[الجزء الثاني] البارت الثاني عشر (١٢)

183 15 0
                                    

قالت والدتي في إحدى رسائلها، من البحرین، بأنها تتمنى أن تعبر، البحر سباحة إلى الكويت، لتلتقي أبي، أو التعرف على الأقل، مصيره بعد الحرب. لم تكن تعرف أن كل ما تحتاج إليه هو أن تقفل عائدة إلى الفلبين، لتعرف أخباره هنا في إحدى ليالي عام 1996 ، أي بعد عام من عودة أمي من البحرين. كنت مستلقيا على أريكة في صالون المنزل الصغير، بعد يوم منهك في العمل مع جي، كانت خالتي آیدا و میرلا تتابعان التلفزيون، في حين كانت والدتي مع أدريان في غرفتي بسبب انقطاع التيار الكهربائي في منزل زوجها. في تلك الأثناء جاءنا صوت خالي بيدرو من الخارج، ينادي: "آید ۱۱ .. آیدا 11 ..". فتح الباب، وبوجه يحمل خبرا ما، سأل: "أين جوزافين؟. ذهبت إليها في منزلها ولم أجد أحدا هناك". أشارت آیدا
بأنها تتمثی
نحو باب غرفتي: "انها في غرفة هوزيه.. ما الأمر؟!". لم يجبها خالي بیدرو. انصرف بسرعة إلى غرفتي. آثار فضولي. . تبعته وضعت أمي سبابتها أمام شفتيها ما إن فتح خالي بيدرو الباب
تاركا المجال للضوء يبدد ظلام الغرفة: لا توقظ الصبي. أخرج وسأتبعك".
في غرفة الجلوس الصغيرة جلست أمي بین آیدا و میرلا، في حين بقيت أنا واقفا إلى جانب الي بيدرو الذي قال: - قمت، اليوم، بتوصيل بضاعة إلى شركة.. نظرت أمي، باهتمام، إلى وجهه بعينين نصف مغمضتين. واصل: تعود ملكيتها لرجل أعمال كويتي.. فتحت عينيها على الساعهما:
عمل... وماذا بعد؟
عينه عن وجه ها. قال يقول أحد الموظفين لقيه إنه رجل معروف في الكويت.. وجه خالي. أتم حديثه کا روائي، أو شيء من هذا القبيل.
ستصبت أمي واقفة قبل أن تقول
- تگ
بما أن أبي كان كاتبا في إحدى صحف بلاده، فمن المحتمل، كما دست مي تملء أن تحصل من ذلك الرجل على معلومة تقودها إليه
أو ربماء تمنت أن يكون ذلك الرجل هو راشد. قرر خالي پدر و أن يأخذ والدتي إلى الرجل في اليوم التالي،
السؤاله إن كان قد سمع عن أبي، أو إن كان باستطاعته مساعدتنا في الوصول إليه أو معرفة أخباره
لم تتم والدتي تلك الليلة. أيقظتني في الصباح الباكر، وطلبت مني تغير ملابسي واللحاق بها، مع خالي بيدرو
- ماذا يفعل رجل أعمال كويتي في الفلبين؟
سألت أمي خالي بيدرو أثناء طريقنا للقاء الرجل. أجابها - يقول العمال لديه إنه يعيش هنا منذ خمس سنوات.. لا شأن النا في ذلك
في مقر عمله سالنا عنه، ولكن الموظف، أخبرنا أنه قد سافر إلى البحرين
- وهل سیمکث هناك طويلا
سأل خالي بيدرو الموظف، أجابه - أسبوعين، كحد أقصى، لديه عمل مسرحي هنا.
التفت خالي بيدرو لوالدتي. قال: انتهت المسرحية منا
التفتت أمي نحوي. قالت
- الرجل في البحرین
صمتت برهة قبل أن تردف
كان هنا حينما كنت هناك.. وهو اليوم هناك.. وأنا.. هنا أقفلنا عائدين إلى السيارة. كانت والدتي تخاطب نفسها
- كل شيء يحدث بسبب ولسبب..
فتحتْ باب السيارة.. جلست إلى المقعد. أتمت - أشعر برغبة ملحة للقاء هذا الرجل.
عدنا، على أمل لقاء الرجل الكويتي بعد عودته من سفره. كانت أمي تعقد آمالا كثيرة على لقائه. "لا بد أنه يعرف راشدا.. أو ربما، على
الأقل، يعرف طريقة توصلنا إليه. القدر يخفي شيئا ما". عند عودتنا إلى البيت، في الطريق الضيق المؤدي إلى مدخل ، باند و الکل
أرض میندوزا، أوقف خالي بيدرو سيارته ليفسح المجال لسيارة كات قد خرجت للتو من هناك.
ان امور مالی با
بسؤال جدي عن السيارة، أخبرنا بسعادة غامرة
مندوبان من شركة سمارت للاتصلات..
أخرج ورقة من جيبه
- وقعت معهما، للتو، عقدا ينص على تأجير قطعة من الأرض بمساحة ستة أمتار مربعة لإقامة برج اتصالات، مقابل إيجار شهري أشاحت أمي بوجهها عن جدي. قالت وهي تضرب الهواء أمام وجهها
مقابل ديك شهري
***

ساق البامبوTahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon