٦٨ | خدوش هازل.

Börja om från början
                                    

نظرت له، كان يرتدي قميص ثلجي التصق بجسده قليلًا، وبنطال اسود عسكري والحذاء السميك الطويل الذي ندخل البنطال به بالعادة. شعره لم يكن مصفف للوراء انما مسرح على الجانبين.

«مرحبًا.» ميلاني ابتسمت لي عندما وقفت بجانب الجنود الذين كانوا يتحدثون مع بعضهم البعض بينما ميكا اشارات لي بذقنها وحسب كتحية، ترمي نحوي نظرة.

ابتسامة ميلاني كانت غريبة ونظرات ميكا اغرب. يراقبانني بشكل مريب. وعندما بدلت ميلاني نظرها بيني وبين ادريان بحماس ابتسامتها شقت وجهها مما جعلني اغمض عيناي لثانية. «اقسم ميلاني ان قلتِ شيء واحد فق—»

«لكن لا استطيع! الامر رومانسي للغاية!» قالت وابتسامتها حرفيًا تضيء وجهها، قربت يديها من بعضهما البعض ورطبت شفتيها. «اعني..لقد جاء للغرفة. للغرفة.» همست بيننا وتعابيرها ذابت بينما طوت شفتيها. «ميلاني انه ليس كما تعتقدين وأوقفي هذا التعبير الغريب الذي على وجهك.»

«انه ما اعتقد تمامًا. لو أراد شيء منك او التحدث معك كجندية لايقظك او سحبك من السرير وانتِ نائمة لكنه..» تحدثت بلهفة وأعين حالمة. «انا ادعمكما تمامًا رغم انني كنت اريد ان احصل على هذا الواحد بنفسي لان بقية القادة اما كبار اما مخيفي—» رفعت حاجبي فسكتت، تستوعب ما ثرثرت به.

«انه ليس مثل ما تعتقدين واتركي الموضوع وشأنه.» قلت ازيح نظري عنها.

«ألهذا السبب عدتي ليلة الامس ورائحته عليكِ؟» جاء صوت ميكا وألتفت عنقي نحوها بسرعة. توسعت أعين ميلاني. «حقًا؟»

نظرت لميكا بعدم تصديق، وحدة. لماذا لا تعلن للقاعدة كلها بدل ما قالته للتو؟ وصلتها الرسالة فرفعت طرف شفتها وحركت كتفها. «على الاقل واحد منا يستمتع بوقته في هذه الايام المعتمة. الظلام يقرب—»

«كلمة واحدة وسوف ألكمكِ.» قطعت كلامها ونظرات ميلاني التي سرحت في عالم وردي بتحذير. أعني..انا لست صديقتهما.

«ولكن كيف هو خارج قناع القائد؟ لابد من انه مراعي جدًا ومتملك ورائع—» زمجرة خرجت من حلقي وملت نحو ميلاني بتحذير أجذب ابصار البعض وشعرت بنظرات ادريان علينا ايضًا.

«هل هناك خطب ما؟» سأل، نبرته ليست متسائلة ابدًا، انما في الحقيقة حادة وساخرة. وكأنه يقول هل أنتم في الشارع؟

«لا سيدي.» ميلاني قالت تمسح تلك التعابير من وجهها.

«هذا ليس عدل، ان لم أكن سأعيش قصة حب مميزة يجب آن أسمع واشهد على قصة حب مميزة على الاقل.» تمتمت تحت انفاسها تتذمر. «لا يوجد قصص حب مميزة ميلاني. اخرجي ذلك من عقلكِ.» ميكا اخبرتها تلعب في كرة مطاطية في أصابعها.

«يوجد. لكن يجب ان نبحث عنها في المكان الصحيح. كل شخص يمتلك قصته الخاصة.» ميكا قلبت عيناها. «اذًا قصتك هي القصة البائسة، ولقد عشتيها قبل فترة.» سقطت تعابير ميلاني ببطء على هذا التذكير وضغطت شفتاها، تصمت. 

غراب | Crow Där berättelser lever. Upptäck nu