في العشق والهوي

بواسطة SaraElkhshab

351K 11.2K 2.3K

رواية/ غير مكتملة سلسلة عن العشق والهوي.. الجزء الثالت.. "إن القلوب رغم البعد تتصل" الرواية حصلت قبل اكتمله... المزيد

المقدمة 🌱
💙الفصل الأول💙
💙الفصل الثاني💙
💙الفصل الثالث💙
💙الفصل الرابع💙
💓الفصل الخامس💓
💓الفصل السادس💓
💓الفصل السابع💓
💓الفصل الثامن💓
💓الفصل التاسع💓
🌱الفصل العاشر🌱
🌱الفصل الحادي عشر🌱
🌱الفصل الثاني عشر🌱
🌱الفصل الثالث عشر🌱
🌱الفصل الرابع عشر🌱
🌱الفصل الخامس عشر🌱
🌱الفصل السادس عشر🌱
🌷الفصل السابع عشر🌷
🌷الفصل الثامن عشر🌷
🤍الفصل التاسع عشر🤍
💙الفصل العشرون💙
❤️الفصل الواحد وعشرون❤️
💘الفصل الثاني والعشرون💘
💘الفصل الثالث والعشرون💘
🤍الفصل الرابع والعشرون🤍
❣️الفصل الخامس والعشرون❣️
🤍الفصل السادس والعشرون🤍
❣️الفصل السابع والعشرون❣️
💗الفصل الثامن والعشرون💗
🌷الفصل التاسع والعشرون🌷
🧡الفصل الثلاثون🧡
إعلان نوفيلا العيد 😘 🤗
❣️الفصل واحد وثلاثون❣️
🌼الفصل الثلاث والثلاثون🌼
🌼الفصل الرابع والثلاثون🌼
🌼الفصل الخامس والثلاثون🌼
🌹الفصل السادس والثلاثون🌹
🌹الفصل السابع والثلاثون🌹
💞الفصل الثامن و الثلاثون💞
💞الفصل التاسع والثلاثون💞
💘الفصل الأربعون💘
🌼الفصل واحد والأربعون🌼
🌷الفصل الثاني والاربعون🌷
🌷الفصل الثالث والاربعون🌷
🌷الفصل الرابع والاربعون🌷
هام جدا 😎
🌷 الفصل الرابع و الأربعون🌷
🍀اقباس☘️
يا ألف أهلا 🤗
يا ألف أهلا 🤗
تنويه 📢
🥀الفصل الخامس والأربعون🥀
للتوثيق 😚
شوية تهيس😂
أقتباس من الفصل 46😘
هالوووو 🤗
اقتباس مدمر 🤨
🍀الفصل السادس والأربعون🍀
تنويه 📢
تنويه 📢
🍂الفصل السادس والأربعون🍂
أقتباس من الفصل 47 💞
🌿الفصل السابع والأربعون 🌿
سؤال؟؟
🌷 الفصل الثامن و الأربعون 🌷
💗مشهد إضافى💗
سؤال مهم؟؟؟
🍀الفصل الثامن والأربعون🍀
تنبيه هام 🎤
اقتباس (من الفصل 49)
🍀الفصل التاسع و الأربعين🍀
تنويه هام 📢
🌷 الفصل التاسع و الأربعون 🌷
دمااااار 🙉
🌷الفصل الخمسون🌷
هام للمتابعين....
أقتباس ❤️
إعتذار 🙏
🍁الفصل الواحد وخمسون🍁
🌷الفصل الثاني والخمسون🌷
أقتباس 🥀
احمممممم 😊
🥀الفصل الثالث والخمسون🥀
أقتباس لذوذ 🤗
🌼الفصل الرابع والخمسون🌼
🌸الفصل الخامس والخمسون🌸
لمحة من الفصل الجاي 💕
🌸الفصل الخامس والخمسون🌸
فلوج الفصل 56
أقتباس ❤️
🌺الفصل السادس والخمسون🌺
صباح الخير
أقتباس متقدم 🌼
💜الفصل السابع والخمسون💜
💜أقتباس الفصل 58💜
💖الفصل الثامن والخمسون💖
🌷 الفصل التاسع و الخمسون🌷
🍃أقتباس الفصل 60🍃
🍃الفصل الستون🍃
إلاعلان الأول للفصل 61 🤭
🌱الفصل الواحد وستون🌱 ج1
🌱الفصل الواحد وستون 🌱 ج2
عضوة جديدة ❤️
🌿الإعلان الأول الفصل 62🌿
🍀الإعلان الثاني من الفصل 62🍀

الفصل الثاني والثلاثون ❣️

2.2K 65 1
بواسطة SaraElkhshab

*رمقها أيوب باستغراب وهي تنحني وتخلع حذائها العالي وتمسد أصابع قدميها وهي تحركهم ،،، رفعت رأسها بحركة مفاجئة تقل بنعومة وتلقائية وهي تبتسم:
"أووف الجزمة ضيقة جدا علي رجلي برغم أنها مقاسي"
*أبتسم أيوب ونظر للطريق أمامه وقال بنبرة شديد التهذيب:
"خدي راحتك"
"مانا هعمل كده فعلآ"
*وتفاجي أيوب بأنها تنزع اقراطها و العقد الملفوف حول رقبتها الطويلة وتضعهم داخل حقيبتها الصغيرة اللامعة تنحنح وفرك جانب خده وعاد ينظر للطريق من جديد وهو
يزفر ،،، وأخرجت من تلك الحقيبة الصغيرة الأنيقة التى تبدو
كصندوق الدنيا مشبك فضي وبخفة جمعت خصلات شعرها الأسود الكثيف فوق راسها ليتمتم أيوب في نفسه 'ربنا يستر
ومتقلعش الفستان كمان اووف إيه الليلة ديه':
"أنت دايما ساكت كده؟"
*قالت إيسال وهي مازالت تبتسم ابتسامتها الناعمة الجميلة والتفتت بجسدها كله نحو أيوب واسندت بظهرها علي باب السيارة لتصبح في مقابله تماما تنظر له ،،، وهو متوتر يشعر منها ومن حركاتها الغريبة والكثيرة داخل سيارته ،، أنها إمرأة غريبة قوية وجريئة عفوية ومتسلطة رقيقة وشرسة ولكنها جميلة لاينكر أنها كانت أجمل امرأة في الحفل كله 'اااااه لو
قال كده قدام أمه الدنيا كلها هتقوم عليه'  ليجيبها بهدوء:
"لا مش ساكت ولا حاجه؟"
*غمزت له وضحكت:
"مامتك كانت متضايقة مني كده خصوصا على باباك وبعدين عليك"
*وايضا صريحة هكذا فكر أيوب قبل أن يقول بتهذيب:
"ماما.. ليه يعني أكيد انتي فهمتي غلط"
"جايز" ... همست وهي ترفع كتفها الأسمر الناعم ثم قالت وهي تبحث في حامل الاسطوانات:
"الطريق لسه طويل بتسمع اغاني ايه"
*وأخذت تبحث بين الاسطوانات حتى عثرت علي اسطوانه لاجنيفر لوبيز:
"بتحب جنيفر؟"... سألته وهي تضع الاسطوانه وترفع صوتها وتهز راسها قليلا علي أنغام موسيقى أغنية If You Had My Love:
"بحبها طبعا في ميحبش جنيفر" ... رد أيوب بتسلية جعلتها
تنظر اليه باعجاب وهمست وهي تتفحصه بفضول نهم:
"بتحب صوتها بس ولا بتحبها كلها على بعضها كده بجمالها
اللاتيني مزه يعني ومده"
*ارتفع حاجبي أيوب الذي قال بابتسامة جانبية لاحت فوق شفتيه وهو ينظر لها بطرف عينيه:
"تقدري تقولي بحبها كلها علي بعضها صوتها وجمالها وقوتها ورشاقتها اعتبريني واحد من فانزها على فكره حضرت ليها حفله قبل كده في باريس"
*اتسعت عينيها وهي تضم كفيها وتقول بمرح:
"بجد أنا كمان حضرت ليها حفلة قبل كده بس كانت في دبي"
*تنهدت واسندت رأسها فوق وسادة المقعد تهمس وكأنها تذكرت شئ اوجعها:
"كنت وقتها سعيدة جدا يمكن أسعد وحدة في الدنيا ديه كلها"
*صمتت ،،، والتفت إليها أيوب مره اخرى ليجدها ساكنه عن الحركة هادئة وخيم الحزن والشرود على ملامحها الناعمة عقد حاجبيه متسائلا 'هي زي مابيقولوا عنها كده ياتري' و
أستمر في الصمت ليلمح على الطريق محل متخصص في صنع القهوة ليتمتم:
"تحبي تشربي قهوة؟"
*صفقت بيدها ورفعت رأسها من فوق وسادة المقعد وعادت إيسال رشدي من جديد:
"ياريت ،،، أنت هايل بجد"
*وبعد قليل كان يقف كلاهما خارج السيارة في الهواء الطلق الذي يطير ثوبها ويكشف عن ساقيها الحافية والقليل من خصلات شعرها المنفلته تداعب وجهها برقة شديدة وايوب يقف بجانبها يستند بجسده على سيارته يرفع ساق ويضع الاخرى فوق الأرض الحصوية وينظر لها بغموض 'حقا أنها امراة غريبة الأطوار' ،،، التفتت تقول له وهي تبعد خصلات
شعرها عن وجهها:
"القهوة فظيعة بس محتاجه سيجارة،، معاك"
*هز أيوب رأسه بنفي:
"لاء مش بدخن"
*ضمت شفتيها تمنع نفسها من الضحك ولكنها لم تستطع فلتت منها ضحكة صاخبة عالية لترفع كفها بالهواء تقول
وهى مستمرة في ضحكاتها:
"سوري سوري مش بضحك عليك بس بضحك علي....."
*وقطعت كلامها عندما لاحظت استياء ملامحه وغضبه وهو يرفع حاجبه يرمقها:
"كملي بتضحكي على إيه ،،، إيه الغريب فيا يخليكي تموتي من الضحك كده علشان مش بدخن يعني"
"اوووه سوري أيوب انت زعلت"
*دمدمت وهي تغطي فمها واقتربت منه بقدمها الحافيتين لتقف أمامه وتهمس شفتيها بالقرب من شفتيه:
"اسفة لو ضايقتك ،،، كنت عايزه اقولك اني بضحك على أن لسه في شاب زيك مش بيشرب سجاير ولا بيشرب اكيد وده واضح ولا بيمد ايده مثلا عشان يلمس ست حلوه جنب منه في العربية ولاحتى بيبصلها بصة كده او كده يعني انت حالة نادرة يابخت حبيبتك بيك"
"شكرآ" ... قال بجمود وهو يبتعد عنها دون أن يضعف او يرهقه جمالها ونعومتها ورشاقة جسدها وهمس شفتيها أمام شفتيه....
*أنه رجل وهي سيدة جميلة وبالتاكيد الشياطين يجتمعون حولهم وليس شيطان واحد ،،، ولكنه ليس من هذا النوع الذي يتأثر بالجميلات المثيرات بسهولة وحتى الآن مازال هناك شئ به يميل نحو مهرة:
"خلصتي القهوة بتاعتك" ... سألها بنفس الجمود والنبرة القاسية:
"أيوه" ... اؤمت برأسها تهمس ،،، اخذ كوب القهوة الورقي من بين يدها وفتح لها باب السيارة لتركب:
"اتفضلي" ... صعدت للسيارة تراقبه وهو يمشي بجسد قوي عريض مفتول نحو احد صناديق الكمامه ليرمي الأكواب ثم عاد والضوء الأمامي للسيارة مسلط علي وجهه الذي يحنيه 'أنه رائع شاب قوي الجسد ووجهه الوسيم ونبرة صوته يدفعان أي امرأة او فتاة للتفكير بالخطيئة هزت رأسها وفي رأسها تهمس 'اووف فوقي لنفسك انتي مسكرتيش انتي شربتي قهوة' :
*صعد السيارة بجانبها في هدوء وهي تنظر في عيونه:

