الفصل 79 (تساقط الأوراق)

153 12 0
                                    

لا تنسوا التصويت⭐🙏 ... اقتربنا من النهاية 🔥💌

استيقظ على صوت حركتها في الغرفة بعد أن دخلت الحمام. في البداية حاولت أن تكون حذرة كي لا توقظه، لكنها تراجعت عن ذلك وأنبت نفسها من فكرة مراعاتها له، لتقول لنفسها بأنه إن انزعج أو لم يعجبه فلينم في غرفة أخرى.

وقفت تؤدي صلاة الفجر ومن ثم قرأت القرآن بصوت عذب غافلة عن عينيه اللتين تراقبانها بانبهار ومشاعر غريبة تلامس قلبه لأول مرة وهو يرى خشوعها.

عادت للنوم، ولكن هو لم يستطع وما أن أصبحت الساعة السابعة نهض واغتسل، ثم ذهب ليعد طعام الفطور وأحضره لها حتى السرير. أيقظها بكل هدوء وحب ووضع حامل الطعام فوق ساقيها بينما جلس هو على طرف السرير مقابلها وهو يحثها على تناول الطعام.

تأففت مرام بانزعاج وقالت بحنق طفولي: لمَ أيقظتني مبكرًا؟! من قال بأنني أريد تناول الطعام فور أن أفتح عيني؟!

حمحم أوس وقال بجدية: اتفقنا على الذهاب إلى المستشفى ... هناك الكثير من الفحوصات، لذا يجب أن نذهب مبكرًا.

تأففت مرام وهمت بالاستلقاء مجددًا وهي تقول: لنؤجله للغد ... دعني أنام.

أمسك بذراعها وهو يهتف باسمها بتحذير، فتأففت بحنق واعتدلت بجلستها مجددًا، ليقول بحنان: هيا يا حبيبتي ... من أجل صحتك ... لا تعاندي وإلا أطعمتك بنفسي.

امتعضت ملامحها وبدا عليها التذمر لدرجة أنه ابتسم ومد يده باللقمة الأولى، فأكلتها على مضض معلنة بأنها ستأكل وحدها.

بدل كلاهما ثيابه وباتا على استعداد على الخروج وإذا بهاتف مرام يرن، لتقول: مهلًا ... إنها أمي.

أشار لها برأسه وجلس على الأريكة في غرفة المعيشة بانتظار انتهاء مكالمتها، لكنه تفاجأ بمرام تأتي وتخبره بأن عائلتها ستأتي لزيارتها في تمام التاسعة أي بعد حوالي ساعة.

- ألم تخبريها بأننا على وشك الخروج؟

- لا ... كيف لي أن أقول ذلك؟! ... لقد خططت لهذه الزيارة ودعت الأقارب أيضًا بما أنها تعلم بموعد عودتنا من السفر ... فالجميع يظن بأننا سافرنا منذ صباح اليوم التالي لحفل الزفاف.

- ولكن يا مرام ... موعدك مع المستشفى؟!

- يمكننا حجز موعد آخر.

- ولكن هذا سيستغرق أيام وحالتك لا تسمح بالانتظار.

- ماذا أفعل؟! لا يمكنني أن أطلب منها عدم المجيء ... لا يمكنني إحراجها مع أقاربنا.

اقترب منها أوس واحتضن وجهها بكفيه قائلًا: اهدئي ... لا تتوتري كي لا تؤلمك معدتك ... سيحدث كما تريدين ... سأهاتف المستشفى لحجز موعد جديد وسنستقبل عائلتك بأفضل حال ... اتفقنا؟

عمرُ روحيWhere stories live. Discover now