غراب | Crow

٨٣ | خدوش ادريان.

لا يمكن أن أكون بموقف مثل هذا وانا لا أمتلك فكرة— شبح فكرة قد ينقذهم.

خفق قلبي بدقات خسفت صدري، ارتفعت حرارتي وشعرت بنوبة الهلع تكتسح جسدي كله ومع ذلك، مع ارتعاش شيء في داخلي، استدرت الى غراب ثاني بهستيريا وبعجل، أسحب غرض عشوائي من صندوقه للتأكد. أصابعي تتعرق، تترتعش، قربت الغرض من اذني لا اسمع صوت الغراب الذي يهتف علي الان بغضب أن أعيد له اغراضه، أنما أسمع تكات جعلت ركبتاي تضعف وبطني تنقلب.

انقلبت بطني في اضطراب، أردت الاستفراغ.

انها قنابل موقوتة. ستنفجر في أي لحظة.

من دون تردد وأنا أشعر بالهلع يكاد يمزق عقلي ضربت الصندوق عن حضنه بعنف شديد، اسقطه على الارض لتتوسع عيناه بصدمة نحوي، الاغراض تبعثرت على الارض لتتوسع عيناي عندما رأيت شباب يركضون لأخذها.

«لا—لا! لا! لا تأخذوها!» الكلمات كانت تخرج مني ولكنني لا أسمعها، رفعت يداي الى رأسي أشد شعري للوراء. لقد جعلت الامر أسوء.

ما الذي سأفعله؟ ما الذي يجب ان افعله!

لا اعرف، كومة من الضباب أحاطت ذهني، دقات قلبي سمعتها عند أذني وتحت جلدي، كيف أساعدهم؟ استدرت حول نفسي انظر الى محيطي وأحاول ان أفكر في شيء، أحاول أن أفكر فقط لكن وكأن عقلي توقف..

لان لا يوجد هناك شيء لاستخدامه للنجاة!

نولان أخبرنا مرة انه علينا استخدام كل شيء في ايدينا للنجاة، ان علينا ان نصنع من كل شيء طوق نجاة وسلاح لكن كل شيء هنا سلاح مميت ضدنا.

عيناي جالت في كل مكان، بسرعة، وأجبرت عقلي على العمل، أجبرت جسدي على السير، على العودة للواقع لكن أنه وكأنني أسير تحت الماء، قدماي ثقيلة ولا تساندني.

لانني اعرف بشاعة ما سيحدث لو لم يساعدهم أحد.

لكن علي التفكير. علي التفكير. علي التفكير.

«اللعنة! اللعنة!» هتفت أشعر بنفسي أوشك على الانفجار. أمر من بين الحشود وجسدي يلتصق بهم، يحاول ان ينزلق من بينهم.

ادريان. ادريان سيعرف ما الذي يجب فعله.

رفعت رأسي للاعلى للبحث عنه ليضربني ادراك ابشع جعل امعائي تلتوي في داخلي. ادريان في السماء—- انه قريب من الصناديق اكثر من هؤلاء الذين بالاسفل! العالم دخل ببعضه البعض، الغربان حولي التصقت بجسدي، ورغم انني نظرت للسماء الا انني شعرت انني اغرق تحتها مع سرب من الغربان، انني اختنق.