الفصل 73 (انتقام شيطاني)

213 9 13
                                    

نزلت الفصل بدري أتمنى يعجبكم ... لا تنسوا التصويت بالضغط على ⭐️

بعد تأديتهما صلاة الفجر توجهت للسرير مباشرة كي تستأنف نومها كعادتها، ليهتف بإحباط وتذمر:

- هل ستنامين مجددًا؟

- أجل، لا زال هناك ساعتين ونصف على موعد استيقاظي للعمل.

- ساعتين فقط .. النصف ساعة تلك تأخير منك.

ابتسمت وهي تجذب الغطاء عليها قائلة: نوم فترة الصباح هذه هو الأجمل.

قفز على السرير وجذب الغطاء عنها قائلًا: إنها تجعلك كسولة لبقية اليوم ... انهضي ودعينا نتمرن قليلًا.

قوست شفتيها بتذمر طفولي قائلة: دعني أنام يا زين.

تنهد وهز رأسه بمعنى لا فائدة فرغم تغيير أدويتها إلا أن موضوع النوم لا نقاش فيه، ثم نهض قائلًا: سأنزل إلى الصالة الرياضية.

خرج من الجناح متوجهًا إلى هناك وبعد أن بدأ بتمارينه بقليل وجد هاتفه يرن. أوقف جهاز الجري ورد على جواد الذي سأله إن كان وحده في الصالة الرياضية لأنه يود التحدث معه في أمر هام. أتى جواد بعد لحظات، ليسارع زين بسؤاله وعلامات القلق بادية على وجهه، فأجاب جواد بهدوء: عادل وصل الليلة .. حددنا مكانه وهو تحت مراقبتنا منذ وصوله حتى الآن.

أومأ زين برأسه وعقب قائلًا: حسنًا، هل هناك ما يدعو للقلق؟ هل ينوي فعل شيء لنا؟

هز جواد رأسه نافيًا وقال: لا شيء حتى الآن ... سنحاول وضع كاميرا أو جهاز تنصت في بيته لأن لقاءاته من رجله ذاك لن تكون كافية لنعرف كل ما يخطط له.

رد زين بهدوء وجدية: افعل اللازم، ولكن كن حذرًا .. لا أريد ان يخاطر أحدهم بحياته أو يتعرض للأذى.

هم جواد بالرد، ولكن قاطعهم صوت المصعد معلنًا قدوم أحدهم، فالتفت كلاهما باتجاهه ليجدا حور تدخل وما أن رأت جواد ابتسمت ملقية التحية، ثم قالت بحرج: هل قاطعت حديثكما؟

أجاب جواد بشبح ابتسامة ولطف طفيف نادرًا ما يتحدث به مع أحد: لقد انتهينا .. تفضلي.

توجه زين نحوها يمسك بيدها ليسندها قائلًا: تعالي حبيبتي.

ثم نظر لجواد وعقب بسرعة قبل أن يهم بالخروج متسائلًا: من النادر رؤيتك تتحدث بنبرة تحمل بعض اللطف سيد جواد.

رفع جواد حاجبه وهو يرى زين يرمقه بنظرات متفحصة ويخفي ابتسامته، ليقول بنبرة مستفزة: وهل سأتحدث مع أختي كما أتحدث مع الغريب؟

لم تكن حور تركز في هذا الحوار ولا نظراتهما، ولكن عندما قال "أختي" وزعت نظراتها بينهما بتساؤل، ليردف زين باستغراب مصطنع: أختك؟!

قلب جواد شفتيه ببرود قائلًا: سواء أعجبك أم لا ... أقول هذا فقط كي تعرف من ستواجه في حال ضايقتها فقط.

عمرُ روحيWhere stories live. Discover now