في العشق والهوي

By SaraElkhshab

346K 11.1K 2.2K

رواية/ غير مكتملة سلسلة عن العشق والهوي.. الجزء الثالت.. "إن القلوب رغم البعد تتصل" الرواية حصلت قبل اكتمله... More

المقدمة 🌱
💙الفصل الأول💙
💙الفصل الثاني💙
💙الفصل الثالث💙
💙الفصل الرابع💙
💓الفصل الخامس💓
💓الفصل السادس💓
💓الفصل السابع💓
💓الفصل الثامن💓
💓الفصل التاسع💓
🌱الفصل العاشر🌱
🌱الفصل الحادي عشر🌱
🌱الفصل الثاني عشر🌱
🌱الفصل الثالث عشر🌱
🌱الفصل الرابع عشر🌱
🌱الفصل الخامس عشر🌱
🌱الفصل السادس عشر🌱
🌷الفصل السابع عشر🌷
🌷الفصل الثامن عشر🌷
🤍الفصل التاسع عشر🤍
💙الفصل العشرون💙
❤️الفصل الواحد وعشرون❤️
💘الفصل الثاني والعشرون💘
💘الفصل الثالث والعشرون💘
🤍الفصل الرابع والعشرون🤍
❣️الفصل الخامس والعشرون❣️
🤍الفصل السادس والعشرون🤍
❣️الفصل السابع والعشرون❣️
🌷الفصل التاسع والعشرون🌷
🧡الفصل الثلاثون🧡
إعلان نوفيلا العيد 😘 🤗
❣️الفصل واحد وثلاثون❣️
الفصل الثاني والثلاثون ❣️
🌼الفصل الثلاث والثلاثون🌼
🌼الفصل الرابع والثلاثون🌼
🌼الفصل الخامس والثلاثون🌼
🌹الفصل السادس والثلاثون🌹
🌹الفصل السابع والثلاثون🌹
💞الفصل الثامن و الثلاثون💞
💞الفصل التاسع والثلاثون💞
💘الفصل الأربعون💘
🌼الفصل واحد والأربعون🌼
🌷الفصل الثاني والاربعون🌷
🌷الفصل الثالث والاربعون🌷
🌷الفصل الرابع والاربعون🌷
هام جدا 😎
🌷 الفصل الرابع و الأربعون🌷
🍀اقباس☘️
يا ألف أهلا 🤗
يا ألف أهلا 🤗
تنويه 📢
🥀الفصل الخامس والأربعون🥀
للتوثيق 😚
شوية تهيس😂
أقتباس من الفصل 46😘
هالوووو 🤗
اقتباس مدمر 🤨
🍀الفصل السادس والأربعون🍀
تنويه 📢
تنويه 📢
🍂الفصل السادس والأربعون🍂
أقتباس من الفصل 47 💞
🌿الفصل السابع والأربعون 🌿
سؤال؟؟
🌷 الفصل الثامن و الأربعون 🌷
💗مشهد إضافى💗
سؤال مهم؟؟؟
🍀الفصل الثامن والأربعون🍀
تنبيه هام 🎤
اقتباس (من الفصل 49)
🍀الفصل التاسع و الأربعين🍀
تنويه هام 📢
🌷 الفصل التاسع و الأربعون 🌷
دمااااار 🙉
🌷الفصل الخمسون🌷
هام للمتابعين....
أقتباس ❤️
إعتذار 🙏
🍁الفصل الواحد وخمسون🍁
🌷الفصل الثاني والخمسون🌷
أقتباس 🥀
احمممممم 😊
🥀الفصل الثالث والخمسون🥀
أقتباس لذوذ 🤗
🌼الفصل الرابع والخمسون🌼
🌸الفصل الخامس والخمسون🌸
لمحة من الفصل الجاي 💕
🌸الفصل الخامس والخمسون🌸
فلوج الفصل 56
أقتباس ❤️
🌺الفصل السادس والخمسون🌺
صباح الخير
أقتباس متقدم 🌼
💜الفصل السابع والخمسون💜
💜أقتباس الفصل 58💜
💖الفصل الثامن والخمسون💖
🌷 الفصل التاسع و الخمسون🌷
🍃أقتباس الفصل 60🍃
🍃الفصل الستون🍃
إلاعلان الأول للفصل 61 🤭
🌱الفصل الواحد وستون🌱 ج1
🌱الفصل الواحد وستون 🌱 ج2
عضوة جديدة ❤️
🌿الإعلان الأول الفصل 62🌿
🍀الإعلان الثاني من الفصل 62🍀

💗الفصل الثامن والعشرون💗

2K 71 1
By SaraElkhshab

*دخلت دهب الى المطبخ متعجلة في صمت لتجد جدتها تجلس تتناول قهوتها وتقرأ في الصحيفة اليومية فالبرغم من تقدم وسائل التواصل الاجتماعي في نقل الأخبار إلا أن السيدة سهيلة الناجي تحرص دائما كعادتها علي قراءة الصحف القومية وتفعل كل ماهو يذكرها بالزمن الجميل..
*نظرت سهيلة الي حفيدتها الجميلة ذات الوجه الملائكي الناعم وتبسمت فى وجهها تقل ببشاشة:
"صباح الخير يادهبتي صاحية بدري كده ليه؟"
*انحنت دهب وقبلتها قائله:
"صباح الخير ياسوسو"
وجلست أمامها منهمكة متعبة تهمس بصوت ناعس:
"مانعستيش طول الليل ولم لاجيت حالي اكديه جولت انزل افطر وبعدين اروح ع الحضانه"
*ضحكت سهيلة وقالت وهي تنهض بنشاط:
"تروحي الحضانه الصبح بدري كده هما كتاكيتك بيصحوا بدري مش ممكن طبعا"
"لا عندي شغل كاتير"
*اجابتها دهب..ووقفت تعد بعض الشطائر الي حفيدتها لتقف دهب متلهفة تقول:
"بتعملي ايه ياسوسو اجعدي انتي وارتاحي انا...."
*قاطعتها سهيلة وهي تملس على جانب وجهها الناعم:
"أنا مرتاحه كده اقعدي انتي وقوليلي ايه اللي مطير النوم من عيونك الحلوين بشكل ده"
*صمتت للحظات مخفضه رأسها ثم قالت بصوت خافت أجوف:
"ولا حاچه هو طار وحديه اكديه"
*أمسكت سهيلة بذراعها لتجلسها ثم وضعت طبق الشطائر مع كأس من عصير البرتقال الطازج فوق الطاولة وجلست أمامها وقالت بتأكيد:
"هو طار لوحده ولا وجود حمزة هنا هو السبب...قوليلي يادهب فيكي إيه انتي مش عجباني خالص"
*ارتفعت شفتيها بابتسامة ساخره وهمست بقلة حيلة:
"حتى أنا مش عچبه نفسي ولا راضيه عنها"
"والسبب ايه؟"
"معيزاش ياچدتي...."
*وتركت جملتها معلقه دون تكملة...فأكملت سهيلة بدلاً عنها:
"مش عايزه تتجوزي حمزة كلامي صح ولا فهمتك غلط"
*هزت رأسها بعينان دامعه:
"صوح مافهمتيش غلط ياچدتي"
*تمتمت سهيلة بحيرة:
"وإيه السبب اللي خلاكي مش عايزه ورفضه بشكل ده يادهب وقبل ماتكدبي عليا وعلي نفسك خليكي عارفه أن الكل من كبير لصغير عارفين انك بتحبي حمزة جدا ومستحيل يكون الحب ده انطفى جوه قلبك فجأه كده من غير مبررات"
"كنت بحبه ياچدتي..كنت"
*قالت بجمود ثم رفعت ذقنها بإباء وتكبر تقل:
"معكدبش عليكي ياچدتي فيه..فيه أكتر من مبرر يخليني أرفض ومش فچاه زي ماحضرتك و ماما فاكرين فيه اسباب كاتير جوي...."
*ابتلعت ريقها الجاف وتمالكت أعصابها المنهارة وقالت
بنبرتها القوية المتكبرة التي ترفض الاستسلام لضعفها:
"أول أسبابي انه كان خابر زين وواثج اني عشچاه من
وأنا لساتني عيلة صغيرة بتحلم وتتمنى يكون واد عمها
هو فارس أحلامها وكبرت وكبر وياي عشجى له وفچاه
اكديه اجوم علي خبر چوازه من وحده تانيه....
*وتلجلجت هامسه:
"يومها انكسر جلبي وانكسرت كل حاچه حلوه جوات مني"
*بقت جدتها تستمع اليها متألمة..لتتابع دهب بصوت مرهق:
"وچاي دلوكت رايد يتچوزني عشان يحميني بس أنا مش محتاجه حمايته ولا أي شئ منيه"
*رمقت سهيلة حفيدتها المقهورة المتألمة وبابتسامة هادئة هتفت:
"الكلام ده من قلبك يادهب..حاسه إنك متحمله جدا علي حمزه زياده عن اللزوم عمري ماشوفتك بتتكلمي بشكل
ده عنه او عن اي حد غيره"
"ايوه من جلبي ياچدتي عشان تعبت جوي من التحكمات اللي أنا عايشه فيها بابا لساته شايفني العيلة الصغيرة الضعيفه اللي محتاچه الحماية ومش جادر يفهم إني أجدر احمي نفسي زين"
*أطرقت سهيلة برأسها قائلة:
"لأنه أب وديه مهمته في الحياة حماية أولاده وخوفه عليهم من اي شئ وأنتي مش بنته اللي بيحبها انتي روحه وقلبه وحته منه ومهما كانت قوته بس هو ضعيف قدام خوفه عليكي“
*دمدمت منفعله:
"يخاف عليا من ايه؟ ومن مين؟"
*قالت سهيلة بصوت مستغرب غاضب:
"افندم..هو ايه اللي من مين يعني مش عارفه يادهب ابوكي وامك وكلنا خايفين عليكي من مين...من المختل المجنون اللي اسمه قاسم البكري ده عايز يتجوزك غصب عنك بالعافية وبسبب جنانه ده ممكن تحصل مصايب بينه وبين ابوكي واخواتك"
*هتفت بخفوت من بين أسنانها:
"كلاتكم شايفين جاسم مچنون وواحد مچرم مختل لكنه مش اكديه..جاسم بي..بيحبني"
*إتسعت عينان سهيلة واحتقنت ملامحها بالقلق تسألها:
"بتقولي ايه؟ دهب أنتي واعية للكلام اللي بتقوليه ده بيحبك أنتي حصلك حاجه في دماغك يابنت"
*تنهدت في صمت وهي تحني رأسها...لترفع سهيلة ذقنها
وتقل بتشدد غاضب:
"في حاجه بينك وبين الولد ده يادهب...انطقي"
"چد..تي..أ..نا....."
*وتوقفت كلماتها المرتجفه علي طرف شفتيها عندما سمعت صوت والديها وهما ينزلان الدرج مسرعين وخلف
منهما حسن وأمها تقول ببكاء:
"سلمان قالك ايه طيب ياحمزه"
"لا اله الا الله مانا جولتلك اللي جاله يانيرة الرچال مجدرش يتحدت دلوكت نروح ع المستشفى ونعرف خير بإذن الله"
"ياقلبي ياسمية حصلك ايه"
*خرجت دهب مسرعه وخلفها جدتها تسألهم:
"حوصل ايه مالها عمتي سمية؟"
"نقلوها المستشفى الفجر عمك سلمان اتصل بابوكي وقال
لنا ومحمود كلم اخواتك"
*منفزعة رددت سهيلة:
