الفصل 36 (الشر بالمرصاد)

242 7 5
                                    

تنويه: لا تنسوا دعمي وتشجيعي بالتصويت وترك تعليق برأيكم في الأحداث ❤🥰

..........................................................................

بدأت تفتح عينيها وهي تشعر بثقل غريب في رأسها وجفنيها، ثم ظهرت أمامها حور بابتسامتها العذبة. عقدت ليان حاجبيها باستغراب وتساءلت قائلة: حور! هذا أنتِ؟!

ابتسمت حور وساعدتها لتعتدل بجلستها وهي تقول: على رسلك ... لا تنهضي على الفور.

وضعت ليان يدها على رأسها وهي تنظر من حولها محاولة استيعاب ما يحدث، ثم تساءلت: ماذا حدث؟ ولماذا أنتِ هنا؟

ابتسمت حور وقد عزمت على أن تكذب عليها رغم أنها لا تجيد الكذب ولا تحبه، ولكنها مضطرة كي لا تتسبب بانهيار ليان وخوفها وخجلها أمامهم جميعًا. أخبرتها بأن زيد استدعاهم وكذلك الطبيب بعدما طرق باب غرفتها عدة مرات ولم تجبه، وأقنعتها بأنها كانت فاقدة للوعي والطبيب أعطاها حقنة مهدئة لقوله بأنها تشعر بضغط عصبي ولهذا السبب نامت كل هذا الوقت وهي بقيت بجانبها.

مضى بعض الوقت واستعدت كلتاهما للخروج وما أن رأى زيد الباب يفتح وقف بتأهب بانتظار خروجها وعيناه تترقب ظهورها. ملامح الخجل والحرج لم تفارق قسمات وجهها وهي تعتذر منهم على تسببها بهذه الجلبة غافلة عن قلق ذلك الذي يحدق بها ويشعر بالنار تستعر بصدره خوفًا من القادم.

هتف زين موجهًا حديثه لزيد بأن يأخذ ليان ويوصلها للمنزل كي ترتاح في حين اقترب من حور وقال بأنه يريد التحدث معها، فعادا إلى الغرفة وهناك أزاح قناع الهدوء الذي كان يرسمه أمام ليان وتساءل بقلق:

- هل تفحصتِ الهاتف؟

- أجل، لا داعي للقلق ... لم يتم إرسال أي صور ... يبدو بأنها لم تجد الوقت لذلك أو ربما توترت بسبب طرقات زيد وعلمها بأن أمرها قد انكشف,

- الحمد لله.

- كيف لابن عمها أن يفكر بفعل شيء كهذا بها؟! عديم الشرف!

- الإنسان بلا دين ولا أخلاق يكون أفظع من الشيطان وهو قد تحالف مع الشيطان ذاته.

- من تقصد؟

- ندى ... محاميها هو من أخرجه من السجن ويبدو بأنه يساعدها ليحصل كل منهما على غايته.

آه حارقة خرجت من بين ضلوعه وانحنى واضعًا رأسه على كتفه، فضمته بحنان مشفقة على حاله قائلة:

- سلامتك من الآه يا روح فؤادي.

- متعب جدًا يا حور ... أن أتأذى أنا أهون عليَّ من أن يتأذى أحد بسببي ...

- لقد فهمت الآن سبب خوفك ... تعلم مدى مكرها ودهائها ... تخطيطها لشيء كهذا يعني بأنها قادرة على فعل أي شيء ... أليس كذلك؟

عمرُ روحيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن