الفصل 62 (الوصال)

204 9 4
                                    

ورجعنا بعد غياب ... لكن الظروف باتت معروفة والله المستعان 🇵🇸🇵🇸

بالإضافة لسرقة صفحتي الخاصة بالروايات على فيسبوك واضطراري لعمل صفحة جديدة

وحاليًا أقوم برفع الروايات جميعها بالتدريج عليها 💔💔

لا تنسوا التصويت 🙏


بعد أيام قليلة كانت طائرة زين الخاصة تهبط في مطار القاهرة حيث كانت برفقته حور ووالدتها أما والدها فقد سافر مباشرة إلى عمان ليعود إلى وطنه فلسطين بعد أن اطمأن على ابنته، ولكون زوجته ستبقى برفقتها لبضعة أيام أخرى.

حرص جواد على استقبالهم في المطار مع الحراسة ورغم إصرار حور على استخدام الكرسي المتحرك بدلًا من أن يحملها زين إلا أنها كانت محرجة من رؤية الناس لها وقد شعر زين بذلك، فانحنى نحوها وقال: ألم أقل لكِ بأنه لا داعي للكرسي؟!

عبست حور قائلة: ربما أكون محرجة لأنه شيء جديد بالنسبة لي، ولكنني كنت لأكون أكثر حرجًا إن تجولت في المطار وأنت تحملني بين ذراعيك.

ضحك زين قائلًا: هكذا إذًا ... حسنًا ... تحملي نتيجة اختيارك.

عبست حور ورمقته بضيق في حين كانت والدتها تبتسم وهي تستمع لكلامهما. استقلوا السيارة برفقة جواد حيث جلس زين بجانب جواد في المقدمة وجلست حور مع والدتها في المقعد الخلفي.

أجلى جواد صوته وقال وهو ينظر لانعكاس حور في المرآة: حمدًا لله على سلامتك.

ابتسمت حور قائلة: سلمك الله ... شكرًا لك.

التفت لها زين وابتسم قائلًا: هذا جواد.

ابتسمت حور قائلة: لقد عرفته من حديثك عنه.

رمقه جواد بنظرة جانبية وقال: ماذا قلت عني؟

رفع زين يديه باستسلام قائلًا: كل خير ... يمكنك أن تسألها.

ابتسمت حور وكذلك أمها، ثم أردف زين مخاطبًا جواد: بالله عليك لم تشتق لي بعد كل هذا الغياب؟

هم جواد بتفكير وقال: ربما ... قليلًا.

رمقه زين بضيق مصطنع وقال بتهكم: قليلًا ... أنت بارد.

لكمه زين بخفة على كتفه، فرمقه جواد بغضب مصطنع وقال بهدوء وهو يرفع حاجبه: هل يمكنك تحمل نتيجة فعلتك هذه؟!

ربت زين على كتفه بحنو مكان الضربة وقال: اهدأ ... اهدأ ... خطأ غير مقصود.

ابتسم جواد رغمًا عنه فما زالت ضلوع زين تؤلمه من قوة عناق جواد له فور رؤيته له فهو يعلم مدى شوقه له لكونه أقرب شخص إليه ويفهمه حتى أكثر من نفسه.

عمرُ روحيWhere stories live. Discover now