*هتفت روجي بنزق:
"مش فاهمه ازاي تعمل كده ياعمار بجد"
"عملت إيه؟" ... تساءل عمار وهو يقود ويرمق زوجته من وقت لآخر وهي تفرك بجانبه وتضغط على اصابعها بتوتر:
*تغضنت جوانب عيني روجي بإشمئزاز لتجيب بصوت حانق مكتوم:
يعني مش عارف؟"
*مسد عمار عنقه وحل عقدة ربطة عنقه بضيق يغمغم:
"لا مش عارف ،، كله اللي اعرفه اللي عملتيه والموقف البايخ اللي حتطيني فيه وكنتي عايزه تحطي فيه آدم والبنت"
*ضحكت تقل باستهزاء:
"بنت! هي مين ديه اللي بنت يادكتور ،، وبعدين أنا محتطش حد في مواقف بايخة كل الموضوع لاقيت آدم منسجم معاها في الكلام و همس فضلت تقولي محترمة ومش عارفه ايه قولت خلاص يوصلوها هما ،، تقوم حضرتك تتبرع بابني وتقول يوصلها هو أنت مش خايف عليه منها"
*زفر عمار وقال بضيق يستشعره منها:
"أنتي قولتي لأختك الكلام ده منسجم ومش عارفه ايه والله شكلك اتجننتي ع الآخر وبعدين اخاف على أيوب من ايه؟
هي هتخطفه في حته مقطوعه وتغتصبه مثلآ"
"وليه لاء يعني مش شايف حركاتها وشكلها ولبسها والكلام اللي بيتقال عنها ،،، وبعدين اه قولت الكلام ده لهمس مش اختي ولازم احذرها عشان تاخذ بالها منها"
*صاحت روجي بضيق وهي تضم شفتيها وتنفخ ،، وأكملت:
"بس طبعا همس زي العبيطة قالتلي أنها بتثق في جوزها وان البنت شكلها طيب ومش عارفه ايه؟ غبية"
*جامداً ،، فاتراً ،، أجابها عمار بمقلتين تشتعلان بالحنق من تفكيرها المحدود السطحي وشكها المستمر وكلامها الغير صائباً كالعاده:
"عشان أختك عاقلة ووثقة في جوزها وفي نفسها مش زيك أول بس ماقولت للبنت نوصلك قولتلي رايحين نتعشى بره
وكدبتي كدبة سخيفة حتطيني فيها ،،، وبعدين مالها إيسال
فيها إيه؟ روجي بلاش تمشي ورا كلام الناس وخصوصا شوية الستات المتخلفين اللي موراهمش غير أنهم يجيبوا في سيرة الناس أولا ده حرام وثانياً عيب"
*صمتت لاويه فمها بإستهانة حين رفعت له عينان تقدحان بالشرارات تسأله بحنق:
"تقوم تخلي أيوب يوصلها لحد بيتها افرض ،، افرض...."
"مفرضش" ... قاطعها بغضب وأستكمل:
"إبني مش كده ،، وقفلي الموضوع ده نهائي علشان انا بدأت اجيب أخرى منك ومن كلامك وافعالك وحاسس إنك بيقتي وحده تانية والله أنا ذات نفسي معرفهاش"
"قصدك إيه بقا بالكلام ده؟"
*تمتمت بدموع محبوسة بمقلتيها وخوفها يزداد من فقدانه او توقفه عن حبها هي لم تتمادى في غيرتها هي فقط تحبه
وتغار عليه وغير ذلك أيوب إبنها الوحيد روحها قطعة منها
ومن نفسها تخاف عليه من نسمات الهواء الباردة من سعله
يسعلها أو ألم يتألم به أو من طرفه عينيه أنها أم و زوجة
عاشقة فما ذنبها:
"عمار أنت لسه بتحبني؟"
*التزم الصمت يفكر 'هو لسه فعلآ بيحبها وملهوف عليها زي الأول ولو روجي الجديدة غيرته وغيرت مشاعره نحيتها' لتمسك بكفه الذي يستريح فوق ساقه وتمسده بحنو وهي ترفعه نحو شفتيها وتقبله بعشق:
"عماري رد عليا؟"
*همست بصوتها العذب الذي مازال يؤثر فيه ،،، فقال وهو يتنهد بحيرة:
"طبعا بحبك ،، بس انتي فعلآ اتغيرتي وبيقتي مش روجي اللي عرفتها اللي كانت وثقه في نفسها وفيا وفي حبي ليها
ده غير طريقتك مع أيوب وخوفك عليه الزيادة عن اللزوم
وتحكمك في حياته طول الوقت ده غلط وممكن يخليه يخرج عن السيطرة اللي أنتي خايفة منها"
*ضغط علي كفها الساكن البارد بين يده وتحسس بشرته باصبعه وهو يهمس:
"سيبي أيوب يقرر هو عايز إيه ابننا الحمد لله عاقل و رزاين وبيعرف يقيم الاومور ويوزنها وصبي اهتمامك عليا شوية
لأحسن والله اعملها واتجوز عليكي"
*شهقت وعيناها تتسع بصدمه وصرخت ببكاء مفاجئ لايعرف مصدره:
"تتجوز عليا أنت بتكلم بجد والله عمري ماسمحك ابدا والله
ممكن اتشل ولا اروح فيها اخص عليك ياعمار بعد العمر ده كله تقولي اتجوز عليكي اخص عليك"
*وانهارت في بكاء شديد بعاصفة من الشهقات ،، ليضحك وهو يجذبها إليه ويضمها لصدره ويملس على وجهها الباكي
ليمسح دموعها الغالية الحبيبة مازالت روجي الناعمة برغم
قسوتها أحيانا و جنون أفكارها وشكها:
"خلاص كفاية عياط أنتي حبيبتي ومقدرش أستغني عنك أبدا والله كنت بهزر معاكي هو انا اقدر اعمل كده بردك"
*تبسمت وهو تدفن رأسها في صدره وتتعلق اصابعها بيجاكت حلته:
"إحنا رايحين على فين ده مش طريق البيت" ... تسائلت وهي تراقب الطريق ،،، فقال بمرح :
"مش قولتي عزمك ع العشاء أهو رايحين نتعشى في مكان هادئ بعيد عن التوتر"
"حبيبي وروحي"
*دمدمت مبتسمة وهي ترفع رأسها وتقبل خده:

*توقفت سيارة أيوب أمام منزل إيسال واستدار برأسه يقل
بصوته الجامد الأجش:
"وصلنا هو ده البيت ولا أنا غلطان"
*همست مبتسمة وهي تحل حزام الامان من حول جسدها:
"مش غلطان..." ... أستمر الصمت بينهم قليلا فقالت إيسال بعفوية وهي تفتح باب السيارة:
"عايزه اقولك اتفضل اشرب حاجه بس أكيد طبعا هترفض"
"آكيد طبعا ،،، تصبحي على خير" ... قال بخفوت وهو يمط شفتيه بضيق:
*شعرت إيسال برجفة أسفل عمودها الفقري ليس من خوف أو قلق ولكن من الإثارة الوسيم يرفض بكل غرور وثقة  دعوتها ،، فهناك غيريه يتمنون فقط أن يمرون من أمام باب منزلها كالقطط المشرده ،،، وبطبيعة الحال كان هذا سببً لشعورها نحوه بالتحدي هذا الرجل مثير ورائع ووسيم جدا بشكل قاسي ويحرك بداخلها شئ تفقده منذ سنوات 'يقولون سلاح المرأة في علمها وثقافتها ودينها ولكن هناك سلاح اخر أقوى بكثير فتاك له تثيره القوي الفعال علي الرجل ،،، ولكن الرجال أنواع منهم السهل البسيط الذي ينحدر خلف غرائزه البدائية دون أي مقاومة ،،، ومنهم الأقوى الاقسي العنيد مثل
هذا الوسيم الذي يجدها كغيرها وبالطبع هناك أخرى تساعده
علي الصمود وتملأ قلبه بحبها:
"أكيد هشوفك قريب جدا شغلنا هيبقى مع بعض يعني هشوفك كتير ياوسيم"
*رمقها بنظرة ساخرة يؤكد لها أنه لأن ولم يخضع لسلطان جمالها:
"مش أكيد أنا شغلي مش هيكون مكتبي او بمعنى أوضح معاكي يعني مش هنتقابل"
*تبسمت أيسال بلا حرج تهمس:
"مش يمكن نتقابل في مكان تاني مش ضروري الشغل"
"مش ممكن أنا واثق..." ... أكد أيوب بجفاف ثم قال ويزفر
بملل:
"تصبحي علي مدام إيسال"
"وأنت من أهل الخير يابشمهندس أيوب" ... نطقت حروف إسمه بتأكيد وهي تضحك بنعومة ثم خرجت من السيارة
واغلقت بابها لينطلق أيوب بسيارته بأقصى سرعة دون أن
ينظر خلفه ،، تلاشت ابتسامة إيسال وهي تنظر نحو سيارته
التي اختفت بلمح البصر من أمام عينيها تنفست بعمق وهي ترفع ثوبها وتمشي نحو باب منزلها لتشهق بعينان متسعة:
"جزمتي ،،، مش قولتلك هنتقابل قريب جدا يابشمهندس"

*أغلق عمار الهاتف ووضعه بجانبه ليكمل طعامه وهو يضع قطعة من اللحم داخل فمه:
"عمار اتصل بعلي واتأكد ان أيوب عنده"
*دمدمت روجي بقلق وهي تترك الطعام وتفرك كفيها متوتره مما حدث منذ ثواني:
*مسح عمار فمه بمنديل الطعام وقال متنهداً:
"لا حول ولا قوة الا بالله ،، وبعدين ياروجي أهدى بقا ابنك رايح يسهر مع ولاده عمه انتى عارفه انهم بيحتفلوا بعلي"
*هزت روجي رأسها برفض:
"مش يمكن معاها وقالك كده قلبي مش مطمن ياعمار عشان
خطري كلم على او عمر اسأل اي واحد فيهم و....."
"لا طبعا لااا ،،، عايزني أحرج ابني وثقته فيا واتصل بأبن عمه اسأله أيوب معاكم ولا لاه خلاص هو قالي أنه رايح يقضي السهره مع ولاد عمه وطمني عليه"
*صاح عمار بصوت خافت لكنه غاضب وأشار للنادل يطلب فاتورة الطعام ،،، لتحاول روجي من جديد وهي تقل :
"بس ياعمار انا......"
"خلاص بقا ياروجي خلاص ،،، انا رايح الحمام"
*دمدم عمار من بين أسنانه وهو ينهض وترك زوجته المتوترة تزداد حنق وغضب:

        
                  "" "" "" "" "" "" "" "" "" "" "" "" "" ""

"هي أختك غيرانه من أيسال ولا ايه؟"
*دمدم آدم بسخرية لهمس الجالسة في هدوء وصدرها يطبق عليها بخوف وكأنها تشعر بأمر ما يضيق أنفاسها:
"انت مش عارف روجي بتغير علي عمار وحتى على ابنها قد ايه ،، ديه حتى بتغير من بت اختها"
*عقد آدم حاجبيه وهمس لها باستنكار:
"المفروض تكبر عقلها شوية هي خلاص مابقتش صغيرة ع الكلام ده"
*ضيقت همس عيناها وبرق بؤبؤها وهي تضم شفتيها رافضة كلامه وهمسات من كلمات روجي تتردد بصدا داخل عقلها:
"قصدك طالما الست كبرت خلاص انتهى دورها مع جوزها ولاتغير ولا تسأل ولاتحب"
"مقصدتيش كده ياهمس" ... رد معارضاً كلامها:
*جزت همس على أسنانها هاتفة بغيظ:
"آمال تقصد ايه؟ تبقى اختي زي مني سيباك واخد راحتك ع الاخر في الكلام وبتضحك ومبسوط وسيبني وقفه مكاني زي الزير"
"زير ،، الله أكبر بركاتك وحركاتك ياشيخة روجي"
*صاح آدم ضاحكاً ،،، لتقول بحنق نسائي غيور:
"خليني ساكته أحسن"
*لم ينظر نحوها ولكنه شعر بها وبشفتيها المقلوبة كالاطفال ووجها الوردي الداكن وعيناها حبيباته الدامعتين:
"بحبك تتكلمي وتقولي كده إنك لسه بتغيري عليا وان ال3
بنات العرايس و 3 أحفاد اللي عندنا مش هيخلوني اكبر في نظرك"
*وغمزها من خصرها لتنتفض تضحك:
"بس يا آدم أنت سايق بص قدامك وبطل شغل الجامعة ده انت كبرت ياجدو"
"جدو والله لو بيقت جد جدو هبقي عايز اسمع الكلام ده منك"
*طوت ذراعيها أمام صدرها تقل بنبرة هادئة حنونه:
"تسمع إيه؟"
"انتي هتستعبطي يابت"
"بت ،، بت ايه ياخويا قول ياتيته"
*أخذ نفساً عميقاً وهو يضع يده الحره على وركيها ويملس عليهم من فوق ثوبها كما يفعل دائما:
"والله العظيم حتى بعد مانشوف ان شاء الله أحفاد احفادنا هتفضلي في نظري همس الجميلة اللي علمتني طعم الدنيا الحلوه ووقفت جنبي وحبتني برغم عيوبي وبرغم كل حاجه عملتها غلط في شبابي وسامحتني عليها وادتني فرصه جديدة عشان ابقى إنسان تاني يخاف ربنا ويعمل حساب لكل حاجه"
*وضعت كفها فوق كفه وتشابكت اصابعها باصابعه وتنهدت
بعشق ،،، ولكن صوته عاد ليهمس بنبرة حزينة خائفة:
"خايف اوي ياهمس خايف على بناتي وبالذات على مهرة خايف من أخطائي و......"
*قاطعته بحب:
"متقولش كده تاني يا آدم ،،، خايف من ايه كل إنسان في الدنيا خلقه ربنا خطاء بطبعه بيغلط عشان يتعلم ويستغفر ويعرف ان الله حق مش أنت بس حبيبي اللي اخطاءت في شبابك والحمد لله أنت رجعت ورجعه جميلة كلها توبة وربنا عفي عنك بدليل إنك بيقت أعظم احب وزوج وجد وراجل الناس كلها بتحترمه"
*ومسحت دموعه التي شعرت بها تزحف فوق خذه كعادته عند ذكر الأمر القديم إلى أغلق دفاتره:
"اللي حصل مع مهرة كان قلة عقل منها مش ذنبك ولا ذنبي
والا كانت فاطيما و رقية هيكونوا زيها مهرة عيلة وغلطت وبكره تتعلم من غلطها وتق........"
*وتوقفت حين رن هاتفها واجابت بقلق على ابنتها رقية التي تهتافها في هذا الوقت وكانت تبكي بحرقة:
"ماما انتوا فين؟ تعالوا البيت بسرعة"
*ومن حسن الحظ أنهم كانوا على بعد أمتار من المنزل والا كان آدم بالتأكيد سوف يفقد عقله وربما كانوا لم يعودوا للأبد:
         ****** SARA SAAD ******

"تعالي چاري انتي وجفة علي رچلك طول النهار"
*نفض حمزة فوق الفراش يستقبل حبيبته وجميلته المتعبة والتي ترهق نفسها ليلاً ونهاراً من أجل حفل زفاف على إبنها الغالي:
*صعدت فوق الفراش بجانبه لتندس داخل حضنه وبين ذراعيه وتضع رأسها فوق كتفه:
"ااه مش قادرة ياحمزة هلكت" ... لترفع رأسها من فوق صدره وتبتسم في وجهه الجميل:
"بس الحمد لله تعبي جه بفايده كل حاجه بيقت جميلة قوي قوي حتى سلمي قالت كده وبصراحه العفش اللي اخترته كابر جميل وانيق وكله ذوق"
*انحني يقبل ذقنها وهمس:
"الحمد لله عجبال الباجي" ... وتنهد بهمس ... "و دهب جلب بوها"
"أن شاء الله تفرح بيها قريب ،،، يووو على دماغي ناسيت اجبلك كوبية لبن"
*وابتعدت عنه لكنه جذبها من ذراعها لتعود لصدره من جديد وضم جسدها حوله بقوة يسند ذقنه فوق راسها:
"معيزيش الحمد لله على اكديه ،،، نيرة بجولك"
*ضيقت عينيها وتبسمت بقلق تهمس:
"طالما قولت نيرة مش بسكوته يبقى في حاجه شغله بالك"
"فيه جوي جوي وجلبي وچعاني جوي" ... اجابها بضيق:
*قفزت نيرة ترتكز أمامه فوق ركبتيها وتمسد صدره من داخل فتحت جلبابه قائله من بين شفتيها المتصلبتين بقلق:
"مالك ياحمزة أنت تعبان؟ بالله عليك قولي ومتقلقنيش عليك"
*اغمض عيونه ليأخذ نفسا مرتجفا وهو يحاول السيطرة علي رجفة الخوف التي استحكمت جسده وعصرت قلبه
ليسترخي منها قائلا'
"إني زين جدام منك اهه مفيس اي حاچه الحمد لله بلاه الجلج ده نيرة"
"آمال مالك قلبك وجعك ليه ووشك أصفر"
"دهب يانيرة دهب السبب"
*تأهبت استجابات نيرة الحيوية عند ذكر ابنتها وامتقع وجهها هامسه باستدراك:
"مالها دهب؟"
*تساءل وتعرف الجواب ،، تخاف وتعرف السبب ،، تشعر بأن ابنتها ليست على مايرام بها شئ تخفيه عن الجميع حتى عنها فرحتها بزواج شقيقها حقيقة ولكن ليس من داخل قلبها الحزين نظراتها حزينة زائغة تدمع عينيها من اتهف الأشياء وترتجف بالخوف عندما يطلبها والدها كأنها تخشى
مقابلته ،، كأنها تبتعد عن روحها أليس والدها روحها خاطف
قلبها حبيبها الأول كما تقول دائما لماذا تخافه او ربما تخاف عليه......
"انتى كماني حاسه بالي إني حاسس بيه اكديه ولا إني غلطان"
*سألها حمزة وهو ينظر داخل عينيها بعمق لقد شردت وذهبت بعيداً عنه والأمر بالتأكيد يخص ابنته صغيرته ونبض قلبه لم يعرف عشق قبل نيرة و بعدها لكن حبه لابنته
فاق كل الحدود:
*عقدت نيرة حاجبيها وهمست مرتبكة:
"مالها دهب بس ماهي زي الفل وفرحانه ديه طيره من الفرح عشان اخوها أنت بس ياحمزة اللي بتحبها ومدلعها اوي ،،، حد يصدق ان وحش الناجوية بياخد بنته على حجره وياكلها لحد دلوقتي"
*حاولت لهوه بالحديث ولكنه لم يستجيب وقال باقتضاب وهو يريح جذعه على ظهر السرير عاقدا حاجبيه بتركيز:
"دهب فيها حاچه وبتداري عنك وعني وكماني مسألة چوازها من واد عمها اللي بجيت رفضها وانتي خابره زين إن دهب كانت رايده ودا عمها و وعشجاه كماني اني جلجان عليها"
*ابتلعت نيرة ريقها تقول:
"من ايه ياحمزة؟"
*نظر نحوها بضيق صائحاً:
"هيكون من مين يانيرة من الشيطان ابن الشياطين مش يمكن بيحوم حوالين منيها واحنا منعرفش حاچه"
"حمزة أنت بتقول ايه مش ممكن طبعا؟ أنت متخيل ان دهب ممكن الحقير ده يحوم حوالين منها ومتقولش"
*قلبها كان يكذب لسانها ومايردده ربما زوجها علي حق وذلك الحقير يقع ابنتها في حفرة من حفر عقله الشيطاني:
"جلبي مش مطمن ومش راح اطمن غير لما اتوكد بنفسي"
*قال حمزة وهو يفرك عنقه بضيق ،،، لتتسائل نيرة بحيرة والشحوب يغزو وجهها:
"تتأكد من إيه بس أنا مش فاهمة حاجه"
*اجابها حمزة بصرامة:
"اني كلفٓت حسنين يراجب دهب...."
"يراقبها معقول ياحمزة!" ... دمدمت معترضه:
*أكمل بنفس النبرة الصرامة:
"وه وأنتي فاكرني مش واثج في بتي ولا براجبها عشان اعرف بتدلي على وين وبتيچي من وين"
"آمال ايه ياحمزة مخلي حسنين يراقبها ليه؟"
*هتفت نيرة بعينين متسعة من القلق ،،، برقت عيونه بخطر مغمغما من بين أسنانه المصتكة:
"حوصلك إيه يانيرة من  مايته وانتي عمتعرضي كلامي ولا
تسألني عمبعمل ايه؟ بتك في خطر جاسم مچنون ببتك و
رايدها وعيلف وراها في مكُان تروحه حسنين شافه كذا نوبه واخر مره كان وراها في المچمع وجه جالي طوالي "
*هزت نيرة برأسها بقلق والدموع تتجمع في عينيها من الخوف:
"يانهاره اسود ومنيل بنيلة هو عايز منا ايه الزفت ده"
"رايد دهب واني خابر زين اللي رايده عشان اكديه لازمن اسرع چواز دهب من واد عمها يعجد عليها لحد مايرتب حاله مع مرته وأهلها"
"انا خايفة قوي ،، قلبي مش مطمن من ناحية جواز حمزة ودهب ابو مراته مش هيسكت وممكن يحرمه هو وندى من
ابنه ولا بنته وساعتها بنتي هتكون السبب خصوصا ان ندى
مش بتحب دهب نفس حالي معاك أيام غالية"
*زمجر بشراسة واشاح بوجهه بعيداً عنها:
"محديش يجدر ياخد لحمنا منينا وبعدين واد اخوي مش عويل ولا عاچز عشان يخلي الراچل الواكل ناسه دهو ياخد ولده منه ولو لزم الأمر دهب تربى عيل جوزها"
*هزت رأسها بالموافقة وعيناها تتألقان بالدموع المتلألئة مست عبراتها شغاف قلبه فاقترب هو منها واخفض رأسه
مقبلا دموعها الغالية بشفتيه هامساً بحنانه الذي يغمرها به:
"بتبكي ليه دلوكت؟"
*نبض قلبها من قربه وتعلقت به تحتمي في صدره وداخل قلبه تهمس برموش مسبلة مبللة:
"خايفه عليك وعلى ولادي ،،، أنت كل مره تبقى عايز تموته وأنا اللي امنعك من خوفي عليك بس خايفة اوي يجي عليا
اليوم اللي مقدرش امنعك فيه وتفقد فيه أعصابك ولا عمر وعلى يمكن حسن بيعرف يوزن الأمور ويقعلها اكتر منهم بس الاتنين التانين زيك بالضبط وخصوصا عمر ،،، قلبي يا
حمزة وكلني عليك وعليهم وعلى دهب"
*وانخرطت في بكاء قوي شديد لايتحمله قلبه وهي تتشبث به كطفلة صغيره خائفة ترتجف في أحضان والدها وتحتمي فيه 'هو أيضا خائف ليس على نفسه فهو فداء لأولاده ولها
كم يود قتل هذا الحقير وحرقه ولكنه يخاف الله القتل خطيئة وذنب كبير لايقدر عليه...
يحاول في العبث معه وكشفه فالسجن مصيره او القتل ولكن ليس على يده هو او يد أحد أبنائه اصلاب الناجوية
لايغمسون ايديهم في الدماء ويرتكبون الذنوب وهذا مايعلمه
لهم بحكمة وصبر ولكن عمر شاب كله شباب وجموح ،، قوي
القلب والجسد لايهب الا الله ثم هو يرمي بروحه في نيران
موقدة وهذا مايقلقه وينهش قلبه بالخوف ،، اما على وحسن
فهو قادر على ايقافهم ،،، خرج من شروده على همسها:
"حمزة انا هقول لدهب تاخد بالها من نفسها و....."
*قاطعها بقوة:
"لا خليها اكديه معرفاش حاچه لحد ماتعدي دخلة أخوها وبعد أكديه اللي فيه الخير يجدمه رب العالمين"
******** SARA SAAD ********

*اتسعت عينان دهب منبهرة وكذلك بلسم التي اخذت تفرك عينيها ثم التفتت لدهب ورفعت كتفيها مبتسمة فقالت دهب
بنبرة فرحه:
"الفستان تحفة عليها"
"ايوه مكنتش متوقعه يطلع بالجمال ده" ... وافقتها بلسم وهي تنظر إلى شقيقتها الصامته ولايبدو عليها أي نوع من
أنواع الفرحة:
"ممكن تلفي ياعروسة علشان اضبط الديل"
*واستجابت كابر بملل لمصممة ثوب عرسها تنفخ خصلة شعرها الساقطه فوق وجهها 'اثاث فخم ومفروشات غالية رائعة وملابس فاضحة  وثوب زفاف ودابح واحتفالات و
ودعوات كل هذا من أجل شهر أو شهران مساكين يعتقدون
انهم سوف يستمرون بعد لعبتهم السخيفة' دمدمت كابر في
رأسها وصاحت على السيدة التي تعدل الثوب:
"لسه كتير انا عندي شغل خلاصيني بقا"
"شغل ايه اللي عنديعا ".... تسأءلت دهب بخفوت ،،، لتقل بلسم مبتسمة ابتسامة مغتصبة ثم رمقت كابر التي هزت رأسها بالا مبالاه:
"شوية شغل في المزرعة عايزه تخلصهم قبل شهر العسل"
"اااه ،، بلسم هي كابر هتشتغل في المزرعة بعد الچواز"
*سألت دهب بلسم بخفوت ،،، فقالت بلسم التي تتابع شقيقتها التي ذهبت لتبدل ثوبها:
"مش عارفه يادهب بس اكيد هي وعلى منافقين"
*اومأت دهب برأسها ليرن هاتفها وتفتحه لتجيب:
"عموري أنت فين؟"
*تسمرت بلسم على مقعدها ومسكت بحوافه تنتظر رد دهب الذي جاء ليطمئن قلبها:
"وصلتم بسلامه الحمد لله ياحبيبي وحشتي جوي انت والعريس ،،، لاه انا مع بلسم وكابر في الاتيله هخلص وياهم وعاود ع البيت"
*لاحظت دهب نظرات بلسم الحائرة لها كأنها تسألها عنه فابتسمت بتردد وابعدت الهاتف عن اذنها تقل برقة:
"بلسم عمر بيسلم عليكي انتى وكابر و...."
*صاحت بالهفة عاشقة دون أن تدري:
"بجد ،، هو عامل ايه"
*ابتسمت دهب بمكر انثوي وهي تضع الهاتف فوق ساق بلسم سريعا قائله وهي تغمز لها:
"خدي اسألي عنيه بنفسك انا دخله لكابر"
"دهب لاه ،، دهب ده....."
*تقطعت حروف بلسم بخجل وتورد وجهها كالوردة الحمراء المتفتحة يبدو أنها مكشوفة للجميع وباتت دهب أيضا تعرف
رفعت الهاتف لتضعه فوق اذنها وقلبها يدق كطبول الحرب
لياتيها صوته ويكمل عليها لتشعر بجسدها يرتجف ودقات قلبها تتعالى:
"دهب ،، دهب سمعاني جوليلي بلسم وكابر راح يعودوا وياكي"
*وصمت كأنه شعر بانفاسها الغير منتظمة وهمهمات صوتها
تنفس يهمس:
"بلسم ،، أنتي صوح"
*إجابته متسائلة:
"بتسأل هاجي مع دهب انا وكابر عشان تهرب"
"أهرب من أيه؟"
*رد عليها بسؤال آخر 'يظهر أنها فقرة الأسئلة' هكذا همس عقلها لتجيبه بصوت غاضب صريح:
"تهرب مني ياعمر زي كل مرة بتهرب فيها لما تلاقيني عندكم في السرايا"
*قال بصرامة قاسية:
"إني مش چبان عشان اهرب منيكي او من غيرك وبعدين ده راح يكون بيت أختك وفي نفس الوجت بيتي يعني من اهنيه ورايح راح نتجابل كتير ،،، جوي"
*قالت دون مورابة في الحديث كأنها تعلن حبها له بكل وضوح:
"إيه اللي مضايقك مني ممكن افهم"
*سمعت لهيب انفاسه وشعرت انها تحرق بشرة وجهها برغم بعد المسافات بينهما ،،، تنفسه كان سريع ضغطت على شفته
بقوة وعينيه البنية تحترق بلهيب الغيرة:
"إني هضايج منيكي ليه؟ هو انتي عملتي حاجه"
"انت ليه بترد ع السؤال بسؤال تاني؟ خلينا نتكلم بوضوح من يوم ماكنت عندنا في البيت وأنت...."
"هجفل؟ابجي جولي لدهب متعوجشي"
*قاسي وقسوته كالجحيم هذا مايوصف به عمر الناجي قلبه
متحجر لايرحم ولايعرف عذاب العشق الذي وقع أسيره أو ربما يعرفه ولكنه لايبالي به وربما يتعذب هو الاخر كحالها الآن...
'الحب كاهلاك ،، وحبيبي هو الهلاك ،، حبيبي إن كنت تحمل في قلبك عتاباً ،، صارحني به كي لا يصبح بيننا فراغٌ يعبر منه الآخرون ،، حبيبي أخبرني بربك لكم تحتمل تلك المضغة أيسر الصدر أن تعشقك دون الاتيان بإشارة أو التفوه بحرف
منك ،، حبيبي بالله عليك لاتجرح قلب ذائباً في قلب يشق عباب الظلام في نسجي ومخيلاتي"
*بعدما أغلق الهاتف في وجهها تحجرت دموعها في مقلتيها وقلبها كان يئن ويتوسل قلبه الصلد أن يرأف بها ،،، لتحني برأسها وتنظر إلى ساقيها المتيبستين والتي لاتستطيع تحريكهم بلعت غصة شعرت بها تستحكم حنجرتها المحتقنة بالدموع تريد الصراخ البكاء النهوض من فوق هذا الكرسي اللعين لتركض إليه وتخبره أنها تحبه تذوب عشقاً فيه ولكن يبدو أنه عشق من طرف واحد طرفها هي فقط:
       
*رفع اصابعه المرتجفة يمسد عنقه المختنق عل الهواء يعرف منفذاً لصدره ولكن هيهات أنه يموت يغرق في بحور الغيرة وتتلاشى قوته أمامها ويقع قلبه أسير لعينيها اعترف لنفسه بضيق وكأنه يعترف للعالم بسر سوف يودي بحياته
'أنه يعشقها يحبها بجنون يغار عليها من الهواء الذي يلمس وجهها فلا يحق للهواء ولا للنسمات ولا لحبات المطر أن تلمس ماهو له ،، وبلسم له فيكف تسأله عن غضبه وحنقه
وهروبه وهي تعرف بأنها أخطأت في حقه دون أن تدري
وعلها كانت تدري ولكنها تجاهلته لأنها لاتحبه ربما تكون أحبت الدكتور رمزي الذي يختلف عنه كثيراً فهو شخص مرح مثقف 'وبيخطف جلوب البنات'.......
"عمر مالك ياحبيبي واقف كده ليه"
*التفت نحو الصوت الاحب إلى قلبه إلى حبه الأول والأخير
مهما أحب قلبه فسوف تظل امه هي ملكة قلبه الأولى:
"نعم ياأمي" ... همس بصوته الذي يتخبط بحنجرته:
"نعم الله عليك ياروح قلب أمك وعيونها" ... ابتسمت نيرة برقة وقالت وهي تملس فوق وجهه الوسيم وذقنه البنية المرتبة ،،، ثم أكملت وهي ترمقه بقلق وترى ملامح وجهه العابسة بقسوة:
"عمر مالك ياحبيبي في حاجه ضيقتك في مصر"
*هز رأسه بنفي قائلا بهمس:
"لا مفيش حاچه إني مش مضايج ولا حاچه يا أمي"
*سحبته أمه من كفه لتجلس به فوق الكراسي الخيرزان القابعة بوسط التراس:
"اقعد هنا قدامي وقولي مالك فيك ايه؟"
"مفيش يا أمي جولتلك" ... هتف بضيق وهو يفرك عنقه المختنق:
*قطبت نيرة جبينها وقالت وهي تضيق عينيها:
"لا فيه وحياة امك يابني ده أنا امك اللي جبتك من فوق قلبي وحته من روحي أنت متغير من قبل حتى ماتروح مصر ،،، مين السبب ؟ بلسم !"
*غمزت له وهي تهمس بأسمها ،،، ضم شفتيه بقوة ويديه تقسو علي حواف الكرسي الجالس فوقه قائلا بامتعاض:
"بلسم ،، وأنا مالي ومالها عشان تضايجني ،، بلسم مالهاش
أي........"
*وقطع كلامه بغيظ وهو ينهض منتفض:
"اقعد ياعمر ،، بقولك اقعد هنا هو إيه تقولي كلمتين وتجري
مكنش كلمة قولتها عشان تتعصب كده وعرقك يفط في وشك"
*صاحت نيرة فيه بغيظ وهي تجذبه من ذراعه المتشنج ليجلس ،،، ونظرت إليه أمه بانزعاج شديد:
"أنت يابني خايف تقول إنك بتحبها ولا فاكرني هبلة ومش اخده بالي أنت بتحب بلسم"
"إني مش بتاع حب ومسخره حضرتك غلطانه"
*أنكر وهز كتفيه بلا اكتراث ،،، نفخت نيرة وضربت فوق فخديها بقوة تدمدم:
"أنت الوحيد اللي مطلع عيني اخواتك الحمد لله كل واحد فيهم اختار على اللي كنت فقده الأمل انه يتجوز ويتعدل ويتصلح حاله اهو هيتجوز ويبقى له بيت وحسن ان شاء الله هيخطب نفيسة ومحمود اشمعانه أنت اللي عامل زي خيال الماته اللي في الأرض عايز تقف كده لوحدك وبعدين
أنت بتنكر إيه اصلآ أنت بتحبها وهي بتحبك"
"بتحبني من جالك اكديه" ... قال بغيظ وهو ينتفض في مكانه كالملسوع وأضاف بامتعاض:
"يا الأصول مجضياها ضحك وكركره مع دكتور رمزي وبعد اكديه تسألني وتجولي إني عملتلك إيه ،،، مفيش حاچه إسمها حب"
*مسح وجهه العابس المحقن وقد أصبح كالثور الهائج الذي الغاضب أحمرت عيناه لتصبح حمراء كالجحيم وعندما بدأت والدته تبتسم بانتصار عليه فقد ظهر الجانب الخفي منه من قلبه المغلق واعترف بطريقة غير مباشرة بحبه:
"أنت كلمتها؟"
"لا كنت بتحدت ويا بتك ونولتها التليفون عشان تتحدت وياي"
*قال واصبعه يحك أنفه بتوتر ،، حركت نيرة رأسها مبتسمة:
"يعني اختك كمان عارفه ،،، عمر بلسم بتحبك أنت متعرفش
أنها سألت عنك كذا مره وكانت طول الوقت حزينة وزعلانه
والله قلبي وجعني عليها يابني باين عليها أنها بتحبك حرام عليك"
*تكدر وجهه وهتف بغلظة وقد استرد عنفه من جديد:
"طيب والدكتور رمزي والكلام اللي بيتجال عنه وعنيها تجومي تجوليلي بتحبك كيف يعني؟"
*عصف القلق والحيرة في ملامح نيرة لتسأل إبنها الثائر بحذر:
"كلام إيه اللي بيتقال عليها"
"كلام كتير أنها كل يوم والتاني بتحط عيونها علي واحد وكلام من دهو"
*دمدم بتوجس ثم ضغط علي اسنانه مطلقا زمجرة خشنة:
"إني هتچنن ياأمي هتچنن ازاى افكر في وحدة واخلاجها تكون اكديه لو مكنتش خابر كابر زين كنت ،،، استغفر الله"
*راقبت ملامحه المتشنجة وشفتيه المضمومة بغل وكفيه
المضغطين فأغمضت عينيها وهي تأخذ نفساً عميقاً غير راضيه عن تصرفات إبنها وتفكيره ،، لتفتح عيونها وهي
مازالت تتطلع فيه باستفهام ملح:
"سمعت الكلام ده من مين؟ مين الواطي الحقير اللي ملأ دماغك بالكلام ده الزفت قاسم البكري"
*رفع وجهه بغل:
"لو هو كنت جطعت لسانه جطع ومعكنتش راح اصدجه أبدا"
*هزت نيرة رأسها مستغربه:
"آمال مين اللي قالك الكلام الزفت ده عن بلسم؟"
*دس انامله بين خصلات شعره الكثيفة الناعمة يمسح وجهه بكفيه وهو يزفر متمتماً:
"مروة صحبتها اللي بتعمل لها العلاچ الطبيعي"
*شهقت نيرة بارتياع مغتاطة:
"قطع لسانها الصايعة الحقيرة صحبتها ايه بقا ونيلة إيه وانت زي الغبي صدقتها وصدقت كلامها"
*وتشنجت اكتاف نيرة وصرخت في عمر:
"وانت غبي صدقت كلامها ديه عايزه توقع بينك وبين بلسم والله كان قلبي حاسس ومقبوض من ناحية البت ديه ،، لأنها  مش مريحة من يوم ماجت هنا وشوفتها وانا قلبي مش مطمن ضربه في قلبها ولسانها القذر"
*توحشت عينا عمر وبرقتا بلمعان مخيف سائلا بتوجس:
"وهي هتجول اكديه ليه لو مكنتش شايفه حاچه وخابره صحبتها زين وبعدين إني شوفتها بعيون إزاي أصلا واحد غريب يدخل بيتهم اكديه من غير احم ولا دستور وولدك مش خابر واصل"
"عشان أنت شوفت اللي عينك عايزه تشوفه وبس غيرتك عليها خلتك أعمى وجت ااحيواته التانية اللي زي العقربه
ديه تشحنك وأنت غبي صدقتها"
*إجابته نيرة غاضبة مستاءة من إبنها الغبي الذي لايفكر إلا بما يسمعه و يراه فقط ويمحي أحاسيس قلبه ،، لتكمل نيرة
بحدة:
"بلاش تخلي الغيرة والكلام المسموم يعموا قلبك عن حب بلسم ليك وإلا هتخسرها أنت حر"
*ونهضت نيرة بغضب من مكانها ودلفت إلى الداخل تاركه إبنها وحده يفكر ويزن الأمور ربما يتراجع عن أفكاره الغبية التي تحتل رأسه ،، دخلت لغرفتها وامسكت بهاتفها المحمول
لتجيبها سلمي:
"بقولك ياسلمي حسين عمل ايه في موضوع البت اللي إسمها مروة ديه؟"

