل الثاني💙
💙الفصل الثالث💙
💙الفصل الرابع💙
💓الفصل الخامس💓
💓الفصل السادس💓
💓الفصل السابع💓
💓الفصل الثامن💓
💓الفصل التاسع💓
🌱الفصل العاشر🌱
🌱الفصل الحادي عشر🌱
🌱الفصل الثاني عشر🌱
🌱الفصل الثالث عشر🌱
🌱الفصل الرابع عشر🌱
🌱الفصل الخامس عشر🌱
🌱الفصل السادس عشر🌱
🌷الفصل السابع عشر🌷
🌷الفصل الثامن عشر🌷
🤍الفصل التاسع عشر🤍
💙الفصل العشرون💙
❤️الفصل الواحد وعشرون❤️
💘الفصل الثاني والعشرون💘
💘الفصل الثالث والعشرون💘
🤍الفصل الرابع والعشرون🤍
❣️الفصل الخامس والعشرون❣️
🤍الفصل السادس والعشرون🤍
❣️الفصل السابع والعشرون❣️
💗الفصل الثامن والعشرون💗
🌷الفصل التاسع والعشرون🌷
🧡الفصل الثلاثون🧡
إعلان نوفيلا العيد 😘 🤗
❣️الفصل واحد وثلاثون❣️
الفصل الثاني والثلاثون ❣️
🌼الفصل الثلاث والثلاثون🌼
🌼الفصل الرابع والثلاثون🌼
🌼الفصل الخامس والثلاثون🌼
🌹الفصل السادس والثلاثون🌹
🌹الفصل السابع والثلاثون🌹
💞الفصل الثامن و الثلاثون💞
💞الفصل التاسع والثلاثون💞
💘الفصل الأربعون💘
🌼الفصل واحد والأربعون🌼
🌷الفصل الثاني والاربعون🌷
🌷الفصل الثالث والاربعون🌷
🌷الفصل الرابع والاربعون🌷
هام جدا 😎
🌷 الفصل الرابع و الأربعون🌷
🍀اقباس☘️
يا ألف أهلا 🤗
يا ألف أهلا 🤗
تنويه 📢
🥀الفصل الخامس والأربعون🥀
للتوثيق 😚
شوية تهيس😂
أقتباس من الفصل 46😘
هالوووو 🤗
اقتباس مدمر 🤨
🍀الفصل السادس والأربعون🍀
تنويه 📢
تنويه 📢
🍂الفصل السادس والأربعون🍂
أقتباس من الفصل 47 💞
🌿الفصل السابع والأربعون 🌿
سؤال؟؟
🌷 الفصل الثامن و الأربعون 🌷
سؤال مهم؟؟؟
🍀الفصل الثامن والأربعون🍀
تنبيه هام 🎤
اقتباس (من الفصل 49)
🍀الفصل التاسع و الأربعين🍀
تنويه هام 📢
🌷 الفصل التاسع و الأربعون 🌷
دمااااار 🙉
🌷الفصل الخمسون🌷
هام للمتابعين....
أقتباس ❤️
إعتذار 🙏
🍁الفصل الواحد وخمسون🍁
🌷الفصل الثاني والخمسون🌷
أقتباس 🥀
احمممممم 😊
🥀الفصل الثالث والخمسون🥀
أقتباس لذوذ 🤗
🌼الفصل الرابع والخمسون🌼
🌸الفصل الخامس والخمسون🌸
لمحة من الفصل الجاي 💕
🌸الفصل الخامس والخمسون🌸
فلوج الفصل 56
أقتباس ❤️
🌺الفصل السادس والخمسون🌺
صباح الخير
أقتباس متقدم 🌼
💜الفصل السابع والخمسون💜
💜أقتباس الفصل 58💜
💖الفصل الثامن والخمسون💖
🌷 الفصل التاسع و الخمسون🌷
🍃أقتباس الفصل 60🍃
🍃الفصل الستون🍃
إلاعلان الأول للفصل 61 🤭
🌱الفصل الواحد وستون🌱 ج1
🌱الفصل الواحد وستون 🌱 ج2
عضوة جديدة ❤️
🌿الإعلان الأول الفصل 62🌿
🍀الإعلان الثاني من الفصل 62🍀

💗مشهد إضافى💗

2.6K 145 35
SaraElkhshab

{نفيسة و حسن}

جلس في غرفته لدقائق طويلة مرجعًا رأسه للخلف ناظراً بشرود للسقف، يفكر في شقيقته و ما حدث لها إلا أنه انتفض فجأة مجفلاً على صوت الباب يُفتح بقوة ثم دخلت نفيسة بمنظر مريع أفزع قلبه.. كانت في حالة انهيارٍ تام، تبكي بصوت عالٍ مثل طفلة صغيرة تائهة من والديها، و ما أن وجدته أمامها حتى صرخت بقوة و هي تهتف بإسمه:
"حسن !!"
"نفيسة !!"
هتف حسن هو الأخر بإسمها و قفز من مكانه مندفعًا إليها.. أمسك بذراعيها متسائلا برعبٍ من منظرها البائس و ملابسها الفوضوية، و شعرها المشعت، كأنها لم تلاحظ وضعها الغريب قبل أن تخرج من المنزل:
"نفيسة، حوصل إيه ؟! مالك ؟"
ردت عليه وهي تنتحب متشبثه بصدره تسأله بقلق:
"انت كويس؟ فيك حاچه؟ "
تسمر حسن مكانه و قد تجمدت ملامحه بشحوب و القلق يفترسه، خوفاً عليها.. و انقبضت أصابعه شاعراً بقبضة من حديد اعتصرت صدره للتو وهو يسألها:
"نفيسة ردي عليا حوصل إيه ؟"
لم تجيبه بل ظلت متعلقة فيه تبكي بشقهات عالية بدأت تخف رويداً رويداً حتى اختفت، بينما هو ظل متجمد ينظر اليها، حتى رفعها و ضمها إلى صدره بكل قوته وهو يهدر في أذنها بصوت أجش:
"عمي سلمان و عمتي سمية كويسين؟ ردي عليا"
همهمت بصوت خافت:
"الحمدلله كويسين، جوي"
أضاف بنفس الصوت الأجش القلق:
"و زين؟"
رفعت رأسها تحدق فيه و عيناها تجول فوق ملامحه هامسة:
"كلاتهم بخير الحمدلله، و أنا كماني جبل ما تسألني"
فقال وهو يحرك يده فوق ظهرها برفق:
"طيب حوصل إيه؟ ليه عتبكي اكديه؟ "
تحولت نظرات عينيه إلى مرتعبة وهو يبعدها عنه و يديه تحاوط كتفيها هادراً من بين أسنانه:
"فى أيتها حد اتعرضلك نوبة تانية، حد يكون من نواحي الحيو*ان اللي إسمه هاني، اتحدتي يا نفيسة، جوليلي"
هزت رأسها نافية:
"لا مافيش، مافيش أي مخلوج جرب مني"
رفع حسن وجهه شاحبًا تغطيه الظلال و قطب حاجبه يسألها بلوعة وغلً:
"استغفر الله العظيم، لما مافيش حد تعبان، ولا أيتها حد اتعرضلك يبجى عتبكى ليه بجا؟"
اغرورقت مقلتا نفيسة الجميلتين بدموع محبوسة بدت كاللألئ لعيني حسن الغاضب ثم هتفت بشفاه ترتجف:
"أصل آني حلمت بيك حلم واعر جوي، خلاني جومت من نومي مخلوعة عليك، هموت من جلجي"
و وضعت كفها فوق قلبها الذي ينبض تتنهد براحة...
ليردد حسن مذهولا:
"حلم ! كل البكى دهو و الصريخ كيف العِرسة عشان حلمتي بيا حلم واعر"
شهقت عبراتها وهي تهز برأسها هاذرة برعب:
"ايوه و الله، حلمت إنك مارايدش چوازنا يكمل،و بعدين روحت هملتني و مشيت بعيد عني، و جولتلي و أنت مكشر.. بعدي عني يا هاتيرة"
إستشرست نظراته الحمراء فبانت عينيه كالجمرتين و سط سيل من الحمم الملتهبة وزم شفتيه شاعراً أنه يريد أن يلقى بها من نافذة غرفته:
لتسأله ببراءة ناعمة و نبرة رقيقة خافته:
"كأنك مش مصدجني، يا حبي"
ضرب كفيه فوق بعضهما البعض بغضب شديد بينما تنفسه مازال غير منتظم من تأثير القلق الذي سيطر على كل خلية بجسده.. وصرخ عليها بعنف مشددًا على أسنانه البيضاء بكل قوته:
"حبك برص يا بعيدة، حبك برص، أشوف فيكي يوم يا نفيسة يابت سمية، منك لله"
فتحت ثغرها المكتنز و شهقت هامسة:
"بتدعي عليا يا حسن اخص عليك، و أنا اللي جايه من دارنا لحد اهنيه أرمح رمح من جلجي عليك، تجوم انت تدعي عليا"
رمقها بحنق وهو يغرس حافة أسنانه بشفته السلفى يزوم، و من ثم كور قبضة يده بشدة و غيظ ليرفعها في الهواء أمام وجهها قائلا بغل:
"بعدي اكديه من جدامي، بعدي جبل ما أناولك بوكس على أم وشك أطبجه، بعدي"
سرعان ما انتفضت في وقفتها مذعورة تبتعد عنه وهي تهمس:
"وه يعني الحج عليا إياك"
ضرب قبضته المضمومة براحة يده الأخرى و شخر قائلا باستهزاء:
"لا طبعا الحج عليا أنا، انتي ست العاجلين"
حركت كتفها بعدم اهتمام مجيبة ببساطة:
"أيوه طبعا ست العاجلين"
اتسعت عينا حسن مبهوتاً بمنطقها الغبي ثم أطلق ضحكة قوية ساخرة متشدقا يقول:
"بجا يا ست العاجلين، يا بت الناس، يا آخرة صبري، في حد عاجل يخض حد اكديه؟ خلعتني و انتي داخلة عليا كيف بابور الزلط من غير احم ولا دستور تولولي و تندبي من على وش الصبح"
ثم نهرها بصوت متعضغض وهو يفرك وجهه بكفيه:
"فكرت ان لجدر الله حد حوصله حاچه، ولا في جنبلة وجعت ع البلد، نفيسة انتي أصلا ماعتبطليش أحلام و شك فيا اني راح أهملك، عجلك اللي بجا كيف عجل الدحش عيفكر في حاچات غريبة"
همهمت بشفاه مضمومة:
"عجلي كيف عجل الدحش، الله يسامحك"
ضرب جانبي ساقيه قائلا بحاجب مشدود كالوتر:
"يارب الدحش ما يزعل أصلاً و بعدين نفرض أن وجت ما دخلتي عليا، كنت في وضع اكديه ولا اكديه، خلاص مافيش حشمه عنديكي"
تشدد فمها بخط مستقيم يجعل لب العاقل يرحل و يفر هارباً، فكيف يمكنه أن يقاوم فتنة كهذه الفتنة و الجمال الذي يتمثل في براءة ملامحها، و رقة جسدها رغم حالتها الفوضوية التي لا تسر عد*و ولا حبيب:
"كيف يعني اكديه ولا اكديه ؟"
سألته بميوعة و صوت ناعم كأنغام الموسيقى وهي تتأمل شعره الناعم الأسود الأشعث الساقط على جبهته باغواء، بينما شفتيه حمراء منفرجة بابتسامة واثقة في دعوة فاضحة للانغماس بمتعة التقبيل وهي تفكر في نفسها:
'أنه كالبدر المنير الساطع في السماء، آآآه انها تحبه'
ابتسم حسن بخفة قائلا:
"نفيسة بلاها استعباط، انتي خابره آني بتحدتت على ايه زين !!"
مرة أخرى رفعت كتفها برقة وهي تقترب نحوه تسأله بجهل متعمد:
"لا ماخبراش ؟"
ضيق حسن عينيه ثم هز رأسه ليجلي سخونة الموقف قائلا:
"المهم مافيش حاچه الحمد لله، اتفضلي بجا من غير مطرود اندلي على تحت و اعملي لي فنجان جهوة بيدك"
