٧٥ | جسر الغربان.

ابدأ من البداية
                                    

تركت الزهور وسرت الى الداخل حيث تقدم ممر الدخول الى غرفة معيشة على اليمين وسلم الى الاعلى على اليسار، الجيران أخبروني بعد ان طرحت عليهم بعض الاسئلة ان الجنوبيين هنا لم يشتروا هذه المنزل حقًا أنما وجدوها وأخذوها وأعادوا ترميمها.

ذلك لان الجنوبيين هنا نزحوا من منازلهم بعد الاحداث المدمرة والعنيفة للجنوب واستقر بعضهم في هذه المنطقة وفهمت ان اخذ المنازل هنا سهل لان الشوارع حرفيًا مملوءة بالمنازل المهجورة التي أصحابها أما أموات اما هربوا الى أماكن اخرى والمملكة لا تهتم بهذا الشيء كثيرًا، بحق، المملكة حذفت الجنوب من الخريطة، والقوانين؟ الجنوبيين يستخدمونها لمسح مؤخراتهم عندما ينقطع الماء هنا، ولذلك المنازل هنا بالاساس الناس تختارها ولا تشتريها.

غرفة المعيشة كانت طبيعية ايضًا، ليست طبيعية مثل منازل الغرب والشرق والشمال أكيد لان اثاثها بدى قديم، لكنها طبيعية كفاية، ولهذا
صعدت الى الطابق الثاني حيث غرف الاولاد الثلاثة؛ فكتوريا، براندون وروبرت.

مثل غرف أي أطفال ومراهقة كان هناك ألعاب، صور عائلية، فوضى ملابس، جودة كل شيء كانت سيئة قليلًا تناسب العيش المتوسط المستوى في الجنوب والذي يعد فقر في بقية المملكة، لا شيء يثير القلق او يعتبر دليل.

بحثت في كل انش من غرفة كارولينا وهاري، الاب والام، لكن لم اجد اي تذكرة سفر او خطة تنزه او تخييم او اي شيء يدل على اين يمكن ان يكونوا ذهبوا. فقط الالعاب، والكثير من الالعاب الالكترونية في غرفة براندون، بينما روبرت امتلك سيارات صغيرة، والفتاة فكتوريا امتلكت حمالات صدر اكبر من حجمها الطبيعي وصور لولد جنوبي رأيته الامس، وضعت حول وجهه قلوب بلون حبر وردي لامع وطبعت قبلة على وجهه بشفتاها، تترك اثار احمر الشفاه الذي كانت ترتديه بلا شك.

ارتفع طرف شفتي، أقلب في دفتر مذكراتها، الذي يتحدث عن الفتى وصديقتها وصديقتهم الثالثة التي عرفتهم على مجموعة فتيان سيئين، أترين يا راني؟ الفتيات السيئين هم الافضل. قلبت بسرعة الاوراق أخذ من كل ورقة المغزى، كتبت فكتوريا عن الفتيان والثانوية وحلمها في السفر للشمال دخول جامعة شمالية هناك. كتبت عن رفيقها المستقبلي وكيف هي متحمسة لرؤيته وتتمنى ان يسامحها على اعجابها الصغير بالفتى الاخر، ارتفع طرف شفتي بابتسامة حزينة.

اين ما تكون اتمنى انها صامدة فقط لحين وصولنا لها.

قلبت بسرعة اكثر ومحتوى المذكرة بدأ يأخذ منعطف اخر، حيث كتبت فيه عن حلمها بالدخول للجامعة ومخاوفها من ان يكون مستقبلها مثل كل جنوبي هنا، كيف انها تمنت ارتداء ملابس اول يوم وكيف أرادت ان تقاتل لتصل الى اليوم الذي تطرق فيه مطرقة المحكمة وتكون القاضية ومن ثم يلتف عقلها الى واقعها لتوصف استياءها منه ومن ثم تعود للتمسك ببصيص امل، كتبت سطر هنا وهناك عن والدها بشكل ايجابي، وذكرت ان طعام والدها هو الافضل، بينما والدتها يسبب عسر الهضم.

غراب | Crow حيث تعيش القصص. اكتشف الآن