[الجزء الثاني] البارت الثاني (٢)

270 20 0
                                    

كنت معلقا بحمّالة أطفال مشدودة إلى ظهر والدتي حين فَتَحَتْ باب المنزل. وكان جدّي ميندوزا، كما عادته، في فترة الظهيرة، نائما على الأريكة في صالون المنزل، فهو قلما يذهب إلى بيته المجاور في غير أوقات النوم ليلا.

دفعت والدتي الباب متجاوزة إياه للداخل. "تسمّرتُ أمامه"، تقول والدتي، في إشارة إلى جدّي. تستطرد: "بقيت واقفة. جدّك أمامي، وباب المنزل خلف ظهري.. لم أكن راغبة في الذهاب إلى غرفتي قبل أن آخذ نصيبي من الشتائم وربما.. الضرب! أردتُ أن أنحني أمسك بكفِّه أضع جبيني على ظهرها، ولكنني تذكرتُ صفعاته لآيدا قبل سنوات".
- أبي!

لم يستيقظ. رفعت صوتي مكررة:

- أبي!

فتح إحدى عينيه، ثم استقام بجلسته..

- جوزافين!

قال مبتسما..

- لو أتممتِ هذه السنة..

ترك جملته مفتوحة في حين الإبتسامة على وجهه لا تزال.

"لو كان يعلم بما أحمل على ظهري! "تساءلتُ في سرّي، ثم قلت:

- ثلاث سنوات.. أظنها كافية.. أبي..

ما إن أتممت جملتي حتى جاءنا صوت بيدور من الخارج يسأل: "حقيبة من هذه؟"

دفع بيدور الباب من خلفي ليدخل حاملا حقيبتي التي كنت قد تركتها عند الباب قبل دخولي. وقف عند الباب، وكنت أنت، في تلك الأثناء، محمولا على ظهري، أول ما وقع عليه نظر خالك بيدور.

- من هذا؟!

جائني صوته من الخلف متسائلا. انفجر والدي ضاحكا، في حين كان لا يزال يجلس على أريكته أمامي. قال ل بيدور:

- هذه جوزافين يا مغفل!

تقدّم بيدور إلى أن أصبح أمامي، بيني وبين جدّك، نظر إليَّ بوجه باهت:

- أعني.. ذلك الذي تحمله على ظهرها!

ترك والدي أريكته المهترئة عابس الوجه ما إن قذف بيدور كلماته في وجهي. تقدم نحوي فاتحا عينيه على اتساعهما. تجاوزني. بقيت كما أنا من دون حراك. متأهبة لضربة تأتيني من الخلف. انتصب ورائي واقفا. همس في أذني:

- مزيدا من مجهولي الآباء!

شدّ شعري إلى الوراء. ارتطم رأسي برأسك الصغير. انفجرت أنت باكيا، في حين كنت أنا على وشك..

- لو مارستِ عهرك هنا بدلا من..

قاطعته:

- ليس مجهولا.. والده هو.. زوجي..

أحكم على شعري بقبضته، ثم صرخ في بيدور:

- أنت! اقفل الباب بسرعة!

أعرف ما كان يدور في رأسه في تلك الأثناء، ولكنني لم أكن بشجاعة آيدا لأقطع أعناق ديوكه!"

***

ساق البامبوTahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon