الفصل 50 (فرحة قلب)

271 6 6
                                    

هل ستكون الأمور على ما يرام بين العشاق في الرواية أم أن التحديات الجديدة على الأبواب؟!🔥🔥

لا تنسوا التصويت فضلًا

نظرت لحقيبتها بعد أن بقيت شاردة لوقت طويل ودموعها تنساب على وجنتيها بصمت. تساءلت عن سبب إحضاره لحقيبتها، هل لأنه ظن بأنها قد تحتاجها أم لأنه يريدها أن تنام معه هنا؟!

قطبت حاجبيها وشعرت بالحنق منه، فهل يحسب بأنها ستقبل بذلك حقًا عقب كل ما فعله وقاله لها؟!

نهضت وأخذت حقيبتها وأدويتها التي أحضرها إلى هنا وعادت إلى غرفتها حيث تفقدتها وأغلقت الباب جيدًا، ثم اتجهت نحو الشرفة وهي تتفقد المكان بعينيها فهي لا زالت مذعورة من وجود مروان هنا خشية أن تسنح له الفرصة للهرب أو ربما التسلل لغرفتها لينتقم منها. وجدت زيد يجلس على مقعد في الحديقة ويضع رأسه بين يديه وقد تملكه الهم والقلق. لم تره على هذا الحال من قبل مما جعلها تقف تحدق به بإشفاق، ولكنها سرعان ما نهرت نفسها وأغلقت الستائر.

كان هو يناجي الله ويشكو له همه وضعفه وقلة حيلته، فمن سيعلم بحاله وبكل ما مر به أكثر منه وهو أقرب إليه من حبل الوريد؟! رفع رأسه ونظر للسماء المرصعة بالنجوم وهمس قائلًا: يا رب ... ما لي سواك ... خلصني من هذه الوساوس فقد تعبت ... أنا في دوامة لا تنتهي ... أعلم بأنني أخطأت، ولكن لي عذري ... ما مررت به لم يكن سهلًا أبدًا.

انسابت دمعة خائنة من عينه فمسحها بسرعة، ثم سمع صوت انفتاح باب المخزن ونهض ليرى ماذا هناك وإذا بجواد يخرج ويتحدث مع أحدهم بصوت منخفض. هرول زيد نحوه وتساءل بقلق: ماذا هناك؟ أما زال حيًا أم ماذا؟

امتعض وجه جواد وقال: لم يمت بعد ... لا تقلق ... لقد اعترف وأخبرنا بمكان النسخة الباقية وسأرسل أحدهم لإحضارها.

تساءل زيد بقلق: هل أنت واثق من أنه أعطاك العنوان الصحيح؟

أجاب جواد ببرود: ليس من مصلحته فعل العكس وبات يعلم ذلك جيدًا.

ازدرد زيد ريقه وعقب متسائلًا: ماذا ستفعل به عقب ذلك؟!

تنهد جواد وقال: لن أقتله ... إن كان هذا ما تخشاه ... سأجبره على العودة إلى أمه وسأمنحه مبلغًا مغريًا من المال، ولكن في المقابل سيوقع على سندات بأضعاف المبلغ حتى لا يتجرأ على الاقتراب منكم مجددًا.

خلل زيد أصابعه في شعره بتوتر واضح وهو يقول: جيد ... لكن هل هذا سيردعه؟ هل أنت واثق من ذلك؟! ماذا لو دفعتها ندى عنه؟!

رمقه جواد بنفاذ صبر وقال: هل أقتله إذًا؟

هتف زيد برفض شديد: لا ... لا ... السندات كافية ... لا بأس.

أولى زيد ظهره لجواد ولا زال يشعر بالتوتر والقلق، فربت جواد على كتفه قائلًا: لا تقلق ... لقد انتهى الأمر ... ندى لن تتعامل معه مجددًا لأننا نمسك أدلة ضدها ولن تجرؤ على فعل شيء ضدنا كما أنه بات بطاقة محروقة بالنسبة لها ... علمت بأنها قطعت علاقتها به عقب ما حدث في الفندق وأخذها التسجيلات منه ... أما ما حدث يوم حفل الزفاف فقد كان من تخطيطه بعد أن اتفق مع تلك السارقة واستعان بشخص مختص لتعديل التسجيلات ودفع لهما مقابل خدماتهما فقط لينتقم منكما ... أشك بالطبع بأن ندى هي من أعطته الفكرة سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة ...

عمرُ روحيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن