في العشق والهوي

By SaraElkhshab

349K 11.2K 2.3K

رواية/ غير مكتملة سلسلة عن العشق والهوي.. الجزء الثالت.. "إن القلوب رغم البعد تتصل" الرواية حصلت قبل اكتمله... More

المقدمة 🌱
💙الفصل الأول💙
💙الفصل الثاني💙
💙الفصل الثالث💙
💙الفصل الرابع💙
💓الفصل الخامس💓
💓الفصل السادس💓
💓الفصل السابع💓
💓الفصل الثامن💓
💓الفصل التاسع💓
🌱الفصل العاشر🌱
🌱الفصل الحادي عشر🌱
🌱الفصل الثاني عشر🌱
🌱الفصل الثالث عشر🌱
🌱الفصل الرابع عشر🌱
🌱الفصل الخامس عشر🌱
🌱الفصل السادس عشر🌱
🌷الفصل السابع عشر🌷
🌷الفصل الثامن عشر🌷
🤍الفصل التاسع عشر🤍
💙الفصل العشرون💙
❤️الفصل الواحد وعشرون❤️
💘الفصل الثاني والعشرون💘
💘الفصل الثالث والعشرون💘
🤍الفصل الرابع والعشرون🤍
❣️الفصل الخامس والعشرون❣️
🤍الفصل السادس والعشرون🤍
❣️الفصل السابع والعشرون❣️
💗الفصل الثامن والعشرون💗
🌷الفصل التاسع والعشرون🌷
🧡الفصل الثلاثون🧡
إعلان نوفيلا العيد 😘 🤗
❣️الفصل واحد وثلاثون❣️
الفصل الثاني والثلاثون ❣️
🌼الفصل الثلاث والثلاثون🌼
🌼الفصل الخامس والثلاثون🌼
🌹الفصل السادس والثلاثون🌹
🌹الفصل السابع والثلاثون🌹
💞الفصل الثامن و الثلاثون💞
💞الفصل التاسع والثلاثون💞
💘الفصل الأربعون💘
🌼الفصل واحد والأربعون🌼
🌷الفصل الثاني والاربعون🌷
🌷الفصل الثالث والاربعون🌷
🌷الفصل الرابع والاربعون🌷
هام جدا 😎
🌷 الفصل الرابع و الأربعون🌷
🍀اقباس☘️
يا ألف أهلا 🤗
يا ألف أهلا 🤗
تنويه 📢
🥀الفصل الخامس والأربعون🥀
للتوثيق 😚
شوية تهيس😂
أقتباس من الفصل 46😘
هالوووو 🤗
اقتباس مدمر 🤨
🍀الفصل السادس والأربعون🍀
تنويه 📢
تنويه 📢
🍂الفصل السادس والأربعون🍂
أقتباس من الفصل 47 💞
🌿الفصل السابع والأربعون 🌿
سؤال؟؟
🌷 الفصل الثامن و الأربعون 🌷
💗مشهد إضافى💗
سؤال مهم؟؟؟
🍀الفصل الثامن والأربعون🍀
تنبيه هام 🎤
اقتباس (من الفصل 49)
🍀الفصل التاسع و الأربعين🍀
تنويه هام 📢
🌷 الفصل التاسع و الأربعون 🌷
دمااااار 🙉
🌷الفصل الخمسون🌷
هام للمتابعين....
أقتباس ❤️
إعتذار 🙏
🍁الفصل الواحد وخمسون🍁
🌷الفصل الثاني والخمسون🌷
أقتباس 🥀
احمممممم 😊
🥀الفصل الثالث والخمسون🥀
أقتباس لذوذ 🤗
🌼الفصل الرابع والخمسون🌼
🌸الفصل الخامس والخمسون🌸
لمحة من الفصل الجاي 💕
🌸الفصل الخامس والخمسون🌸
فلوج الفصل 56
أقتباس ❤️
🌺الفصل السادس والخمسون🌺
صباح الخير
أقتباس متقدم 🌼
💜الفصل السابع والخمسون💜
💜أقتباس الفصل 58💜
💖الفصل الثامن والخمسون💖
🌷 الفصل التاسع و الخمسون🌷
🍃أقتباس الفصل 60🍃
🍃الفصل الستون🍃
إلاعلان الأول للفصل 61 🤭
🌱الفصل الواحد وستون🌱 ج1
🌱الفصل الواحد وستون 🌱 ج2
عضوة جديدة ❤️
🌿الإعلان الأول الفصل 62🌿
🍀الإعلان الثاني من الفصل 62🍀

🌼الفصل الرابع والثلاثون🌼

2.4K 70 1
By SaraElkhshab

*خجلها يكفيها لتكون جميله وبأرقي درجات الجمال فكلما كانت تتحول نظراته إليها ينشدها بصمت كفي بالله عليكي فأنتي جميلة ولا ينقصاكي إلا هذا الخجل ليقضي علي سلام قلبي...
*ومن بعيد لاحظت نيرة نظراته العاشقة لها ومن غيرها سوف يشعر به ،، نهضت من فوق مقعدها تحت نظرات عاشق آخر ابتلى بعشق عينيها ينجيها حتى تنظر له وتعطف علي قلبه المفطور بجفاء عشقها...
*رحبت ببعض المدعوين من الأهل والأقارب وتوقفت في منتصف القاعة وسط العروسين لتلتقط لهم عدسات مصورين الصحف والسوشيال ميديا الصور العائلية مع والدة اللاعب المشهور وبعدها التقطت صورة عائلية تحت عنوان لاعب النادي الأهلي ومنتخب مصر وسط
عائلته العريقة في زفاف اسطوري....
*وتحرك عمر ليعود إلى مكانه حيث طاولة شباب عائلة الناجي و ابو السعود ،، ليستوقفه صوت والدته الرقيق وهي تشبك ذراعها في ساعده وتتحرك به وسط عيون
الحاضرين:
"عقبال ياروح قلب امك"
*ورفع عمر كفها يلثمه وهو يبتسم إلى جميلة قلبه:
"لو عروسه زينة وبچمالك يا أمي راح أتچوز من بكره"
"موجوده واجمل مني وست البنات كلهم"
*همهمت نيرة وهي تراقب بلسم التي تصقف وتضحك وتشارك الفتيات الغناء:
"تچصدي مين؟" همس متردد وهو يحني رأسه لاسفل وصمت ،، فتطلعت إليه مستفسرة من أمره:
"أنت عارف قصدي على مين ياعمر علي اللي عينك منزلتش من عليها"
*قال عمر بنبرة هادئة "موچتهوش الحديت دهو يا أمي"
*نظرت نيرة في ريبة تحذيرية لولدها قائله:
"أنت حر بس إياك مترجعش تندم بعد فوات الأوان"
*وتركته أمه يقف يتخبط بين قلب عاشق و عقل حذر وفي تلك اللحظة رفع عينيه ليكمل مراقبتها وتدفقت الدماء في عروقه كسيل من النيران ونهشت الغيرة قلبه
وهو يراها تصافح هذا الرمزي المتطفل بود وتهديه إحد
ابتسامتها المهلكة ارتعش صدغه بتشنج وكادت قدميه أن تسوقه إليها حتى يصفع هذا الحقير فوق فمه متسع الإبتسامة ولكن نداء والده بإسمه اوقفه وجعله يلتفت إليه وهو يقبض كفيه بجنون الغيرة:
"عمر چرب ياولدي"
*وانضم عمر إلى والده وعمه آدم وضيوفهم الحاضرين من العاصمة واندمجا معاً في بعض الأحاديث الجانبية
عن العمل ولكن عمر كان منشغل العقل من الحين للآخر
يلتفت ليراقبها بنظرة خاطفة حائرة غاضبة وكانت قد انضمت إلى دهب وفتيات اخريات لايعرفهم وعاد حتى يكمل حديثه ومرت بضع من الدقائق كان يتحدث فيهم
عن أمور العمل وعاد برأسه حتى يراقبها وكأنه حارسها الأمين ولكنها ليست في مكانها لم تكن متواجدة بجانب شقيقته وباقي الفتيات الذي كانوا يتنوبوا عليه بنظرات
جانبية وهامسات وأحيانا غمزات ،، جن جنونه وانتفض في مكانه وعينيه تدوران في محجرهما تمشط القاعة المزدحمة ضرب جانب ساقه واسنانه تصطك ببعضهم البعض وردد بداخله:
"لقد اختفت وأيضا رمزي بالتأكيد هما معاً"
"عن إذنكم...." اعتذر من الحاضرين واستئذن وتقدم نحو شقيقته التي لم تكن أفضل حال منه وقال لها وهو
يجذبها برفق:
"بلسم وينها..."
"معرفاش كانت اهنيه من شوية"
*قالت دهب وحركت رأسها لتبحث عن بلسم التي كانت معاها منذ قليل فوقعت عينيها عليه يقف في زواية بعيده ويتحدث مع فتاة مائعة كانت قد تبرعت في بداية حفل الزفاف برقصة حقيرة مثلها الفتاة صديقة أحد أصدقاء شقيقها وجاءت معه إلى الزفاف عضت شفتها مغتاظة وهي تراه يبتسم ويبادلها الحديث....... *ضفطت فوق شفتها وهمست بفحيح من بين أسنانها "كذاب...."
*ولم ينتظر عمر ووسط تلك الجلبه خرج ليبحث عنها عله يكمشها بالجرم المشهود مع هذا الرمزي الذي يسعى
على زهق روحه..

"إليك ما افكر فيه حين تنظرين لي وتنهضين وتمرين بقربي ،، فإنني أنظر إليك واتابعك بعيني واسمع حفيف ثوبك فيسقط قلبي ،، ااهاً علي قلباً أين كان وأين هو الآن"
*كانت تدق الأرض بكعب حذائها وتفرك كفيها وتبرطم من بين شفتيها وتعبث بخصلات شعرها الذهبية ولم تشعر بذلك المراقب لها بطرف عينيه برغم حديثه الذي
طال مع الفتاة التي تعرض خدماتها بكل وضوح ،، كان ثائر المشاعر متيم بها وبجمالها الاخاذ لم يعرف من قبل بأن بنظرة من عينيها يجد ضالته ،،، انتبه على الفتاة التي قالت بصوت يغوي القديسين:
"انا نزلة في فندق *** غرفة 477 هشوفك"
*هز رأسه للفتاة رافضاً عرضها السخي وهو مازال ينظر لها وعندما عادت لتنظر إليه من جديد اصطدمت به يحدق فيها فسريعاً نكست وجهها وخديها يحترقان..

*تمايلت سمية على ابنها الجالس بجانبها وهمست:
"هو إيه اللي حوصل في بيت حماك الچو متكهرب بينتهم"
"مفيش أيتها حاچه كله زين الحمد لله"
*اجابها محمود بابتسامة هادئة واثقة ،، جعلت سمية تقلب شفتيها قائله بلوم:
"بتخبي على أمك من اولها اكديه ياحمتك ياسمية"
*لاحظ محمود نظرات روجي المصوبه نحوهما فقال في خفوت وهو ينهض:
"موچتهوش الكلام دهو يا أمي الناس عمتطلع فينا"
*رفعت سمية عينيها ورمقت وداد التي كانت تحتضن خصر والدها وتشاركه الرقص برفقة على و كابر و دهب
و نفيسة و حسن و زين و ناجي وبعض أصدقاء على من العاصمة وقالت بلهفة:
"رايح على وين؟"
*اتسعت عينان محمود وأشار نحو والده الجالس بطاولة خاله حمزة ورجال عشيرة الناجي:
"عند الچماعة يا أمي"
*وتقابل مع بهية التي احتضنت وجهه بين كفيها وهي تهتف بمعزة:
"عجبال مانفرح بسعدك يابشمهندز أنت والضاكتوره يارب"
*ربت محمود فوق كفيها بحنو وقال بالهجة شديدة الاحترام لتلك السيدة التي يحترمها برغم كل شئ حدث تبقى خالته بهية وعمه مناع الأقرب والاغلي لقلبه دائما:
"تسلميلي ياخالة الله يخليكي ليا"
*انتقلت روجي بعينيها حيث أدم الذي ربت فوق اكتاف أبنها وخرج معه من باب القاعة وهما منهمكان في حديث يبدو أنه هام ،، فقالت لشقيقتها ملتزمة الصمت حزينة الملامح:
"آدم رايح فين مع ايوب"
*انسحبت الدماء من وجه همس وشحب وجهها وهي تبتلع ريقها بغصة تتكور بحلقها وهزت رأسها تهمس:
"مع..معرفش..."
"همس ايه اللي بيحصل بالضبط بتك عملت ايه تاني"
*هتفت روجي بصوت مسموع قليلاً لم يصل الا للقليل ومنهم سمية بالطبع ،، اجابتها همس بحدة شديدة وهي
تنهض من على الطاولة:
"وطي صوتك فاهمة انا مش شغاله عندك وقولتك معرفش"
*وخرجت همس لتلحق بزوجها وهي تفكر بأن آدم كان يؤجل الحديث مع أيوب إلى بعد انتهاء الزفاف ماذا حدث الان حتى يصطحبه ويخرج به ،،، وخلف همس هرولت روجي تحت نظرات سمية المحدقه وتتساءل
في خفوت:
"وه هما مالهم اكديه بيسرسبوا ورا بعضهم اجطع مچاصيصي أن مكنش في حاجه بتحوصل"