"لاحول ولا قوة الا بالله ديه كانت كويسة جدا امبارح وكانت مبسوطة حصلها إيه"
*هز حمزة راسه بحزن يردد:
"معرفينش يامرت عمي دلوكت نعرف كل حاچه يلا همي يانيرة وانت ياحسن ياولدي حصلنا ع المستشفي"
*تقدمت دهب وهي تحمل حقيبتها:
"أنا راح أروح وياكم عشان نفيسة زمانها هتموت"
*لتقل سهيلة بحزن:
"ثواني اغير هدومي واجاي أنا كمان معاكم"
*ربتت نيرة فوق كتف والدتها بحنان قائله لها وهي تمسح دموعها:
"لا يا ماما خليكي انتي هنا مرتاحه وان شاء الله نطمن عليها واطمنك على طول...بس ياريت حضرتك تقولي لعمار والباقي وتخليهم يحصولنا علي المستشفى"
*وخرج الجميع علي عجلة من أمرهم بينما توقفت سهيلة
مكانها تتابع أثر حفيدتها التي التفتت تناظرها بقلق خفي ولكنها عملت وتأكد شعورها بأن دهب تخفي عنها وعن الجميع  أمراً عواقبه خطيرة بالتأكيد:
                - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
"اووف اتأخرت اوي دلوقتي مامي هتحقق معايا وتقولي سين وجيم"
*دمدمت ندى وهي ترتدي صدريتها وتقف أمام أمير الذي يتلذذ بطعم بشرتها وهو يقضمها بطرف أسنانه مع تذوقه
مشروبه المفضل...ليقل وهو يساعدها في غلق صدريتها:
"هو انتي صغيره عشان تحسبك خليها تفكها منك بقا"
*التفتت ندى تحملق في وجهه مبتسمه وهي ترتدي فستانها الأحمر الفاقع لتقل:
"لسه بتخاف عليا مش عايزه تفهم اني كبرت واتعلمت دروس كتير في الحياة"
*قطب أمير جبينه متسائلا وهو يبرم سيجارة ملغمة بنبات الحشيش:
"أكيد بتخاف عليكي من ابوكي وخططه *** "
*صاحت ندى فيه غاضبه وهي تقذفه بوساده:
"احترم نفسك ومتنساش ان اللي بتغلط فيه ده يبقى ابويا فايز بيه فخري"
"طيب ماتتحمقيش اوي كده يابت فايز بيه فخري وتعالي اشربي السيجاره ديه نوع أفغاني معتبره هتعدل مزاج الجميل ويظبط الهد"
*مطت شفتيها بنزق وجلست بجانبه وهي تلكمه في صدره العاري:
"انزاح كده خليني اشرب السم الهاري اللي علمتهولي ده"
*وتناولت منه السيجاره المشتعلة لتدخنها..نظر لها أمير مطولا ثم قال وهو يلمس وجهها:
"لسه بتكرهيني؟"
*ضحكت دون مرح تجيبه بصراحه مطلقه:
"ايوه بكرهك وبلعن ام اليوم اللي عرفت فيه شخصيه واطيه وو***زيك"
*اطلق أمير ضحكة صاخبة مرتفعه وقال وهو يفرك وجهه الوسيم:
"بس مزاجك وبعجبك لأني واد جامد اوي وبسد دايما لما البشمهندس ابن الأصول بيكون مش موجود"
"أخرس متجبش سيرة جوزي على لسانك القذر"
*دمدمت ندى غاضبة...فقال بنبرة ماكرة:
"جوزك اااه لامؤاخذه..تصدقي فايز بيه ابوكي بردك لسه مش بيطقني كل مايشوفني في اي حته أنا او ابويا يقلب وشه علينا بيكرهني طبعا"
*التفتت اليه ندى منفعله لتقول هادره:
"طبعا..عايزه يعني ياخدكم بالحضن بعد اللي عملته معايا أنت وابوك أكيد لازم ميطقش يبص في وشك عشان انت ندل حقير"
"كان غصب عني يا ندى صدقيني..أنا لسه بحبك"
"عادي خلاص مبقاش فارق معايا اصدقك ولا لاء انت بقا ليك حياتك وانا ليا حياتي وانتهينا"
*احتضن خصرها وكبله بذراعيه واخذ يقبلها بقبلات صغيره متناثره فوق وجهها وهو يهمس:
"قلبي بيقولي اني لسه جوه قلبك بتحبيني وبتتمتعي معايا عشان انا الوحيد اللي بعرف ازاي اخرج الأنثى اللي جوه منك..انتي فرسه ياندى انا بس اللي بعرف اروضها"
*اعتلت شفتيها بسخرية وهي ترمقه عن قرب بعينيها الزرقاء الواسعه قاسية النظرات:
"لسه بحبك انت عبيط يابني ولا ايه..أنت لو اخر راجل في الدنيا مستحيل احبك بعد اللي عملته معايا وهروبك مني بعد الحادثه لما عرفت اني..اوعي من وشي خليني امشي"
*وابتعدت عنه لتقف أمام المرأة تضع اقراطها ليقف خلفها ويخلع اقراطها التي وضعتهم ويحل حزام ثوبها وهو يميل براسه وشفتيه تمسح عنقها وهي بين يديه
تنصهر من جديد:
"لما انتي لسه بتكرهيني اوي كده ليه لسه وقفه بين ايديا ودايبه كده زي حتت القشطه السايحه"
*همست بحروف متقطعه وهي ترتجف من لمسة شفتيه فوق عنقها وجيدها واصابعه التي تلمسها بحنو:
"بض..بضع..ف..ااه..اب..ع..د..ااه..كفا..يه"
"انتي بتحبيني يا ندى"
"لا..لاه..م..ش..بحب..ك..بك..رهك"
"بتحبيني والا مش هتبقى دايبه كده بين ايدي ندى انتى
معايا يعني بتخ....."
*وضعت كفها فوق ثغره قبل أن يكمل وقالت وهي ترتمي بين ذراعيه وهو يسحقها فوق صدره:
"أنت شيطان..شيطان بتضعفني وبتستغلني أنا بحب جوزي أنا مش خاينه..أنت الواطي الخاين الجبان اللي استغليت احت..يا..جي..ل..ك"
*ضحك وهو ينزع عنها فستانها و ملابس الداخلية من جديد قائلا:
"طيب مانا عارف اني اوطى خلق الله بخون مراتي مع طوب الأرض ماسبتش مره ولا بت الا ما عشرتها بس انتي غير ياندى انا لسه بحبك بعشقك"
*ابعدت وجهه بكفها وكزت فوق شفتيها تقل بتقطع من نشوتها:
"يعني عايز تقنعني ان..ك..مش..بت..حب مراتك ام بناتك"
*التهمها بشفتيه وهو يلهث:
"عمري ماحبيت ولا هحب غيرك انتي وبس يا ندى..رغده ابويا فرضها عليا  زي مافرض عليا اني اسيبك كل اللي بيربطني بيها دلوقتي هما بناتي وبس عشان كده نفسي
تطلقي وتبقى...."
"اششششش بلاش كلام غبي خلينا في اللى احنا فيه"

*وبأسفل البناية الفخامه التي تقع في أرقى مناطق المدينة أمام شاطئ البحر كانت تقف سيارة رباعية الدفع بداخلها رجلين يراقبان البناية ليقل أحدهما للآخر:
"شكلها كانت ليلة طويلة اوي...هتكلم دلوقتي"
*ليجيب الاخر وهو يبتسم:
"لا مش هتكلم دلوقتي لما تبقي تنزل من عنده"
             - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
*جلس حمزة بجانب سلمان الفاقد القدره على الحديث فقط يرفع راسه للسماء ويدعو 'الله عزوجل' لشفاء لزوجته وشريكته في الحياة...زوجته التي تعرضت لازمة
قلبية مزمنه والان ترقد في غرفة بارده العناية المركزة  يحيط بها الأجهزة والمعدات الطبية واسلاك من كل جانب توصل بجسدها أمام عينيه وهو لاحول له ولاقوة الا أن يدعو 'الله الحي القيوم' لايسمع ولايري من حوله فقط يصمت ويدعو الله في سره بأن تعود اليه حبيبته وتنير حياته التي أصبحت مظلمة بين ليله وضحها.....
*لياتي عمار بعد أن تقابل مع الطبيب المختص والمسئول عن حالة ابنة عمته وكان حسن برفقتهم لينتفض سلمان واقفاً وهو يخشى سؤالهم فما كان من حمزة إلا أنه بادر بسؤال الطبيب وشقيقه الأصغر عن حالة سمية:
"خير ياضكاتر طمننوا أن شاء الله يكون خير"
*قال الطبيب المسئول بجدية يستلزمها الحديث:
"ال24 ساعة الجايين مهمين جدا لو مروا على خير يبقى ان شاء الله مدام سمية هتكون بخير..ادعولها"
"يعني ايه ياضاكتور مرتي ممكن......"
*وقطع سلمان كلماته وعيناه تفيض بالدموع..لتشهق نفيسة قائله ببكاء وهي ترتمي على صدر نيرة التي كانت تبكي في صمت:
"ماااااما..ماااما"
*التفت حسن ينظر اليها بقلبه المفطور كم يود ضمها الان الى صدره ليشعرها بالأمان........بينما تسمر زين في مكانه أمام غرفه العناية يبكي وهو يستند براسه فوق زجاج
الغرفه العازل بينه وبين أعز الناس واغلهم لقلبه لتربت
سلمي فوق ظهره تواسيه بدموع تكتمها:
"متبكيش يازين ياحبيبي أمك هتبقى زينه ان شاء الله وهتجوم بألف سلامه...بزيداك بكى ياولدي"
*رمق حمزه شقيقه بقلق وعينيه تسأله بخوف من القادم الذي لايعلمه الا الله...فقال عمار بعد أن شكر الطبيب:
"خير يا سلمان بأمر الله تطمن علي بت عمتي هي قدها الازمة قوية ولكن انا واثق انها هتمر بسلام المهم الثقه بالله"
"ونعم بالله..ونعم بالله العلي العظيم"
*ردد سلمان وهو يجلس مكانه بقدمين هاشتين لاتحملاه وانضم حمزه الي شقيقه يسأله بخفوت:
"جولي ياضاكتور بت عمتنا هتبجي زينه ان شاء الله جول ياعمار"
*احنى عمار رأسه واجابه بخفوت هو الآخر حتى لايزعزع من حوله بتلك الاخبار الغير مطمئنه:
"مش راح اخبي عليك ياخوي حالتها خطيرة جوي ان شاء يمروا ال 24 ساعه دول على خير وتعدي مرحلة الخطر ووجتها نجدر نجول انها اتخطت الصعب"
*طرق حمزه بعصاه ورفع عينيه نحو سلمان الجالس في
صمت مهيب ودمدم:
"أن شاء الله خير"
*وظلت نفيسة تبكي على صدر دهب وهي تنتفض من الخوف والقلق وشعور بالعجز ينتابها وهي تجلس أمام غرفة ترقد بها امها تصراع الموت..لتظل تردد بصوت خافت متعب:
"ماما يارب اشفيها يارب..يارب متخدتش امي مني يارب
اموت من غيرها يادهب اموت"
*ودهب تبكي ودموعها لا تتوقف وتضم نفيسة اليها وكأنها تضم نفسها وتتحسر عليها وتنظر نحو والديها بحسرة وقلبها يعتصر من الخوف عليهما ماذا لو حدث لهما شيئا بسببها وقتها لن تسامح نفسها باقي عمرها ان
تبقى لها عمراً وقتها...لتهمس لنفسها:
"يغضبوا عليا يارب يطردوني من حياتهم اموت فدا تراب رچليهم بس ابويا و امي وخواتي وهو يكونوا بخير"
*وسلمي جلست بجانبهم تحتضن زين في صدرها وتدعو وتستغفر الله حتى يزيح الغمة عنهما جميعآ وتعود سمية اليهم والي منزلها سالمه....
*خرجت نيرة تبحث عن محمود الذي لم يتمالك حاله وظل يبكي بحرقة علي صدرها عندما اتت الي المشفى
لتتركه برفقه عمر وحمزة الصغير بعدما رفض الدخول محملاً نفسه ما حدث لوالدته...
*لتتفاجي به مجروح كفه ينزف ويرفض معالجته حتى يطمئن علي امه التي سقطت أمام عينيه بعدما قال لها ما
لا يقال من كلمات جارحه تؤلم دون وعي منه....لتهرول نيرة نحوه وتصيح مفزوعة وهي تمسك بيده النازفة والتي ادخلها بقوة في زجاج احدي الغرف قائله لعمر الذي يحاول تهدئته:
"ايه اللي حصل..هو اللي عمل كده في ايده"
*قال عمر وهو ينفخ بتعب وينظر الي صديقه الذي يحشر راسه بين كفيه ويضغط عليها:
"ضرب يده بالجزاز يا أمي"
*ضمت نيره شفتيها بحسرة وحضنت رأس محمود الذي كان يهتز جسده بالبكاء وهتفت بحزن:
"ليه يامحمود ليه ياحبيبي تعمل في نفسك كده امك أن شاء الله هتبقى بخير والله"
"إني السبب يامرت خالي امي راح تموت بسببي..اني"
*وضرب رأسه بجنون قاسي..امسكت نيرة بيده توقفه وطبطبت فوق رأسه برفق وهي مازلت تضمها وتبكي:
"لا ياحبيبي متحملش نفسك الذنب ده قضاء الله وقدره وأمره انت مالكش ذنب في اي حاجه"
*رفع رأسه ونظر لها والدموع تتساقط من عينيه وقال غضباً علي نفسه يصرخ:
"لا يامرت عمي اني السبب اني..أني العاصي العائق أني مستحجيش أعيش"
*ولطم خديه بقوة..ليكبل عمر ذراعيه حتى يتوقف عن مايفعله وهو يصيح فيه:
"لا اله الا الله وحد الله ياخوي متعملش في نفسك اكديه وتكفر بالله عمتي سمية راح تجوم بسلامه ان شاء الله صوح يا أمي"
*تقلصت ملامح نيرة بالحزن والعجز وتلجم فمها وهي لاتعرف ماذا تقول...فقال عمر برفق:
"إني واثج في الله وفي عمتي وجوتها بأمر الله راح تجوم منيها"
*تبسمت نيرة ودموعها تتساقط ونظرت حولها تبحث عن حمزة وسألت عمر بنبرة خافته:
"فين ابن عمك مش كان معاكم"
*ليرد حمزة من خلفها وهو يتقدم برفقة إحدى الممرضات
التي جلست أمام محمود وبدت في تطهير وتعقيم يده المجروحة:
"أنا هنا ياماما نيرة"
*قالت الممرضة وهي تضع الرباط الطبي حول كفه:
"أنا طهرت الچرح زين ونضفته وهلفه دلوكت بس لازمن خياطة لانه محتاچ اكتر من خمس غرز ع الأجل لو سمحت متهملوش استاذ"
*هز محمود راسه دون كلام...ليقل حمزة:
"سمعت يامحمود ايدك محتاجه تتخيط"
"مش دلوكت..جولتلك مش دلوكت بعد عني"
"خلاص ياواد عمتي اعمل اللي يلد عليك"
*تمتم عمر بهدوء:
*وقف محمود منتفض وقال وهو يمسح دموعه:
"إني لازمن اطمن علي امي واشوفها بعيوني"
"بلاها دلوكت ياواد عمتي لما عمي سلمان يهدا حبتين"
*ليوافق حمزة ابن عمه علي ماقاله فامنذ قليل كان الحاج سلمان غاضب غضب قاتم كالجحيم يصرخ بجنون على اي شخص يذكر إسم ابنه الذي تسبب فيما حدث لوالدته ورفض دخوله حتى يطمئن عليها بتعنت:
*لم يتحمل محمود الوقوف بعيداً منبوذً عن والدته يود رؤيتها حتى لو ثواني فقط ليشعر بأنه قريباً منها حاول حمزة إيقافه ولكنه لم يستمع إليه ودلف مسرعاً الي داخل
قسم العناية وعمر يهرول خلفه.....ليصطدم فجأة بوالده الذي نهضا من مكانه بغضب منفعلا وصرخ بكل ما أوتي من قوة وهو يجذبه من قميصه ويبعده بغل وهو غير مهتم بمن حوله:
"أنت ايه اللي جابك لاهنيه ياكلب"
"بابا...."
"سد خشمك معيزيش اسمعها منيك أبدا ادعي ربنا امك تجوم بسلامه عشان مجتلكش بيدي.....انجلع من اهنيه انجلع"
"هدي حالك ياسلمان وروج اكديه"
"مش راح اهدا ياحمزه غير لما ينجلع الكلب دهو من جدام مني...جولتلك اخرچ ياكلب ياواد الكلاب..انجلع"
*دمدم حمزه وهو يقف بين الأب وابنه محاولا استحضار
كل مهارته في اقناع سلمان بالهدوء ولكنه رفض بحده و
صمم على طرد محمود بعيداً عن غرفة والدته أمام الجميع:
وامتثل محمود بكل هدوء لاوامر والده وخرج منحني الرأس مفطور القلب وهو ينظر إلى الغرفة التي ترقد بداخلها والدته:
"حاضر ياابويا حاضر هنجلع من جدامك ومن جدام الكل
بس عندي كلمتين رايد اجولهم جدام الكل.....اللي راجده جوات الأوضة ديه امي يابويا ومش راح اتحرك من اهنيه غير لما تفوج واطمن انها بخير يابويا"
               - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
*دق جرس الباب كثيرآ فاهتفت نانا بغضب:
"سيده افتحي الباب ولا اقوم افتحه أنا"
"حاضر حاضر ياست نانا يووو هي مالها بيقت بتشخت فيا كده"
*لتفتح سيده الباب..وتعود نانا لتهتف من جديد بنبرتها الغاضبه:
"مين ياسيده سنه بتفتحي الباب اوووف طبعا هو الزفت فايز هيجيب حاجه عدله"
"ريلاكس نانا حبيبتي ريلاكس عشان البيبي كده ممكن يتوتر"
*انتفضت نانا تقف وهي تترك مابيدها قائله بسخط:
"أنتي...أنتي بتعملي ايه هنا"
*ضحكت مشيرة وهي تمشي متباهية نحو نانا التي تقف أمامها ببطن منتفخه قليلا لتنظر اليها بسخريه تقل:
"وحشتني..miss you..ياناني حبيت اجاي واطمن عليكي وعلى البيبي فيها حاجه"
*ضمت نانا شفتيها بغضب وهي ترمق صديقتها الخائنه التي باعتها لكي تحصل علي مبتغاها وقالت وهي تؤشر نحو الباب:
"امشي اخرجي بره ياحقيره ياواطيه"

*ابتلعت مشيرة اهانتها وقبضت كفها بغل شديد واعتلت شفتيها ابتسامة متشفية علي وضع صديقتها المقربة او التي كانت مقربة لها قبل أن تبيعها الي فايز فخري بثمن
بخس:
"مش هخرج البيت ده مش بيتك عشان تطرديني منه يا
نانا انتي هنا ضيفه في البيت ده خلاص عصرك انتهى حبيبتي"
*تقدمت نانا نحوها وهي ترفع كفها لتصفعها وتصرخ عليها:
"أنا ماشوفتش أحقر ولا اوطى ولا *** منك"
*أمسكت مشيرة يدها بعنف تنزلها وقالت من بين أسنانها
مغتاظة:
"اياااك..اياك تفكري حتى لو مجرد تفكير انك ترفعي ايدك عليا فاهمه...يظهر كده انك ناسيتي نفسك وناسيتي أنتي مين بس بسيطه افكرك ياروحي"
*ضحكت نانا بخفة دون أن تغضب هذه المرة بينما كانت
تنظر الي المشغولات الذهبية التي تزين ذراعيها و صدرها
وملابسها الأنيقة باهظة الثمن لتقل:
"انتي عايزه مني ايه تاني مش خالص اخذتي اللي كنتي عايزاه وبيقتي هانم هه جايه هنا ليه ووقفه تتكلمي معايا وتهدديني بكل بجاحه ليه"
*قالت مشيرة بوحشية هادره بصوت مغلول:
"أنا لسه مخدتش حاجه من اللي انتي اخذتيه يانانا أنا يادوب بقول ياهادي"
*عقدت نانا ذراعيها وتبسمت ساخره تقول:
"خدي اللي عايزه تاخديه خلاص مبقاش يفرق معايا مين ياخد ومين مايخدش أنا في المصيبه اللي انتي وقعتني فيها لما روحتي زي الكلبه رجعتي اللي في معدتك في حجر سيدك وقولتيلوا كل أسراري اللي ائتمنتك عليها للأسف فكرتك صحبتي اللي بتخاف عليا طلعتي واطية
مالكيش أمان ولا صاحب"
*رفعت مشيرة رأسها وقابلت عينيها العسليتين الهادئتين
بأخرتين سودتين تحترقان وقالت بغل:
"لعلمك لو كان بيدي ادمرك اكتر واسود عيشتك وحياتك كلها مكنتش ورحمة امي اترددت ثانية وحده عشان انتي
تستهلي كل اللي بيحصلك يانانا واكتر من كده كمان"
*وسكتت مشيرة وهي تزفر ناراً...سألتها نانا في دهشة:
"ليه يامشيرة كل الغل ده عملتلك إيه عشان يبقى جوه منك السواد ده كله من ناحيتي ده انا كنت دايما في ظهرك عمري ماقصرت معاكي في اي حاجه طول عمري بعتبرك اختي وصحبتي..مكنتش بستخسر فيكي حاجه
زي ما بجيب لنفسي بجبلك قبل م....."
*صرخت مشيره بوجهها هائجة:
"ماخلاص بقا هي اغنية هتغنيها عليا مكنتش بستخسر كنت بجبلك كنت بعملك كنت بساعدك كنت كنت كنت اااااايه انتي فاكره نفسك ايه محديش غيرك المخلص الوفي صاحب صحبه..انتي عملتي معايا كل ده عشان
أنا اللي كنت بساعدك وبسمعك وبوافقك واقول علي طول انتي صح برااااڨو عشان كنت بداري عليكي كل
بلاويكي وو*** وانتي بتترمي في حضن عماد البكري
بعد ماتقومي من حضن فايز فخري....
"ياااااه انتي سوده اوي من جواكي فعلا عمر ما كان السواد سواد البشرة..السواد بيكون جوه القلب والعقل
واللسان"
*همست نانا وهي متفاجئة مذهولة لاتستوعب مايحدث
صديقتها بئر اسرارها من كانت تتقاسم معاها كل شئ الطعام النوم النقود الفرح والحزن والضحك والبكاء تقف
أمامها الان وتفيض بما كان يختبئي داخل قلبها المبطنه
جدرانه بكل هذا الكره والحقد...لم تكتفي فقط مشيرة ببيعها الي فايز فخري عندما ذهبت اليه وعرضت عليه
بكل سرور معاشرته بعدما أخبرته بكل شئ عن علاقتها
بعماد البكري حبيبها الوحيد التي كانت تعشقه بجنون وتقرر الزواج منه بعد أن يتخلصا معآ من فايز البكري:
*أشرت مشيره في وجهها الشارد ورددت بغل عنيف:
"انتي مش اقل مني سواد ولا حقد ولا و*** لو كنتي في
مكاني كنتي عملتي اكتر من كده بس لازم نانا تظهر انها الملأك البرئ اللي عمرها ماجرحت ولا خانت لااااا ياماما
اصحى كده وفوقي لنفسك واعرفي مقامك كويس انتي بالنسبه لفايز او المرحوم عماد مجرد مومس بائعة هوى
زي مابيقولوا في الأفلام بتعاشر وتعيش وتبيع لحمها الرخيص عشان تتمتع وتستمتع وتلبس وتسافر وتحوش بس كان هيجي عليكي اليوم اللي تنتهي فيه صلاحيتك ويستغنوا الاتنين عنك واهو حصل"
*هجمت عليها نانا بغضب تجذبها من بلوزتها الحريريه باهظة الثمن لتمزق ازرارها وقالت وهي تلهث بتعب كاد
أن يفتك بها:
"عماد مستغناش عني ولا عمره كان هيستغني ابدا انتم السبب في انه يسبني ويموت انتي والحقير فايز والكلب
اخوه اللي قتلتوه بسبب حقدك عليا وغلك وغيرتك مني
عماد كان بيحبني وهيحب ابنه اللي في بطني لولا الغدر
اللي اتغدر بيه من اقرب الناس له اخوه...وبعدين انتي و
الكلب اللي بتترمي في حضنه انتم السبب انتم"
"ابعدي ايدك عني وفوقي..عماد لو كان بيحبك مكنش جه
وقالك هتجوز بت عمتي هههه ياماما ده فضل عليكي وحده مشلوله..مش..لو..له"
*مسحت نانا دموعها وتحملت تقلصات بطنها وهي تقول:
"كان عايز يتجوزها عشان يرجع ماله ومال ابوه وبس يعني جواز مصلحه مكنش بيحبها كان بيحبني انا وبس
الحب اللي انتي عمرك ماعرفتيه ولا عمرك هتعرفيه حتي
هتفضلي كده كلبه ماشيه تدور في الشوارع عن حد يعطف عليها"
*ضمت مشيرة بلوزتها الممزقة وحملت حقيبتها وهتفت من بين أسنانها المصطكين بسخريه وهي تضحك بجنون:
"خليكي كده عايشه في الوهم لحد ماتولدي المسخ اللي جوه بطنك ابن الحرام وياخده منك فايز ويرميكي في الشارع اللي اخدك منه...خليكي محبوسه هنا بين أربع حيطان واقف على بابك حارس يمنعك من الخروج و
الدخول زي الكلبه الصعرانه الجربانه وأنا هتفرج عليكي
وانتي مذلوله بكره تحتاجيني يانانا بكره...ااااه ابعدي عني ابعدي يا مجنونه"
*قاومت نانا ألمها ودفعتها بقوة لتخرج وهي تصرخ ببكاء
وصيحات عالية منهارة:
"عمري ماهحتاجلك ابدا لو هموت من الجوع عمري ومفيش حد منكم هيقدر ياخد ابني مني هقتلكم كلكم
بررره يازبالة بره...سيده انتي يازفته ياسيده خراجي الزباله ديه بره بره"
*صاحت مشيرة وهي تدفع سيده صخمه الجثه عنها قائله:
"اوعي تقربي مني انا هخرج لوحدي..ماشي يانانا ماشي هنشوف مين اللي هيكسب في الاخر"
*خرجت مشيرة وانهارت نانا باكية لتسقط جالسة فوق الارضيه وسيدة تحاول مساعدتها ولكنها صرخت عليها
وطردتها من أمامها لتبقى وحدها تبكي بحرقه وتضم بطنها لتحمي طفلها وعندما استعادت وعيها أخرجت
