يوجد لدينا زفاف

3.5K 109 152
                                    

تلميح: مُهمة جديدة...


قبل العرس بيومين، أنهى مارس وضوءه عند سبيل الكأس المواجه للجامع القبلي، والذي يقع بينه وبين البائكة الجنوبية، ويعتبر من أشهر أسبلة الماء في المسجد.

مسح شعره بالمياه وهو يسمع ليحيى يهدّد/ عبدالله خلص لا تضل ترشق بالمي عليّ بلا ولدنة
عبدالله وهو يرش المياه عليه بضحكة/ شايفك معفن قلت انضفك
يحيى هز رأسه وقال/ ولد ولد.. ياربي والله ولد! قال بدو يتجوز قال...
نظر لهم مارس وقال/ خلصوا يلا الكم ساعتين بس بتتوضوا!! بدنا نلحق الصلاة
عبدالله/ على شو مطيور لسا الامام ما أقامها
يحيى/ يا جماعة في خبر مهم رح يوصل بعد يومين، وانا حاس حالي رح امووووت
مارس/ بخصوص مين؟
يحيى/ يوسف
مارس/ ان شاء الله خير
يحيى/ ادعولو يا شباب
عبدالله وهو يخرج من السبيل/ بندعيلو... بس بتعرف؟ ادفع نص عمررري وأعرررف مين هالبنت!!! ليه كل هالقد قاتل حالو عليها، الله ما خلق غيرها؟
نظر له يحيى/ ليه قاتل حالك على يافا؟
عبدالله عبث بشعره/ ها؟
يحيى دفعه/ هوا امشي قدامي عالمسجد

لحق بهم مارس وهو يبتسم على مشاكستهم، وأثناء مروره رأى غنى التي كانت تطعم القطة قد استقامت لتمشي لكن نظراتهما التقت، فشعرت بصدرها يرتفع ويهبط بتنفس سريع جدا ورغما عنها ارتسمت ابتسامة خجولة على شفتيها ثم مشت بسرعة بالاتجاه المعاكس.
حينها ولأول مرة، كان مارس يفكر بحمرة خديها تحت أشعة الشمس ولمعة لون عينيها الملوّنة...
لا لا... لا .. هذه الحالة يعرفها... يعرفها جيدا ! ويعرف أنها خطيرة كاجتماع البنزين والنار!!

يحيى نظر له وتوقف عن المشي/ ماااارسيلو بشو صافن؟ امشي!! صار بدو يأذن المغرب الله يزلّ اليهود ع قولة اخوتنا النابلسية
نظر له مارس بتيه، ومشى باتجاهه وهو يفكر...
لن يسمح لنفسه، لا لنفسه ولا لقلبه ولا لعقله بالتفكير!
هذا الأمر قد انطوى، قلنا لا حب مجددا، لا كسر قلب مجددا ، لا ألم مجددا...
لقد عانيت كثيرا في المرة الأولى هل ستعيد الكرة؟! وأنت لم تصدق كيف خرجت من براثن الأولى؟!
أرؤيتها بشكل معتاد هي التي أثرت عليه وعلى وضعه؟!
هل معرفته بأنها تحبه تحولت أيضا لاهتمام مفاجئ بها؟ كان يكره رؤيتها... ما الذي حدث له !!

بعد الصلاة كان يحيى يلحق به/ استنا انت بسباااق؟! شو بتعمل وين رايح؟
مارس وهو مازال يمشي بسرعة/ عالبيت
يحيى بدهشة/ وين عالبيييت!! اتفقنا نطلع لانو خلصت امتحانات وبدنا ننبسط!! على اساس نسرق سيارة فراااس ونروح فيها ع خطبة صاحبي!!
بتتهبل؟!
مارس لم يجبه/ لبكرة
يحيى بقهر/ بكرة الحنااااا... ما بنلحق!!
نظر لعبدالله/ احكي اشي انتا الثاني
عبدالله/ خلص اجتو الحالة شو احكي! خلينا نروح لحالنا عالفاضي ما رح يقتنع

تأفف يحيى وهو يراه يدخل لمنزلهم دون أن يتكلم معهم حتى/ شو صارلو هالمعتوه! من شوي كان عادي... الحمدلله كلنا مرضى نفسيين.
عبدالله/ احكي عن حالك... شو بدنا نعمل؟
يحيى/ بدي ألبس اشي رسمي عشان نروح عالخطبة... بس اخلص لبس برن عليك عشان نروح عند فراس نشوفو اجا ولا لأ بعدين بنطلع
عبدالله / طيب وانا بروح أجهز حالي كمان
يحيى/ سلام

قاب وطنين أو أدنىWhere stories live. Discover now