غرق

3.3K 102 68
                                    

تلميح: دقة القلب تلك.

كان يقود سيارته وينظر للأمام بحاجبين معقودين، رنّ هاتفه الذي يعلّقه أمامه فنظر للاسم، وفتح الخط/ الو
/ الو عمر... كيفك؟
عمر/ الحمدلله كيفك انت؟
سامر/ بخير... انت بالبلد؟
عمر/ هيني راجع ليه؟
سامر/ اذا ما عندك اشي تعال عالنادي بس توصل، فيه موضوع بدي احكيه معك
عمر/ موضوع ايش؟
سامر بتردد/ انت واحمد، حالتكم مش عاجبتني!
قاطعه عمر/ سااامر... لا تجيب هالسيرة ما حدا يتدخل
سامر بقهر واضح في صوته/ كييييف ما أتدخل وانا شايفكم كل واحد صار ما يتعرّف عالثاني؟؟؟
أحمد اذا حكيت معو بحسو بدو يبكي...
خصوصاً عرسو قرّب ما تضلو متقاتلين!
عمر/ سامر انا حكيت الي عندي، الوضع مش لعبة ولاد صغار زي ما انت مفكر
سامر/ ولا ايييش؟!
عمر تنهّد/ ما رح احكي، امانة لا تجيب سيرة هالموضوع مرة تانية
سامر بانزعاج/ طيب
عمر/ يلا بشوفك... سلام

أكمل قيادته وهو يتجه لمنزلهم وحين وصل كان الظلام قد حلّ، نزل وهو يضغط على هاتفه ليتفقد الرسائل وحينها سمع صوتاً من خلفه/عمر
عمر انتبه له/هلا حسن
حسن أشار له/ دورت عليك كثير ما لقيتك.. وين كاين؟
عمر تجاهل سؤاله/ فيه اشي؟
حسن أومأ/ اه تعال معي نمشي لبيت تيتا
عمر نظر للطريق بتفكير وسار معه.

وحين وصلوا رأى عمر أعمامه مع فراس وجدته هناك، عقد حاجبيه واستنتج ماذا يحدث فقال
/ السلام عليكم
/ وعليكم السلاام

تقدم من جدته وقبّل يدها/ كيفك يما؟
الجدة بعتب/ الحمدلله...
أشاح وجهه بانزعاج من جفاها وسلّم على فراس/ كيفك فراس؟
فراس/ الحمدلله مشتاقلك تعال اقعد..
وجلس بجانبه/ ايش في قاعدين هيك؟
رضا-ابو حسن-/ سلامتك، انت وين كاين؟
عمر بلامبالاة/ أرض الله الواااسعة...
فهد-أبو عمر-/ رنّ حسام قال إنّك كنت عندو
عمر نظر له/ ليه في مانع؟
فهد/ ما حكيت لحدا إنك رايح عالخليل... خصوصي بهالأوضااع و...
عمر قاطعه/ مالها الأوضاع؟ حواجز؟! عمليات؟
يابا هاد الاشي وين ما كان ما بنقدر نوقف حياتنا بس عشانو!!
فهد/ ما حكيت وقف حياتك قلت انو خبّرنا وين بترووح..
قاطعه/ انا مش ولد صغييير آخذ أذن!
رحت أزور شب صاحبي واضطريت أنام هناك بس!!

غيّر مجرى الحديث/ بعدين انتو جايبيني لهوون عشان تحققو معي؟!!
سالم/ لااا القصة مش هيك، بس لإنك ما حكيت لحدا إنك رايح الكل قلق عليك، خاصة إنو مالك يومين طالع من السجن.

تحرّك عمر بعدم اهتمام وصبّ لنفسه القهوة السادة من البرّاد وتمتم/ طيب شو بدكم مني؟ بعرف هالجمعة مش لألله... وقبل لا حدا يحكي، انا مستحيل أرجّع بنت أختكم على ذمتي لو يلتقو السما والأررض!
وأظن أبووي شرحلكم فما إلو داعي تقنعووني..

حسن/ ما رح نقنعك!! بالعكس... احنا عرفنا كلشي
نظر له عمر بمشاعر غريبة وكان وجهه بارد لا يظهر عليه أي تأثّر/ كل إشي شو؟
حسن/ قبل خمس سنييين.. الي صار بالزبط وليه طلعت وليه عمي طردك!
أمال عمر رأسه قليلاً/ طيب؟
اساسا تيتا حكتلكم.. رحت أدرس
فراس/ ما في داعي تجاريهم بالكذبة والسامعين محشومين بس... عمر انت انظلمت كثيييير وما عرفنا هالاشي إلّا متأخر!!

قاب وطنين أو أدنىМесто, где живут истории. Откройте их для себя