هاتفها وقامت بالإتصال برقم الذي أصبحت تحفظه عن
ظهر قلب:
"الو استاذ حمزه..أنا نانا..أستاذ حمزه أنا عرفت هعمل ايه
في فايز فخري بس ليا عندك طلب..انت وعدتني انك هتساعدني لو احتجت حاجه ومفيش حد دلوقتي ممكن يساعدني غيرك أنت........حاضر هقولك" 
               - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
*بعد مرور يومان*
"صباح الخير يابهية"
"صباح الفل ياست الستات"
*جلست نيرة متعبة تفرك عينيها المنتفخه باحمرار من أثر البكاء وقالت بصوت ضعيف:
"تعبانه أوي يابهية مش قادره أقف علي رجلي من التعب ده غير الصداع اللي ماسك راسي"
*قالت بهية بحزن:
"مانتي بجالك كام يوم ع الحال دهو ياست الستات عيونك معتشوفش النوم ووجفه على رچلك طول النهار في المستشفى ومفيش لجمه دخلت خشمك وهاتك يا بكى والنبي ان شاء الله الست سمية راح تجوم بسلامه لما روحت زورتها اني ومناع الحاچ سلمان جال أنها عدت الخطر"
*قالت نيرة وهي تغمض عينيها بقهر:
"ايوه الحمد لله ال 24 ساعه اللي قال عليهم الدكتور مروا علي خير بس لسه زي ماهي قلبي وجعني عليها وعلي الأولاد محديش منهم عايز يأكل او يشرب ومحمود مقطع قلبي"
"ايوه ياجلبي مهموم وشايل هم الدنيا كلاتها فوج راسه كأنه السبب في اللى حوصل"
*ابتلعت نيرة ريقها ونادت بصوت متعب:
"نوال يا نوال"
"جوليلي ياست الستات ريده ايه من نوال"
"قهوة ومسكن للصداع يابهية ااه يادماغي ياامي"
"وه من غير فطور اكديه علي لحم بطنك لازمن تفطري باللاول وبعد اكديه أعملك الجهوة والشاي"
*هزت نيرة رأسها تقل:
"لا ماليش نفس يابهية..خلينا نقوم نحضر الغدا عشان الضيوف علشان لم يرجعوا من المستشفى يلقوا الأكل جاهز"
*تنحنت نيرة وقالت وهي تبتسم في وجه بهية المحبط:
"وداد عامله ايه مدخلتش هنا من امبارح من وقت ما..."
*وسكتت نيرة عندما لاحظت تجهم وجه بهية بعبوس
التي تمتمت قائله:
"إني حطيت يدي في الشج من البنته ديه ياست نيرة و
جلبي وجعاني من كتر الحديت وياها مكفهاش ان بوها
سايب الدار وعايش لحاله ولسانه معيخطبش لسانها مش
تجول أصلح حالي باللاول مع بويا وبيكفني مشاكل لا اللي في رأسها هو اللي في رأسها كأن اللي خلج محمود
مخلجش غيره"
*مسدت نيرة جبهتها تسألها:
"علشان كده مش بتدخل هنا من وقت ما فاطيما جت مع امها وابوها"
*أومات بهية برأسها وهى تتنهد قائله:
"ايوه وشايله طاجن ستها فوج رأسها وخلاصي مبجاش عجبها حالنا ولا عيشتنا كان يوم مهبب لما سفرت لبلاد بره وخدت الشهاده من هناك"
*هزت نيرة رأسها وقالت لبهية المهمومه وهي تربت فوق ظهرها برفق:
"سبيها وانا هتكلم معاها واشوف حكايتها ايه بس المهم انتي متزعليش نفسك وهخلي حمزه يتكلم مع ابو ناجي يرجع البيت عشان ماينفعش يبقى بعيد عن البيت كل ده"
*قالت بهية وهي تهم بالوقوف:
"ماتتعبيش حالك وياها ياست الستات كفايه اللي انتي فيه*
*تبسمت نيرة ووقفت هي الأخرى لترافقها الي المطبخ لمساعده بهية في إعداد طعام الغداء:
"مفيش تعب ولا حاجه وداد بنتي غلوتها عندي من غلاوه دهب تمام وواجب عليا اتكلم معاها وعقلها..المهم انتي تبقي مرتاحه ومطمنه عليها"
*وتحركت نحو المطبخ لتصادف على الذي كان ينزل الدرج باستعجال فقالت له وهي تنظر له بتقيم:
"علي فين يا كابتن مصر"
*ضم على وجه امه بين كفيه يقبلها...فقالت نيره وهي تبعده عنها بضيق مرح:
"بلاش غلاسه بقا...رايحه علي فين كده وانت اخر شياكه
كده"
*نظرت اليه بهية ومصمصت شفتيها بمكر تقول:
"رايح عند العروسه طبعا ياست الستات"
"اه منك انتي يا بتلمحيها وهي طايره"
*وضم وجه بهية ليقبلها هي الأخرى...وقال وهو يعدل كنزته:
"رايح لحد بيت كابر علشان اوديهم المستشفى يزورا عمتي سمية"
*قالت نيرة وهي تتحسس وجه ابنها الوسيم بحنو:
"طيب ياحبيبي سلم عليهم كتير لحد ما ابقى أروح اعمل
ليهم زياره كده واعزمهم ع الغدا"
*هز على رأسه يقل:
"أنا لازم اسافر علي مصر ان شاء الله الليله عشان عندي تدريبات مهمة وماينفعش اغيب عنها....قولي لجدتي تجهز نفسها"
"حاضر ياحبيبي بسلامه أن شاء الله...سلم علي كابر"
*غمز لها على بعينيه يقل متنهد:
"يوصل ياحبيبتي"
           - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
*فغرت كابر شفتيها وانعقدت حاجبيها لتتحول إلى أنثى الأسد وهي تتخصر بكفيها علي وسطها وقالت باستنكار:
"يعني لازم على هو اللي يوصلنا كان ممكن ناخد تاكسي عادي او نطلب أوبر اووف بجد ياخالتي"
*نظرت اليها خالتها بتعمق وقالت بهدوء شديد:
" اوف ياخالتي..يابتي العربية عطلانه والسواج بيصلحها واني تعبانه وبتحرك بالعافيه يعني مش حمل تاكس ولا اوبرا ديه اللي عم تجولي عليها يبجي فيها ايه يابنيتي لما خطيبك يوصلنا مش بجا خلاص راچلنا"
*أغمضت كابر عينيها وهي تحك جبهتها بيدها تردد:
"نعم راجلنا خلاص ياخالتي خلتيه راجلنا"
*كتمت بلسم ضحكتها وهي تراقب شقيقتها الحانقه و تنظر إلى خالتها بطرف عينيها وتغمز لها...لتكمل عزة خالة كابر بنفس الهدوء:
"روحي اتريحي اكديه والبسي هدمه عدله بدل جميص الرجاله والبنطلون دهو همي بسرعه خطيبك زمانته چاي
في الطريج"
*نظرت كابر الي شقيقتها الصغرى متسعة الفم بضحكه بلهاء ثم زفرت قائله:
"أنا كده زي الفل احنا رايحين نزور مريضة مش معزومين علي حفلة"
*لتقل بلسم مبتسمة:
"طيب ع الاقل سرحي شعرك وارفعيه كده او خليه سايب"
*إتسعت عينان كابر بغيظ لتهتف من بين أسنانها وهي تتوعد لشقيقتها التي بالتأكيد شاركت خالتها تلك الخطة المفقوسه علي حد قولها:
"لا..لا أنا كده كويسه نقطينا بسكاتك لو سمحتي"
*أومات بلسم برأسها وهي تشعر بأن كابر علي وشك الانفجار وهمست بوداعه:
"حاضر"
*لتنفخ كابر وهي تجلس أمامهم تقضم اظافرها وتهز ساقيها بتوتر...ليدق جرس الباب ليعلن عن وصول على
لتنادي كابر بصوت متوتر:
"ام منصور افتحي الباب"
"جومي افتحي انتي ياوكله ناسك همي عيب خطيبك واجف ع الباب"
*قالت خالتها بحده...فقالت كابر ببرود:
"ام منصور هتفتح"
*غضبت خالتها وصاحت فيها:
"وه جومي ياجليلة الذوج ام منصور معتسمعش من اهنيه لسنه الجاية جومي"
*نفخت كابر تضرب فوق فخديها قائله وهي تقف:
"اوووف حاضر ياخالتي حاضر"
"اووف تاني ياجليلة التربية جبر يلم العفش"
*وتقدمت كابر نحو باب المنزل لتفتحه ولكن قبلها نظرت في المرأة المعلقه بالقرب من باب المنزل لترتب شعرها المعقود في ذيل فرس طويل...أنها المرة الثانية التي تراه فيها من بعد تلك الليلة..ليلة خطوبتهم التي حضر اليها فيها بعد منتصف الليل من أجل الهدية المبهمة التي يزعم أنها وصلت لها عن طريق الخطأ ولكنها لم تصدق كذبته الغبية وأمر تلك الهدية التي أثارت الشك بداخلها:
*فتحت الباب بوجه صلب كالرخام 'يقطع الخميرة من البيت' مثل مايقال بالامثال الشعبية القديمة لتجده يقف
أمامها يشرف عليها بطوله الفارع لن تنكر أنه وسيم بل شديد الوسامة بملابسه الأنيقة كنزته السوداء وسرواله
الأسود الجينز ونظارة شمسية باهضة الثمن تغطي عينيه
ذات النظرات الصاخبة..أبتسم ببرود يماثل صقيع نظراتها
وقال بنبرة صوته الاجش:
"السلام عليكم"
*ردت بنبرة باردة ولكنها متحشرجه قليلا:
"وعليكم السلام ورحمة الله اتفضل"
*ازاح النظارة عن عينيه الجرئتين وتنحنح وهو يدخل بهدوء قائلا لها:
"اتخرت عليكم متاسف"
"من امتى الأدب ده" رددت في سرها لتقل وهي تبتعد عنه قليلا:
"لا أبدا متخرتش ادخل خالتي جاهزة...ثواني بس اجهز انا كمان علشان لسه جايه من الأرض"
*أوما على براسه يقل:
"خدي راحتك"
*ودلف للداخل لتستقبله عزة البكري بتراحب وود شديد لينحني على ويقبل كفها ثم التفت الي بلسم وصافحها بود وجلس يتحدث مع عزة وبلسم ويبلغهم بسلام والدته...بينما صعدت كابر لدور العلوي حيث غرفتها لتبدل ملابسها وهي تلؤم نفسها بسخط:
"مالها هدومي مش هغيرها انا كده كويسة"
*وتسمرت أمام المرأة تنظر لنفسها وتملس فوق شعرها ثم وجهها الشاحب قليلا لتقل بنزق متردده:
"عادي انا هغير هدومي عشان متربه شوية من الشغل في الأرض مش عشان حد يعني"
*وبعد قليل نزلت كابر لتتفاجي خالتها التي رفعت عينيها
ترمقها بدهشة وبلسم أيضا لم تقل عنها دهشة واستغراب
وهي تناظر شقيقتها التي بدلت سروالها الجينز وقميصها
المربعات بفستان أصفر منقوش بالورود الملونه الرقيقة و
حذاء ارضى أصفر بنفس لون الفستان الرقيق ورفعت شعرها في ذيل فرس معقود باحكام لتبدو رقيقة جميلة
تخطف الانظار وبالفعل نجحت كابر دون قصد منها او أي تدابير في لفت نظر على الذي تعلقت عيناه عليها يرمقها باعجاب شديد ليبعد عينيه عنها محاولاً ان يتحاشي
النظر اليها والجمود يغلف ملامحه كما عاهد نفسه بعدم الضعف نحوها:
"أنا جاهزه"
*هتفت كابر وهي ترفع راسها بتكبر دون أن تنظر إليه:
                 - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
*عاد آدم وعائلته من المشفى برفقة محمود الذي صمم علي اصطحابهم الي السرايا بعد أن قاموا بزيارة عائلية للاطمئنان علي والدته والتي استعادت وعيها ولكنها مازالت بغرفه العناية المركزة تحت الملاحظة...وعندما توقف محمود بسيارته أمام بوابة السرايا الداخلية ترجل أدم و همس وبعدهما فاطيما التي كانت تلتزم الصمت مثلما كان زوجها المستقبلي يلتزمه هو أيضا الا من بعض الأحاديث مع والدها حتى استقباله لها كان بارداً غريب ولكنها لم تهتم فهو بالتأكيد لن يستقبلها بالورود وفرقة موسيقية في حالة الحزن والقلق التي يعيشها حالياً وجميع أفراد أسرته وعائلته....
"احمم فاطيما"
*توقفت فاطيما تلتفت اليه بينما تابع آدم السير مع همس
لداخل السرايا حيث يتواجد حمزة الناجي الكبير في انتظاره...اقترب منها خطوة لتهمس بصوتا شجيا قائلا
بهدوء يريح القلب:
"نعم.."
*نظر محمود إلى عيني فاطيما وقال بصوت مقهور:
"أني أسف"
*لم يعرف علي ماذا يعلن آسفه؟ هل علي حديث الأخير عنها مع والدته والتي لم تتحمل وسقطت أمامه تصارع
الموت..أما علي اهماله لها واستقباله البارد الثقيل والتي
استقبالته هي بابتسامة رائعة جميلة تريح النفس والقلب
سألته وابتسامتها الرقيقة تزين شفتيها:
"بتتأسف علي ايه؟ محمود أنت كويس"
*هز رأسه بتوتر يهمس:
"الحمد لله زين..فاطيما متأسف علي طريجتي وياكي بس إني...."
*قاطعته بصوتها الناعم تقول:
"مالها طريقتك محمود مالوش لزوم تتأسف علي اي حاجه لأن مفيش حاجه حصلت اصلا...وبعدين انت وكلكم في حالة ماتسمحش لأي حد منكم يقول كلمه وحده حتى وبالعكس كلكم استقبلتونا بمنتهى الود..لو سمحت بلاش تقول الكلام ده تاني"
*ابتسامتها وحنو عيناها وهدوء كلماتها وحلوه صوتها سمرتاه بمكانه للحظات قبل أن يجيب مبتسما دون أن يجفل عن أخرى تراقبه من بعيد:
"مش هجوله تاني ان شاء الله...ااه عمي جالي انكم جاعدين ويانا يومين ان شاء الله"
*اومأت برأسها تقول:
"ان شاء الله لحد مانطمن علي مامتك بإذن الله ربنا هيشفيها عن قريب"
"ان شاء الله يارب...خلاصي ايه رأيك لو أخدك بكره ونخرچ نتغدى في اي مكان واهو أعرفك ع البلد اللي راح
تعيشي فيها"
*بقت فاطيما تقف متزنه برغم علو ضربات قلبها الذي يقفز داخل صدرها بجنون وقالت مبتسمة:
"تمام ماعنديش مانع بس لازم استئذن من بابا الأول"
*وضع محمود كفيه في جيوب سرواله وهز رأسه يقل:
"ماشي انا راح اتحدت ويا عمي ادم واستئذن منيه"
*رفعت كتفها بدلال ناعم في حركة غير اراديه منها لتهمس برقة مقلده نبرته ولهجته:
"تمام اتحدت وياه"
*إتسعت ضحكته بسعاده لم يعرفها منذ ايام مضت وظل يقف يراقبها وهي تدخل الي السرايا حتى اختفيت ثم رفع رأسه ليلمح وداد تقف بشرفة غرفة دهب تراقبهما
بغيظ شديد....دخلت وداد وامسكت بدب فرو يخص دهب وعضته بقوة مغتاطة وهي تكتم صرختها التي
خرجت مكتومه مع قطرات من الدموع ووجها يشتعل
بالدماء الحاره:
"انا هطلع اشوف دهب"

*قالت فاطيما بابتسامة واسعة وهرولت فوق الدرج لتصعد...رمقت بهية نيرة التي مطت شفتيها وتبسمت
لهمس بتوتر....

"إني عن جد مش فهماكي مش انتي اللي هملتي محمود وسفرتي تشوفي مستجبلك ليه دلوكت شايفه انه لساته من حجك"
*قالت دهب بحنق:
*لتجيبها وداد وهي تعض الدب الفرو بغيظ مما اغضب دهب لتاخذه منها بطفوله:
"محمود لسه بيحبني يكون في علمك"
تخاصرت دهب وهزت رأسها بسخريه تقل:
"اه وفاطيما اللي هيتچوزها جريب ديه؟ وعمتي سمية اللي وجعت بسببك وبسبب حديت محمود عن حبه لكي
واللي طبعا بعد اكديه محمود راح ينفذ اي حرف راح تجوله...فوجي لحالك ياوداد انتي ومحمود خلاصي فينيتووو انتهى"
*عبست وداد أكثر وهتفت:
"انتي معايا ولا معاها ليه كلكم مش عايزني اكون مع محمود ليه كلكم ضدي"
"لان ده الحج وعشان انتي اول وحده كنتي ضد نفسك ولا ناسيتي انك انتي اللي سبتي محمود وسفرتي بعد ماخدتي جرار لحالك ومكنش فاضل اسابيع على
چوازكم وداد اعجلي متخليش غرورك وثجتك في
حاجه مستحيل تحصل تزعل الكل منيكي وخصوصي عمي مانع وخالتي بهية"
*عقدت وداد ذراعيها امام صدرها وهتفت بسخريه وهي ترمق دهب:
"أنا مش مغروره بس وثقه في نفسي ووثقه في حب محمود ليا بدليل اللي حصل وقف وقال لامه انه مش عايز فاطيما ولسه بيحبني وعايز يتجوزني "
*تقدمت دهب نحوها تقل بخفوت:
"سدى خشمك دهو ووطي صوتك انتي ناسيه انهم اهنيه
انا معرفاش انتي حوصلك ايه؟ كأن سفرك لحس عجلك وجننك اكتر"
"لا وانتي الصادقه قواني وخلاني عندي شخصية واعرف اخد قراراتي بنفسي مش زيك ضعيفة وغبية يادوب اخرك تعيطي وتهربي"
*تسمرت دهب في مكانها تناظر وداد التي أصبحت قاسية..قاسية جدا....بينما خارج غرفة دهب وبالقرب
من الباب كانت تقف فاطيما تبكي بخفوت وهي تكتم
ثغرها بقوة وكل خلية بجسدها ترتجف بشدة وتشعر بالبرد الشديد لا ليس بالبرد وإنما تشعر بروحها تغادر
جسدها وقلبها يتألم..يتألم بشده.....

يتبع

صورة الغلاف (قاسم البكري)

Continue Reading

You'll Also Like

517K 16.3K 40
جئت لقصرك كطير مكسور الجناحين مُلقي على الأرض الصلبة يدهسوا الجميع، فتاة لم تبلغ العشرين من عمرها لكنها أرملة أخاك، ولم أكن أعلم أن دخولي لقصرك كدخول...
110K 3K 20
واحدة بتتجوز واحد غصب عنها وبيفضل يهين ويبهدل فيها هو وأهله وهيحاول يقتلها. تتوقعوا إيه اللي هيحصل وهل هتقدر تاخد حقها منهم وتنتقم بعد كل اللي جرالها؟
42.4K 1K 46
عندما تسعى للانتقام هل ستنجح اما للقدر كلمه اخرى
985K 35.6K 48
تقدمت عليه واني احس الخوف والرعب احتل كل جسدي وقلبي أحسه توقف واني اشوفه جالس گدامي مثني رجله وخال عليه ايده والايد الثاني ماسك رأسه متوجع قربت عليه...