أيّما تماس

3.4K 115 295
                                    

* الرواية بتبدأ ب"تلميح" وبتنتهتي ب "يتبع"،الي ما ظهرت له وحدة من هدول يعرف إنو الجزء عندو ناقص، يعمل رفرش للقصة او للواتباد لحتى يظهر كامل 💜

تلميح: موت واحد وبضعة أصناف من الحياة.

أوقف السيارة وهو ينظر لساعته، كانت تشير للثامنة مساءً...
ترجل مسرعا واقترب من الباب ليطرقه، بعد يومٍ متعب كامل قضاه بمعاقبة من يستحق المعاقبة، ولنقل أنّ قلبه قد هدأ قليلاً بعدها.

انفتح الباب ليدخل ويرى حور وراءه/ يعطيك العافية... تأخرت
عمر وهو يخلع حذاءه/ كان عندي شغل، مين في جوا؟
حور/ امي وامك وفراس وتيتا وابوك... كانو دور عمامي بس روحو قبل شوي
عمر/ كيف صارت زين؟
حور/ يا ويلي عليها زين... لحد هلأ ما حكت ولا كلمة.
عمر/ حتى مع فراس؟
حور/ اساسا بس تشوفو بترجع تبكي، عشان هيك ما دخل عندها من الصبح.
عمر تنهد بألم/ ياربي... هي صاحية؟
حور/ صاحية بس لما تدخل عندها ما رح تستفيد اشي، زعلانة كتيييير على الي صار

رفع يده ليمسح وجهه
شهقت بقلق/ عمر ايش هاد الدم؟
نظر عمر ليده ليرى آثار بسيطة لم ينتبه لها وقال/ ولاشي... مش دمي ما تخافي

/ مين عالباب يا حور؟
حور/ هادا عمر ماما...

دلف للداخل وتركها... تمتمت بخوف/ ولإنو مش دمك خايفة!

دخلت وراءه وقالت/ ادخل غسل، رح احطلك تاكل...
عمر/ لا مش هلأ.. بدي اشوف زين اول

ذهب ليغسل يديه ووجهه، ثم توجه للغرفة وطرقها بخفوت وفتح الباب.
راقبه فراس وهو يدعو أن تتجاوب معه.

نادى عليها بهدوء/ زين؟ نايمة؟
نظرت له زين بصدمة وجلست باعتدال ولم تتكلم...
اقترب منها/ كيفك؟
مسح على شعرها وأكمل/ كيف صحتك؟ في اشي لسا بوجعك؟
هزت رأسها بالنفي بأسى
ليقول/ الحمدلله.
إمسك يديها/ عادي احكيلك شغلة صارت معي؟

نظرت له بانتباه
ليُكمل/ متزكرة اليوم الي ابوي... عصب فيه وانا طلعت من البيت وسافرت؟
اومأت بحزن وتجمعت الدموع بعينيها
عمر/ وقتها كنت شايف الي صايرلي إنو أسوء إشي بالحياة... وانو شرّ كبير من الحياة الي رمتني بين شوارع مش شوارعي، وناس مش ناسي...
كيف تغيرت حياتي بلمحة عين من غير ما استوعب حتى!
تغربت عن حالي، وصار عمر الي شايفتيه قدامك مش عمر، صار واحد تاني السكوت رفيقو... عشت وانا شايف الي صارلي اكبر مصيبة وشرّ بحياتي!

بس بعد ما رجعت هون عرفت اشي مهم كتير كنت معمي عنو.

نظرت له بتساؤل
ليجيبها/ انو الله...لما حطني بآخر الأرض ورجعني من بعد سنين
صرف عني شرّ أكبر من كل الي صار.
وعوّضني ب خير كبير كان مخبيلي ياه، لو قضيت عمري أشكر فيه ما بوفيه.

قاب وطنين أو أدنىWhere stories live. Discover now