*نفضت كابر فستانها ونفخت تقل بملل لنفسها بصوت مسموع:
"هو الفرح ده هيخلص امتى تعبت وجوعت وعايزه اقلع الجزمة ديه ااه ياصوابعي"
*قال على الذي كان يرفع أكمام قميصه الأبيض ليشمر عن ساعديه الاسمرين بعد أن خلع سترته التي لايعرف مكانها:
"جعانه اللي هو ازاي ده انتي اكلتي نص أكل البوفيه"
*رفعت كتفها وقالت ساخره:
"هو انا اكلت من اكلك يعني وبعدين قولي هنا ايه الرقص والغنا والرحرحه ديه مش ده الفرح اللي كنت عامل عشانه وجع دماغ"
ابتسم ومط شفتيه بسماجة:
"لا حوش البت اللي قعدت 3 ساعات في مكانه ولا حتى فكرت تتحرك ده لو الفرح كان في رقاصات كانوا ضربوا لحضرتك تعظيم سلام وقعدوا في بيوتهم"
*حرك حاجبيه وهو يغمز لها بعينه اللامعة واقترب يهمس في اذانيها واصابعه تداعب بشرة ظهرها برقة جعلتها ترتجف وخديها يحمران:
"طلعتي فيكي انوثه اهو وحاجات بتتهز وبتعرفي ترقصي قشطه وانا صغير كان نفسي اتجوز رقاصه اوي"
*وتسلل كفه ليحاوط خصرها الصغير عندما شعر برجفة جسدها ورعشة شفتيها "لسه حساب الفستان والمقلب اللي كنتي ناويه تعمليه معايا انا مش بنسى اللي عليا
ابدا"
"ع..عل..على"
"عيون على يا مدام على"
*تململت في جلستها في محاوله فاشلة منها للتخلص من كفه الذي يتسرب كالماء فوق جسدها حتى وصل
الي نهاية ظهرها وهمست بتقطع:
"أبعد ايدك وبلاش قلة أدب ممكن حد ياخد باله"
"مايخدو هو انا بلعب في ظهر حتى غريب ده ظهري مراتي حبيبتي روح قلبي من جوه"
*قال ببساطة وبهدوء يحسد عليه برغم نيران جسده المشتعلة من لمساته لجسدها الله معه جسدها رائع بتلك المنحنيات البارزة من فوق قماش الفستان فكيف
هو جسدها بدون اي شئ ،،، شهقت منتفضة كالملسوعة
وبؤبؤ عينيها يتسع تهمس:
"هاااااا هييياااا أنت قليل الادب وسافل ابعد ايدك حالا"
"الف مبروك ياكابتن مبروك ياعروسة"
*انتبه على من شروده علي صوت أحد المدعوين من أصدقائه بصحبة زوجته وهما يباركون له ،، لتقل زوجة الرجل بضحكة واسعة:
"ماشاء الله يا كابتن عروستك جميلة وزي السكر في الحقيقة انتم الانتين لايقين على بعض جدا الله يسعدكم"
*هز راسه واقترب منها يعتقل خصرها بذراعه يحاوطه وقال لزوجة صديقه:
"طبعا زي القمر عشان تعرفوا اني مش بهزر لما بقولكم عروستي هتبقى غير اي حد ولا ايه حبيبي"
*وطبع قبلة هادئة فوق صدغها ،، ارتبكت من قبلته أمام
الجميع هكذا علي الملأ وهزت رأسها توافقه وهي تحدق في عينيه حتى يتوقف عن تمثيل دور العاشق الرديء
ولكن كان لعينيه رأى اخر عندما تمعن النظر في وجهها
ثم شفتيها وعيناه مازالت ثابته وقحة خلف نظراتها الكثير والكثير من الوعود التي تخشى تلافيها....
"نرقص..."
*همس وهو يجذبها كنائمه بين ذراعيه ليتوسط بها ساحة الرقص ويراقصها علي أغنية أجنبية وذراعيه تقربها منه بهدوء ولا إرادياً منها وضعت رأسها فوق
صدره وتحركت معه علي أنغام الأغنية التي تعشقها:

*ومازالت نفيسة في عالمها الخاص بحسن الناجي فقط تناظر العروسين وتحلم بهذا اليوم الذي سوف يجمعها
بحبها ونبض قلبها:
"اااه ياچلبي نفسي نرجص مع بعضينا ياحسن"
*رددت نفسية بصوت متهيمن عاشق واناملها تتشابك مع أصابع حسن الطويلة من أسفل الطاولة وقدمها الصغيرة التي اخرجتها من حذائها تتحرك فوق ساقه باغواء في حركة اقتباستها من إحد الأفلام القديمة لنادية لطفي:
*ابتسم يهمس:
"مش ريدا تجيبها لبرا جولتلك ونبهتك الحركة ديه بتعمل فيا ايه"
*غمزة بشقاوة تهمس:
"بتعمل فيك ايه؟"
"هبجي اجولك بكره لما نتجابل"
*لوت دهب شفتيها كالخالة بهية ورمقتهما تقل:
"احترموا حالكم شوية وانتى ياواكلة ناسك بعدي عنيه لأحسن بوكي ولا خوكي يشوفكي لازجه فيه اكديه"
*اخرجت نفيسة لسانها كالاطفال وتقربت اكثر من حسن الذي تقرب هو الاخر بمكر فطاولتهم بعيده نسبياً عن الانظار وهما اختارها لهذا السبب لتقل لدهب ووداد
الحانقين منها:
"وانتي مالك انتي وهي وبعدين انتم الچوز جعدين اهنيه ليه مش كفاية الخالة غوايش اللي لازجت فيا الفرح كله چومي انتي وهي من اهنيه"
*شهقت وداد وهمست ضاحكة:
"شوفي البت وبجحتها ماتقول حاجه يادكتور"
*وبالتاكيد كان الدكتور مستمتع لايريد تفويت هذا المشهد الجديد الذي تقتبسه حبيبته نفيسة قلبه التي تبدل حالها منذ شهر تقريبا واصبحت كل يوم تقريبا تمتعه بمشهد سينمائي رومانسي فقال وهو يناظر هاتين
الحانقتين:
"هملونا لحالنا مالكوش صالح بينا"
"والله ياحسن حوصلك إيه"
*دمدمت دهب وهي تلتفت لوداد التي شردت لبعيد حيث كان يقف محمود يتحدث مع حسنين و طاهر ووالدها ويضحك:
"خدي بالك عمي مناع يشوفك احنا مصدجنا رضا عنيكي"
*التفتت لدهب وقالت لها بصوت عاشقة:
"محمود زي القمر يادهب قلبي بيوجعني لما بشوفه قدام مني ومش واخد باله حتى من وجودي"
*انفطر قلبها الرقيق بحزن على صديقتها التي مازالت تعشق محمود ولا تتقبل فكرة أنه لم يصبح لها وهتفت تواسيها وهي تمسك كفها وتلمح دموعها:
"محمود مبجاش لكي ياوداد هو عارف اكديه ولازمن انتي كمان تعرفي وتجتنعي"
*هزت رأسها بحزن وقالت متساءلة بفضول:
"محديش من بنات عمي آدم جه الفرح طيب هي ورجلها مكسورة باقي بناته فين؟"
*ردت عليها دهب بصوت معتاب:
"معرفاش أكيد جعدين مع فاطيما مسمهاش هي"
*لم تجيبها وداد وعادت لتشرد في الواقف بعيداً عنها فارسها الذي كان ملك لها في يومآ ما وأصبح الان لأخرى وعينيها تلمع بدموع الندم:

"وبعدهلك يابت الناس والله اني مش مامتحمل بكفايكي بجا"
"بحبك جوي جوي ياحسن ونفسي نبجي مع بعض"
*تنحنح وهو ينظر لشفتيها "هنجي جريب ان شاء الله انا ناوي افاتح عمي سلمان بعد يومين"
*أشار أمام وجهها وقال وهو ينظر حوله بريبة:
"نفيسة..نفيسة ما...."
*وقبل ان يكمل كانت تقفز وتصرخ صرخة نفضت وداد ودهب وباقي الجالسين حول الطاولة:
"بچد ياحسن احلف..."
*وبكل ما أوتيت من فرحة أطلقت نفيسة زغروطة صاخبة عالية لم تخص بها على و كابر ولكن من اجلهما معا اخيرا سوف تكون له ويكون لها ويجمعهما الحب:

*مازال جالساً في مكانه صامت مبعثر مصدوم لن ينكر بأنه كان يريد الخلاص منها ومن حبها للأبد من أجل كرامته ورجولته اللتان تبعثر علي يدها وعندما عرض عليه عمه آدم ان يستمر في خطبته لها لم يتردد ولكن من داخله كان يشعر بالنقص الشديد والحرقة على حب
كان من طرفً واحدً طرفه هو ،،، والان عمه آدم يجلس
أمامه ويحله من اي ارتباط بها لولا الحاحه الشديد لمعرفة ما يحدث حوله من أمور غريبة إصابة عائلة خالته وزوجها لما كان عمه آدم تحدث معه وقال صراحتنا بأن مهرة ليست مناسبه له لماذا الآن بعد أن كان يريده ان يستمر معاها:
"ممكن اعرف السبب ياعمي من فضلك"
*هز آدم راسه المنحنى وقال متنهداً:
"السبب هو النصيب وأن بنتي متستحقش واحد راجل زيك تستحق الكلب اللي فضلته عليك"
*شعر بالانهاك يستنزفه شئ ما داخله يخبره بأنها أخطأت نعم مهرة أخطأت وربما فرطتت في وهنا توقف
عقله عن التفكير نفض راسه يهزها وكأنه ينفض أفكاره السيئة عنها ولكنه تأكد من نظرات والدها المنكسرة التي لم يراها من قبل:
"هتجوزها له...."
*انصدم آدم بدهشة وهو يحدق به ،، فأجابه أيوب علي سؤاله الصامت:
"أنا فهمت كل حاجه من غير حضرتك ماتتكلم من تعبك المفاجئ ومن حزن وإرهاق خالتي ومن عدم مجيها معاكم هنا انا مش غبي عشان مفهمش"
*وقبل ان يجيبه كانت همس تقف أمامهم وتقول بصوت باكي:
"آدم مش قولت مش هتكلم مع ايوب في حاجه دلوقتي"
*قال دون أن ينظر لها "هو عرف كل حاجه لوحده من غير ماتكلم"
*كتمت همس فمها حتى لاتصرخ بالبكاء وتنهار ليقف أيوب مقابلها ويضمها لصدره ويقبل قمة رأسها وهو يقل بحزن وقهر يمزق قلبه الضائع:
"متعيطيش ياخالتي انتي وعمي مالكوش ذنب في اي حاجه حتى هي ديه غلطتي لاني حبيتها جدا وللأسف كنت عارف انها عمرها ماحبتني بس كنت بضحك على نفسي"
*واحتضنته همس وربتت فوق ظهره تواسيه:
"أنا اسفه على اللي حصلك بسببنا ياحبيبي حقك عليا"
*وهنا تدخلت روجي المصعوقة وجذبت ابنها بقوة وهي تنظر لشقيقتها بحقد و غضب قائله:
"مش وقت الكلام هنا ياهمس لينا كلام تاني لما نروح اتفضل امشي قدامي اتفضل يابيه"

*بحث عنها كالمجنون بكل مكان داخل وخارج القاعة كاد ان يقتلع خصلاته الناعمة المتهدلة فوق جبينه وهو يمرر اصابعه بينهما:
"أين اختفت؟ هل هي معه؟ هل هناك أحقر منها حتى تترك شقيقتها وتذهب معه ولكن إلى أين الغيرة تقتله
والشك كالعلقم في حلقه سوف يجن"
*استند على حافة السور الحديدي المطل على شاطئ النيل المستنير باضاءة البواخر الفرعونية السياحية و
ظل ينظر وهو يلتقط أنفاسه بضيق ودون ان يشعر حل ربطة عنقه والقاها في ماء النيل وضرب السور براحة يده عدة مرات حتى جرح وسائلت منه الدماء....
*ليكز أسنانه ببعضهم ويصيح بصوت مكتوم:
"هجتله لو جرب منيها هجتله"
*واستدار بجسده ليدخل الي القاعة ويخبر خالتها بكل شيء بالتأكيد هي الأخرى لاحظت غيابها وتحرك نحو
ممر القاعة بخطوات غاضبة وعندما رفع رأسه لينظر أمامه لمحها وهي تخرج من إحدى الغرف الخاصة باستراحة السيدات وكانت برفقة إحدى صديقتها وتنظر لثوبها الجميل الذي جن جنونه وتردف بصوت وصل اليه واضحاً:
"هفضل كده قدام الناس بفستان مبلول اووف"
"خلاص البقعة راحت ومش ظاهرة محديش هياخد باله منها"
*قالت صديقتها برفق وهي تمشي بجانبها وتوقفت بلسم عندما لمحته واقفاً يحدق فيها وحدقت به هي الأخرى وهمست بخجل:
"عمر...."
*ابتلع ريقه لتتحرك تفاحة آدم بعنقه مما يدل على توتره وقال دون تركيز:
"كنتي وين كل الوجت دهو"

*وبنفس الوقت خرجت دهب مسرعه من القاعة وهي تحمل هاتفها الذي يدق باستمرار ودمدمت بغضب:
"رايد مني ايه الله ياخدك ويريحني منك"
*وقبل ان تفتح زر الرد لتجيبه انتفضت تصرخ ويد قوية تنزع منها الهاتف وترميه بقوة في الماء صرخت
مدهوشة:
"تليفووووني ... حمزة"
*قال بهدوء "بكره هجبلها واحد جديد بخط جديد"
*اشتعلت زرقة عينيها بنيران الغضب وهتفت بعلو في وجهه:
"انت ازاي تعمل أكده كانك اتجننت حمزة عمايلك ديه مش راح تجدم ولا تأخر واللي بتعمله دهو هجوله كلاته
لبابا وهو راح يتصرف وياك عشان تحل عني وتهملني لحالي بجا"
*رفع حاجبه وقال دون مقدمات:
"هتقولي لعمي إيه؟ هتقولي اني اخدت منك التليفون عشان كنتي عايزه تردي على قاسم البكري ولا هتقولي انك مش عايزه تتجوزيني وانك بتحبي قاسم وعايزاه
عندك الشجاعة تحكي عن القرف والتخلف اللي بتعمليه ومش فاهم ايه سببه وحتى لو عندك الجراءه ديه انا عارف كويس رد عمي هيكون ايه ده لو رد عليكي ببقه اصلآ"
*حدقت في عيونه البنية الغاضبة وهتفت بصوت باكي:
"بعد عني..بعد عني اخرچ من حياتي زي ماخرچتني من حياتك مالكش صالح بيا"
"لا مش هبعد" قال بحزم وهو الاخر يحدق في عيونها التي لم تتطرف وأكمل كلامه:
"أنا و عمي اتكلمنا واتفقنا على معاد كتب الكتاب الاسبوع الجاي يادهب"