عقدت نفيسة حاجبيها وزمجرت بغضب:
"وه بتجلعني عاد، كأنك ماطايجنيش أجعد وياك في أوضتك اللي راح تبجى كمان شهر أوضتي أنا"
هز حسن رأسه بيأس من عقم الجدل معها ثم أطلق تنهيدات متتالية متعبة وأرخى رأسه للخلف وهو يدلك أنفه بإرهاق مغمغمًا:
"يا صبر أيوب، يا هاتيرة في ناس موچودين في السرايا، و عمال ع تشتغل و أمي زمانها چايه من بره ويا خالتي بهية، راح يجولوا علينا إيه؟ ديه الخالة غوايش لوحديها محطة بث مباشر، و الأهم من اكديه اني صدعت بسببك يا وكلة ناسك"
تقلصت ملامحه وهو يسمع صوتها الرنان يطن في آذنه
كالنحلة التي لا تتوقف عن الأزيز:
"ألف سلامه عليك يابو علي، أچبلك دوا للصداع، معايا في شنطتي"
تمتم بهدوء مفتعل من دون نفس وهو يشعر بسخونة جسده:
"شكرًا ماعايزشي غير إنك تخرجي دلوكت حالاً، فاهمة حالاً على تحت، اتحركي و اتحشمي بجا، حرام عليكي"
بإبتسامة ماكرة تأملته وهي تكشفه بخبرتها الطويلة في حبه، حيث يخفى بكل قوته ضعفه نحوها و يقاومه بشق الأنفس.. بشفتيها المقلوبة التي تنجح دائما باستجلابه بها حتى يرق قلبه عليها همست بمسكنة مزيفة وهي تطرق برأسها:
"حاضر يابو علي، راح اندلا على تحت و أعملك أحلى فنچان جهوة من يدي، عيوني عشانك ياحبيبي"
و قبل أن تتحرك نحو الباب لتخرج ناداها بصوت أجش
بعثرها:
"نفيستي..."
توقفت فجأة مبتسمة بسعادة و انتصار وهي تهرول نحوه تطير:
"نعم يابو علي"
قال بصمود وهو يخفي ضحكته:
"اعملي لي الجهوة تجيلة عشان تعدل مزاجي"
"اعملك الجهوة تجيلة، أووف، حاضر يا دكتور أنت بس تجشر"
و خرجت مسرعة وهي تبرطم بكلمات غير مفهومة وحانقة.. بينما تنفس حسن الصعداء و أدار عينيه وهو يرفعهما للسماء زافراً بإمتنان لنفسِه على قوة تحمله لإغراءها:
"أيوه اكديه اچمد يابو علي، هااانت، هااانت"
****
خرجت من غرفته وهي سعيدة ، بل أنها تشعر كأنها تطير من فرط سعادتها، خاصةً عندما رأت العمال وهم يعملون في الغرفة المجاورة لغرفة حسن و التي ستنضم إليها ليصبح لهما جناحًا كاملاً مثل جناح كابر و علي..
غنت بصوت مرتفع وهي تلف حول نفسها لتصطدم فجأة بعمر وهو يخرج من غرفته متعجلا كعادته دائمًا ليسقط هاتفه من يده فوق الدرج بقوة و يتبعثر
صاح فيها قائلا بغيظ:
"أهلا يا روشه يا امو الرواشي، طبعًا كان لازمن أعرف انه انتي"
"وه هو أنت ؟"
دمدم عمر مقلدها:
"وه أيوه آني أمال عفريتي عاد، أخيرًا جلعك خُوي من أوضته، جال إيه حلمت بيك حلم واعر جوي"
قلدها تلك المرة بصوت رفيع خشن وهو ينحني حتى يجمع أشلاء هاتفه.. بينما تخاصرت نفيسة وهي تقول بغل:
"إإإه جاعد تلمع أوكر اياك؟ مش عيب أما تصنت على خوك و مرته"
شخر عمر ضاحكاً:
"خُوي و مرته ده من ميتى؟!! و بعدين انتي اللى حسك جايب لآخر الشارع فاكره حالك عم تتوشوشي ده صوتك كيف مكرفون الجامع"

قلبت نفيسة شفتيها بإستهجان و لوحت بيدها أمام عمر وقالت بأسى:
"جلبي معاكي يا بلسم ياختي الله يكون في عونك"
عقد عمر حاجبيه بإستنكار ثم هتف بملامح متقلصه:
"بجولك ايه يا لمضه انتي.. اجفي عوچه و كلميني عدل إيه حديتك الماسخ دهو، مالكيش صالح بمرتي"
"وه مرتك من ميتى ؟"
كررت نفيسة ما قاله لها قبل قليل وهي تمصمص شفتيها.. ليزفر عمر بنفاذ صبر ثم نزل الدرج يردد وهي تنزل خلفه:
"راح أمشيها لك النوبة ديه عشان أبو علي أخويا واد أمي و أبويا، سلام يا نفسفس"
خرج من باب السرايا يضحك بإستمتاع قائد منتصر و هو يعرف أنها خلفه تستشيط غيظًا حتى أنه قد وصل إلى مسامعه صوتها وهي تصيح:
"عمر و الله العظيم لو نادتني اكديه مرة تانية مش راح أتحدت وياك واصل"
دلفت نفيسة إلى المطبخ الواسع وهي تذم في عمر من بين أسنانها.. شخص مستفز و ملتوي البوز لا يضحك إلا في المناسبات.. لا تعرف كيف حسن القلب أخوه..
لوت شفتيها وهي تمسك بركوة 'كنكة' القهوة النحاسية اللامعة ثم وضعت داخلها البن المطحون و السكر و الماء و وقفت أمام الموقد المش*تعل تقلبها بهدوء و تدندن بأغنية لبنانية إسمها حسن...
كانت نفيسة غافلة عن زوج من العيون المتغضنة تراقبها في صمت و قد كانت الخالة غوايش بالطبع، تجلس فوق أرضية المطبخ الرخامية في مكان خفي.. متوارية عن الأنظار خلف الطاولة الكبيرة وهي تقطف أوراق الملوخية الخضراء...