                    "" "" "" "" "" "" "" "" "" "" "" "" "" "" 

"‏لو كان الإنسان وحده لما استطاع أحد هزيمته ولكن دائما يهزم المرء بالأشياء التي يحبها"

*كانت تنتحب وهي تجلس فوق البلاط البارد بحمام غرفتها
تضم ركبتها لصدرها وترتجف من الخوف وجهها شاحب مثل القطن وشفتها زرقاء ترتجف من برودة تمر بخلايا جسدها وفي لمح البصر قبل أن ترجف رموشها المبتلة دخلت والدتها
حيث تجلس وجذبتها من شعرها بقوة لتخرجها إلى غرفتها
وبكل ما أؤتيت من قوة وغضب وقهر اخذت تضربها بجنون
وهي تجلس فوقها وتكيلها بالصفعات القوية المؤلمة ومن وقت لآخر تجذبها من جذور شعرها وتعض لحمها بغل.....
أي غل وأي قسوة وأي غضب لو تملك الشجاعة لكانت قتلتها
خنقتها وازهقت روحها المتعفنة التي جلبت لهم العار ،،، عار وفضيحة قطمت ظهر حبيبها وجعلته يبكي فقد بكى الرجل المهيب الذي يحترمه الجميع ويبجله انحني ظهر الحبيب و
الزوج والأب وسقط بين ذراعيها ولولا فضل الله عليهم لكان
حبيب العمر في تعداد الأموات:
"انتى إيه ،، انتى مش بتي ولا بت آدم برهان انتى لو بت حرام مكنتيش عملتي فينا كده ربنا ياخدك ربنا ياخدك"
*كانت همس تصرخ بصوت مبحوح وقد تهدلت ذراعيها وسقطت بجانبها وهي تأخذ نفسها الضائع وتبكي بحرقة...
*وخارج غرفة مهرة كانت رقية و بهيرة يطرقان فوق باب الغرفة المغلق بالمفتاح بقوة ورقية تتوسل أمها ان تفتح الباب ليس خوفاً علي شقيقتها التي تستحق الموت بعد فعلتها المشينة فقد كادوا أن يفقدوا والدهم الذي سقط في أرضه بعد تلك الليلة التي علم فيها بكل شئ ،،، ولكن خوفاً وقلقاً علي والدتهم التي سوف تصاب بأزمة قلبية من أثر عنفوانها وغضبها وقهرتها علي والدهم:
"افتحي الباب ياماما بالله عليكي ماما كفاية افتحي"
"افتحي الباب ياست همس والنبي حبيبك افتحي هتموت في ايدك"
*صرخت همس بصوت مكتوم وهي تبكي:
"سابووووني اموتها واشرب من دمها الكلبة الحقيرة الصايعة
ابوكي هيموت بسببك هميمووووووت"
*وعادت لتضربها من جديد ومهرة ترتمي فوق الأرض جبهتها تنزف ووجها مكدوم وخصلات من شعرها متناثرة حولها شفتيها مشقوقة تنزف منها الدماء وعينيها اليسرى مكدومة متورمة بطنها تؤلمها وظهرها يكاد يكون مقسوم امها كانت تضربها فوقهم بكل قوتها وفي رأسها أمراً واحد تخشاه كتمت صراخها ونزعات بكائها وتحملت وهي تستقبل صفعات امها وضربها القوي علها تهدأ وتأخذ بثارها وثار ابيها
منها 'عايزة تموت بتتمناه يمكن يرتاحوا منها ومن عارها'....
*ارتكزت همس فوق ركبتيها وبدات قوتها تتلاشى وذراعيها
يؤلمها وعيونها المنتفخة تذرف الدموع بلا توقف وظلت تردد:
"ابوكي كان هيتشل بسببك وبسبب اللي عملتيه فيه وفينا أختك المرمية جوه ذنبها إيه وخطيبها اللي عرف وهيقتل
الكلب ده بسببك ،، وجوز أختك اللي بيلف ورا الكلب ده عشان يجيبه لهنا ،، أيوب اللي حبك من صغره وكان بيتمني
لكي الرضا عشان ترضى ذنبه إيه ،، عارفه خالتك لو عرفت
هتقول إيه وتسمم قلبي و روحي بكلامها عنك ازاي هقبل حد يقول عنك كلمة وحشه حتى لو اختي وهسكت واتحمل
واحط الجزمه على دماغي واسكت ،،، أصل بنتي هي السبب هي اللي كسرت قلبي وروحى وكسرت أبوها اللي بيموت جوه عشانها"
*اهتز جسد مهرة بقوة وهي تبكي وظلت ملتزمة الصمت من وقت ماحدث وكأن الصدمة ابكمتها وسقوط والدها أمام عينيها حشر صوتها داخل حنجرتها ،،، وأمها تجلس جانبها تبكي وتنظر الي وجهها الدامي وجسدها الملون بالكدمات
تهمس:
"أنا مش عايزاكي انتى مش مهمه عندي كفاية عليا أخواتك بس عايزه ابوكي محتاجه حبيبي جنب مني"
*تعالت الطرقات فوق باب الغرفة أكثر و أكثر حتى صرخت رقية ببكاء من الخوف وقد انخفضت الأصوات بل تلاشت و
عم الصمت لتفتح همس بعدها الباب وتخرج بخطوات متعبة وهي تجر ساقيها خلفها:
"ماما ،، ماما طمنيني عليكي ،، ماما ردي عليا ،، ما...."
*وابتلعت حروفها وهي ترمق الجسد المسجي فوق ترقد مهرة بلا حراك وبهيرة ترفعها وتضمها لصدرها وتمسح الدماء
التي تنزف من وجهها ،، ورقية في حيرة بين امها المتعبة الشاحبة كالاموات والتي فقدت الكثير من وزنها في أيام قليلة وشقيقتها التي ترقد كالجثة في حضن بهيرة.....
*اعتصر قلب رقية علي أختها الصغيرة وتمنت ان تقتلع لسانها الذي تمنى الموت لشقيقتها كيف تمنت ذلك كيف استطاع قلبها نطقها قبل لسانها ،، مهرة صغيرتها ضحية
عشقها للشخص الخطأ......
*وفوق سريرها كانت تبكي فاطيما التي لاتستطيع تحريك ساقها المكسورة ،، قلبها كان يتمزق اشلاء من صراخ والدتها
وروحها تحترق علي شقيقتها وكل خلية بجسدها ترجف من
الخوف علي والدها كل شئ حدث بسببها هي ،،،،،،،، ولكنها لم تخطئ حينما ذهبت خلف مهرة في تلك الليلة المشؤمة كان عليها حمايتها والتحدث مع هذا الوغد الحقير ومهرة حاولت
الهرب منها ولكنها استطاعت أن تلحق بها وتراقبها من بعيد
حتى دخلت إلى مكان شاذ مؤبوء واضطرت أن تدخل خلفها
وتتواري عن الأنظار خلف ستار أحمر ،،، وهي خائفة ترتجف من ماحولها فتيات و فتيان في حالة سكر مغيبين عن الواقع
يترنحون يميناً و يسارآ وكأنهم فوق شظايا من الزجاج تعلو ضحكاتهم ويزداد تنفسهم والدخان الأسود يخرج من انوفهم
ومن بين شفتيهم ليخنق أنفاسها ويضيق صدرها.....
مهرة كانت تبحث بعينان ضائعة شارده حولها كأنها تائهة حتى تسمرت في مكانها وتسلطت عينيها علي شخص ضخم الجسد فارع الطول يقف في زواية مظلمة يمسك زجاجة مشروب ويتمايل مع فتاة سمراء تميل بجسدها نحوه في وضع مقرف يأثير الغثيان ويقلب المعدة....