*صباح يوم الزفاف*
"صباح الخير ياعمي"
*ابتسم حمزة ودق بعصاه وهو يرحب بعزيز قلبه:
"صباح الخير ياواد جلبي جرب جرب اشرب الجهوة مع عمك ديه كانت من نصيب عمك مناع بس چيت من نصيبك انت"
*أوما برأسه موافقاً وهو يجلس مقابل عمه وارتشف من قهوته ونظر لعمه الذي كان يحدق فيه وكأنه يحدق في نسخه شبابه:
"ازي صحتك ياعمي"
"الف حمد وشكر لله بخير ياولدي جولت اجعد اهنيه لحالي من الهيصة والزيطه اللي بره النسواين ودماغهم
الفاضية"
*ابتسم حمزة لعمه يقل:
"ان شاء الله نفرح بحسن وعمر قريب"
*هز العم رأسه وبعيونه الصقرية حدق في وجهه وقال وهو يتنهد بعمق:
"راح تتحدت أنت ولا اجول أنا اللي عندي"
*تنهد بحيرة وحك ذقنه وقال بعد تنهيدة زفرها بقوة:
"أنا عايز اتجوز دهب وبسرعة ياعمي بعد اذنك"
*هز حمزة الكبير راسه بابتسامة يقل دون تفكير:
"على بركة الله يبجي السبوع الجاي زي النهاردة ان شاء الله نعجدلك على دهب بس في الأول راح تجولي ايه اللي حوصل بينك انت ومرتك عشان إني خابر ان في
موضوع كبير بينتكم ولازمن أعرفه"
*اخذ يهز ساقه بعصببة وهو يعاني من صراعا بداخله ثم قال بعصببة:
"اقولك إيه ياعمي لو عرفت اللي حصلي ممكن انزل من نظرك وتشوفني قد ايه كنت مغفل وكنت غبي لما فضلت وحده زي ديه على دهب"
*رفع حمزة رأسه ببطء وهتف بجزع:
"متجولش اكديه علي حالك ياولدي في الأول والآخر كل شئ نصيب محديش فينا بيختار كلاتنا مسيرين ولسنا مخيرين في الدنيا ديه"
*قال بصوت حزين متألم:
"هقولك ياعمي لأنك الإنسان الوحيد اللي مش هخجل منه لاني بحس اني بتكلم مع نفسي وبشكي همي لروحي مش لحد غريب عني"
*واسترسل حمزة حديثه المخجل عن ماحدث له أمام عمه الذي ذهلت ملامحه وتغيرت كفصول السنه من متالمة الي غاضبة حانقة وبعد أن انتهى مما يحمله داخل قلبه وجد نفسه يحني رأسه وكأنه هو المخطي
الذي ارتكب ذنباً كبيرا في حق رجولته وبقا صامتاً ينتظر مشورة عمه فيما أصابه:
"طلجها ياولدي واخلص منيها"
*هتف حمزة بخفوت وهو يستند فوق عصاه ويهز رأسه بحيرة:
*هتف حمزة غاضبا وهو ينتفض:
"أطلقها كده بسهولة بعد اللي حكيتلك عنه ياعمي بعد اللي عملته فيا بعد ماخانتني واستغفلتني حضرتك اللي بتقول كده"
*قال العم بقلب واجف قلق برغم مايحمله من غضب في داخله:
"آمال رايدني اجولك إيه جوم اجتلها وطلع روحها بيدك وبعدين أدلى ع السجن واخسر شبابك ومستجبلك وعمرك كلاته"
"أنا في أيدي دليل ياعمي يعني اقدر اقتلها واقدمه ومش هاخد فيها ساعة وحده وحتى لو دخلت السجن يبقى أسمى غلست عاري وشرفي اللي دنستهم الفاجرة
اللي غفلتني"
"متستحجش ياحبيبي تاخد فيها ساعة وحده ولا تجف مذنب جدام ربنا اني مش العجلية ديه عشان اخليك تخسر دينك وحالك أنت عندي كيف عيالي لو صابك
وچع بحس بيه ومش رايدك تشيل ذنب وحده جليلة
تربية ودين رباها رچال ميعرفش الحلال طول عمري
واني بحذرك بس البنيادم مش بيتعلم الدرس بسهولة"
*فرك وجهه والغضب ينهش اعماقه لايطيق الانتظار حتى يتخلص منها وكان مخططه قتلها والتخلص منها ولكن بعد إتمام زواجه على ابنة عمه الذي اكتشف مؤخرا أنه يعشقها ولكنه كان أعمى القلب والبصيرة:
"حاسس انى هموت لو مخلصتش منها ياعمي رافض أطلقها عشان تفضل على ذمتي واقدر إني ادينها بالي عملته"
*يا له من احساس قمئ يفتك به ويقتله ويقضي عليه رويدا رويدا:
*تحدث عمه بقرار جدي يفرضه عليه:
"الحديت ممنهوش فايدة خلاصي واچب عليا أحميك من شر نفسك بوها اني جادر اتصرف وياه وخابر راح اعمل ايه فيه راح اندمه ع اليوم اللي فكر فيه يضحك عليك وعلينا بواد مش من صلبك لكن أنت لازمن وحتمن تفوج لحالك أتچوز دهب وسافر بيها من اهنيه وطلج الواعرة ديه وخليها تروح لحالها ومضيعش حالك
عشانها"
*حبس أنفاسه المتحشرجة واصابعه تقبض على ساقيه وداخله يرفض ان يبقى مغفلاً غبياً يمرر ماحدث هكذا مرور الكرام:
"مش عارف ياعمي صدقني مش عارف اي حاجه مش متخيل اني اقدر اعيش حياتي كده عادي بعد اللي حصل معايا"
*ضرب العم الأرض بعصاه وقال غاضباً منه:
"عشان أنت كنت ضعيف وياها وويا حالك ولفت على عيشة بره وناسيت عوايدك واصولك وتربيتك وروحت اتچوزتها وانت خابر إننا مش هنوافج بس لأجل خاطر عيونك جولنا وماله راح تبقى منينا وسلمنا كلاتنا بالأمر  المواجع ،،، ودلوكت جاي تجول خلتني مغفل ديه كانت
اختيارك من الأول وكان أختيار كلاته غلط في غلط يبجي لازمن تتحمل اختيارك وتدفع تمنه واللي جولتلك
عليه هو اللي راح يسير ويتنفذ طلجها وكتب كتابك على بت عمك راح يكون السبوع الجاي ان شاء الله"

