لا تعبثْ معَه

3.6K 102 49
                                    

تلميح: لقد تهت كثيراً ، وتخبطت أكثر .. والآن أنا أهوي ، يبدو أن طريقي كان عمودياً ، والارتطام هو الوصول.

خرج من غرفته وهو يهبط الدرج بسرعةِ البرق، قابل أمه التي خرجت من المطبخ ونادت عليه/ عمممر لوييين بهالساعة؟؟

قال وهو يرتدي حذاءه الرياضي ومازال ببجامته/ شوي ورااجع يما...
ودون أن يترك لها مجالا لتناقشه، فتح باب المنزل وخرج مسرعا نحو الشارع... كان هاتفه يرنّ ولكنه تجاهله في طريقه نحو منزل أبي أحمد..

توقف حين رأى منزلهم مليء بالناس الداخلة والخارجة كأنهم في عالم آخر.... مازال لا يستوعب الفكرة!
تقدم من حمزة حين رآه/ حمممزززة!!
نظر له حمزة بسعادة/ اهلييين عمر
عمر/ شو فيي؟ صحيح الي سمعتو؟
حمزة هز رأسه/ كل وسائل التواصل بتحكي عن المووضوع! إنو أخوي هررب!!

نظر له عمر باندهاش وقاطعهما صوت سامر/ ابوو عمير جيت؟ ليه فصلت بوجهي؟
نظر له عمر/ جد سامر؟ جددد!!! انتو أغبيااا يا ابني؟؟؟
حمزة بتفاجؤ/ ليه هيك بتحكي معنا؟
عمر أبعدهم/ ابعد هيك انت وياه اشووف ابوك!

دخل لغرفة الضيوف ليرى الرجال مجتمعين/ عمي ابو احمد...
نظر له أبو أحمد/ عمر!! عرفت اشي؟ شو صاار؟
جلس أمامه وقال/ مييين وصلكم الخبر؟
أبو أحمد/ حمزة كان سهران على النت بعد الفجر وقرأ الخبر انو في سجين هارب واحتمال يكون أحمد!!
عمر بنفي/ مستحييييل.... لو هرب كان اليهود لمو كل الحارة عالتحقيييق!!
أبو أحمد بحيرة/ طيب كيف بدنا نعررف؟ المرة والبنات جوا رح ينجنين دخييييلك طمنّا....
عمر هز رأسه/ تمام عم... شوي وراجعلك!

وقف ونظر لسامر وحمزة اللذان ينظران له، سامر/ يعني احتمال مش احمد؟
أخرج عمر هاتفه وهو يخرج/ لو أحمد عنجد كان كلكم هلأ بالسجن!! مفكر الشغلة لعبة يااا سامر؟! هيني جاي...

مشى نحو منزل والده مرة أخرى وركب في سيارته، ضغط على الرقم ليرن مرارا وتكرارا ولكن لا أحد يرد... حتى الرنة الخامسة شتم عمر وهو يقول/ ردّ الله يلعنك ردّ !!

حين انطفأ الخط شغل عمر السيارة وانطلق بسرعة جنونية حيث كانت الشوارع فارغة بسبب الوقت الباكر وأن اليوم هو عطلة!
ركن سيارته أمام مركز المخابرات بعد قيادة طويلة وترجل من سيارته متجها للداخل... تجاهل الذين يتكلمون معه ودلف كالعادة لرئيس المخابرات الاسرائيلي/ شو الي صاير؟

نظر له الرئيس بصدمة/ عمر!
عمر/ مين السجين الي هرب؟ صح متل ما بحكو احمد؟
قال الرئيس بالعبرية بصوت غاضب/ لا يمكنك اقتحام المكتب بهذا الشكل! هل تظنّ أنك في منزلك؟!
عمر أخذ نفسا قبل أن يسحب أي سكين ويقطع عنق هذا المتغطرس/ ليس غلطي إن كنت لا تجيب على هاتفك ال****... تكلّم! هل أحمد هو من هرب؟!
الرئيس استرخى بسخرية/ ماذا لو كان هو؟ ماذا ستفعل؟ ستبحث عنه معنا مثلا؟! فكما أرى تبدو كمّن فقد أخيه وأنت خارج بهذه البجامة المنزلية!
عمر تحكم بأعصابه/ انظر انا احتاج فقط لأتأكد! والداه سيموتان من الخوف! والذعر منتشر في جميع البلدة!
الرئيس/ اجلس أولا... احترم ما بيننا من عمل ولا ترفع صوتك.
عمر جلس بقلة صبر/ قل ... هيا
/ أجبني أولا لماذا تريد أن تعرف؟! ألستما على خلاف؟!
عمر/ على خلااف... ولكنك لا تفهم أنني أحاول كسب ثقة جميع من في القدس حتى أساعدك! هل لك أن تقدّر هذا الشيء؟ أسعى كل يوم لمساعدة هذا وذاك والتظاهر بالحب تجاههم فقط لأمهد طريق الثقة بيننا وليشاركوني أسرارهم! أليس هذا ما تريده ؟ أجبني!
/ هذا هو ما أريده عمر! ولكن ليس باقتحامك مقرّي بكل أريحية...
قاطعه عمر/ حينما تفسد عملي كله سأقتحمه يا رائيل! أنا أحاول جاهدا وأنت ماذا تفعل مع أصدقائك الجنود؟ تأتون فتفسدونه!
منذ الآن وصاعدا سنكون على اتصال دائم لأعلمكم بتحركاتي وتعلموني بتحركاتكم كي لا نضطر إلى الجلوس هنا والتحدث بمثل هذا الموضوع مرة أخرى!

قاب وطنين أو أدنىWhere stories live. Discover now