اسمع منها يا حسن ولا تزعلها يا حسن، حسن حبيبي روق انا عاشقه و انت المعشوق، يا حسسسسسسن

ظلت نفيسة تحرك مؤخرتها المستديرة وهي تدندن بسعادة.. و أكملت التقليب وهي تهز خصرها تغني:

قرب مني اسأل عني لا تحيرني ولا تسهرني ولا تعلمني جفا و قرب مني اسأل عني لا تحيرني ولا تسهرني ولا تعلمني جفا ياحسسسسسسن
و الخالة غوايش خلف الطاولة تشارك نفيسة الرقص وهي تهز نص جسدها العلوي الممتلئ و تضحك في صمت....
هوى قلبه صريعًا عندما دلف حسن إلى المطبخ و رأى نفيسة وهي تتمايل بخصر نحيل ملتف..
صبت القهوة في كوب زجاج و رفعت ذراعيها إلى أعلى لتحركهما في الهواء و تغني بميوعة:

عم تتحير ما بتتغير مين اللي حبك قدي وقالك دايما انا بهواك و عم تتحير ما بتتغير مين اللي حبك قدي وقالك دايما انا بهواك ياحسسسسسسن

لمحت الخالة غوايش أقدام حسن الحافية تتحرك ببطء نحو تلك الحلزونة 'ام وسط سايب اللي بترقص و تتقصع بجسمها اللي زي عصاعيص النقرية'
لطمت خدها وهي تميل بخبث و تراقبهما من زاوية ضئيلة...
أخذ نفسًا عميقًا وهو يعض باطن خده حتى يكبح تلك المشاعر المشتعلة بكل جسده، هذا ما ينقصه ترقص و هنا في المطبخ أمام عينيه، يعرف جيدًا أن المطبخ منطقة محظورة و مغلقة، لها حرمتها لن يخطوها أحد من رجال السرايا دون أن يستأذن للدخول، لكن هذه الغبية الجميلة الناعمة كقطعة الملبن 'مش هتجبيها معاه لبر'....
شقهت نفيسة مفزوعة بهلع حقيقي وهي ترى حسن يقف خلفها بتصلب يخفي خلف قناع اللامبالاة الذي بدأ يتصدع ملامحه المنصهرة .. هتفت بهمس:
"وه انت اهنيه.. خلعتني يابو علي"
حركت الخالة غوايش رأسها وهي تهمس:
"خلعك بردك يامجروصة"
احمر وجهه و انتفخت عروقه و كأنه على وشك الفتك بها و لكنه تمالك نفسه و فرق بين شفتيه قائلا ببساطة:
"ايوه اهنية آمال اهنيكه"
زفرت حانقة من رده البسيط و اعتبرته استهانة بها.. عضت شفتيها وهي تمد إليه كوب القهوة وهمست بأغواء:
"الجهوة بألف هنا و شفا"
اقتربت منه خطوة فنهرها حسن بسرعة:
"نفيسة كيف عم ترجصي و تتجصعي اكديه في المطبخ؟"
همهمت الخالة غوايش وهي ترفع حاجبيها:
"ايوه اكديه.. ادبحلها البسة يا ولدي"
حدق بها للحظات طويلة وهي لم تجيبه واستمرت في التقترب منه وهو يبتعد حتى أصبح مابين الطاولة و الجدار خلفه لتهمس غامزة له:
"مافيش حد اهنيه واصل.. و بعدين آني خابره ان مافيش
حد راح يدخل المطبخ من الرجالة"
شعت عينيها بنظرة من التصميم وهي تقترب منه أكثر حتى انحسر حسن بين الطاولة و الحائط ليصبح لا مفر له إلا إليها، يبدو أن سيتذوق القهوة بنكهة كرز شفتيها..
دندنت نفيسة بكلمات الاغنية وهي تحدق في عينيه:

اسمع مني يا حسن ولا تزعلني يا حسن، حسن حبيبي روق أنا عاشقه و انت المعشوق، يابو علي.....

لطمت الخالة غوايش خدها قائله:
"وي وي وي البنته حشرته، يالهو بالي، إن شالله تنجرص
هتاكل الواد وكل.. حجها، الواد بدر منور"
بينما كانت الخالة غوايش تراقبهما كان حسن يغمض عينيه و قد بدأ الضعف يتسلل إليه رويداً رويداً.. همس اسمها بصوت أجش مفعم بالرغبة في تقبيلها...
"نفيستي..."
رددت نفيسة إسمه بهيام وهي تغلق عينيها و شفتيها تنفرج حتى تستقبل قبلته:
"ابو علي...."
وقبل ان تمس شفتا حسن شفتي نفيسة كانت الخالة غوايش تقفز من خلف الطاولة لتظهر أمامهما كالزمبي في أفلام الرعب لتقطع عليهما قبلتهما و ربما أيضًا خلفتهما للأبد قائله بضحكة عالية:
"اصبروا هبابة، كلاتها شهر و تبوسوا بعضيكم طول النهار و الليل، اتحشم يا ولد منك ليها"

إلى اللقاء مع مشهد جديد
أدمن/ لميس

Продолжить чтение

Вам также понравится

51.5K 1.1K 29
دراما رومانسيه ... مكتملة
498K 10.7K 35
رومانسيه بقلم سيهام صادق منقوله
ضائعه في قلب ميت Rehab Khaled

Любовные романы

470K 9.6K 23
هي فتاه رقيقه وبريئه احبت والقدر حرمها من حبيبها فاغلقت على قلبها واستسلمت لاحزانها حتي ظهر هو في حياتها ظهر بطباعه المختلفه فتاره حنون وتاره مجنون،...
72.7K 3.2K 30
كلما نظرت إلى عينيك أبصرت بك سلامي واماني، ولو كان للعشق اسمًا لكان اسمك، ولو كان له وجه فهو وجهك حتمًا...