*شهقت بصدمة عندما صفع صوت كلماته سمعها ونظرة إليه كالرصاصة تنظر له وجها لوجه .. متسعة العينين منقطعة الأنفاس متحشرجة الخفقات لوهلة حبست أنفاسها ثم اطلقتهم عندما تشرب جسدها الصدمة انها أمامه ويعلن لها بتملك لما تشعره من قبل انها سوف تصبح له "كيف؟ وهذا المختل الذي يطاردها كظلها ماذا سيفعل إذا علم بهذا الأمر سوف يقتل أحد من اشقائها وربما هو الذي يقف أمامها الان وفي عينيه كل جبروت الغيرة والتملك قاسم البكري لن يصمت مازال كقيد من الحديد يلتف حول عنقها يستعد لخنقها وقتما شاء"...
استشرست مقلتاها الزرقاوتان واشتعلت بنار زرقاء عظيمة:
"أنا مش بحبك ومستحيل أتچوز واحد مبحبوش ياواد عمي"
*خنجر مسموم ضرب قلبه من واقع كلماتها التي نزلت فوق راسها لتذبح كالشاه حاولت تجاوزه ولكنه وقف أمامها بملامح نادمة حزينة يقل:
"أنا محتاجلك مش هقولك اني بحب يمكن متصدقنيش
بس فعلا انا محتاجلك يادهب مبقتش عايز افوت فرصة إنك تكوني ليا كفايه اول فرصة ضيعتها انا بيدي
وانا مش شايف غير تحت رجلي وبس افتكرت انك ليا مجرد اخت الحب اللي كان في قلبي لكي كان مجرد حب مراهقة وانتهى بس اكتشفت غير كده خصوصا لما
حسيت انك ممكن تروحي مني"
"امسك كفها يضغط فوقه وأكمل "بلاش تحرميني منك
لسه فاضل في قصتنا فصول كتير مكملتش"
*نيران عيناها الزرقاء مازال مشتعل في لهبما اللج المترقرق بالعبرات التي ادمعت قلبه واعتصرت جنباته
قصتهما الذي محها من قلبه وصدمها عندما كان قلبها
يتفتح ويستقبل نسمات حبه أغلق هذا القلب وذبله بزواجه من أخرى والغريب أنه كان يتعامل معاها وكأن شئ ما لم يحدث كأنه لم يقطف أوراقها المتوردة ويتركها عارية بين أغصان الشوك...
*هل تلك الدموع من أجل خوفها من قاسم الذي أصبح مصدر تهديدها يورقها وينغص حياتها ام دموع قهرتها علي من قتلها ومثل بجثتها وكرامتها واهدر حبها والان يتحدث عن قصة مازال لها فصول عن حرمان بدأه هو
عندما حرمها من عشقه ومن حقها في ان تحلم وتعشق من جديد ،، ويا لها من غبية حمقاء مازال القلب يدق له
ويعشقه مازال هو الأول والأخير....
*تبسمت بارتجاف
"انت بيدك اللي حرمت حالك وبعدين الچواز ونهاية الجصة مش مقياس للحب لو كان أتچوز  جيس من ليلى كان ممكن حب وحده تانيه غيرها ومكنش هيكون مچنون بيها ... الحرمان بيكون دايما هو بطل الجصة مش الحب ياواد عمي..."

"كنتي وين كل الوجت دهو"
*تسمرت عينان بلسم علي عمر متناسيه صديقتها التي همست بخجل:
"بلسم أنا هدخل عن اذنكم"
*اومأت لها بلسم رأسها بابتسامة مهتزة ثم عادت تنظر لعمر الذي كان يلهث أنفاسه ويتصبب عرقاً لتسأله متلهفة:
"مالك ياعمر أنت تعبان ولا إيه"
*قال غاضبا وهو ينظر في عينيها الهادئتين كصوتها وعاد ليسألها من جديد:
"كنتي وين؟"
"كنت في الحمام ليه في إيه"
*همست وهي تجيبه مندهشه من سؤاله الغاضب وملامحه المنقبضة وتبسمت لتمحو ابتسامتها تلك القضبه بين حاجبيه "عمر أنت....."
*قاطعها بخشونه قاسية "رايده تجنعيني ان كل دهو كنتي في الحمام"
"آمال هكون فين يعني انت بتلامح ليه؟"
*سألته بضيق وحزم وهي تحدق في عيونه المشتعلة:
"معرفاش بلمح لأيه؟" صرخ عليها بقوة صرخة لفتت انتباه من يمرون من حولهم:
"لو اعرف مكنتش سألتك" اجابته بصرخة باكية اقل حده من صرخته ووضعت اناملها المرتجفة فوق جهاز التحكم الخاص بمقعدها لتعود الي القاعة فصاح وهو يمنعها ويتصدي لمقعدها:
"حديتي وياكي منتهاش"
*دمدمت وهي تبكي وللأسف لم تستطع كبح دموعها فانهارت:
"انت مجنون بأي حق تتكلم معايا بشكل ده وتصرخ عليا وكمان تمنعني ولا ناسيت اخر مرة اتكلمنا مع بعض
لما قفلت في وشي السكة"
*هتف من بين أسنانه "مجفلتش في وشك السكة وبطلي نواح"
*بلعت ريقها وهي تناظره بذهول وهمست أمام عاصفته العاتية:
"نفسي افهم انا عملتلك إيه علشان تعمل فيا كده قولي يمكن اكون زعلتك في حاجه وانا مش اخده بالي او..."
*بتر كلماتها وهو ينحني ويحاوطها بذراعيه الذي كبلها
فوق مقعدها "إيه اللي بيناتك وبين رمزي يابلسم اني مراجبكم واخاد بالي منكم انتم التنين زين"
"رمزي...." همست مدهوشه:
"وه رمزي اكديه من غير ضكتور" قال ضاحكاً بسخرية:
*هزت رأسها ووجهها الجميل يتلطخ بالدموع والحزن فأصرخ في وجهها وهو يمسك بذراعيها ويهزها بقسوة
وكان غير مدرك لمن حوله ولعيون تراقبهم من زواية مظلمة:
"صحبتك جالتلي على كل اللي بيناتكم انتي وهو"
"صحبتي ،، صحبتي مين؟"
*مسحت دموعها وهمست فقال وهو ينهض ويمسك بمقبضي مقعدها ليسحبها لمكان اكثر هدوء واجاب وهو يمشي بها:
"مروة جالتلي اللي بينك وبينه؟ واللي شوفتوا بعيون الليلة ياكدلي حديتها"
*اتسعت عينيها ولم تشعر انه ياخذها لبعيد إلى أين لا تعرف كل ماتعرفه لماذا مروة قالت عنها ذلك الكلام لعمر ماذا تريد؟ وما الذي تسعي إليه؟:
*وبعد دقائق من الصمت كانت تبكي فيهم برقة وتمسح دموعها وهو يقف أمامها يراقب بكائها رقتها نعومتها تمس قلبه بمشاعرها البتول تعذبه أحيانآ وتشعره بمدى
وضاعته وبمقدار قسوته يرغب في الإبتعاد عن لعنة الحب التي أصبحت تلازمه...
"إيه اللي بيناتكم رايد يتچوزك؟ عشجتيه"
*تماوجت بلسم بين الضعف والقوة وهي ترد عليه قائله
بعنف وعاطفة تشتعل في عيونها المتورمه:
"أنت أعمى ،، أعمى القلب والاحساس والنظر كل حاجه بتشوفها من منظورك انت بتاخدها بعصبية وشك وغيرة من غير ماتفهم ولا تعقل حكمت عليا من مجرد كلام قالته وحده للأسف افتكرت انها صحبتي وانت صدقت"
"اني شوفت بعيوني شوفته ازاي بيحدج فيكي ازاي بيتحدت وياكي ازاي بيضحك وهو جارك شوفته"
"وأنا مش بتشوفني خالص مش بتحس بيا مش فاهم اي حاجه خالص ياعمر"
*ارتكز أمامها صارخا:
"اللي تهمل واحد يتحدت ويضحك وياها اكديه يبجي اكيد عاجبها الحال هو ده اللي بشوفه"
*قالت بحزن وفقدان الأمل يتملك قلبها:
"مفيش فايده أنت فعلا أعمى وانا مش هبررلك ولا اتكلم معاك تاني ولو سمحت سبني ارجع الفرح خلاص قرب يخلص"
*رفع عيونه اتجاها وقالت بصوت مرهق والدماء تغرق كفه وتتساقط منه:
"إني مش أعمى بس محبش حد يضحك عليا ويعملني لعبته وخصوصا وحده ست چوابيني وبعديها روحي لأي مكان"
"احوبك على إيه؟"
"في حاجه بيناتكم"
"لو قولتلك هترتاح وتصدقني"
*صمت وشفاه ترتجف:
*فاكررت سؤالها بحدة:
"لو قولتلك هترتاح وتصدقني وتعرف انك أعمى وإني عمري مالعبت بيك بس اجابتي ديه هتكون نهاية الكلام مابينا ياعمر الناجي هااا لسه عايزني اجوبك"
*نفض كفه الذي بدا يولمه من الجرح العميق وهو يزم شفتيه وقبل ان يجيبها شهقت مذعورة وهي تمسك كفه وتقل بخوف:
"انت مجروح ايه الدم ده"

*الزفاف كان على وشك الانتهاء الجميع في حالة من شد الأعصاب خاصة عندما دلفت روجي مع ابنها وكان ملامحها ملبدة بالغضب أما أيوب فكان صامت هادئ
لاحظت سمية التي كانت تراقب الوضع وتهمس لسلمى الجالسة بجانبها:
"وه مالها روجي كأنها رجعت من ميتم وي وي شوفي أيوب وشه كيف البفته البيضه"
*هزت سلمي رأسها بحيرة تهمس:
"مش عارفه في إيه؟"
*وبعدها دلفت همس برفقة زوجها وانتقلت الي الطاولة لتسحب حقيبتها وتقل بابتسامة مضحله:
"بعد اذنكم ياجماعة احنا هنمشي قبلكم عشان آدم لازم يرتاح تصبحوا على خير"
"وانتي من اهل الخير مع الف سلامه"
*وامالت سمية من جديد على سلمي ونمنمت:
"مش بجولك في حاچه وحاجه وعره جوي"
*وذهب محمود برفقة حماويه حتى يقلهم الي سراي الناجي ووقف حمزة ونيرة برفقة عزة البكري لتوديع
الأهل ولكنها كانت تتلاشه مازالت غاضبه منه برغم حنو قلبها لنظراته المشتاقة وضحك وهو يحضن كتفها:
"لحد مايته راح يطول الهجر والخصام"
"تململت قليلا وعوجت شفتيها بابتسامة هادئه تهمس:
"لحد مايحن القلب ويطلب الحبيب السماح"
"احنا كماني نبوس الأيادي والرچلين لو حكمت ده انتي تؤمري ياست الستات"
"لما نشوف هتعم........"
*وصمتت نيرة وهي ترفع عينيها في وجه الذي يصافحها ويقل بصوت متلذذ واثق:
"جولت اجاي وابارك لكبير الناجوية وسيدي البلاد ولاوني مش معزوم ولا حد جالي حتى اتفضل تشكري ياعمتي"
*جحظت عينان عزة البكري التي تحول لونها للشحوب وكانها التقطت وجه شبح وقالت من بين أسنانها بغضب:
"انت بتعمل ايه اهنيه ياجاسم"
*وقبل ان يجيبها كان حمزة الناجي يتشبث به ويسحبه من قميصه أمام عيون بعض المتابعين وقفت سمية تشهق وتحمد الله أن محمود قد رحل اما نيرة التفتت حولها وسألت طاهر بريبة وقد تجمع رجال الناجي حول
سيدهم:
"عمر فين؟ ودهب دهب فين"
"اخرج بره ياكلب"
*واقترب مطاوع و دهشان راجل قاسم وهما يرفعان اسلحتهما وبلمح البصر تصدر لهما حسنين و سمعان و ابو حطب وبقا قاسم البكري محسور بين ذراعي حمزة الناجي وابتسم بسماجة يردد:
"حجك طبعا مانت فاكر اني عدوك بس اني رايد الخير"
"انت الشر كلاته ياواد البكري"
*غمغم حمزة من بين أسنانه وهو يأمر زوجته و عزة البكري بالابتعاد حتى يخرج بقاسم لخارج القاعة ولمحه حسن الذي كان يلتقط الصور مع شقيقه ولكن ولستر الله لحق عمار ابن شقيقه وتوقف أمامه حتى يشغله عما يحدث وهرول حسن وايوب خلفهم ولاحق بهما سلمان ومناع وانغلق باب القاعة على المدعوين.....
*ودارت نيرة بدموع تبحث عن ابنتها وعمر و كانت عزة تبحث عن بلسم التي اختفت هي الأخرى كانت تعتقد انها برفقة الفتيات ولكنها ليست متواجده......
*وصاحت نفيسة بدموع خائفة وهي تمسك بيد وداد المرتجفة:
"المجرم ده عايز ايه منينا انا خايفة علي حسن وبابا هاا دهب وينها دهب ياوداد"

*انتاب حمزة غضب عارم وبكل قوته لكم قاسم في وجهه ثم تركه يترنح:
"داخل لعندي برجيلك ياواكل ناسك"
"إني چاي وناوي الخير بس انت بترفضه"
*غمغم قاسم هو يمسح الخط الدماء من زواية فمه ونظر لحمزة الذي كان يقف في خلفه حسن وايوب وضحك ضحكة واسعه قبضت قلب حمزة الذي شعر أنه بوجهها أبنائه من خلفه:
"واني اللي يرفضني يروح في السكة اللي مالهاش عوزه"
"بتهدد الكبير ياكلب"
*وقبل ان يتلقى قاسم الصفعة من مناع قال حمزة بصوت حاد:
"انت اللي بدأت الحرب والبادي أظلم"
*وترك مناع يصفعه صفعه قوية ولكنه وقف ثابت لم يهتز يبحث بعينيه عن اثنان ليس لم بديل في انتقامه ربما يبدأ بغيرهما كنوع من التسالي ورفع عينيه نحو حسن الذي كان يكز فوق أسنانه وكلما أوشك ان يهجم عليه تصدى له والده .... ثم أيوب الذي صرخ من خلف عمه:
"انت جبان مره لان اللي بيمد ايده بالخير من بيجي بكل الرجالة ديه وكأنه داخل حرب"
*وكان خارج القاعة اكثر من عشرة راجل مسلحين يقفون وينتظرون إشارة للبدء من قاسم وليس بتلك السهولة فآنه في عش الدبابير ومن يجرا منهما على رفع طلقة فارغة سيكون مصيره الموت على أحد كلاب
الناجوية....
"اتجي الشر ياواد وهدان وانجلع من اهنيه"
*هتف سلمان وهو يقف بينهما ،،، ولكن قاسم لم يستمع
ولم يفهم فقط رغبه واحده تسيطر عليه وهي لون الدماء الإنتقام قهر قلب حمزة الناجي الكبير تشتته وخطف اعز ما يملك:
"هتندم .. راح تندموا كلاتكم راح تشوف أيام السواد والجهر كلاتها على يد واد وهدان اللي حوصل دهو مش راح يمر على خير"
*ورفع عينيه نحو مناع وابتسم بشرور ثم حسن الذي فلت من خلف والده ووقف أمامه يصرخ فيه:
"لسه متخلجش اللي يهدد كبير الناجوية بعد ياجاسم وانسى اللي جوات راسك لانه عمره ما هيتحجج ابدا"
*وفي العلن دون مقدمات قال قاسم وعينيه تشتعل بنيران الحقد:
"دهب راح تكون ليا واني هبجي ليها محديش راح يمنع
چوازي منيها حتى لو كان انت ياحمزة الناجي"
*وصرخ بعلو وهو يفتح ذراعيه في الهواء ويدور بين رجال الناجي وبدأ على صوت الثمل وصرخ كالمجذوب
َحمزة يرفع كفه ويمنع اي من رجاله في الاقتراب من هذا الغبي المغرور:
"لو نطجت اسم بتي مرة تانية على لسانك *** راح اجطه وهتجوم بحور الدم واني جدها ياواد البكري"
*ضحك وصرخ بعلو:
"هجول تاني عشان كبيركم يفهم كلاتكم فاهمين كلاتكم واعين محديش فيكم راح يمنعني عنها الدنيا كلاتها في كفة ودهب عندي في كفة
هحرج واجتل واسلخ واهدم بس دهب تكون ليا فاهم ياواد الناجي الصغير بعد عنها"
*واشر في وجه أيوب و حمزة الكبير:
"واد اخوك و خوك لو جرب منيها راح اجتله وارمي لكلاب الناجي تنهشه"
*وأخرج حمزة الناجي سلاحه وارتفعت أسلحة الرجال من الجانبين وتوقف سلمان أمام حمزة وقال له وهو يدفع قاسم في صدره:
"ده سكران ومعرفش بيجول إيه بلاها ياحمزة خلي ليلة ولدك تعدي من غير دم وبعدها له عشيرة ومجلس
يترد عليهم"
*ومن بعيد تشبثت دهب في كفه الذي كان يسحبها وتوقفت مذعورة وهمست بإسمه:
"حمزة اعمل معروف بلاش تروح لعنديه"
*وكادت ان تنهار وهي ترى تهديده العلني لوالدها ولشقيقها ولابن عمها وللجميع قاسم لايهدد من فراغ سوف يفعلها هي واثقة ... سحبها لإحدى الزوايا عندما لاحظ باب القاعة المغلق وقال بهمس وهو يحاوط وجهها البارد الشاحب:
"اقفى هنا ومهما حصل اوعي تيجي فاهمه اوعي يادهب"
*كتمت فمها وصاحت وهي تبكي من الخوف:
"حمزة لا خليكي اهنيه"
*وافلت يدها المتعلقه بيده وذهب إلى ذلك الوغد الذي ينظره ويهدده باخذ من هي ملكه وله ولن يتركها بعد أن وجدها تجري في عروقه من روحه ومن دمائه:
*ومن خارج دائرة رجال الناجي صاح حمزة وهو يرمي سترته بعيداً:
"أنا هنا يابن البكري"
*ودلف من بينهما فحاول عمه إيقافه لكنه رفض بهدوء وربت على يده يقل:
"متقلقش ياعمي انا هتكلم معاه راجل لراجل ده لو يعرف معنى الرجولة أصلا"
*ارتجفت شفتي قاسم وشدد على قبضته واقترب من حمزة ولهث وهو يصدم صدره في صدره بقوة:
"هجتلك...."
*وتقرب حمزة من أذنه وهمس بضحكة ساخرة:
"دهب مش لك ومش بتحبك انا عرفت كل حاجه وحسابك من هنا ورايح هيبقى معايا"
*وصرخ قاسم وحاول دفعه بقوته ولكن حمزة تصدى له بصدره ووقف أمامه كحصن مانع وقبل ان يرفع قاسم قبضته لوجهه كان حمزة يتلاشها ويسدد هو اللكمات القوية والجميع يتابع وكانها حلبة للمصارعة وشوف يتم التدخل بالوقت المناسب وشاهد حمزة الكبير ابن شقيقه وهو يتصدي لقاسم ويضربه ويدافع عن شرفه وعن زوجته....
*اما هي من بعيد كانت تراقب وتبكي وقلبها يرتجف من الخوف وعندما قررت الذهاب لتمنع حدوث اي مكروه لعائلتها وجدت من يسحبها من الخلف وكانت امها التي خرجت من باب القاعة الخلفي لتبحث عنها
وامسكت بيدها تمنعها وهي تصرخ في وجهها:
"إياك تقربي منهم كل اللي بيحصل ده بسببك انتي بسبب مقابلات مع الحيوان ده ،، الكل هيضيع بسبب غبائك وتهورك"
*وكاد الشجار ان يتطور وكاد رجال الناجي يشتبكون مع رجال البكري وكادت ان توشك القاعة والمكان الذي حولها لحلبة من الصراعات والنيران لولا تدخل شيخ قبيلة الناجي ورئيس عشيرتها الشيخ عبد المقصود الذي استدعاه سلمان بعد أن تحدث مع ولده عاطف ليحضر والده....
*وتدخل الشيخ الكبير برجاله وطرد قاسم شر طرده بعد تهديد وقرار معلن بمنع عائلة البكري من ممارسة اي حقوق شرعية لهما في مجالس القبائل لاعتدائه الإثم على عائلة الناجي ورافق قاسم ورجاله رجال مسلحين من طرف الشيخ عبد المقصود والذى طلب من حمزة إنهاء الزفاف على وجهه السرعة قبل حدوث اي مشكلة أخرى تتسبب في كارثة أكبر....

يتبع
صوره الغلاف (سراج الدين)

Continue Reading

You'll Also Like

498K 10.7K 35
رومانسيه بقلم سيهام صادق منقوله
1.6K 82 5
رومانسي تقابلا قدرا لكي يجتمع قلبيهما بعد أن تشابهت أسماءهما رغم أنها ولاء أنثى وهو أيضا ولاء ذكر. فيختلط الأمر ويتهمها بالغش وإستغلال إسمه وهو لايع...
3.4M 150K 78
ـ #بحر العشق المالح فى بحر العشق نحن تائهان بين الامواج، لا تقاومي، دعينا نسبح ضد التيار بالنهايه نغرق من فرط العشق ونذوب مثل الزبد في بحرالعشق ال...
554K 27.4K 44
ندخل انا وياكم و نفتح الابواب عن حياة أنفال و المطبات الي مرت فيها بحياتها و هل وقفت عند هاي المطبات ولم تكمل حياتها ام هناك شخص أمسك بيدها لكي يكون...