الفصل 32 (أحتاج إليك)

245 11 3
                                    

لا تنسوا التصويت والضغط على النجمة للتشجيع

جلست ترتشف مشروبها الساخن وهي تتفحص ما أرسله لها ذلك البغيض بتمهل كي تبدأ بعملها في حين كان الأخوة الثلاثة يناقشون المناقصة الجديدة ومعهم ليان وزينة وآخرين.

انغمس كل منهم في عمله وبالكاد انتبهت حور للوقت ونهضت لتجد لها مكانًا وتصلي الظهر. لا أحد من حولها رمقها بنظرة حتى تشجعها على سؤاله إن كان هناك مكان للصلاة وهي على يقين أنه لا يمكن لزين ألا يخصص مكانًا للصلاة في الشركة. توجهت إلى مكتب وتين، فوجدت زميلها فؤاد وسألته عنها، ليخبرها بأنها خرجت لتجري مكالمة على ما يبدو.

خرجت وقد قررت الذهاب إلى مكتبها المستقبلي ذاك كي تتوضأ وتصلي فيه.

بعد أن فرغت من صلاتها أرسلت له رسالة تسأله إن كان قد صلى ومتى سيتناولان الغداء لأنها بالفعل جائعة. ابتسم ما أن قرأ رسالتها، فأدركت زينة من ابتسامته بأنها رسالة من زوجته. نظر لهم زين قائلًا: لنأخذ استراحة للصلاة وتناول الغداء ومن ثم سنكمل.

قلب زيد شفتيه وقال بخبث: منذ متى تمنح استراحة غداء قبل أن تنهي العمل؟

ابتسم يزيد وقال بمكر هو الاخر: يبدو بأنه لا يطيق صبرًا على البعد.

ابتسم زين قائلًا: اصمتا ... سأخرج لنحو ساعة أو أقل.

هتف زيد وهو يراه يتوجه نحو الخارج: استمتع بوقتك ... آمل ألا يزداد وزنك فقط بسبب طعامها اللذيذ.

استدار زين ورمقه بحنق مصطنع، فأردف يزيد مدافعًا عن أخيه الصغير: ماذا؟ أليس طعامها لذيذًا؟! أنت محظوظ يا رجل ... ليس مثلي.

قالها يزيد بضجر وتذمر، فضحك زيد وهو يحمل حاسوبه وينهض قائلًا: لنذهب ونتناول الطعام مع أمي.

نهضت زينة وخرجت في حين كانت ليان تجمع أوراقها، فنظر لها زيد قائلًا: لا تخرجي من الشركة ... تناولي طعامكِ هنا وإن أردتِ شيئًا أخبريني لأحضره لكِ في طريقي.

رغم نبرته الجادة الحازمة إلا أنها بدأت تفهم بأنها اهتمام وليست حدة، لذا ابتسمت وشكرته قائلة بأنها ستطلب الطعام، ولن تخرج بما أن لديها الكثير من العمل.

......................................

دخل زين إلى مكتبه وتوجه على الفور نحو الحمام ليدخل تلك الغرفة، وتفاجأت به حور يدخل مكتبها، فشهقت قائلة: كيف دخلت؟

ضحك زين عندما رأى ردة فعلها وقال: وهل هو مصمم للدخول باتجاه واحد يا حور؟ إنه للدخول والخروج.

ارتبكت حور من قربه وهي تراه يطوق خصرها بذراعيه وتساءلت قائلة: هل صليت؟

رمقها بنظرات عابثة وأجاب قائلًا: ليس بعد ... أردت رؤيتكِ أولًا.

عمرُ روحيTempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang