الفصل 56 (فرصة ... اختيار)

204 9 2
                                    

طولت الفصل شوية ... بانتظار تعليقاتكم وتوقعاتكم ❤💌

لا تنسوا التصويت 🙏😉

عادا إلى المنزل وهما يشعران بالسعادة والأمل بعد أن اعترف لها أخيرًا بحبه، فوجد أمه ترمقه بشك وريبة. أجبر شفتيه على الابتسام وخشي أن تكون قد سمعت شيئًا أو شكت بكذبتهم التي حاكوها معًا ومن أجل ذلك يزيد جعل حنان تبقى في بيت أهلها شاكرًا الله أن خالتها أتت من السفر لتزورهم وأذن لها بالبقاء هناك لأيام مع الطفلين بحجة قضاء الوقت مع خالتها. خشي زيد أن تكون قد عادت واستطاعت معرفة شيء من يزيد بشأن حور، فاندفع نحو أمه وعانقها وقبل رأسها وهو يقول بنبرة طفولية مليئة بالدلال: أمي ... اشتقت إليك ... لقد تعبت كثيرًا اليوم ... ماذا طهوتِ؟ أنا جائع للغاية.

لاحظ جمودها ونظراتها الحادة إلا أنها قالت بأنها ستذهب وتضع طعام العشاء ريثما يبدل ملابسه، فهتفت ليان: لا تفعلي ذلك وحدكِ ... سأبدل ملابسي بسرعة وآتي لمساعدتك.

ابتسمت أم يزيد قائلة: لا عليكِ يا ابنتي ... كل شيء جاهز ... سأسخن الطعام وأضعه على المائدة فقط.

توجهت ليان نحو الغرفة، فجلس زيد على الأريكة لينتظر حتى تنتهي وإذا بأمه تتساءل بشك واضح: لماذا جلست؟ ألن تلحق بزوجتك لتبدل ثيابك؟

ازدرد زيد ريقه وهو يرسم ابتسامة مزيفة على وجهه: سأرتاح قليلًا يا أمي ... ليس لدي طاقة حتى لأمشي الخطوات المتبقية حتى الغرفة.

همهمت أمه ورمقته بنظرات لم تشعره بالراحة مطلقًا، ثم عقبت قائلة: بعد العشاء أريد التحدث معك.

انتفض قلبه وتساءل بنفس الابتسامة الجافة: بشأن ماذا؟

رمقته بحدة وجمود قائلة: ستعرف لاحقًا.

تركته متوجهة إلى المطبخ في حين تخلى هو عن قناع اللطف والمرح ووضع يده على فمه بقلق شديد، ثم هاتف يزيد على الفور متسائلًا عن حنان وإن كانت قد علمت بشأن حور، فأكد له بأن حنان لا تزال في بيت أهلها ولا تعلم سوى بأن زين وحور سافرا في رحلة عمل. ازداد قلق زيد فالأمر إن لم يكن بشأن حور فعلى ما يبدو بأنه يخصه هو وليان.

خرجت ليان بعد دقائق وهي ترتدي منامة حريرية مكونة من قميص طويل بعض الشيء وسروال، وتضع حجابها الأمر الذي يعلم بأنه يثير ريبة والدته وعلقت عليه عدة مرات. أسرع زيد نحوها وهمس لها قائلًا: أمي تشك بشيء ما ولا أدري ما هو بعد ... كوني حذرة في كلامك وحاولي التهرب من أي سؤال تطرحه عليكِ.

بدا عليها الارتباك إلا أنها أومأت له بالموافقة. همَّ بالتوجه إلى الغرفة ليبدل ثيابه، فأمسكت بكم قميصه قائلة برجاء: لا تتأخر.

ابتسم زيد قائلًا: لا تقلقي ... لن تأكلكِ.

ابتسمت ليان رغم قلقها، فربت على يدها التي تمسك بقميصه وهو يحدق في عينيها، فسحبتها بخجل وتوجهت نحو المطبخ مما جعله يبتسم ويمضي في طريقه إلى الغرفة. نظرت أم يزيد لليان، ولكنها لم تعقب، بل طلبت منها حمل بعض الأطباق ووضعها على المائدة.

عمرُ روحيWhere stories live. Discover now