١٦ | الوشاح الاسود.

ابدأ من البداية
                                    

وقبل ان استوعب، الكل نهض بعجلة شديدة يخرجون من صدمتهم انصياعا للأوامر التي اصدرها. يتركون القاعه الى اماكنهم الرئيسية من اجل المشاركة في الرد على هذا الهجوم وفهم ما يحصل.

"تظنين نفسك بقادرة على الخروج اليوم؟ وهل تملكين سلاحًا؟ " سألني يحول عيناه لي، يعود امامي. ويمسح جروحي بنظرة سريعة، يفاجئني لانني لم اتوقع ان يأتي علي بسؤال مثل هذا، وهكذا بغتة.

الا انني لم اضيع فرصتي، سرعان ما نهضت من مكاني اخرج من صدمتي واومأ بذقني خافضة نظري الى خنجري، استطيع الخروج. انها مجرد كدمات وجروح بسيطة، لن تسبب عائق لي.

على ما أمل .

انفاسي تم حبسها في داخلي حينما امسك بمعصمي من لا مكان، يطالعني في عيناي ويخرج من خلف بنطاله سلاح، يضعه في راحه يدي، ليقشعر جسدي من ملمس المعدن البارد للغاية ."احذري واحمي نفسك ولا تتركيني الليلة ابدًا. ان رغبتِ في النجاة "همس وسط الفوضى العارمة، ينقل زرقاوتيه ويمررهما على الاشخاص في القاعه.

بلعت ريقي ورطبت شفتاي اقطب حاجباي محاولة التغاضي عن حقيقه انه قدم لي سلاحًا للتو. " انهم يعرفون.. كانوا يعرفون ان القائد لينتوس سيفصل الجنوب صحيح؟ من المستحيل ان يكون هذا صدفة ،كانوا مستعدين." سألت وانتبهت الان الى انفاسي الثقيلة.

كانوا على علم، والا لماذا سيهجمون الان! من المستحيل ان يكون كل هذا محض صدفة،مستحيل. حاولت معرفة ما يدور في عقله. وربما ما يعرفه ويخفيه.

ادريان طالعني لبرهة قبل ان يجيب "الجميع كان يعرف جازمين، كانت مسأله متی فقط. "خرج بعدها من القاعه بعجلة يخبرني أن أتبعه، والمختارين من المجموعة لحقوا له.

بقيت واقفه في مكاني لثواني اقلب كلامه في عقلي واستوعبه، الجميع كان يعرف، كانت مسألة متى فقط.

لهذا السبب افتعلوا الهجمات السابقة ؟ لانهم كانوا على علم بأن اللجنة ستسحب الحاجز منهم؟ هل من المعقول .. اغمضت عيناي. من المستحيل أن يكونوا على علم بالخطه لاني ابي كتبها قبل سنوات.

دفنت المشاعر التي ارتفعت واحتفظت بافكاري الى وقت آخر؛ قبل ان تنهش عقلي وتسقطني الى الهاوية. اركز على اللحاق بالقائد مع البقية. ليس لانه طلب مني البقاء معه ،لكن لانني اريد الذهاب في حاله كوننا سنخرج في مهمة.

  صدمت من العدد الهائل للجنود، كان اكثر من عدد الجنود في اول يوم جنت فيه الى القاعدة. مررت من على جسر معدني يصلنا الى الجزء الاخر من القاعدة ويطل على نافذة ضخمة متوسطة الحائط، تكشف عن صفوف وسطور من الغربانِ المجنحة والمسلحه تستعد للذهاب.

"هل هذه.." حروفي تبعثرت عندما ادوا التحية العسكرية مره واحدة .صوتها ضرب الارض ومسامعنا يصخب سطر بعد سطر بعد سطر، وقفوا جنبا الى بعضهم البعض بشكل منتظم للغاية لا يتخلله شائبة وجوههم جميعًا ارتدت التعبير البارد ذاته واجنحتهم الضخمة التي تمتزج مع ظلام الليلة بارزه ومخالبها لمعت.

غراب | Crow حيث تعيش القصص. اكتشف الآن