منزلٌ هنا، وقصرٌ هناك

4.1K 124 126
                                    

تلميح: دع قلبي يهوى رجلاً قد طال زماني في انتظار وصله، دعني لك طبيبة وأمّ وزوجة وصديقة، أبداً لا تفكّر بمنعي!
قلّدتُ مُحتلّاً واستعمرتُ قلبك واستوطنتُ ثغوره، دعني أكن لك أوّل مُحتلٍّ يكنْ سبباً في إحياءِ قلب!

لم يكن عليه أن يقول الكلمة مرتين ليفهم أحمد منه أنّ لا أحد يعرف الآخر في هذه العملية.
/ عُمّال شو بعملو؟
عمر استرخى على الأريكة في منزل أحمد/ عُمّال عادي! متل كل العمال الي بشتغلو بالمستوطنات.
/ عارفين شغلهم منيح؟
عمر/ طبعا، مش اول مرة بيعملو هيك اشي حسب ما حكالي رياض.
رح يدخلو على شغلهم عادي، وواحد منهم يزرع العبوات بحماية التاني ومراقبتو للمكان حتى ما ينكشفو.

أحمد/ بالك بتزبط؟
عمر/ بإذن ربك كل شي بزبط.. المهم يقدرو يدخلو في العبوات والي بعدو سهل... حددتلهم اماكن زرعها ووصلت الخريطة مع رياض وحكو تمام هما جاهزين. بس شرطهم الوحيد لا اعرفهم ولا يعرفوني.
احمد/ وهو احسن هيك، الدنيا بطلت أمان. وشو اخبار الحوت؟

عمر/ متل ما هو... بحاول يعيش عادي ويتصرف متل الناس حتى يبعد الشكوك عنو.

نظر عمر حوله/ كم الساعة صارت؟ لازم اروح
احمد/ اقعد بنتعشا مع بعض
عمر/ لا ما بزبط بدي أمرّ على ابوي اشوفو بعدها اروح عند خطيبتي،خذلي طريق
احمد/ تعال... يا الله

كان هذا اللقاء الأخير الذي تكلّما فيه عن تلك العمليّة، بعد يومين لم يستطع عمر الصبر أكثر.
نعم يحب عمله، يحب المتفجرات التي يغزل أسلاكها بيديه ويحشو بها البارود، لكن لا... إنّ الأمر مثل الحفرة كلما أخذت منها ازدادت عمقا !
حفرة لا يمكن الخروج منها، تتحول إلى انسان لا يعرف الاستسلام أو العجز.
انسان كل ما يريده هو المقاومة وإثبات وجوده!

.
.
.

مدّد عبدالله يديه بكسل وهو ينظر للساعة بعد استيقاظه، أخذ هاتفه من جانبه ليرى إشعارات التويتر تتسابق لتغطي الأخبار!

صحح جلسته وابتسامته تشق طريقها لوجهه بعد قراءته للأخبار
تمتم/ الله أكبر... الله أكبر!

/ عبدالله!!!

صرخت رسل وهي تقتحم غرفته وتقول/ شفت الأخبار؟
ضحك/ ههههه اه شفت! بس تاني مرة لما تنادي حاولي نعمي صوتك، لانو فكرتك صاحبي
رسل/ حقير!

انحنت لتلتقط بلوزته عن الارض ورمتها على وجهه/ البس بلا قرف عهالصبح وتعال افطر عشان تاخدني معك عالجامعة
عبدالله ابتسم/ بحلم فيكي انا؟ ليه اخدك عالجامعة؟!
رسل/ بابا حكالي عبدالله بسجللك بالجامعة معووو
عبدالله/ "بابا" تاعك احكيلو عبدالله مضرب ما بدو يسجل بطل يدرس! أي جامعة بدها تلمكم انتي وبنات عمك!
رسل/ يا الله منك! قوم امششششي يلا قبل ما نعبط أزمة الحاااجز
عبدالله/ انقلعي رسل بسرعة برااااا
/ طيب يا عبوووود طييييب!

قاب وطنين أو أدنىTempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang