الفصل 59 (تقارب القلوب)

202 10 2
                                    


فصل جديد وأحداث لطيفة مع أبطالنا بانتظاركم أحداث قوية ومشوقة 🔥

لا تنسوا التصويت  🙏💓


ودعت بيتها ومكان سكنها بالدموع بعد أن تناوب جواد والبقية على إقناعها بأن صفقة العمل الجديدة التي حصلوا عليها يطمع بها الكثيرون، وبأن الانتقال وزيادة الحراسة والحماية أمر واجب فقط من باب الحيطة والحذر لا أكثر. استطاعوا إقناعها بعد كثير من المحاولات، ولم يكن هناك شخص يتحلى بالحماس سوى حنان التي عزمت على أن تجعل هذا الانتقال أبديًا وليس مؤقتًا حتى لو عاد الجميع إلى هنا مجددًا فهي لن تفعل.

بات زين يجد بعض الوقت للرد على بعض رسائل البريد الإلكتروني ويتواصل مع زيد ويزيد بشأن العمل، وبات يخصص وقتًا ليدرب حور على النطق ويجبرها على التحدث معه.

هذه الليلة لم تكن والدتها موجودة فقد أصر زين عليها كي تذهب وترتاح في المنزل، وبعد أن تأكدت من موافقة حور على الأمر عادت برفقة زوجها.

كان يجلس على الأريكة يتابع عمله عبر الهاتف بصمت عندما سمع صوتها تهتف بسعادة: زين ... مطر!

كانت المرة الأولى التي تنطق بها اسمه منذ الحادثة حيث رفع رأسه وابتسم بعدم تصديق، ثم نهض مسرعًا نحوها وهو يقول: ماذا قلتِ يا حور؟

ابتسمت قائلة: مطر.

هز رأسه نافيًا وقال: اسمي ... قوليه مجددًا ... اشتقت لسماعه من بين شفتيكِ يا حبيبتي.

ضمت شفتيها وهي تحدق به بخجل، ثم لفظت اسمه بلطف، فتهلل وجهه واتسعت ابتسامته حتى ظهرت غمازتيه، ليباغتها بقبلة خطفت أنفاسها، ولكنها هذه المرة تجاوبت معه بخجل مما ضاعف سعادته وجعلته يكون أكثر جرأة في قبلته هذه ليبث فيها شوقه وحبه لها.

ابتعد عندما شعر بحاجتها للتنفس، ليجدها تغمض عينيها ووجهها بات في غاية الحمرة، ثم نظر لشاشة الجهاز التي تعكس نبضات قلبها وابتسم؛ فقد بات يعلم مدى تأثيره عليها. عاد بنظره لها وقال: افتحي عينيكِ.

فتحت عينيها بخجل واضح وهي لا زالت تحاول التقاط أنفاسها، فأمسك بوجنتها قائلًا: هذه تسمى قبلة وقد أعطيتك من قبل الكثير من الدروس، لكن على ما يبدو بأنكِ نسيتها، لذا أنا مضطر لتخصيص وقت لمراجعة هذه الدروس يوميًا.

حمحمت وأشاحت بنظرها عنه وهي تبتسم نحو النافذة وقالت مغيرة الموضوع: إنها تمطر.

ابتسم هو الآخر وقد فهم بأنها تشعر بالخجل، ولم يشأن أن يزيد الأمر عليها فهي الآن تعتبر بأنها تتعرف عليه من جديد. وضع يده على خصلات شعرها وقال: هل تريدين الاقتراب من الشرفة؟

نظرت من حولها فسريرها بعيد عن الشرفة ولا يسعه تحريكه نظرًا لوجود الأجهزة الطبيبة، والأريكة في الجانب الآخر وليس من السهل تحريكها وإزعاج من في المستشفى في هذا الوقت المتأخر، ثم عادت بنظرها له وتساءلت بإحباط: كيف؟ لا يوجد طريقة.

عمرُ روحيWhere stories live. Discover now