                     *في تلك الليلة*

"تنفست الصعداء عندما لمحته يقف بعيداً في زواية مظلمة يحتضن فتاة سمراء ويتمايل بها علي صوت الموسيقى ويده
تسرح فوق جسدها كانت واثقة أنه هنا في الأماكن القذرة التي تحوي امثاله من المدمنين والسكاري السفالة...
التوت شفتيها بابتسامة ساخره من نفسها أين كان عقلها عندما أحبت هذا الوغد الحقير ووثقة به 'القذر  أستغلها وهي بساذجة انجذبت إليه وأحبته وصدقته واستطاع  بملامحه الوسيمه واسلوبه المتحضر وحديثه المتقن أن يقنعها بأنه هو فارس أحلامها وقلبها الذي تنتظره صدقته بغبائها وانجذبت نحو قلبها...
حتى صديقتها المقربة منها والتي كانت بمثابة شقيقتها لاتقل عنه في الحقارة وقذارة الأخلاق وعقدة النقص ،،، مى اللي ادخلتها بيتها وحياتها خانتها ،،، فليلعنهم الله في الدنيا والآخرة'
* تقدمت منه لتلمحها الفتاة التي تقف بجانبه مسحت أسفل أنفها وهي تستنشق:
"البت بتاعتك شرفت هي مش هتفكها منك ولا ايه يانجم ،، بس خد بالك شكلها جايه وناوية ع الشر"
"يووو ديه لزقه هي نقصها ،، بقولك اخلعي انتى دلوقتي" *دمدم مهاب بنفور وهو يترنح في وقفته واستدار لمهرة التي وقفت أمامه تعقد حاجبيها وهي تتخاصر:
"كنت عارفه إن هلاقيك هنا"
"عايزه ايه؟"
"هكون عايزه إيه منك يعني غير إنك تنفذ كلامك وتبقى راجل وتيجي تتطلبني من بابا"
*لاحت ابتسامة حقيرة فوق شفتيه تحمل بين طياتها شهوة قذرة غادرة ومد يده محاولاً لمسها ،،، المهرة الجامحة حتى في أكثر أوقاتها غصباً وحزناً ومرارة تبدو جميلة ناعمة مثل الحرير بجسدها الصغير الناري"
"أبعد ايدك القذرة عني وفوق لنفسك وأنت بتكلمني"
"انتي جمالك يخلي اجدعها واحد يدوخ ويهيبر تعالي هنا
انتى جيتي لحد عندي برجلك"
*نفضت يده عنها بقرف وعنف وهي تدفعه في صدره بقوة ليتراجع بعض خطوات ،، وبعيداً تقف فاطيما تراقب مهرة وتعض على شفتها التي ترتجف من الخوف والتوتر وترمق المكان من حولها 'المكان قذر للغاية عبارة عن بؤرة مؤبوءة تضم الكثير من الفتيان والفتيات والساقطات ،،، الجميع في حالة مزرية من اللاوعي يسقطون داخل بئر عميق من مستنقع المخدرات و الخمر والجنس والرذيلة ما الذي يحدث أين أهالي هؤلاء الشباب أين الآباء والأمهات أين الرقابة والتدين لقد تغير كل شئ حولنا وأصبح يحتمي تحت ظل العولمة الثقافية والنضوج الفكري والحريات ومن هنا تكبر المشكله وتتعمق وتصل إلى منطقة الخطر والا رجوع:
*رددت بخوف:
"اللهم استرنا فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ،،، يارب احفظ اختي واحميها كده
يامهرة ليه تعملي في نفسك كده"
*عقلها يحثها بشجاعة لاتعرف مصدرها بأن تنقض علي هذا الوغد عديم الأخلاق ونهشه وجهه بظافرها:
"نعععم بتقولي ايه سمعيني كده قولتي ايه تاني"
*شخر مهاب وهو يدمدم ساخراً بضحكة عالية ،،، لتقل مهرة بغضب:
"زي ماسمعت هتيجي تتقدم لبابا وأنا هقوله اني بحبك وعايزه اتجوزك حتى لو هيتبرا مني بس المهم محطش راسه في الطين بسببك ،،، عارفه حياتي معاك هتبقى جحيم بس لازم اتحمل غلطتي..."
*هز رأسه بضحكة مستفزة أظهرت حقارته التي كان يخفيها خلف وسامة يستعملها لجذب الغبيات أمثالها:
"يبقى اتحملي انتي مع نفسك و نظفي وسختك بنفسك أنا مضربتكيش على ايدك"
*رفعت اليه وجهها وقالت بندم والدموع تملأ عينيها:
"أنت لازم تصلح غلطتك وتتجوزني ولا ناسيت كلامك
ووعدك لیا بعد اللي عملته معايا..."
*أطلق مهاب ابتسامة شريرة قبضت علي أمعاء مهرة
وجعلتها تتطلع للسماء خوفاً من عواقب تنتظرها وقال
بصوت خشن منفر:
-أنا مضحكتش عليكي ولا وعدتك بحاجه انتي ،،، انتي
اللي سلمتني نفسك بيدك يامهرتي وكنتي دايبة بين ايدي"
*خفق قلبها بوجع واحتشدت العبرات في عينيها المتعبتين
مهمهمة بصوت مختنق:
"أنت ندل وقذر ضحكت عليا أنت والقذرة اللي افتكرتها
في يوم من الايام صحبتي ،، شربتوني حاجه خلتني
محسيش بنفسي وانت عارف كده كويس انا هودیکم في ستين داهيه مش هسكت خلاص اللي حصل حصل ولازم اتكلم ومش هسكت"
"اتكلمي خذي ميكرفون وتكلمي فيه قولي كل حاجه انتي هتعملي فبها مناضلة"
"وقبض علي ذراعيها يهزها بقوة جعلتها تترنح بين
قبضتيه القويتين وأضاف بهسيس مرعب وانفاسه المخمورة تضرب وجهها:
"لو نطقتي مش هتفضحي غير نفسك وابوكي البيه اللي عمل نفسه راجل عليا هتقولي ايه اغتصبتك مثلا الموضوع ده بيكون في وقت ماحصل ياحلوة مش بعد كام شهر وبعدين حتي لو حصل في دكتور هيكشف عليكي ويعرف اني ملمستكيش ولا حتي قربت منك كله كان برضاكي انتي مش غصب عنك بالعكس ده انتي كنتي نار"
"هزت رأسها برفض وهي تشعر بالغثيان والقرف منه ومن نفسها فتناثرت دموعها علي وجهها الشاحب وصرخت بقهر:
"أنا مسلمتش نفسي ليك انتم اللي عملتوا فيا كده پاكلاب ياولاد الكل ،، كنت غبية لما افتكرت ان واحد زيك ممكن يكون عنده ضمير ولا أخلاق وإياك لسانك الوسخ ده يجيب سيرة بابا انت قذر ضحكت عليا خلتني اتعلق بيك واحبك كنت غبية ومغفلة"
"مش ذنب اهلي إنك حبتيني ووقعتي زي البقرة اللي بتيجي تحت أيد الجزار خلاص خلصنا غوري بقا من هنا احسنلك وبلاش تلقیح جتت"
*دفعها بقوة لتسقط علي الارض تبكي ،، وفي تلك اللحظة لم تتحمل وخرجت فاطيما من مكانها الخفي تركض على شقيقتها الراقدة بين الأقدام تبكي وتصرخ وسط صخب عالي ،،، الندل الحقير الذي لايخاف الله فعل فعلته ووقعت المصيبة فوق مهرة ورأس الجميع غضبها العارم منه جعلها تندفع وتهرول نحو شقيقتها وهي تصرخ مفزوعة عليها:
"مهرة قومي ،، مهرة انتي كويسة مهرة ردي عليا حبيبي"
*رفعت مهرة وجهها المغرق بالدموع وعينيها تتسع بذهول وقالت خائفة:
"فاطیما انتي ايه اللي جابك هنا؟ جيتي ليه ورايا انتي ماينفعش تدخل الأماكن ديه أبدا ابدا ،،، ليه تيجي هنا"
*ساعدتها فاطيما وهي تبكي لتنهض وضمتها لصدرها وحدقت في مهاب الغاضب كالشيطان وبصقت في وجهه
بصقة شديدة:
-ياحيوان ياحيوان ياقذر أنت جبان و.....
*قاطعها مهاب صارخاً عليهما وهو يكيل لهم الألفاظ النابية والشتائم القذرة بشراسة وهو يتخيل بأن مايفعله سوف يرجع الفتاة المحجبة ذات الوجه الملائكي أنها شراسة و
وطعمها لذيذ:
"أنت فاكر اني هخاف منك ومن قذارة لسانك والله العظيم لتروح في ستين داهية وهتندم ندم عمرك"
*صرخت فاطيما من بين أسنانها بغل وعينيها تتحداه بلا خوف:
"انتي عملالي كمين بقا وجايبة الست الشيخه اختك معاكي
عشان توقعيني لا ياروح امك منك ليها مش انا اللي يتعمل
معاه كده وعايز اشوف بقا اخرك ايه وهتوديني في ستين
داهية ازاي ياقطة"
*صرح مهاب بنبرة ساخطة غليظة ودفع فاطيما لتسقط هي الاخرى وتشهق وهي تقع ،،، لكنها قفزت كالفهد تقف في مكانها وتسارعت أنفاسها كأنها تشحن صدرها ورمقته بنظرة غاضبة مفترسة وهرولت نحوه بكل قوتها الهزيلة تندفع وسط الجمع من الشباب الغير واعي لما يحدث وقفزت لتصفعه علي وجهه صفعة امالت راسه وقبل ان يرتد وجهه كانت تنهش جلد وجهه باظافرها وتصرخ عليه بجنون:
"بابا هيعرف وهتدخل السجن وتترمي فيه لحد ماتتعفن زيك زي اي كلب ،، مش هسيبك انت والحقيرة اللي اشتركت معاك في اللعبة القذرة ديه هوديكم في داهيه هدخلك السجن مش هسيبك:
*صرخت مهرة تجذبها لتخرج بها فاطيما شقيقتها الهادئة تحولت لنمرة شراسة تقاتل بدون خوف ،، ولكن مهاب لن
يصمت على اهانته من فتاة بهذا الشكل المهين وجهه ينزف
خدوشه قاسية فقد حفرت فاطيما في جهه بعمق وهو يصرخ بهياج وازداد هايجه عندما رأي الدماء تسيل من وجهه.....
"كفاية يافاطيما خلينا نخرج من هنا كفاية يافاطيما والنبي تعالي نخرج بسرعة"
*تجمع من بالمكان من فتيان و فتيات مخمورين فاقدين
الوعي والاهلية وبرغم صوت الموسيقي الصاخب الا ان
صرخات فاطیما ومهرة كانت تصل للجميع وهذا بحد ذاته
خطر كبير علي المكان المشبوه وعلي أصحابه وكل ما فيه ،،، صرخ مهاب بألم ولمس وجهه الذي تمزق وكان ينزف بالدماء وحينها اصبح كالوحش المخيف الهائج من الغضب وبالسان سليط أخذ يكيل الشتائم والالفاظ التي لاتوصف لفاطيما التي مازالت تحاول الهجوم عليه کنمرة شرسة تدافع بكل قوتها ومهرة من خلفها تحاول جذبها خوفاً عليها من بطش هذا الشيطان المتمثل في هيئة انسان.....
*امسك مهاب ساعدها بقسوة واننتزعت منها صرخة وزمجرة وحشية لتصرخ فاطيما:
"ابعد ايدك عني ياقذر ياحيوان ابعد ايدك هودیکم في داهية هدخلك السجن هبلغ عنك وعن الزبالة اللي معاك"
*واندفعت مره اخرى علي وجهه تصفعه وتنهش رقبته وجهه من جديد وتصرخ بجنون:
"إوعي تكون فاكر انك هتفلت بعملتك ياواطي يا زبالة يا صايع حسبي الله ونعم الوكيل فيك ،، انت واللي زيك تستحقوا السجن"
*انخلع حجابها عن راسها وسقط وانسدل شعرها لتتحول إلى مجنونه وهي ترفع وشاحها لتخفي شعرها ومهره تخلصها من بين براثن مهاب الذي زاد من قسوة قبضته بينما يقول بغل وهو يجذب خصلات شعرها الناعمة ويبتسم مثل شيطان:
"شكلك عايزني اعمل فيكي زي ماعملت في اختك عايزه تجربي معايا يابت الكلب ،،، وضربها بقوة ويده تمتد لصدرها حتى يمزق ملابسها والشباب والفتيات يصرخون والبعض منهم يحاول تصوير الواقعة ،،، وقبل أن يبدأ كانت مهرة تنقض عليه وتضربه فوق رأسه بزجاجه البيرة التي يشرب
منها  ليصرخ مهاب متألم ويدفع فاطیما من بين يده لتسقط بقوة فوق ساقها تصرخ....
*ومسك مهاب راسه وهو يدور في المكان وينزف ويصرخ كالثور الهائج ومهرة تجلس أمام فاطيما التي كانت على وشك ان تفقد الوعي ولكن كل ما يشغل بالها هو شقيقتها وحجابها وملابسها ،،، وزوجها:
"ايه اللي بيحصل هنا ده ؟" ... صرخ بولي مستأجر المكان وصاحب الحفلات المشبوهة وهو يخرج من قوقعته وخلفه
رجاله ليتوقف الجميع عن الصياح ويسقط مهاب غارق في
دمائه:
*نظر بولي حوله ليجد فاطيما تبكي وتصرخ ومهرة مثلها و
تحتضها ومهاب غارق في دمائه القذرة فقال بوجه عابس
لاحد رجاله:
"اجمعلي كل الموبايلات ديه مش عايز اي حاجه من اللي حصل تسرب لأحسن كلنا هنروح في ستين داهيه اللي صور حاجه يمسحها عشان كل ولاد البشوات اللي هنا هيرحوا في مصيبة مش انا بس وانت ارمي الاتنين دول بره بسرعه وبعد كده هاتلى الكلب ده جوه بسرررررعه"
*خروج بولي مستأجر المكان انقذ الموقف قبل أن تتسرب الفيديوهات والصور وتتدوال كلها علي مواقع التواصل الاجتماعي ويفضح المكان بكل مافيه من مخالفات تخفي صاحبها للأبد ،،، وبخلاف ذلك أولاد كبار الدولة ورجال الأعمال واعضاء مجلس النواب والذى كل أسم من اسمائهم كافي لاستقالة رئاسة وزراء وتعريض الجميع للمسائلة القانونية...
*ساعد أحد الرجال مهرة في حمل فاطيما التي تصرخ من ألم ساقها التي تورمت وتغير لونها على الفور وفي سيارة
فاطيما بكت مهرة وهي تركب وتقود بسرعة لاقرب مشفى
لتملس فوق وجه فاطيما الغارق في الدموع:
"اسفة يافاطيما اسفة على كل حاجه عملتها في حقك وحق بابا وماما سامحيني ،،، انا هكلم بابا واقوله على كل حاجه واللي يحصل يحصل انا استحق اللي بحصلي"
*مسكت فاطيما بكفها وهمست من بين دموعها:
"بلاش بابا يعرف أي حاجه دلوقتي كلمي رقية وخالد"

"بقا أنا بعمل حاجه تخليني أبعد عن عيون مباحث الآداب و المخدرات وأنت تيجي توسخ المكان وتجيب المكان لحد هنا لحد عندي"
*صرخ بولي وهو يلكم مهاب في معدته بساقه ليسقط فوق ركبتيه يصرخ بمعدته وراسه التي تنزف بلا توقف ووجهه المخدوش بعمق ،،، ليقول بصعوبه ورزاز من الدماء يخرج من فمه:
"انا ماليش ذنب يابولي البت واختها هما اللي عرفوا مكاني"
"سييييييييييد" .... هتف بولي على أحد رجاله وهو يجلس القرفصاء أمام مهاب ليجذب شعره للخلف وينظر في وجهه:
"أوامرك يابولي"
"الواد ده عليه فلوس بضاعة"
*أوما سيد رجل بولي براسه:
"ايوه هو والبت اللي معاه جراين لحد دلوقتي ب 61 باكو سدد منهم 15 باكو"
*حرك بولي شفتيه المغلقتين ثم استنشق بقوة وبصق بعدها
فوق جسد مهاب المسجي أمامه:
"يعني لسه في 46 باكو هتجبهم امتي ياروح امك"
"شهر يابولي اديني شهر واحد بس وهتصرف والفلوس هتكون عندك"
*رفع بولي كفه الحر ينظر لخاتمه الذهبي الكبير ينفخ فيه ثم ليمسحه في قميصه الحريرى قائلا وهو مازال يجذب راس مهاب للخلف:
"اما انت مره صحيح بقا حتت بت تبهدلك كده وتمسح بكرامتك الأرض ،،، أنت مره واللي زيك ميعرفش يوفي بكلامه عشان كده قدامك اسبوع واحد بس تسدد الفلوس
اللي عليك اسبوع ودقيقة سيد هيدخلك بنفسي لفرعون"
*أشار نحو باب حديدي خلفه ليفتحه سيد ويظهر خلف
هذا الباب قفص دائري كبير من حديد الفولاذ وبداخله
أسد عجوز كثيف الشعر شرس يصدر زئير قوي يرهب القلب
من قوته:
*اندفع مهاب بجسده للخلف وتوسعت عينيه وصرخ وهو يحاول ان ينحني ويركع أمام بولي الذي مازال يقبض علي
شعره:
"لا يابولي اعمل معروف انا خادمك بلاش شهر اسبوعين اديني اسبوعين بس"
"اسبووووع قولت أسبوع فرعون هيقعد فيهم من غير أكل أنت بقا وشطارتك ياحلو يا تنفذ بجلدك من فرعون يا اما هسيبك له يقزقز فيك على مهله ،،، سيد الواد المره ده ميدخلش هنا تاني لاحد المهلة ماتخلص واوعى تفكر انك
برم وهتعرف تهرب مني ده انا اجيبك لو حتى في بطن امك
ياروح امك"

يتبع
صورة الغلاف (وهدان البكري)

واصل القراءة

ستعجبك أيضاً

60.4K 1.6K 50
اكتشفت ان هناك اسرار لا تعرفها ولكنها لا تعرف ابدا ان كل سر تكتشفه يسقطها علي حافه الهاويه ولكن هل تحارب او تخضغ لذلك االامر وتسقط لا يهاب من احد و...
803K 46.7K 65
مراهقه دفعها فضولها للتعرف على الشخص الخطأ وتنقلب حياتها بسبب هذا الفضول.
91.3K 3K 17
"الجزء الثاني من رواية أسيرة عشقة" عادت له من جديد بعدما لم يَعد لها مأوي سوي قلبة.! البداية 9/1/2022 النهاية 3/4/2022
9.1K 287 5
نوفيلا خفيفة 💜💗مكونة من ٣فصول وهو ده اللي أنتِ تعرفيه عني! تعرفى عني إنى ممكن أسيبك طب أزاي... وكل الحب اللي بينا هيروح فين